logo
خبير تقني لبناني يكشف خبايا خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' في اليمن

خبير تقني لبناني يكشف خبايا خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' في اليمن

يمني برسمنذ 4 أيام
يمني برس | حذر الباحث اللبناني في مجال التكنولوجيا ومدير مركز سيميا لعلوم الاتصال، علي أحمد، من الدور المتعاظم للتكنولوجيا في الحروب الحديثة، ورأى أن خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' باتت أداة استراتيجية أمريكية صهيونية لشن هجمات سيبرانية تستهدف اليمن وإيران.
وفي تصريح متلفز لقناة المسيرة الفضائية ، لفت المهندس أحمد إلى محاولات أمريكية لتفعيل 'ستارلينك' في هذين البلدين، بغية تعظيم الهجمات السيبرانية وتيسير اختراق عناصر المؤسسة السيادية، موضحا أن هذه الخدمة تحول الفضاءين اليمني والإيراني إلى ساحة لفرض الهيمنة الرقمية والعسكرية، وتعطيل الدفاعات الجوية وشل حركتها في اللحظات الأولى من أي عدوان.
وكشف أن تلك المحاولات جاءت بطلب 'صهيوني عاجل' من إيلون ماسك لتفعيل الإنترنت الفضائي لمصلحة كيان العدو في استهداف اليمن وإحداث انقلاب داخل إيران، مشيرا إلى أن ماسك أعلن أن الخدمة مفعلة بالفعل فوق الأراضي الإيرانية منذ فترة، فيما أظهر تقرير وجود ألف جهاز 'ستارلينك' غير مصرح بها داخل إيران.
وبين مدير مركز سيميا أن 'ستارلينك' تختلف عن خدمات الإنترنت التقليدية، إذ تتيح الوصول إلى الشبكة دون المرور بالبنية التحتية للدولة، ما يشكل تهديدا خطيرا للسيادة الوطنية، ذلك أن غياب الرقابة الحكومية على حركة الإنترنت يعطل قدرة الأجهزة الأمنية على رصد المؤشرات الكاشفة عن أنشطة أمنية أو تخريبية.
وشدد على أن هذه الخدمة تحمل مخاطر أمنية واقتصادية جسيمة، إذ تخزن البيانات في مراكز ضخمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتستخدم لتحليل سلوك الأفراد واستهدافهم بـ'حروب الوعي' وتغيير قناعاتهم، معتبرا ذلك جزءا أساسيا من المعركة التي يقودها العدو.
كما أشار إلى أن القانون الدولي يجرم نشاط شركات مثل 'ستارلينك' دون ترخيص رسمي، لافتا إلى أن إيران طالبت الشركة باحترام سيادتها وحصلت على حكم قضائي لصالحها، إلا أن الشركة تتجاهل هذه القرارات. واستحضر في السياق نفسه تجارب مشابهة، كالحرب الأوكرانية الروسية، حيث اعتمدت القوات الأوكرانية بشكل مفرط على 'ستارلينك' لمواجهة هجمات التشويش الروسية، بينما ترفض دول كالهند وتايوان والبرازيل تشغيل الخدمة من دون ترخيص حفاظا على سيادتها الرقمية.
وختم أحمد بالإشارة إلى 'الازدواجية الغربية' في التعامل مع هذه التقنية، إذ توجه إلى دول مثل اليمن وإيران، فيما تتردد الحكومات الغربية نفسها في اعتمادها، معتبرا أن المسألة ليست 'انفتاحا' بل 'جشعا ماليا وهيمنة'، تستغل فيها الأزمات لتحقيق مصالح تجارية واقتصادية عبر السيطرة على البيانات والمعلومات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء فلك يحذرون: أقمار ستارلينك تتداخل مع إشارات من أعماق الكون
علماء فلك يحذرون: أقمار ستارلينك تتداخل مع إشارات من أعماق الكون

