logo
في ذكرى النكبة..طوفان الأقصى محطة مركزية لإنجاز التحرير

في ذكرى النكبة..طوفان الأقصى محطة مركزية لإنجاز التحرير

جو 24منذ 3 أيام

جو 24 :
في ندوة للجنة فلسطين برابطة الكتاب في ذكرى النكبة بعنوان " طوفان الأقصى محطة مركزية في مواجهة النكبة"
المنتدون أكدوا : المقاومة الطريق الوحيد لإنجاز التحرير والعودة
في ندوة بذكرى النكبة تحدث فيها الباحث عبد الله حمودة ، وتخللها شهادات لكل من الأستاذ صلاح صلاح والدكتورة نهيل عويضة والسيدة ازدهار الفرخ ألأفيوني ،وسط حضور كبير من الجمهوروأدار الندوة الباحث محمد أزوقة.
الباحث عبد الله حمودة ، استهل محاضرته بالحديث عن الأيديولوجية الصهيونية بمختلف تلاوينها الداعية إلى طرد الفلسطينيين وإخراجهم من ديارهم ،ابتداءً من طروحات هرتزل مروراً بحاييم وايزمان وصولاً إلى كل من جابوتنسكي وديفيد بن بغوريون ، والتي جرت ترجمتها عبر المجازر الجماعية وتهديم القرى الفلسطينية ، مشيراً إلى أن من بقي في المناطق المحتلة 1948 حوالي 150 ألف فلسطيني، تمكنوا من الحفاظ على هويتهم القومية رغم عمليات الاضطهاد بحقهم ومصادرة أراضيهم ، وبات عددهم الآن 2 مليون فلسطيني وهم الان يشكلون حوالي 21% من سكان البلاد، ولكنهم في المهن يشكلون 35% من اطباء ومحامين وصيادله ومهندسين ولذلك يشكلون شوكة في حلق العدو الإسرائيلي.
وأوضح حمودة أن الأهل في مناطق 1948 ، الذين أشعلوا هبة الأض عام 1976 وقفوا إلى جانب أبناء شعبهم في انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى وفي الهبة الشعبية الموازية لمعركة سيف القدس عام 2021 وقدموا العديد من الشهداء في مواجهة قوات الاحتلال.
وبشأن المعاهدات الموقعة مع العدو الصهيوني ابتداءً من كامب ديفيد مروراً بأوسلو ووادي عرب قال حمودة أن هذه المعاهدات والاتفاقات جميعها تقبل بالسرديه الاسرئيليه وتعاملت مع قضية اللاجئين قضية انسانية ، وعملت على شطب حق العودة، مشيراً إلى أن المادة (26) من وادي عربة نصت على ما يلي : ( يتعهد الطرفان خلال 3 اشهر من تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة بتبني التشريعات الضروية لتنفيذ هذه المعاهدة ولانهاء أي التزامات دولية والغاء اي تشريعات تتعارضمع هذه المعادة ) نتيجة هذا النص اصدرت (إسرائيل) قانون يلغي قانون أملاك الغائبين الذين يعيشون في الاردن ،وهكذا أصبح لا يطبق على الفلسطينين في الاردن.
