
لا يشتكي لكنه يتألم.. كيف تحافظ على صحة الكبد في يومه العالمي؟
بينما نأكل بلا وعي ونجلس لساعات أمام الشاشات، ونلجأ إلى الأدوية دون إشراف طبي، هناك عضو في أجسادنا يعمل بصمت دون كلل، يتحمل الأعباء دون شكوى وينظّف أجسامنا من السموم، ثم يدير دفة التمثيل الغذائي، إنه الكبد الذي يحتفل به العالم في التاسع عشر من إبريل كل عام ليذكّرنا بأهمية الاعتناء بهذا العضو الحيوي ولو بخطوات بسيطة يمكن دمجها في عاداتنا اليومية أو نصائح علمية لدى اتباع حميات إنقاص الوزن.
حمية الوزن المثالي.. وثمن يدفعه الكبد
أصبح الغذاء الصحي في عالمنا رفاهيةً لا يملكها الجميع، فوجد ملايين الأشخاص أنفسهم عالقين بين أنظمة غذائية «رائجة» وأخرى «قاسية»، لا تُراعي دائمًا ما هو أكثر أهمية،
صحة الجسم
على المدى الطويل، ومن بين هذه الأنظمة يبرز نظام «الكيتو»، الذي يُروّج له كحل سحري لإنقاص الوزن وتحقيق نتائج سريعة، لكن خلف هذه الصورة البراقة يختبئ واقعٌ أقل إبهارًا حيث يعاني فيه الكبد بصمت.
يعتمد
نظام الكيتو
الغذائي على تقليل الكربوهيدرات إلى أدنى حد، مقابل استهلاك كميات عالية من الدهون، وفي هذه الحالة يدخل الجسم في «الكيتوزية»، وهي حالة استقلابية يبدأ فيها الجسم بتكسير الدهون لإنتاج طاقة بديلة عن الجلوكوز، ما يساهم في فقدان الكثير من الوزن خلال مدة قصيرة.
لكن كما تُحذر خبيرة التغذية العلاجية إيناس كامل، فإن الكبد باعتباره العضو الحيوي المسؤول عن إزالة السموم، تنظيم الأيض، إنتاج العصارة الصفراوية، وتخزين الطاقة في الجسم، يصبح المتضرر الأول من إطالة مدة الالتزام بالحمية الكيتوزية.
يتحول الكبد في ظل الكيتوزية المطولة، إلى معمل دائم لإنتاج الكيتونات البديلة عن السكريات التي تتحول إليها
الكربوهيدرات
، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات إنزيماته، ومع أن هذه العلامات لا تعني بالضرورة تلفًا فوريًا، فإنها تنذر بإرهاق متزايد قد يتطور إلى التهاب أو حتى
تليف الكبد
لدى بعض الفئات الأكثر عرضة للخطر، خاصةً من لديهم نمط حياة غير متوازن أو يعانون من مشاكل في التمثيل الغذائي.
وأضافت «كامل» في حديثها لـ«المصري اليوم» أن نقص الألياف الغذائية في النظام الكيتوني، نظرًا لابتعاد متبعيه عن الفواكه، الحبوب الكاملة، والبقوليات، يُخلّ بتوازن ميكروبيوم الأمعاء، ما يسمح بانتشار البكتيريا الضارة، وهو ما يضاعف من الضغط على الكبد للتعامل مع السموم المتراكمة.
اليوم العالمي للكبد 2025
أفادت مجلة «health and me» أن حمية الكيتوزية ليست سيئة بالمطلق، بل إنها قد تكون فعالة تحت إشراف طبي في بعض الحالات، مثل الصرع أو مقاومة الإنسولين، لكن المشكلة الحقيقية تظهر عند اتباع الكيتو لفترات طويلة دون إشراف، مما يرهق
الكبد
بلا توقف، في إشارة إلى أنه لا ينتعش بالأنظمة القاسية، بل بالتوازن والاعتدال.
ومع ذلك يمكن اتباع عادات يومية لحماية الكبد في حال اتباع مثل تلك الأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن، ومنها:
1. التنويع الغذائي الغني بالألياف، البروتين النباتي، والدهون الصحية.
2. الحرص على تناول
الخضراوات
الورقية مثل السبانخ والكرنب.
3. تجنب المنتجات المصنعة المليئة بالإضافات الضارة.
4. تقليل الاعتماد على الأطعمة المقلية.
5. الحفاظ على
صحة الأمعاء
، من خلال تناول الأطعمة المخمرة.
6. شرب الماء لتسهيل إزالة السموم وتعزيز الصحة العامة.
7. المشي السريع يوميًا لمدة نصف ساعة يمكنه أن يقلل من تراكم الدهون في الكبد.
