
اعترافات المشمولين في ملف "حبوب الهلوسة" الحلقة (1): اعترافات أحمد بمب محمدن الكوري
الأخبار (نواكشوط) – أدلى المتهم في ملف "حبوب الهلوسة" أحمدو بمب محمدن الكوري (1978 الركيز) باعترافات تكشف سهولة إدخال الممنوعات إلى البلاد عبر منفذ مطار نواكشوط - أم التونسي الدولي بالتواطؤ مع أحد أفراد جمارك المطار يدعى يعقوب .
وقال المتهم للمحققين - وفق مصادر الأخبار - إنه أدخل إلى البلاد أكثر من 40 ألف كيس أدوية من حبوب المؤثرات العقلية عبر مطار نواكشوط الدولي قادمة من الهند، واصفا المطار بأنه طريق سالك ، وأن أسهل طريقة لإدخال الأدوية هي "طريق الجو"، حيث لم تتعثر له أي محاولة لإدخال شحنات الأدوية عبر المطار.
مصدر هندي وطريق إماراتي
وأكد ولد محمدن الكوري أن مصدر الأدوية التي كانت تصله هو الهند مرورا بدبي في الإمارات العربية المتحدة، وقد بدأ ذلك عندما زاره هندي في مقر شركته الموجود في المطار القديم، واتفقا على شراء 400 علبة أرسلها الهندي عن "طريق الجو"، وتعامل هو مع جمركي في المطار يسمى يعقوب آبو، وأخرجها له مقابل 400 ألف أوقية قديمة.
وأضاف ولد محمدن الكوري أنه اتصل لاحقا بالهندي وطلب منه أربع شحنات وصلت كلها عبر مطار نواكشوط الدولي، وكانت أولاها تحوي 8 آلاف كيس، فيما تحوي الثانية 12 ألف كيس، والثالثة 10 ألف كيس، والرابعة 12 آلاف كيس.
توزيع هنا وهناك
وقال أحمد بمب - وهو مالك شركة لاستيراد وتوزيع الأدوية تسمى "الوطنية للدواء" - إنه وزع الكمية التي وصلته بين زبناء داخل البلاد، وآخرين صحراويين؛ فقد باع 10.450 كيسا لمتهم آخر في نفس الملف يسمى عبد الله ولد أحمد حبيب الله، والبقية باعها لزبناء صحراويين يدعى أحدهم: مولاي ويدعى آخر: محمد الأمين الملقب اميسه.
وتشير مصادر الأخبار إلى أنه قدر للمحققين تكلفة الكيس الواحدة بنحو 7000 أوقية قديمة، متضمنة عمولة الجمركي يعقوب الذي يتولى إخراجها له من المطار .
وبحسب اعترافات ولد محمدن الكوري، التي تنفرد الأخبار بنشرها، فإنه استورد كمية من الأدوية الفاتحة للشهية المسماة "الكرتوكوييد" (ديغزا ميتازون)، من الصين عبر ميناء الصداقة، وباعها لمغربي، دفع له من ثمنها 5 ملايين أوقية قديمة، وحافلة بـ13 مليون أوقية، لكنه لم يستلم الحافلة بعد، كما أنه باع 50 كيسا من تلك المادة لمولاي الصحراوي.
قائد إلى المجال
وأشار ولد محمدن الكوري في اعترافاته إلى أن شخصا يشتهر باسم "عبد الله سيزيم"، هو الذي قاده إلى هذا المجال، وأنه بدأ تجربة استيراد وبيع هذا النوع من المواد في عام 2022، إذ كانت أولى شحنة تسلمها هي شحنة 400 التي أشار إليها سابقا.
ورغم وجود مؤشرات على وجود شبكة كبيرة تمارس هذه الأعمال، فإن ولد محمدن الكوري حصر دائرة من كانوا يمارسون النشاط معه في الجمركي يعقوب، والذي يوجد من إبريل الماضي في عطلة غادر فيها البلاد في مهمة وصفت بالصحية، حسب مقربين منه؛والهندي الذي كان يرسلها له، مضيفا أن الجمركي يعقوب تمكن من إكمال عمله، دون أن يربطه بأي شخص، مستدركا بأنه لا يعرف غيره ولا يعلم إن كان هناك وسطاء أو متعاونون مع يعقوب في مهمته.
