
العالم يتحدث عن لغز رئيس يراهن على الأوهام!
مروان زنيبر
في الوقت الذي يراكم فيه المغرب المكاسب، ويكسب دعمًا دوليًا متزايدًا لمقترحه الذي بات يشكل المرجعية الأممية الواقعية الوحيدة، أصبحت بلاد العالم الآخر تغرد خارج السرب، بخرجاتها المتعفنة التي أصبحت حديث وسائل إعلامية دولية، كان آخرها الزيارة التي قام بها الرئيس المزور عمي كذبون الى سلوفينيا، هذه الأخيرة كان لها، الى عهد قريب موقف واضح من دعمها للمقترح المغربي بخصوص الحكم الذاتي ، و أيضا، بالمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها المغرب، بقيادة جلالة الملك، لا سيما 'مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية'، و'المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي'، ومشروع أنبوب الغاز 'الإفريقي-الأطلسي نيجيريا-المغرب'.
وحاولت الجزائر، من خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس المزور ' تبون ' إلى سلوفينيا، لتوقيع اتفاقيات اقتصادية ومذكرات تفاهم بين الجانبين، إعطاء الانطباع بأن هذا البلد الأوروبي يدعم الرؤية الجزائرية لقضية الصحراء المغربية، بدعم شرذمة إرهابية والتلاعب بمصطلحات من قبيل 'حق تقرير المصير'، وهو الأمر الذي تُكذبه البلاغات الرسمية لسلوفينيا ووسائل إعلامها، بالرغم من محاولات الجزائر استخدام ورقة الغاز لدفع هذا البلد لتغيير موقفه من القضية، كما فعل سابقا مع إيطاليا واسبانيا دون جدوى.
هذا وظهر جليا للعيان، من كلام عمي تبون الذي ظهر يتلعثم في كلامه شاحب الوجه – في الندوة الصحفية – انه حاول توظيف الزيارة سياسيا، دون جدوى، عندما اختلطت عليه الأفكار، وقدم الشكر لدولة سلوفينيا – في مشهد مؤثر – على دفاعها على حقوق الشعوب، وفي نفس الوقت، التنويه بدولة سلوفينيا بتشبثهما بالمبادئ الأساسية الكونية لميثاق الأمم المتحدة، وضرورة التسوية السلمية للنزاعات في احترام تام للوحدة الترابية للدول ولسيادتها، طبقا للقانون الدولي.
ولم ينفع رئيس مزور حطم الأرقام القياسية في الكذب، من تحقيق افتراءاته على ارض الواقع، بحيث الرد جاء مدويا من نائبة رئيس الوزراء، وزيرة الشؤون الخارجية السلوفينية، تانيا فايون، في ندوة صحافية، التي اكدت عقب مباحثات أجرتها في ليوبليانا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن بلادها تشيد بالإصلاحات الكبرى التي تباشرها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والجهود المتجددة من أجل التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهة بالنموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة.
وكذا من وسائل اعلام سلوفانية، منها ما جاء في صحيفة، ' The Slovénie Times'بتاريخ 15 ماي الجاري، والتي اكدت بالحرف أن الرئيسة السلوفينية ناتاشا بيرتس موسار، خلال المحادثات التي جمعتها بالرئيس الجزائري، أكدت على أن بلادها تواصل دعمها لحل 'عادل ودائم' لقضية الصحراء تحت رعاية الأمم المتحدة، وهو الموقف ذاته الذي عبرت عنه سابقا للمملكة المغربية.
وفي لقطة مثيرة للانتباه من الرئيس كذبون- وبدون خجل – حاول خلال الندوة الصحفية مع رئيسة سلوفينيا اظهار بلاده كحمل وديع، مدعيا ان بلاده تعتبر' دولة مسالمة' لا هم لها سوى ترسيخ السلم في المنطقة والعالم، مما جعل رئيسة سلوفانيا في حيرة من امرها، مع الشخص الذي يتكلم بالقرب منها…
والاكيد ان الرئيسة السلوفينية، وقفت عند حقيقة ' الخطاب المعلن والممارسة الفعلية لرئيس بالغ في كذبه ' من خلال معرفتها الوثيقة بالعلاقة التي تربط بلاد ' كذبون المسالمة ' مع دول الخليج ومع اسبانيا وفرنسا وروسيا والعراق والمغرب وموريتانيا والنيجر والسنيغال وبوركينافاسو ومالي وليبيا واللائحة طويلة…
ويظهر ان رئيسة سلوفينيا، كان لها الفضل في تكريم رئيس القوة الضاربة العالمية – في مكان يليق بهذه الزيارة التاريخية – في إصطبل للحيوانات الاليفة في عاصمة سلوفينا…

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


طنجة 7
منذ ساعة واحدة
- طنجة 7
سلوفاكيا تعتبر الحكم الذاتي المغربي أساسا من أجل تسوية نهائية لقضية الصحراء
أعلنت سلوفاكيا إنها تعتبر المبادرة المغربية، المقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 11 أبريل 2007، بمثابة أساس من أجل تسوية نهائية تحت إشراف الأمم المتحدة' لقضية الصحراء المغربية. وعبرت جمهورية سلوفاكيا عن هذا الموقف في إعلان مشترك تم توقيعه عقب لقاء جرى، اليوم الخميس بالرباط، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره السلوفاكي، يوراي بلانار، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية. وجاء في الإعلان المشترك أن 'سلوفاكيا تشيد بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل الدفع بالمسار السياسي نحو تسوية، وتدعم حلا سياسيا عادلا ودائما ومقبولا من لدن الأطراف، قائما على التوافق، تماشيا مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار S/RES/2756 الصادر في 31 أكتوبر 2024'.


