
لبنان.. حصر السلاح بيد الدولة
تشكلت قوى عروبية ويسارية سعت الى قيادة حركة مقاومة لأجل تحرير الاراضي التي احتلها الصهاينة بجنوب لبنان,ومع محاولة التمدد الصهيوني وتامين حدوده المصطنعة وتكرار اعتداءاته واحتلال اجزاء من لبنان استحدثت قوى مقاومة اسلامية للسير قدما في تحرير الارض وكان لها شرف تحقيق انتصارات ادت الى استرجاع نسبة كبيرة من الاراضي اللبنانية بينما بقية بعض الجيوب تحت سيطرة الصهاينة, ماعد سببا وجيها لتكاثف العمليات الجهادية ,حظيت بترحيب واسناد شعبي وتعاظم نفوذ المقاومة ما جعلها تقف ندا بوجه الصهاينة وشكلت ما يسمى بتوازن الرعب ولكن ومع انطلاق طوفان الاقصى فان المقاومة اللبنانية لم تقف متفرجة كبقية الانظمة العربية بل باشرت بإسناد غزة في اليوم التالي,وقددمت العديد من الشهداء تمثل في اغتيال كوادر الصف الاول من النخبة وعلى راسها الامين العام السيد حسن نصر الله, الأمر الذي اثر سلبا بخطط الحزب العسكرية .
الاتفاق الى وقف الاعمال العدائية بين الدولة اللبنانية وكيان العدو برعاية امريكية ,لم يلتزم الكيان به بل استمر في اعتداءاته بشتى الطرق, حيث يتم اغتيال عناصر حزبية مؤثرة بالطيران المسيّر ولم يسمح للمهجرين من القرى الحدودية بالعودة الى بلداتهم ,ولم يشرع في اعادة اعمار المناطق الجنوبية المتضررة, ووضع شرطا لذلك وهو نزع سلاح المقاومة بالكامل واعتبارا حصريا في يد الدولة اللبنانية, السلطة اللبنانية المتمثلة في رئيس الدولة ورئاسة الحكومة ورغم عدم التزام الصهاينة بالهدنة الا انها وللأسف انصاعت للمطالب الصهيونية حيث لا تزال مناطق عدة تحت سيطرة العدو.
ما اقدمت عليه الحكومة بشان حصر السلاح بيد الدولة نعتبره 17 ايار جديد, هو تفريط صريح بالسيادة اللبنانية وتقديم نصر عسكري للصهاينة وهو ما عجزوا عن تحقيقه رغم استخدماهم لمختلف انواع الاسلحة, نعلم بان السلاح وان يقع بيد الجيش اللبناني فانه لن يستطيع استخدامه ضد الصهاينة, بل سيبقى خارج الخدمة ان لم يقم الصهاينة بتدميره بكل سهولة, وان الضمانات من قبل الامريكان وغيرهم بشان اعادة الاعمار واستتباب الامن والاستقرار نعتبرها واهية, فأمريكا والصهاينة يسعون الى تجريد الدول العربية وبالأخص دول الطوق من كل اسباب القوة وهي السلاح الرادع ,ومن ثم سوف يهيمن الصهاينة على المنطقة.
انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة اقرار المشروع الصهيوني الامريكي بشان حصرية السلاح ,قد يمهد الى استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة وعندها تعتبر غير ميثاقية وقد تدخل الدولة في حالة فوضى شعبية عارمة تهدد بتفكيك المجتمع اللبناني وقد يقود الى حرب اهلية.
ما تقوم به الحكومة اللبنانية بحصر السلاح هو مقدمة للاعتراف الكامل والتطبيع مع الكيان, الموقف جد خطير حزب الله يقف وحيدا في وجه العاصفة حتى أقرب الموالين له سياسيا تخلوا عنه لانهم وللأسف لم يدركوا مخاطر ذلك على المجتمع اللبناني وما يحاك ضد لبنان. يقول سمو ريتش "اننا نسعى الى محو الدولة الفلسطينية على ارض الواقع ثم رسميا" .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 16 دقائق
- الرأي
مصر: نعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يوماً في غزة
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يوما في غزة في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. وصرح عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة «نبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين». واضاف إن «الهدف الرئيسي هو العودة الى المقترح الاول - وقف لإطلاق النار لستين يوما - مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط». ونقلت «سكاي نيوز عربية» رد عبدالعاطي على سؤال لهم، إن إدارة قطاع غزة ستتولاها «15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف السلطة الفلسطينية» لفترة موقتة مدتها ستة أشهر، مع التأكيد على «الوحدة العضوية بين غزة والضفة الغربية».