وأشار إلى أن الجمركي يعقوب سلمه في احدى المرات الشحنات على طريق المطار، وأحيانا يوصلها إلى مخازنه في عرفات قرب "ابيت ابليس".
وادعى ولد محمدن الكوري للمحققين أنه سبق وأن استورد NERVESSIG وPREBEGALAH، لكنه توقف عن ذلك بسبب ما وصفه بتأثيرها على الصحة، وضررها على الناس.
وقال إن آخر كمية أدخلها من هذه المواد تعود للنصف الثاني من 2024، مؤكدا أن زبونه الهندي عرض عليه كميات أخرى، لكنه لم يشترها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ميادين
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- ميادين
اعترافات المشمولين في ملف "حبوب الهلوسة" الحلقة (1): اعترافات أحمد بمب محمدن الكوري
الأخبار (نواكشوط) – أدلى المتهم في ملف "حبوب الهلوسة" أحمدو بمب محمدن الكوري (1978 الركيز) باعترافات تكشف سهولة إدخال الممنوعات إلى البلاد عبر منفذ مطار نواكشوط - أم التونسي الدولي بالتواطؤ مع أحد أفراد جمارك المطار يدعى يعقوب . وقال المتهم للمحققين - وفق مصادر الأخبار - إنه أدخل إلى البلاد أكثر من 40 ألف كيس أدوية من حبوب المؤثرات العقلية عبر مطار نواكشوط الدولي قادمة من الهند، واصفا المطار بأنه طريق سالك ، وأن أسهل طريقة لإدخال الأدوية هي "طريق الجو"، حيث لم تتعثر له أي محاولة لإدخال شحنات الأدوية عبر المطار. مصدر هندي وطريق إماراتي وأكد ولد محمدن الكوري أن مصدر الأدوية التي كانت تصله هو الهند مرورا بدبي في الإمارات العربية المتحدة، وقد بدأ ذلك عندما زاره هندي في مقر شركته الموجود في المطار القديم، واتفقا على شراء 400 علبة أرسلها الهندي عن "طريق الجو"، وتعامل هو مع جمركي في المطار يسمى يعقوب آبو، وأخرجها له مقابل 400 ألف أوقية قديمة. وأضاف ولد محمدن الكوري أنه اتصل لاحقا بالهندي وطلب منه أربع شحنات وصلت كلها عبر مطار نواكشوط الدولي، وكانت أولاها تحوي 8 آلاف كيس، فيما تحوي الثانية 12 ألف كيس، والثالثة 10 ألف كيس، والرابعة 12 آلاف كيس. توزيع هنا وهناك وقال أحمد بمب - وهو مالك شركة لاستيراد وتوزيع الأدوية تسمى "الوطنية للدواء" - إنه وزع الكمية التي وصلته بين زبناء داخل البلاد، وآخرين صحراويين؛ فقد باع 10.450 كيسا لمتهم آخر في نفس الملف يسمى عبد الله ولد أحمد حبيب الله، والبقية باعها لزبناء صحراويين يدعى أحدهم: مولاي ويدعى آخر: محمد الأمين الملقب اميسه. وتشير مصادر الأخبار إلى أنه قدر للمحققين تكلفة الكيس الواحدة بنحو 7000 أوقية قديمة، متضمنة عمولة الجمركي يعقوب الذي يتولى إخراجها له من المطار . وبحسب اعترافات ولد محمدن الكوري، التي تنفرد الأخبار بنشرها، فإنه استورد كمية من الأدوية الفاتحة للشهية المسماة "الكرتوكوييد" (ديغزا ميتازون)، من الصين عبر ميناء الصداقة، وباعها لمغربي، دفع له من ثمنها 5 ملايين أوقية قديمة، وحافلة بـ13 مليون أوقية، لكنه لم يستلم الحافلة بعد، كما أنه باع 50 كيسا من تلك المادة لمولاي الصحراوي. قائد إلى المجال وأشار ولد محمدن الكوري في اعترافاته إلى أن شخصا يشتهر باسم "عبد الله سيزيم"، هو الذي قاده إلى هذا المجال، وأنه بدأ تجربة استيراد وبيع هذا النوع من المواد في عام 2022، إذ كانت أولى شحنة تسلمها هي شحنة 400 التي أشار إليها سابقا. ورغم وجود مؤشرات على وجود شبكة كبيرة تمارس هذه الأعمال، فإن ولد محمدن الكوري حصر دائرة من كانوا يمارسون النشاط معه في الجمركي يعقوب، والذي يوجد من إبريل الماضي في عطلة غادر فيها