8. تجنب الاستخدام العشوائي للأدوية، خاصة المسكنات مثل
الباراسيتامول
وبعض المضادات الحيوية، والمكملات الغذائية التي قد لا تكون آمنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 11 ساعات
- اليوم السابع
مشروبات تطهير الكبد من السموم.. هل حقا آمنة وتحقق فائدة؟
يُعدّ الكبد أحد أكبر أعضاء الجسم، إذ يُساعد على التخلص من الفضلات، ويتعامل مع مختلف العناصر الغذائية والأدوية ، وإزالة السموم من الكبد أو تطهيره يساعدك على إنقاص الوزن، و تحسين صحتك. يعتقد الكثيرون أن تطهير الكبد سيساعدهم على التخلص من السموم بعد تناول أطعمة غير صحية، ويأمل البعض أن يساعد الكبد على العمل بشكل أفضل يوميًا، وأنه سيساعد في علاج أمراض الكبد. وفقا لموقع " webmd"، تتضمن عملية تنظيف الكبد خطوات محددة، قد يُطلب منك الصيام أو الاكتفاء بشرب العصائر أو السوائل الأخرى لعدة أيام، قد تحتاج إلى اتباع نظام غذائي مُقيّد أو تناول مُكمّلات عشبية أو غذائية، كما تحثك بعض برامج إزالة السموم على شراء مُنتجات مُتنوعة. هل إزالة السموم من الكبد آمنة؟ هناك علاجات طبية لأمراض الكبد، لكن لا شيء يُثبت أن برامج التخلص من السموم أو المكملات الغذائية تُعالج تلف الكبد. في الواقع، قد تُلحق عمليات إزالة السموم الضرر بالكبد، فقد أظهرت الدراسات تزايدًا في إصابات الكبد الناتجة عن المكملات العشبية والغذائية، فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يُسبب مستخلص الشاي الأخضر تلفًا يُشبه تلف التهاب الكبد. هل تساعد عمليات تطهير الكبد على شفاء الكبد لا يوجد دليل علمي على أن التطهير يُزيل السموم من الجسم أو يُحسّن صحتك، قد تشعر بتحسن عند اتباع حمية التخلص من السموم لمجرد أنك لا تتناول أطعمة مُصنّعة تحتوي على دهون صلبة وسكر مُصنّع، هذه الأطعمة غنية بالسعرات الحرارية لكنها قليلة القيمة الغذائية، كما يُمكنك اتباع حمية التخلص من السموم من خلال الامتناع عن تناول الأطعمة التي قد تُسبب لك حساسية، مثل منتجات الألبان والجلوتين والبيض والفول السوداني. طرق الوقاية من أمراض الكبد يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة في الحفاظ على صحة كبدك دون الحاجة إلى برامج إزالة السموم. 1. تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا يوميًا، أي ما يعادل من خمس إلى تسع حصص من الفاكهة والخضراوات، بالإضافة إلى الألياف من الخضراوات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة. 2. احرص على إضافة البروتين إلى نظامك الغذائي لإنتاج الإنزيمات التي تساعد جسمك على التخلص من السموم بشكل طبيعي. 3. حافظ على وزن صحي . 4. مارس الرياضة يوميًا إن أمكن، استشر طبيبك أولًا إذا لم تكن تمارس الرياضة.


الدستور
منذ 14 ساعات
- الدستور
نظام غذائي صحي للتخسيس سريع وآمن في أسبوع
إن فقدان الوزن بشكل صحي وسريع يتطلب اتباع نظام غذائي متوازن مع الحرص على تقليل السعرات الحرارية بطريقة آمنة تناسب جسمكِ ونمط حياتكِ، إذا كنتِ تبحثين عن طريقة لفقدان كيلوغرام واحد أسبوعيًا بشكل صحي، فالأمر يعتمد على تقليل استهلاك السعرات الحرارية اليومية بنحو 500 إلى 1000 سعر حراري، مع عدم النزول بأجمالي السعرات إلى أقل من 1200 سعر حراري في اليوم لتجنب التأثيرات السلبية على الصحة. لتنظيم نظامكِ الغذائي، يُفضل تقسيم الوجبات إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة يوميًا بدلًا من 3 وجبات كبيرة، مع الالتزام بمواعيد منتظمة لتناول الطعام وعدم تفويت أي وجبة، ركزي على تناول البروتينات الصحية مثل اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والبيض، فهي تساعد في تعزيز الشبع ودعم بناء العضلات، كما يُنصح باستهلاك الكربوهيدرات المعقدة التي تتواجد في الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، لأنها تمد الجسم بالطاقة المستمرة وتحافظ على توازن السكر في الدم. لا تنسي إضافة مصادر الدهون الصحية في نظامك مثل الزيوت النباتية، الأفوكادو، والمكسرات، فهذه الدهون ضرورية لصحة القلب ولعمليات الجسم الحيوية، إلى جانب التغذية، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا تُعتبر جزءًا أساسيًا في خطة التخسيس، ويمكن البدء بالتمارين الخفيفة مثل المشي، القرفصاء، وصعود السلالم خصوصًا إذا كنتِ قليلة النشاط. شرب كمية كافية من الماء يوميًا مهم جدًا لتحسين عملية الأيض وللمساعدة على التخلص من السموم، كذلك، الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم ليلًا ضروري لتنظيم الهرمونات المرتبطة بالشهية والوزن. كمثال عملي، يمكنكِ تناول وجبة إفطار تحتوي على بياض بيضتين مسلوقتين، شريحة خبز الشوفان، وكوب من شرائح الخضار الطازجة وجبة خفيفة من فاكهة مثل التفاح مع حفنة مكسرات، غداء مكون من صدر دجاج مشوي، كوب أرز بني، وسلطة خضار مع زيت الزيتون وعصير الليمون، وجبات خفيفة من الزبادي قليل الدسم، وعشاء من علبة تونا بدون زيت مع خضار مشوية، مع وجبة خفيفة أخيرة من الفشار الطبيعي بدون ملح أو زيت.