الجريدة
منذ 28 دقائق
- الجريدة
هل مازالت «رؤية الكويت» في بؤرة الضوء؟
ترتكز «رؤية الكويت» على آليات عديدة، تتصدَّرها تلك الصورة التي ينظر إليها المواطن، وينتظر تحويلها إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار. ولم ترتكز الرؤية على القطاع الحكومي فقط، بل على القطاع الخاص أيضاً، ليقوم بقيادة النشاط الاقتصادي، ويحقق التنمية البشرية، آخذاً بعين الاعتبار الحاجة لإذكاء روح المنافسة، ورفع كفاءة الإنتاج، في ظل آليات مؤسسية داعمة تعمل على ترسيخ القيم الوطنية، وفي الوقت ذاته تحافظ على الهوية الاجتماعية والتنمية البشرية. ولا يخفى على أحد الأدلة المتعددة لقياس الخطط والرؤى، منها الأدوات الدولية لقياس مدى تقدُّم الكويت بشكلٍ مقارن مع الدول الأخرى، بالتعمُّق في آليات متابعة الأداء لقياس التقدُّم لتحقيق تلك الرؤية. وهنا أتساءل: هل طبقت المؤسسات أبجديات الرؤية؟ وهل يمتلك القطاع الخاص الثقة والملاءة المالية اللازمة للدخول في شراكات مع القطاع الحكومي؟ وماذا عن قطاع الخدمات، الذي أجمعت معظم الدراسات الاقتصادية عليه كحلٍ للإيرادات غير النفطية؟ أسئلة عديدة تبحث عن إجابات. وعودة إلى الرؤى التنموية... فعلى الصعيد الدولي أعلن جهاز الأمم المتحدة الخطة المشتركة، وأعلن أيضاً الحاجة إلى إعطاء دفعة قوية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإعادة العالم إلى المسار الصحيح للالتزام بخطة 2030. وقد أقرَّت الأمم المتحدة بأن سبب التراجع يعود إلى جائحة «كوفيد -19»، التي عصفت بالعالم أجمع، وخطط الدول، وأولوياتها. أما أهداف التنمية المستدامة، فهي طبقاً للأمم المتحدة، القضاء على الفقر والجوع في كل مكان، وتعزيز الأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، والتعليم ذي الجودة، والمساواة بين الجنسين، والسلام، والعدل، إضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي المُستدام، والابتكار، والاهتمام بالبيئة البرية والبحرية، وآخرها عقد الشراكات لتحقيق الأهداف. وعودة لرؤية الكويت، فقد تم ربطها بالأهداف والمؤشرات الدولية عن طريق مواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030. ولتحقيق ذلك الترابط، قدَّمت الكويت التزاماتها، منها الاهتمام بالمؤسسات الحكومية، رغبةً في رفع أدائها. وكما جاء في مواقع العديد من المؤسسات الحكومية حول خطة الكويت، فإن الأهداف التي تسعى الكويت إلى تنفيذها تتضمَّن رفع المستوى المعيشي للمواطن، وتدريب الكوادر الوطنية، والعمل على إشراك القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي للدولة. فهل تم تحقيق تلك الأهداف؟ وما معايير التنفيذ؟ وللحديث والتساؤلات بقية... قلب رعد العيسى هل تذكرون حملة «الكويت تحتاجكم»؟ وهل تذكرون المتحدث الرسمي لتلك الحملة؟ هو المرحوم رعد العيسى، ذلك الشاب النشط، الذي أخذ على عاتقه تجميل مناطق الكويت، وحمايتها من التشوُّهات. نبض قلبه بحُب الكويت، حتى توقف قبل عدة أيام، تاركاً ستاراً داكناً من الحزن والذكريات. رحمه الله، وألهم أم رعد وأسرته الصبر والسلوان.