البلاد في مهمة وصفت بالصحية، حسب مقربين منه؛والهندي الذي كان يرسلها له، مضيفا أن الجمركي يعقوب تمكن من إكمال عمله، دون أن يربطه بأي شخص، مستدركا بأنه لا يعرف غيره ولا يعلم إن كان هناك وسطاء أو متعاونون مع يعقوب في مهمته. وأشار إلى أن الجمركي يعقوب سلمه في احدى المرات الشحنات على طريق المطار، وأحيانا يوصلها إلى مخازنه في عرفات قرب "ابيت ابليس". وادعى ولد محمدن الكوري للمحققين أنه سبق وأن استورد NERVESSIG وPREBEGALAH، لكنه توقف عن ذلك بسبب ما وصفه بتأثيرها على الصحة، وضررها على الناس. وقال إن آخر كمية أدخلها من هذه المواد تعود للنصف الثاني من 2024، مؤكدا أن زبونه الهندي عرض عليه كميات أخرى، لكنه لم يشترها.


ميادين
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- ميادين
دعاة الفتنة و التحريض علي الكراهية و التفرقة/ بقلم: اباي ولد اداعة
في الوقت الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الإجتماعي إحدي الأدوات المؤثرة و المهمة و المهيمنة علي الساحة الوطنية و الدولية فيما يطلق عليها بالإعلام الإجتماعي أو البديل . فإنها في الوقت ذاته أضحت حاملة و مروجة لأحد مصادر التهديد للإستقرار و الأمن الوطني للدول و المجتمعات و ملاذ آمن للتقول و التهويل و بيئة حاضنة للعنف اللفظي و نشر الكراهية و التحريض علي التفرقة و إثارة النعرات العرقية و الحقد الدفين . إذ لا شك أن ما أقدم عليه النائب المتطرف مريم الشيخ . البرلماني عن حركة إيرا أو علي الأصح حزب الصواب في إطار ما بات يعرف أنذاك بزواج المصالح . هو عمل طائش مرفوض و تماد غير مسبوق للنيل من أعراض الناس و إثارة الفتنة مدان وطنيا . جاء بدوافع عنصرية مقيتة و حقد دفين و إساءة متعمدة إتجاه مكونة البيظان بكل أطيافها العريضة و الواسعة ، في ظل التحامل الكيدي و التطاول علي الدولة و التهويل المفتعل علي الوطن و إستهداف وحدة و تماسك شعبه . وفق رغبات وميول حركة أفلام الإنفصالية . كما يأتي أيضا في سياق عمل ممنهج بهدف إحداث و خلق حالة من الفوضي الهدامة و الإنقسام الداخلي و الخروج علي دعائم الوحدة الوطنية ، في محاولة يائسة للتشويش علي الإستعدادات و التحضيرات الجارية علي قدم وساق . كورقة ضغط سياسية لحاجة في نفس يعقوب قبل إنطلاق حوار مرتقب سبق و أن تعهدبه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ضمن برنامجه الإنتخابي. بغية الخروج برؤية توافقية تؤسس لمرحلة جديدة من البناء و الإنسجام . بشكل قد لا يرتقي إلي مستوي تطلعات الإنفصاليين ولا يخدم آجنداتهم الخاصة . إن الصمت الرسمي و الشعبي إزاء هذه التجاوزات الخطيرة غير وارد علي.الإطلاق فهي تهدد أمن وإستقرار البلد و اللحمة الإجتماعية مما يستوجب المساءلة و رفع الحصانة البرلمانية و المقاضاة ، إذ يشجع علي إرتكاب المزيد من الإنتهاكات و يعزز ثقافة الإفلات من العقاب و يقوض مفهوم و هيبة الدولة . فإذا ترك خطاب الكراهية و التحريض علي التفرقة علي هذا النحو من الإنتشار و الإستباحة دون رادع يمكن أن يضر ذلك التماسك الإجتماعي و التعايش الأهلي المشترك و التنمية ، لأنه يمهد للصراعات و التوترات و إنتهاكات حقوق الإنسان علي نطاق واسع . ينبغي تدارك الموقف قبل فوات الأوان ، فحرية الفرد تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرين . و الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها !!!حفظ الله البلاد والعباد من كيد الكائدين .