24 القاهرة

timeمنذ 2 أيام

  • 24 القاهرة

علماء فلك يحذرون: أقمار ستارلينك تتداخل مع إشارات من أعماق الكون

أثارت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كيرتن الأسترالية قلقًا متزايدًا في الأوساط العلمية بشأن التأثيرات المحتملة لشبكة أقمار ستارلينك، التابعة لشركة سبيس إكس المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك، على أبحاث الفلك الراديوي، وذلك وفقًا لماركا. علماء فلك يحذرون: أقمار ستارلينك تتداخل مع إشارات من أعماق الكون وبحسب الدراسة التي استعرضت بيانات ضخمة ضمت أكثر من 76 مليون صورة التُقطت بواسطة محطة نموذجية تابعة لتلسكوب "مصفوفة الكيلومتر المربع"، تبين أن انبعاثات الراديو القادمة من أقمار ستارلينك أثرت على نحو 30% من بعض مجموعات البيانات، مما يمثل مصدر تداخل غير مسبوق مع عمليات رصد إشارات الفضاء العميق. وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال ديلان جريج، قائد فريق البحث، رصدنا أكثر من 112 ألف انبعاث راديوي قادم من 1،806 أقمار صناعية ضمن شبكة ستارلينك، بما في ذلك إشارات ضمن نطاقات لا يُفترض أن تكون فيها أي انبعاثات على الإطلاق. وأشار العلماء إلى أن هذا النوع من التداخل لم يكن متوقعًا، لا سيما في نطاقات تردد تعتبرها أجهزة الرصد نظيفة، ما يهدد دقة البيانات الخاصة بأبحاث أصل الكون وتطور المجرات. أقمار صناعية في تزايد مستمر بدأت شركة "ستارلينك" إطلاق أقمارها في عام 2019 بهدف توفير خدمة إنترنت عالية السرعة بزمن وصول منخفض، حتى في أكثر المناطق عزلة، وحتى فبراير 2025، بلغ عدد الأقمار الصناعية النشطة أكثر من 6،500 قمرًا، مع خطط مستقبلية لرفع هذا العدد إلى 12،000 ثم إلى 30،000 قمر صناعي في مراحل لاحقة. وتدور أقمار ستارلينك في مدارات منخفضة على ارتفاع 550 كيلومترًا فقط، مما يجعلها أكثر عرضة للتسبب في تداخلات راديوية مقارنة بالأقمار الثابتة تقنيًا. صورة نادرة من الفضاء تكشف عمودًا أحمر يضيء فوق الأرض.. ما القصة؟ ستارلينك لا تخالف القوانين لكن العلماء يدقون ناقوس الخطر ورغم كل هذه المؤشرات، أوضح البروفيسور ستيفن تينجاي، من جامعة كيرتن، أن شركة ستارلينك لا تنتهك أيًا من اللوائح الحالية، مشيرًا إلى أن النقاشات التي أُجريت مع شركة سبيس إكس حول هذه المسألة كانت بناءة. وأضاف تينجاي، نأمل أن تسهم نتائج هذه الدراسة في تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تحديث السياسات والقوانين التي تحكم تفاعل التكنولوجيا الحديثة مع علوم الفلك الراديوي.

كيف تتحول أرقام أصدقائك في تلفونك إلى أداة مراقبة جماعية ؟
كيف تتحول أرقام أصدقائك في تلفونك إلى أداة مراقبة جماعية ؟

يمني برس

timeمنذ 3 أيام

  • يمني برس

كيف تتحول أرقام أصدقائك في تلفونك إلى أداة مراقبة جماعية ؟

يمني برس | حذر الخبير اللبناني في الاتصالات والتكنولوجيا، وائل كركي، من خطورة تطبيقات كشف الأرقام مثل 'تروكولر' والتطبيقات المحلية المشابهة في اليمن، معتبراً إياها أدوات تجسس تجمع بيانات شخصية يمكن أن تُستخدم ضد المستخدمين من قبل جهات استخباراتية معادية. وفي حديث تلفزيوني ، أوضح كركي أن هذه التطبيقات تعتمد على سرقة جهات الاتصال وسجل المكالمات من هواتف المستخدمين، وبمجرد الموافقة على صلاحياتها، يُضاف المستخدم تلقائياً إلى قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على آلاف الأسماء والأرقام. وأشار إلى أن هذه البيانات تُستخدم لإنشاء 'سيرة ذاتية كاملة' لكل شخص، تشمل معلومات عن العمل والمنطقة والجامعة، وغالباً ما تُباع لشركات التسويق، لكنها قد تُستغل من جهات أمنية لأغراض المراقبة والتتبع والابتزاز أو التشهير. وشدد كركي على أهمية عدم إنكار حجم المعلومات الشخصية المخزنة في الهواتف، لافتاً إلى أن سرقة البيانات أصبحت 'الأداة الأولى للعقل الاستعماري' و'أهم من النفط والغاز'، بهدف السيطرة على عقول الناس والتحكم بحياتهم واستغلال بياناتهم تجارياً. كما قدم نصائح لحماية المستخدمين، منها عدم منح صلاحيات مفرطة للتطبيقات، مراجعة أذونات التطبيقات بانتظام، استخدام أسماء مستعارة بدلاً من الأسماء الحقيقية عند تسجيل الأرقام، والتقنين في استخدام الهواتف الذكية لتقليل فرص المراقبة. وختم بالتأكيد على أن هذه التطبيقات ليست مجرد أدوات بسيطة، بل هي أدوات تجسس خطيرة تستدعي رفع الوعي المجتمعي واتخاذ إجراءات لحماية البيانات والسيادة الوطنية.