اليوم السابع
منذ 17 ساعات
- اليوم السابع
لمرضى السكر والسمنة.. لماذا يجب إجراء تحليل وظائف الكبد بانتظام؟
يُعتبر الكبد أحد الأعضاء المهمة في الجسم، ولكن وغالبًا ما يُغفل عنه في حالات مرض السكر والسمنة، وفى حين أنه يُعد منظمًا رئيسيًا لعملية الأيض، خاصة أنه في الآونة الأخيرة بدأت أدلة كثيرة تربط انخفاض أداء الكبد باضطرابات الأيض، لذلك يُعد اختبار وظائف الكبد (LFT) أداة استقصائية مهمة للجميع، خاصة لمن يعانون من السمنة ومرض السكر، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا". العلاقة بين الكبد ومرض السكر والسمنة يتحكم الكبد في أيض الدهون وأيض السكر، ويفقد مرضى السكر من النوع الثاني، وهذا التوازن بسبب مقاومة الأنسولين ، مما يؤدي عادة إلى تراكم الدهون في الكبد من خلال آلية مستقلة، وهو مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD) وبالمثل، تؤدي السمنة إلى تراكم الدهون الزائدة حول أعضاء الجسم مثل الكبد وقد يؤدى ذلك الالتهاب أو تليف الكبد ، وبدون علاج، تتطور هذه الاضطرابات إلى تليف الكبد، وفي النهاية، إلى سرطان الكبد في بعض الحالات. ما هى اختبارات وظائف الكبد؟ اختبارات وظائف الكبد، يتم من خلالها قياس الإنزيمات والبروتينات التالية: ALT (SGPT): إنزيم الكبد الذي يساعد في الكشف عن تلف الكبد أو الالتهاب، وخاصة في حالات مثل الكبد الدهني ، ومرض السكر، والسمنة. ALP (الفوسفاتاز القلوي): يوضح وظيفة القناة الصفراوية. البيليروبين: يقيس قدرة الكبد على التخلص من النفايات. الألبومين والبروتين الكلي: يقيس قدرة الكبد على تخليق البروتينات. وغالبًا ما تشير إنزيمات الكبد المرتفعة لدى مرضى السكري أو الأفراد المصابين بالسمنة إلى تلف الكبد الصامت قبل ظهور العلامات والأعراض. لماذا المراقبة الروتينية مهمة؟ يُعد مرض السكر والسمنة من الأمراض المزمنة، وعندما يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) لدى مرضى السكر أعلى من المعدل الطبيعي أو يعاني من اختلال في مستوى الدهون، يجب إجراء اختبار وظائف الكبد (LFTs). تُغير اضطرابات الكبد عملية أيض الأدوية، مما قد يؤثر على علاج السكر ، فقد تخضع أدوية مثل الميتفورمين والستاتينات لتغيرات في أيضها، مما يُهيئ الشخص لآثار جانبية. فيبروسكان الموجات فوق الصوتية للكبد يحدث تليف الكبد المتقدم بشكل أكثر شيوعًا لدى مرضى السكر من النوع الثاني، وغالبًا ما يُكتشف متأخرًا أو لا يُكتشف على الإطلاق، ويُعد فحص فيبروسكان وتصوير الكبد بالموجات فوق الصوتية من الطرق غير الجراحية لتقييم تصلب الكبد بدقة عالية، مما يُتيح تشخيصًا مبكرًا، ومن الممكن الشفاء من الكبد الدهني خاصة في مراحله المبكرة، مع تغييرات نمط الحياة (مثل فقدان الوزن ، واتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، والنشاط البدني، و إدارة مرض السكر)، كما أن شرب كميات كافية من الماء، والاهتمام بصحة الكبد من خلال إجراء الفحوصات بانتظام كل 6-12 شهرًا، يوفر عوامل وقائية جيدة ضد تطور المرض على المدى الطويل.