Independent عربية
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- Independent عربية
السكر المر... هكذا دمرت الـ"سي آي أي" إمدادات الاتحاد السوفياتي
تكشف وثائق أميركية سرية مفرج عنها حديثاً أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) نفذت خلال أوائل الستينيات عملية سرية لضرب الإمدادات الغذائية للاتحاد السوفياتي، وذلك عبر تلويث نحو 800 كيس سكر على متن سفينة بريطانية متجهة من كوبا إلى أوديسا في الاتحاد السوفياتي، مفسدةً كامل الشحنة المكونة من 80 ألف كيس. كيف لُوثت الشحنة؟ وفقاً لوثيقة مؤرخة خلال الـ29 من أغسطس (آب) 1962، حصلت الوكالة عبر مصادر سرية على معلومات تفيد بأن السفينة ستضطر إلى التوقف في أحد موانئ البحر الكاريبي لإصلاح أضرار طفيفة لحقت بجسمها إثر جنوحها العرضي. وخلال عمليات الإصلاح، كان من الضروري إنزال جزء من الحمولة وتخزينه موقتاً في المستودعات. استغلت الاستخبارات الأميركية هذه الفرصة وتمكنت من تنفيذ العملية من دون أن تترك أي أثر، إذ قامت بتلويث 800 كيس من السكر كل منها يزن 200 رطل بمادة كيماوية تستخدم عادة في تحوير الكحول، ثم أعيد تحميل الأكياس الملوثة على متن السفينة من دون أن يلاحظ الطاقم أي تغيير. وعند وصول الشحنة إلى الاتحاد السوفياتي وخضوعها للتكرير، كان من المتوقع أن تؤدي الأكياس الملوثة إلى إفساد كل أكياس السكر مما يجعله غير صالح للاستهلاك البشري أو الحيواني. وتقدر قيمة الشحنة التي لوثت بنحو 400 ألف دولار، وهو مبلغ كبير خلال ذلك الوقت. وبحسب الوثيقة، لم تكن المادة المستخدمة ضارة بالصحة، لكنها منحت السكر طعماً مراً لا يمكن إزالته بأية عملية تكرير، مما يؤدي إلى نفور المستهلكين من أي طعام أو شراب مصنوع منه. عملية غير مكتشفة نُفذت العملية بنجاح في الـ24 من أغسطس 1962 في ميناء سان خوان، بورتوريكو من دون أي تسريب للمعلومات، ولم يكن أي من أفراد طاقم السفينة البريطانية المستهدفة التي تُدعى STREATHAM HILL، على علم بما جرى، مما جعلها واحدة من العمليات السرية غير المكتشفة خلال الحرب الباردة. وتعكس الوثائق الاستخبارية التي أفرج عنها الرئيس دونالد ترمب جانباً من التنافس الشرس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي خلال تلك الحقبة، إذ لم تقتصر المواجهة على سباق التسلح والاستخبارات، بل امتدت أيضاً إلى محاولات التأثير في الإمدادات الغذائية بطرق غير تقليدية.