وأكد عبد الله حمودة في ختام محاضرته، ان المقاومة بكافة الاشكال وعلى رأسها الكفاح المسلح هي الطريق الوحيد للتحرير والعودة ، كما فعلت كل الشعوب مثل جنوب افريقيا وفيتنام والجزائر مهما كان الثمن غالياً ، مشيراً إلى أن 7 اكتوبر أكد امكانية زوال زوال (إسرائيل)
شهادات في ذكرى النكبة
ثم قدم كل من الأستاذ صلاح صلاح مداخلة مسجلة استعرض فيها الأسباب والظروف التي أدت إلى نكبة 1948 ، مشيراً إلى أن الثورة الفلسطينية المعاصرة جعلت من القضية الفلسطينية قضية سياسية بامتياز ، مشيراً إلى أن اتفاقيات أوسلو شطبت حق العودة وشكلت في بنودها تصفية للقضية الفلسطينية.
من جانبها قدمت الباحثتان اللتان عاصرتا نكبة 1948 ، وهما السيدة نهيل عويضة والسيدة ازدهار الفرخ الأفيوني، شهادتين ممييزتين عن الحياة والظروف الاجتماعية في كل من القدس ويافا قبل النكبة ، لا سيما وأن لهما مؤلفات تتصل بالقضية الفلسطينية.
الباحثة نهيل عويضة التي كتبت في مختلف الصحف اللبنانية والسورية عن القضية الفلسطينية وعملت محاضرة في الجامعة الأمريكية ببيروت، أسهبت في الحديث عن الشطر الغربي من القدس وأحيائها المتطورة ،مشيرة إلى الحزن والألم الذي ألم بها ، عندما تجولت في رحلتها إلى القدس ومشاهدتها بيوت أهلها ، التي عرضها تلاحتلال للبيع بملايين الدولارات ، لكن معركة طوفان الأقصى فرملت عملية البيع .
ونددت الباحثة نهيل عويضة باتفاقيات أوسلو ونهج السلطة ،وأكدت أن معركة طوفان الأقصى فتحت آفاقاً واسعة نحو التحرير والعودة.
من جانبها توقف الباحثة ازدهار الفرخ الأفيوني أمام الحياة الجميلة التي عاشتها في مسقط رأسها " يافا" وبيارات البرتقال التي تحيط بها ، مشيرةً إلى أنها عندما كانت تفتح شباك غرفتها كانت تستنشق روائح البرتقال والليمون ، مشيرة إلى أن يافا كانت في غاية التمدن والحضارة ومركزاشعاع ثقافي ...وختمت حديثها بالحديث عن ذكرى اللجوء المؤلمة ، مؤكدة أن المقاومة هي سبيل التحرير والعودة.
مدير الندوة الباحث محمد أزوقة أكد في تقديمه للندوة بقوله " أن معركة طوفان الأقصى برهنت أن تحربر فلسطين أمر ممكن ، مشيراً إلى حق العودة حق فردي وجماعي غير قابل للتفويض والإنابة ولا يسقط بالتقادم.
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في ذكرى النكبة..طوفان الأقصى محطة مركزية لإنجاز التحرير
في ذكرى النكبة..طوفان الأقصى محطة مركزية لإنجاز التحرير

