logo
العلاقة بين انقطاع الطمث وتساقط الشعر

العلاقة بين انقطاع الطمث وتساقط الشعر

عمون٠٥-٠٤-٢٠٢٥

عمون - بينما تتصدر أعراض، مثل: الهبات الساخنة، وزيادة الوزن، واضطرابات النوم قائمة الأعراض المعروفة لانقطاع الطمث، يواجه ما يصل إلى 40% من النساء أيضًا مشكلة تساقط الشعر.
وفقًا للدكتورة كريستين هان، المدير الطبي لـ XYON Health وطبيبة الأمراض الجلدية في False Creek Dermatology في فانكوفر.
تقول إن هذا التغيير، الذي قد يكون مزعجًا ومؤثرًا في الثقة بالنفس، ليس مجرد صدفة بل هو نتيجة مباشرة للتغيرات الهرمونية والمزاجية التي تحدث خلال هذه المرحلة الانتقالية.
وفي هذا المقال سنقدم الأسباب الكامنة وراء تساقط الشعر خلال انقطاع الطمث، وفهم كيف تؤثر التقلبات الهرمونية على صحة الشعر، وتقديم نصائح عملية واستراتيجيات فعالة للحد من هذه المشكلة وتحسين صحة الشعر بشكل عام.
هل انقطاع الطمث يسبب تساقط الشعر؟
نعم، انقطاع الطمث يمكن أن يسبب تساقط الشعر بشكل ملحوظ وفقا للدكتورة فيكتوريا كازلوسكايا، أخصائية الأمراض الجلدية في دائرة الأمراض الجلدية في مدينة نيويورك.
والتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة هي السبب الرئيسي وراء ذلك ومنها:
انخفاض مستويات الإستروجين والبروجستيرون
خلال انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون بشكل كبير. هذا الانخفاض يؤثر في دورة نمو الشعر. الإستروجين يعزز مرحلة النمو، وبالتالي انخفاضه يؤدي إلى تقصير هذه المرحلة وزيادة مرحلة التساقط.
هذا الانخفاض الهرموني يمكن أن يرسل إشارات إلى بصيلات الشعر لتصغر، خاصة لدى النساء اللاتي لديهن استعداد وراثي.
زيادة تأثير الأندروجينات
رغم انخفاض هرمونات الأنوثة، فإن تأثير الأندروجينات (مثل التستوستيرون) قد يصبح أكثر وضوحًا.
وبصيلات الشعر في بعض النساء تكون حساسة للأندروجينات؛ ما يؤدي إلى تساقط الشعر النمطي الأنثوي (FPHL).
وانخفاض البروجسترون والإستروجين يجعل تساقط الشعر الناتج عن FPHL أكثر وضوحاً.
تغيرات في دورة نمو الشعر
بصيلات الشعر تتقلص، ما يجعل الشعر أرق وأدق. عدد الشعر في مرحلة النمو النشط يقل، إلى جانب قلة إنتاج الزيوت الطبيعية في فروة الرأس؛ ما يقلل من لمعان الشعر ورطوبته.
العوامل الوراثية
تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في تحديد مدى تعرض المرأة لتساقط الشعر. إذا كان هناك تاريخ عائلي لتساقط الشعر، فمن المرجح أن تعاني المرأة منه أيضًا خلال فترة انقطاع الطمث.
يتمثل هذا الدور في أن الجينات تحدد حساسية بصيلات الشعر للتغيرات الهرمونية، وخاصة الأندروجينات.
نقص الفيتامينات
الفيتامينات والمعادن ضرورية لصحة الشعر. نقص بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين د، وفيتامين ب12، والحديد، يمكن أن يسهم في ترقق الشعر وتساقطه.
فالحديد مهم بشكل خاص لأنه يساعد على نقل الأكسجين إلى بصيلات الشعر، بينما فيتامين د يلعب دورًا في دورة نمو الشعر.
مشاكل الغدة الدرقية
الغدة الدرقية مسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تنظم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك نمو الشعر.
يمكن أن يؤدي كل من قصور الغدة الدرقية (انخفاض إنتاج الهرمونات) وفرط نشاط الغدة الدرقية (زيادة إنتاج الهرمونات) إلى تساقط الشعر.
إذا كان تساقط الشعر منتشرًا في جميع أنحاء الرأس، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة في الغدة الدرقية.
علاجات الشعر الكيميائية المتكررة
الصبغات، والمواد الكيميائية المستخدمة في فرد الشعر وتجعيده، يمكن أن تلحق الضرر ببصيلات الشعر وتجعلها أكثر عرضة للتساقط.
الاستخدام المتكرر لهذه المواد يمكن أن يضعف الشعر، ويجعله أكثر هشاشة؛ ما يؤدي إلى تكسره وتساقطه.
التوتر
يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى تعطيل دورة نمو الشعر؛ ما يؤدي إلى تساقطه. التوتر يسبب ما يسمى بتساقط الشعر الكربي.
بعض الحالات المرضية
بعض الحالات المرضية مثل الثعلبة وبعض أمراض المناعة الذاتية تسبب تساقط الشعر.
بعض الأدوية
بعض الأدوية تسبب تساقط الشعر كأثر جانبي لها. ومن المهم ملاحظة أن تساقط الشعر يمكن أن يكون نتيجة لتفاعل عدة عوامل.
فإذا كنتِ تعانين تساقط الشعر، فمن الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية لتحديد السبب الأساسي والحصول على العلاج المناسب.
كيفية علاج تساقط الشعر بسبب انقطاع الطمث
يوصي أطباء الجلدية باستخدام الاستراتيجيات التالية:
اختيار المنتجات الخالية من الكبريتات
يمكن للمواد الكيميائية والمواد المضافة إلى منتجات الشعر أن تجرد الشعر وفروة الرأس من العناصر الغذائية الضرورية.
تقليل التعرض للحرارة والأصباغ والمبيضات
الحرارة والمواد الكيميائية لا تؤثر في بصيلات شعرك، إلا أنها يمكن أن تسبب تكسر خصلات شعرك الحساسة بالفعل.
استخدام منتج حماية الشعر من الحرارة
إن الاستخدام السريع لمنتج حماية الشعر من الحرارة - وهو منتج للشعر يستخدم قبل استخدام مجفف الشعر أو مكواة التجعيد أو مكواة فرد الشعر - يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في صحة شعرك على المدى الطويل،
تعد معرفة العلاقة بين انقطاع الطمث وتساقط الشعر أمرًا مهمًا، حيث يمكن أن تساعد النساء على التعامل مع هذه المرحلة بشكل أكثر فعالية.
ومن خلال تبني نمط حياة صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، والاهتمام بصحة الشعر، يمكن تقليل تأثير تساقط الشعر بشكل كبير.
"فوشيا"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالصورة .. تدخّل جراحي نادر أنقذ طفلا مصريًا
بالصورة .. تدخّل جراحي نادر أنقذ طفلا مصريًا