الجريدة
منذ 28 دقائق
- الجريدة
حتى لا تتكرر مأساة مركز الأبحاث الفلسطيني
لم يتسن لي معرفة «مركز دراسات أرض فلسطين» بشكل كامل، والمنضوي تحت سقف الجامعة الأميركية في بيروت، والذي تم إنشاؤه حديثاً بسبب إجراءات بيروقراطية متبعة ومعقدة، بالرغم من التوصية التي أرسلها الصديق الدكتور سلمان أبوستة لهم من الكويت، علماً أنه أحد المؤسسين والداعمين والمتبرعين بمكتبته الخاصة. هذا المركز ما زال في بدايات مشواره العملي، فما شاهدته عند زيارتي الخاطفة لأحد مباني الجامعة الأميركية كان عبارة عن ورشة عمل يتولى القائمون عليها ترتيبها وتصنيفها وفهرستها. تلك الخطوة لا شك ستصب في خدمة القضية الفلسطينية، نظراً لنوعية الكتب والخرائط والوثائق التي يمتلكها، وستكون عوناً للباحثين والمهتمين بتوفير ما يحتاجونه من مواد ووثائق ومراجع وخرائط. وأنا خارج من حرم الجامعة الأميركية في بيروت متوجهاً إلى مؤسسة الدراسات الفلسطينية، أعرق مؤسسة بحثية مستقلة مركزها بيروت، استرجعت شريطاً من الذكريات عن أهم المراكز البحثية التي ماتت وانتهت مع خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية وقياداتها عام 1982 بعد الاجتياح الإسرائيلي لها. مركز الأبحاث الفلسطيني، الذي أُسس عام 1965 على يد فايز صايغ، ومن بعده أنيس صايغ، كان هدفاً عسكرياً رئيسياً لدولة الاحتلال، فقد جرت عدة محاولات لتدميره بدءاً من عام 1969، والتفجيرات المتلاحقة التي طالت المرحوم د. أنيس صايغ بطرد بريدي متفجر، إلى أن تحول إلى هدف عسكري عام 1982 اقتحمه الجيش الإسرائيلي بعد توجيه صواريخ دكت المبنى المقام في شارع السادات بالحمراء. مركز الأبحاث الفلسطيني انتهى بنقل كل محتوياته على يد الجيش الإسرائيلي، ثم جرى تبادل تلك المحتويات مع الأسرى، ووصل إلى الجزائر، ولم يعد له أثر يذكر. لا أعرف هل توجد نسخ احتياطية لتلك المحتويات المقدرة بنحو 300 كتاب بحثي ومجلة شؤون فلسطينية ومكتبة بطابقين فيها على الأقل 20 ألف مجلد وكتب بثلاث لغات (عبري وعربي وفرنسي)، يعني ذاكرة أرشيفية عمرها 17 سنة تشكل ثروة من المعلومات. ما يعنينا أن مراكز الأبحاث الفلسطينية، التي تصدت للرواية الصهيونية، وساهمت في صون الذاكرة الجمعية الفلسطينية، ستبقى هدفاً عسكرياً إسرائيلياً، وبالتالي فهي معرضة للتدمير والسرقة، كما حصل مع مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت أو مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية في قطاع غزة. السؤال: ماذا فعلت بقية مراكز الأبحاث الفلسطينية لحماية وحفظ ما تمتلكه من إصدارات ووثائق وخرائط ومكتبات رقمية وصوتية؟ يوجد أكثر من 38 مركز تفكير فلسطينياً بالداخل والخارج، وأهم المراكز موجودة في بيروت والضفة الغربية والأردن، من بينها عدد مهم جداً من مراكز الأبحاث والدراسات عددها سبعة مراكز. قبل أن تمتد يد الإسرائيليين إلى تلك المراكز عاجلاً أم آجلاً، نحتاج إلى من يوضح ويفيد ويطمئن.