جو 24

timeمنذ 3 أيام

  • جو 24

في ذكرى النكبة..طوفان الأقصى محطة مركزية لإنجاز التحرير

جو 24 : في ندوة للجنة فلسطين برابطة الكتاب في ذكرى النكبة بعنوان " طوفان الأقصى محطة مركزية في مواجهة النكبة" المنتدون أكدوا : المقاومة الطريق الوحيد لإنجاز التحرير والعودة في ندوة بذكرى النكبة تحدث فيها الباحث عبد الله حمودة ، وتخللها شهادات لكل من الأستاذ صلاح صلاح والدكتورة نهيل عويضة والسيدة ازدهار الفرخ ألأفيوني ،وسط حضور كبير من الجمهوروأدار الندوة الباحث محمد أزوقة. الباحث عبد الله حمودة ، استهل محاضرته بالحديث عن الأيديولوجية الصهيونية بمختلف تلاوينها الداعية إلى طرد الفلسطينيين وإخراجهم من ديارهم ،ابتداءً من طروحات هرتزل مروراً بحاييم وايزمان وصولاً إلى كل من جابوتنسكي وديفيد بن بغوريون ، والتي جرت ترجمتها عبر المجازر الجماعية وتهديم القرى الفلسطينية ، مشيراً إلى أن من بقي في المناطق المحتلة 1948 حوالي 150 ألف فلسطيني، تمكنوا من الحفاظ على هويتهم القومية رغم عمليات الاضطهاد بحقهم ومصادرة أراضيهم ، وبات عددهم الآن 2 مليون فلسطيني وهم الان يشكلون حوالي 21% من سكان البلاد، ولكنهم في المهن يشكلون 35% من اطباء ومحامين وصيادله ومهندسين ولذلك يشكلون شوكة في حلق العدو الإسرائيلي. وأوضح حمودة أن الأهل في مناطق 1948 ، الذين أشعلوا هبة الأض عام 1976 وقفوا إلى جانب أبناء شعبهم في انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى وفي الهبة الشعبية الموازية لمعركة سيف القدس عام 2021 وقدموا العديد من الشهداء في مواجهة قوات الاحتلال. وبشأن المعاهدات الموقعة مع العدو الصهيوني ابتداءً من كامب ديفيد مروراً بأوسلو ووادي عرب قال حمودة أن هذه المعاهدات والاتفاقات جميعها تقبل بالسرديه الاسرئيليه وتعاملت مع قضية اللاجئين قضية انسانية ، وعملت على شطب حق العودة، مشيراً إلى أن المادة (26) من وادي عربة نصت على ما يلي : ( يتعهد الطرفان خلال 3 اشهر من تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة بتبني التشريعات الضروية لتنفيذ هذه المعاهدة ولانهاء أي التزامات دولية والغاء اي تشريعات تتعارضمع هذه المعادة ) نتيجة هذا النص اصدرت (إسرائيل) قانون يلغي قانون أملاك الغائبين الذين يعيشون في الاردن ،وهكذا أصبح لا يطبق على الفلسطينين في الاردن. وأكد عبد الله حمودة في ختام محاضرته، ان المقاومة بكافة الاشكال وعلى رأسها الكفاح المسلح هي الطريق الوحيد للتحرير والعودة ، كما فعلت كل الشعوب مثل جنوب افريقيا وفيتنام والجزائر مهما كان الثمن غالياً ، مشيراً إلى أن 7 اكتوبر أكد امكانية زوال زوال (إسرائيل) شهادات في ذكرى النكبة ثم قدم كل من الأستاذ صلاح صلاح مداخلة مسجلة استعرض فيها الأسباب والظروف التي أدت إلى نكبة 1948 ، مشيراً إلى أن الثورة الفلسطينية المعاصرة جعلت من القضية الفلسطينية قضية سياسية بامتياز ، مشيراً إلى أن اتفاقيات أوسلو شطبت حق العودة وشكلت في بنودها تصفية للقضية الفلسطينية. من جانبها قدمت الباحثتان اللتان عاصرتا نكبة 1948 ، وهما السيدة نهيل عويضة والسيدة ازدهار الفرخ الأفيوني، شهادتين ممييزتين عن الحياة والظروف الاجتماعية في كل من القدس ويافا قبل النكبة ، لا سيما وأن لهما مؤلفات تتصل بالقضية الفلسطينية. الباحثة نهيل عويضة التي كتبت في مختلف الصحف اللبنانية والسورية عن القضية الفلسطينية وعملت محاضرة في الجامعة الأمريكية ببيروت، أسهبت في الحديث عن الشطر الغربي من القدس وأحيائها المتطورة ،مشيرة إلى الحزن والألم الذي ألم بها ، عندما تجولت في رحلتها إلى القدس ومشاهدتها بيوت أهلها ، التي عرضها تلاحتلال للبيع بملايين الدولارات ، لكن معركة طوفان الأقصى فرملت عملية البيع . ونددت الباحثة نهيل عويضة باتفاقيات أوسلو ونهج السلطة ،وأكدت أن معركة طوفان الأقصى فتحت آفاقاً واسعة نحو التحرير والعودة. من جانبها توقف الباحثة ازدهار الفرخ الأفيوني أمام الحياة الجميلة التي عاشتها في مسقط رأسها " يافا" وبيارات البرتقال التي تحيط بها ، مشيرةً إلى أنها عندما كانت تفتح شباك غرفتها كانت تستنشق روائح البرتقال والليمون ، مشيرة إلى أن يافا كانت في غاية التمدن والحضارة ومركزاشعاع ثقافي ...وختمت حديثها بالحديث عن ذكرى اللجوء المؤلمة ، مؤكدة أن المقاومة هي سبيل التحرير والعودة. مدير الندوة الباحث محمد أزوقة أكد في تقديمه للندوة بقوله " أن معركة طوفان الأقصى برهنت أن تحربر فلسطين أمر ممكن ، مشيراً إلى حق العودة حق فردي وجماعي غير قابل للتفويض والإنابة ولا يسقط بالتقادم. تابعو الأردن 24 على