كواليس اليوم
منذ ساعة واحدة
- كواليس اليوم
إعلان مشترك: سلوفاكيا تعتبر الحكم الذاتي أساس التسوية النهائية لقضية الصحراء
الرباط – في إطار الدينامية الدولية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه وللمخطط المغربي للحكم الذاتي 'تعتبر سلوفاكيا المبادرة المغربية، المقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 11 أبريل 2007، بمثابة أساس من أجل تسوية نهائية تحت إشراف الأمم المتحدة' لقضية الصحراء المغربية. وعبرت جمهورية سلوفاكيا عن هذا الموقف في إعلان مشترك تم توقيعه عقب لقاء جرى، اليوم الخميس بالرباط، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيره السلوفاكي، يوراي بلانار، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية. وجاء في الإعلان المشترك أن 'سلوفاكيا تشيد بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل الدفع بالمسار السياسي نحو تسوية، وتدعم حلا سياسيا عادلا ودائما ومقبولا من لدن الأطراف، قائما على التوافق، تماشيا مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار S/RES/2756 الصادر في 31 أكتوبر 2024'. وبموقفها المعزز الجديد، تساهم جمهورية سلوفاكيا في الزخم المتزايد لفائدة مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بإشادة المجتمع الدولي.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
النساء الاتحاديات يدقن ناقوس الخطر حول معاناة المحتجزات في مخيمات تندوف خلال مؤتمر إسطنبول
في إطار مشاركتهن في أشغال مؤتمر الأممية الاشتراكية المنعقد بإسطنبول يومي 21 و22 ماي 2025، رفعت منظمة النساء الاتحاديات صوتها عالياً دفاعاً عن قضايا النساء عبر العالم، وفي مقدمتها قضية النساء المحتجزات بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وأكدت المنظمة، في بلاغ توصلت به جريدة "أخبارنا"، أن مشاركتها في هذا المحفل الأممي النبيل يأتي انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأهمية تعزيز قيم العدالة والمساواة والديمقراطية، والتزامها المبدئي بالدفاع عن الحلول السلمية للنزاعات، وفي طليعتها النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وفي هذا السياق، لم تتردد النساء الاتحاديات في تسليط الضوء على الوضع المأساوي الذي تعيشه النساء الصحراويات داخل مخيمات تندوف، حيث أكدن، بناءً على تقارير وشهادات موثقة، أن هؤلاء النسوة يتعرضن لانتهاكات جسيمة تمس كرامتهن وحقوقهن الأساسية، تشمل الاغتصاب الممنهج، الاستغلال الجنسي، الإنجاب القسري، والحرمان من التعليم والتنقل. وأمام هذا الوضع، جددت المنظمة النسائية مطلبها بتمكين الأمم المتحدة من إجراء إحصاء شامل لهؤلاء النساء، باعتبار ذلك خطوة أولى نحو كشف حجم الانتهاكات، وتمهيداً لمحاسبة المتورطين. واعتبر البلاغ أن الصمت الدولي إزاء هذه المأساة لم يعد مقبولاً، بل أضحى تواطؤاً مفضوحاً يكرس الإفلات من العقاب ويطيل من أمد المعاناة في ظل غياب الرقابة الدولية على ميليشيات لا تملك أية شرعية ديمقراطية. ودعت النساء الاتحاديات إلى فتح تحقيق دولي عاجل، وإلى تحرك جماعي من طرف المنظمات النسائية والحقوقية الدولية لإنهاء هذا الوضع الكارثي، ووضع معاناة النساء الصحراويات في صلب أجندة النضال النسوي العالمي. في المقابل، نوهت المشاركات بالتقدم الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة، مستشهدات بتجارب عدد من النساء الصحراويات اللواتي يتحملن مسؤوليات سياسية ومؤسساتية، ويشاركن بقوة في تدبير الشأن المحلي والوطني، داخل مدن العيون، الداخلة وبوجدور، شأنهن شأن باقي نساء المغرب. وفي ختام بلاغهن، دعت النساء الاتحاديات المنتظم الدولي إلى زيارة الأقاليم الجنوبية والاطلاع المباشر على واقع المرأة الصحراوية، بعيدا عن الدعاية المضللة، للتأكد من أن التمثيلية الشرعية لنساء الصحراء توجد داخل الوطن، لا في مخيمات تحت سلطة ميليشيات مسلحة. وشدد البلاغ على أن نضال نساء الاتحاد الاشتراكي من أجل مغرب المساواة والكرامة لا ينفصل عن التضامن مع كافة النساء المنتهكة حقوقهن، مؤكداً أن معاناة النساء لا تقبل التجزئة ولا التأجيل.