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

بالصورة .. تدخّل جراحي نادر أنقذ طفلا مصريًا

عمون - نجح فريق طبي في جامعة الفيوم مصر في استخراج مسمار اخترق جمجمة طفل عمره 11 عامًا دون المساس بأنسجة المخ، بعد عملية دقيقة استغرقت 5 ساعات. وقد وصفت وسائل إعلام محلية العملية بأنها واحدة من العمليات النادرة والدقيقة، نظرًا لخطورة موضع الإصابة وقربها من المناطق الدماغية الحساسة. واستغرقت العملية نحو خمس ساعات متواصلة، تمكّن خلالها الفريق الطبي من استئصال الجزء العظمي الذي يحتوي على المسمار بشكل دقيق، لتجنّب أي تماس مع أنسجة المخ، والوقاية من حدوث تسمم دموي. وحرص الفريق على تطبيق الإجراءات الوقائية كافة أثناء الجراحة لتأمين استقرار الحالة الصحية للطفل بعد العملية. وبحسب تقارير إعلامية مصرية، وصل الطفل إلى قسم الطوارئ في حالة صحية حرجة، حيث أظهرت الفحوص الإكلينيكية وأشعة التصوير المقطعي CT وجود جسم معدني غريب مغروس بزاوية رأسية في العظام الجدارية الأمامية للجمجمة، ممتدًا بعمق نحو القشرة الدماغية، مما شكّل تهديدًا مباشرًا لحياته، وفرض تدخلاً جراحيًا فوريًا. من جانبه، صرّح الدكتور محمد صفاء، مدير مستشفيات جامعة الفيوم، أن الجراحة تمّت بنجاح دون تسجيل أي مضاعفات، وأكّد أن الحالة الصحية للطفل مستقرة حاليًا.

دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية
دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية

أخبارنا

timeمنذ 15 ساعات

  • أخبارنا

دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية

أخبارنا : زعمت دراسة جديدة أن استخدام أقراص منع الحمل المركبة قد يزيد خطر الإصابة بسكتة دماغية مفاجئة لدى النساء بثلاثة أضعاف، حتى دون وجود عوامل خطر تقليدية مرتبطة بهذه الحالة. وفي الدراسة، حلل فريق من الباحثين بيانات 536 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و49 عاما، منهن 268 امرأة أصبن بسكتة دماغية إقفارية مجهولة السبب، وقورنت حالتهن بـ 268 امرأة أخريات لم يُصبن بها. وتبيّن أن النساء اللواتي استخدمن أقراص منع الحمل المركبة، كُنّ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بثلاث مرات مقارنة بمن لم يستخدمنها. ورغم غياب ارتباط مباشر بين هذه الأقراص وعوامل الخطر الشائعة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السمنة أو الصداع النصفي، إلا أن الدراسة رجّحت أن الدواء نفسه قد يكون له دور في زيادة هذا الخطر. وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ماين سيزجين، من جامعة إسطنبول: "تبرز نتائجنا أهمية مراجعة استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية لدى النساء، خاصة من لديهن عوامل خطر إضافية للإصابة بالسكتة الدماغية". وأضافت أن الدراسة توفر أدلة مقلقة تستدعي الحذر عند وصف الأقراص المركبة، مشيرة إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم آلية هذا الارتباط. ورغم أن الدراسة تسلّط الضوء على الخطر المحتمل، يؤكد خبراء مستقلون أن احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء السليمات تظل منخفضة جدا، كما أن الحمل نفسه يحمل خطرا أعلى للإصابة بها مقارنة باستخدام أقراص منع الحمل. تجدر الإشارة إلى أن أقراص منع الحمل المركبة تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستوجين، وتستخدم لمنع الإباضة الشهرية، بالإضافة إلى استخدامات علاجية أخرى مثل تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف آلام الطمث وعلاج حب الشباب. ويقدّر عدد النساء اللواتي يستخدمن هذه الأقراص بأكثر من 100 مليون حول العالم. ومع أنها فعالة بنسبة تزيد عن 99% في منع الحمل، إلا أن تناولها قد يرتبط بمضاعفات صحية مثل جلطات الدم أو النوبات القلبية أو بعض أنواع السرطان، إلى جانب آثار جانبية شائعة مثل الصداع والغثيان والنزيف المفاجئ. عُرضت الدراسة في مؤتمر المنظمة الأوروبية للسكتة الدماغية في هلسنكي، فنلندا.

دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية
دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية

جفرا نيوز

timeمنذ 17 ساعات

  • جفرا نيوز

دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية

جفرا نيوز - زعمت دراسة جديدة أن استخدام أقراص منع الحمل المركبة قد يزيد خطر الإصابة بسكتة دماغية مفاجئة لدى النساء بثلاثة أضعاف، حتى دون وجود عوامل خطر تقليدية مرتبطة بهذه الحالة. وفي الدراسة، حلل فريق من الباحثين بيانات 536 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و49 عاما، منهن 268 امرأة أصبن بسكتة دماغية إقفارية مجهولة السبب، وقورنت حالتهن بـ 268 امرأة أخريات لم يُصبن بها. وتبيّن أن النساء اللواتي استخدمن أقراص منع الحمل المركبة، كُنّ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بثلاث مرات مقارنة بمن لم يستخدمنها. ورغم غياب ارتباط مباشر بين هذه الأقراص وعوامل الخطر الشائعة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السمنة أو الصداع النصفي، إلا أن الدراسة رجّحت أن الدواء نفسه قد يكون له دور في زيادة هذا الخطر. وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ماين سيزجين، من جامعة إسطنبول: "تبرز نتائجنا أهمية مراجعة استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية لدى النساء، خاصة من لديهن عوامل خطر إضافية للإصابة بالسكتة الدماغية". وأضافت أن الدراسة توفر أدلة مقلقة تستدعي الحذر عند وصف الأقراص المركبة، مشيرة إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم آلية هذا الارتباط. ورغم أن الدراسة تسلّط الضوء على الخطر المحتمل، يؤكد خبراء مستقلون أن احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء السليمات تظل منخفضة جدا، كما أن الحمل نفسه يحمل خطرا أعلى للإصابة بها مقارنة باستخدام أقراص منع الحمل. تجدر الإشارة إلى أن أقراص منع الحمل المركبة تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستوجين، وتستخدم لمنع الإباضة الشهرية، بالإضافة إلى استخدامات علاجية أخرى مثل تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف آلام الطمث وعلاج حب الشباب. ويقدّر عدد النساء اللواتي يستخدمن هذه الأقراص بأكثر من 100 مليون حول العالم. ومع أنها فعالة بنسبة تزيد عن 99% في منع الحمل، إلا أن تناولها قد يرتبط بمضاعفات صحية مثل جلطات الدم أو النوبات القلبية أو بعض أنواع السرطان، إلى جانب آثار جانبية شائعة مثل الصداع والغثيان والنزيف المفاجئ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store