العراق والأفخاخ والأدوار
العراق والأفخاخ والأدوار

العرب اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • العرب اليوم

العراق والأفخاخ والأدوار

تشعر بغدادُ بالارتياح لأنَّها «تحاشت الوقوع في أكثر من فخ». غداة انطلاق «طوفان الأقصى» في غزةَ و«جبهة الإسناد» في لبنان، راودت فصائلَ عراقيةً أحلامُ توسيع دائرة النار. لكن مزيجاً من النَّصائح الداخلية والتحذيرات الخارجية أبعدَ عن شفتي العراق كأسَ الانزلاق إلى الدوامة. كانت التهديدات الإسرائيلية صريحةً وكان لا بدَّ من التدخل الأميركي لمنع تنفيذها في مقابل «كبح حماسة بعض الفصائل». نجت بغداد من فخ آخر. لم يخطر ببال بعضِ الفصائل العراقية أنَّ نظام بشار الأسد يمكن أن يتبخَّرَ فجأة وأن تصبحَ طريقُ طهران - بغداد - دمشق - بيروت محظورةً ومجردَ ذكرى من الماضي. وفوجئت هذه الفصائل بإطلالة أحمدَ الشرع من القصر الذي كان يجلس فيه الأسد. راودت فصائلَ محدودة أفكارُ الاستعداد لقلب الأمور ثم تبين أنَّ القصة أكبر وأخطر وأنَّ إيران تحتاج على الأقل لوقت لالتقاط الأنفاس. هكذا رأى العراق الأمور تتغير من حوله. تدير بغداد علاقاتها الحالية مع طهران وواشنطن «بأكبر قدر ممكن من التوازن. أميركا هي أميركا ونحن نحتاج إليها في أمور كثيرة. وإيران جار تربطنا به علاقات ومصالح وروابط. والحقيقة أنَّ واشنطن أكثر واقعية من السابق. وأنَّ طهران قاآني أقل تطلباً من طهران سليماني. هامش الحركة العراقية أكبر من الماضي. المهم أن لا تحدث مواجهة عسكرية لأنَّها ستكون بمثابة الفخ الكبير للعراق والمنطقة». في الحوارات التي تجري في بغدادَ هذه الأيام جنوحٌ نحو الواقعية فرضته دروسُ الفترة العاصفة الماضية. يمكن الحديث عن نقاط مشتركة تتكرر في الحوارات: - اللاعب الأول في هذا الجزء من العالم كان ولا يزال اللاعب الأميركي. نحن نحب امتداح الأدوار الروسية والصينية والأوروبية لكنَّها في جزء منها وليدة تمنيات أكثر مما هي ترجمة لحقائق. القوات الروسية التي تدخلت في العقد الماضي لإنقاذ نظام بشار الأسد لم تتدخل للدفاع عنه ولم تتعهد حتى بدعمه. روسيا التي تربطها علاقات استراتيجية بإيران لم تستطع منعَ الطائرات الإسرائيلية من تدمير مواقع «الحرس الثوري» في سوريا وإرغام النفوذ الإيراني على المغادرة. تضاعف حضور اللاعب الأميركي مع وصول دونالد ترمب بفعل أسلوبه وبسبب تحول كبير في المنطقة تمثل في سقوط نظام الأسد. - الحقيقة الثانية هي إصابة اللاعب الإيراني في الإقليم بانتكاسة كبرى. قبل سنوات قليلة ساد الاعتقاد أنَّ اللاعب الإيراني هو الأول على الأرض ولا يمكن وقفه. وأنَّه سجل اختراقات ومكاسب ثابتة ويتطلع إلى ترسيخ جذوره في خرائط إضافية. وكان من الصعب تصور سوريا خارج الفلك الإيراني وتصور طهران مضطرة إلى التعامل مع مطار بيروت وفق القواعد الدولية لا بصفة