خبير تقني لبناني يكشف خبايا خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' في اليمن
خبير تقني لبناني يكشف خبايا خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' في اليمن

يمني برس

timeمنذ 4 أيام

  • يمني برس

خبير تقني لبناني يكشف خبايا خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' في اليمن

يمني برس | حذر الباحث اللبناني في مجال التكنولوجيا ومدير مركز سيميا لعلوم الاتصال، علي أحمد، من الدور المتعاظم للتكنولوجيا في الحروب الحديثة، ورأى أن خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' باتت أداة استراتيجية أمريكية صهيونية لشن هجمات سيبرانية تستهدف اليمن وإيران. وفي تصريح متلفز لقناة المسيرة الفضائية ، لفت المهندس أحمد إلى محاولات أمريكية لتفعيل 'ستارلينك' في هذين البلدين، بغية تعظيم الهجمات السيبرانية وتيسير اختراق عناصر المؤسسة السيادية، موضحا أن هذه الخدمة تحول الفضاءين اليمني والإيراني إلى ساحة لفرض الهيمنة الرقمية والعسكرية، وتعطيل الدفاعات الجوية وشل حركتها في اللحظات الأولى من أي عدوان. وكشف أن تلك المحاولات جاءت بطلب 'صهيوني عاجل' من إيلون ماسك لتفعيل الإنترنت الفضائي لمصلحة كيان العدو في استهداف اليمن وإحداث انقلاب داخل إيران، مشيرا إلى أن ماسك أعلن أن الخدمة مفعلة بالفعل فوق الأراضي الإيرانية منذ فترة، فيما أظهر تقرير وجود ألف جهاز 'ستارلينك' غير مصرح بها داخل إيران. وبين مدير مركز سيميا أن 'ستارلينك' تختلف عن خدمات الإنترنت التقليدية، إذ تتيح الوصول إلى الشبكة دون المرور بالبنية التحتية للدولة، ما يشكل تهديدا خطيرا للسيادة الوطنية، ذلك أن غياب الرقابة الحكومية على حركة الإنترنت يعطل قدرة الأجهزة الأمنية على رصد المؤشرات الكاشفة عن أنشطة أمنية أو تخريبية. وشدد على أن هذه الخدمة تحمل مخاطر أمنية واقتصادية جسيمة، إذ تخزن البيانات في مراكز ضخمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتستخدم لتحليل سلوك الأفراد واستهدافهم بـ'حروب الوعي' وتغيير قناعاتهم، معتبرا ذلك جزءا أساسيا من المعركة التي يقودها العدو. كما أشار إلى أن القانون الدولي يجرم نشاط شركات مثل 'ستارلينك' دون ترخيص رسمي، لافتا إلى أن إيران طالبت الشركة باحترام سيادتها وحصلت على حكم قضائي لصالحها، إلا أن الشركة تتجاهل هذه القرارات. واستحضر في السياق نفسه تجارب مشابهة، كالحرب الأوكرانية الروسية، حيث اعتمدت القوات الأوكرانية بشكل مفرط على 'ستارلينك' لمواجهة هجمات التشويش الروسية، بينما ترفض دول كالهند وتايوان والبرازيل تشغيل الخدمة من دون ترخيص حفاظا على سيادتها الرقمية. وختم أحمد بالإشارة إلى 'الازدواجية الغربية' في التعامل مع هذه التقنية، إذ توجه إلى دول مثل اليمن وإيران، فيما تتردد الحكومات الغربية نفسها في اعتمادها، معتبرا أن المسألة ليست 'انفتاحا' بل 'جشعا ماليا وهيمنة'، تستغل فيها الأزمات لتحقيق مصالح تجارية واقتصادية عبر السيطرة على البيانات والمعلومات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store