بيروت واحدة من العواصم الأربع التي تدور في الفلك الإيراني. إصابة اللاعب الإيراني ليست بسيطة على الإطلاق. فمحور الممانعة الذي سقط بسقوط حلقته السورية ولد بفعل جهود طويلة وتكاليف هائلة. - الحقيقة الثالثة هي أنَّ إيران خسرت أيضاً في لبنان الذي كان الساحة الأولى لتوسع نفوذها في الإقليم. انتهت الحرب الأخيرة خلافاً لما كان يتمنى «حزب الله» الذي اختار فتح «جبهة الإسناد» غداة انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. خسر الحزب زعيمَه التاريخي حسن نصر الله وخسر كبار قادته. وثمة من يقول إنَّه خسر القدرة على خوض حرب ضد إسرائيل بعدما خسر العمق السوري. - الحقيقة الرابعة هي أنَّ إسرائيل التي نحاول منذ عقود تفادي ذكر اسمها أو القبول بها فرضت نفسها لاعباً إقليمياً خطراً. إسرائيل المسلحة بالتكنولوجيا الأميركية قوة هائلة قادرة على التدخل في أراضي جيرانها المباشرين وتوجيه ضربات في مناطق أبعد. إنَّها دولة عدوانية ودولة احتلال لكنَّها واقع لم يعد ممكناً تجاهله. - الحقيقة الخامسة هي أنَّ التحول السوري جاء أبعد وأعمق مما تصوره الكثيرون. واضح أنَّ سوريا الشرع اختارت الخروج من الشق العسكري في النزاع مع إسرائيل وهذا تطور هو الأول من نوعه منذ عقود. التفاهمات التركية - الإسرائيلية الأخيرة بشأن سوريا تحكم إقفال الساحة السورية في وجه إيران والحزب. - الحقيقة السادسة هي تقدم الدور السعودي إلى موقع المبادرة الإقليمية والدولية وعلى قاعدة الاستثمار في الاستقرار استناداً إلى مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول والابتعاد عن سيادة تصدير النار إلى الجيران أو العالم. يمكن القول إنَّ معظم اللاعبين الذين انخرطوا في حروب ما بعد «الطوفان» أصيبوا بجروح كثيرة وسيرجعون من هذه الحروب بخيبات كثيرة. لا مجال لإنكار أنَّ إسرائيل نجحت بقوتها التدميرية في تغيير المشهد، خصوصاً عبر الحلقة السورية، لكنَّها لن تستطيع الفرار من استحقاق حل الدولتين الذي يزداد حضوراً على الساحة الدولية. «حماس» التي أطلقت شرارة «الطوفان» سترجع بما هو أقسى من الخيبة. ستخسر وجودَها المسلح في غزة وهي حالياً ليست موضع ترحيب، لا في بيروت ولا دمشق ولا عمان. وهذا يعني أنَّها تواجه خطر «التقاعد» الإلزامي إلا إذا صعدت إلى القطار. تراقب بغداد ما يدور حولها. المفاوضات النووية الأميركية - الإيرانية ملف حيوي بالنسبة لها. رسوخ وضع حكم الشرع في سوريا تطور مهم لا بدَّ من أخذه في الحسبان. إذا تابعت دمشق شهر العسل مع واشنطن فإنَّها مرشحة لدور أكبر ومكاسب أكبر. تقرأ بغداد ملامح منطقة تتغيَّر تحت وطأة الحروب وإصابات اللاعبين وخيبات العائدين من المعارك. لا بدَّ من الانتظار قليلاً لإدراك حجم التغيير الذي طرأ على أدوار دول الجوار، والذي لا يمكن إلا أن يتركَ تأثيره على العراق نفسِه.

سلاح "الكيان الصهيونيّ" الأقوى! #عاجل
سلاح "الكيان الصهيونيّ" الأقوى! #عاجل

جو 24

timeمنذ 3 أيام

  • جو 24

سلاح "الكيان الصهيونيّ" الأقوى! #عاجل

جو 24 : كتب: كمال ميرزا في الأخبار أنّ الكيان الصهيونيّ قد دفع بجميع ألوية مشاته ودروعه النظاميّة إلى قطاع غزّة ضمن ما تُسمّى عمليّة "عربات جدعون" الهادفة إلى إعادة احتلال القطاع واستكمال مخطّط التهجير. مثل هذا الخبر يدفعك للتساؤل: بعد أكثر من سنة ونصف على انطلاق معركة "طوفان الأقصى" المباركة، وحرب الإبادة والتهجير "الصهيو-أمريكيّة" المُمنهجة، ما هو السلاح الأقوى بيد الكيان الصهيونيّ؟! ليس تفوّقه الكميّ في عدد القوّات وحجم السلاح والعتاد والذخائر.. وليس تفوّقه النوعيّ في طبيعة السلاح والعتاد والذخائر.. وليست التكنولوجيا الفائقة وتسخيره آخر تطبيقات الحرب الإلكترونيّة والذكاء الاصطناعيّ.. وليس سلاح جوّه واستفراده بالأجواء.. وليست أجهزته الاستخباراتيّة وقدرتها على التجسس والاختراق وتجنيد العملاء.. وقطعاً قطعاً ليست عبقريّة جنرالاته، وبسالة وشجاعة وكفاءة جنوده.. وليس الدعم الأمريكيّ والغربيّ غير المحدود الذي يتلقّاه.. وليست جسور التزويد الجويّة والبحريّة والبريّة التي لم تنقطع لدقيقة واحدة عنه.. وليست المليارات التي تُمنح له مجاناً (على حساب الأجاويد) لدعم اقتصاده ومنع انهيار عملته.. وليس الغطاء السياسيّ الذي تمنحه إياه الدبلوماسيّة الأمريكيّة والغربيّة القذرة، والغطاء الدعائيّ الذي تمنحه إياه ماكينة الإعلام الشيطانيّة.. جميع ما تقدّم عوامل تابعة ومعزّزة، وجميع ما تقدّم لم يمكّن الكيان حتى هذه اللحظة من تحقيق الحسم أمام خصم لا يمتلك أيّاً من المقوّمات أعلاه! سلاح الكيان الصهيونيّ الأقوى ظهره المُؤمَّن! والكلام هنا ليس من قبيل المجاز أو الاستعارة، بل المقصود هو المعنى الحرفيّ للكلام! عندما يقوم جيش ما بسحب كامل قواته النظاميّة من كافة مناطق تمركزها، وممّا يُفترَض أنّها خطوط تماس محتملة، ويحشدها جميعها في منطقة جغرافيّة "داخليّة" محصورة ومحدودة.. فهذا مؤشّر على أنّ هذا الجيش يأمن خطوط تماسه تماماً، ولا يعتبرها مصدر تهديد قائم أو محتمل مع أنّه يعيش عمليّاً حالة حرب، ويرى أنّ قوات احتياطه ودوريّاته الاعتياديّة أكثر من كافية من أجل حراسة وتأمين هذه الخطوط! والجيوش لا تبني قراراتها على أمانيّ ومشاعر ورجاءات، بل تبنيها على معلومات وحقائق وضمانات؛ بمعنى أنّ الكيان حين يتصرّف بمنطق مَن أمِنَ ظهره فلأنّ هذا يمثّل بالنسبة له حقيقةً ماديّةً ومُعطىً حسيّاً على الأرض. بكلمات أخرى، سلاح الكيان الصهيونيّ الأقوى، والذي يمنحه ميزة تفضيليّة في هذه المرحلة، هو قدرته على أن يحشد جميع قواته النظاميّة، وأنّ ينقض بكامل وحشيته وعدّته وعتاده على غزّة وأهلها.. وهو مطمئن أشدّ الاطمئنان أنّ ظهره محميّ، وأنّ رصاصةً واحدةً لن تُطلق عليه من الخلف مهما فعل، ومهما أوغل في دماء غزّة وأوصالها وأشلائها! أمّا بالنسبة لغزّة فإنّ رهانها حتى هذه اللحظة كان وما يزال يعتمد على قوّة "عمودها الفقريّ"، أي صمود وثبات أهلها الذاتيّ والتفافهم حول مقاومتهم الباسلة.. لماذا؟ لأنّ العرب والمسلمين الذين يُفترض أن يكونوا "ظهر" غزّة وسندها قد خذلوها وتنصُلوا منها، ومنهم الذين يتواطأون ضدّها ويُظاهرون عليها! كلمة "ظهير" في القرآن الكريم وردت في ستة مواضع مختلفة، ولا موضع من هذه المواضع يمكن أن تلتمس فيه صراحةً أو تأويلاً العذر للأنظمة العربيّة والإسلاميّة، سواء في موقفها من الكيان الصهيونيّ والتزامها بأمنه وأمانه، أو موقفها من غزّة وفصائل مقاومتها التي ترفض الأنظمة للآن مجرد الاعتراف بها كحركّات تحرّر وطني مشروعة! ما بين الآية (17) من "سورة القصص" التي يوردها الله تعالى على لسان سيدنا موسى: ((قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ)).. والآية (55) من "سورة الفرقان": ((وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا)).. يكمن سرّ السلاح الأقوى بيد الكيان الصهيونيّ في هذه المرحلة من الصراع! تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store