
"الكارثة الإنسانية تتفاقم".. الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 1054 فلسطينيًا أثناء حصولهم على المساعدات في غزة
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 1054 فلسطينيًا، معظمهم أثناء توجههم إلى مواقع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وهي مقاول أمريكي مدعوم من إسرائيل، وأكد شهود فلسطينيون ومسؤولو صحة أن إطلاق النار يستهدف حشودًا تضم آلاف الأشخاص. في المقابل، تنفي إسرائيل هذه الاتهامات، زاعمة أن "قواتها تطلق طلقات تحذيرية فقط لمنع التدافع"، كما رفضت المؤسسة الأمريكية إحصاءات الأمم المتحدة، واصفة إياها بـ"المبالغ فيها"، وهذا التناقض يكشف عن تعقيدات إيصال المساعدات في ظل التوترات الأمنية، وفقًا لـ"أسو شيتد برس".
وتتفاقم أزمة الغذاء في غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي، الذي خفف بشكل جزئي في مايو 2025، ليسمح بدخول كميات محدودة من المساعدات، ومع ذلك، تؤكد منظمات الإغاثة أن هذه الكميات لا تكفي لتلبية احتياجات السكان، وأفادت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، بوفاة 101 شخص، بينهم 80 طفلًا، بسبب الجوع مؤخرًا، فيما سجلت منظمة "ميد غلوبال" وفاة خمسة أطفال دون سن الثالثة خلال ثلاثة أيام، مشيرة إلى نقص حاد في الغذاء والأدوية، وهذه الأرقام تعكس كارثة إنسانية متفاقمة، حيث يعاني 100,000 امرأة وطفل من سوء التغذية الحاد.
وانهيار القانون والنظام في غزة أدى إلى تفشي النهب وتعطيل توزيع المساعدات، وفي مشاهد يومية، يصطف الفلسطينيون أمام المطابخ الخيرية وسط التدافع والخوف من الدهس أو ضربات الشمس. نادية مدوخ، وهي أم نازحة، تحدثت عن معاناتها لتوفير الطعام لأطفالها الثلاثة في ظل نقص الخبز والطحين، وبرنامج الأغذية العالمي وصف الوضع بأنه "يأس غير مسبوق"، حيث يمضي ثلث السكان أيامًا دون طعام، هذا الواقع يبرز الحاجة الملحة لإصلاح نظام توزيع المساعدات.
وأدانت 28 دولة غربية، بينها المملكة المتحدة وفرنسا، نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي، واصفة إياه بـ"الخطير" و"المسبب لعدم الاستقرار"، ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة هذا البيان، ملقية باللوم على حماس لإطالة الصراع بعدم قبول شروط وقف إطلاق النار، وفي المقابل، تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي ووقف نار دائم، وهذه الخلافات السياسية تعيق التقدم نحو حلول مستدامة، بينما يستمر العنف، حيث قتلت غارات إسرائيلية 25 شخصًا أمس، بينهم 12 في مخيم الشاطئ.
وبلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين أكثر من 59,000، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، مع غالبية من النساء والأطفال، ووسط هذه الأزمة، تظل المفاوضات لوقف إطلاق النار متعثرة رغم ضغوط دولية، فكيف يمكن للمجتمع الدولي مواجهة هذه الكارثة الإنسانية واستعادة الاستقرار في غزة؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
علاج ثوري بالخلايا الجذعية يحرر مرضى السكري من الإنسولين
حقق علماء إنجازًا كبيرًا في مجال علاج السكري من النوع الأول، عبر تطوير علاج بخلايا جذعية مبرمجة قادرة على إنتاج الإنسولين داخل الجسم، مما يغني المرضى عن الحقن اليومية. وأظهرت نتائج التجارب أن 70% من المرضى توقّفوا تمامًا عن استخدام الإنسولين، بينما انخفضت الجرعات المطلوبة للبقية بشكل كبير. العلاج يعتمد على زرع خلايا بنكرياسية مُنتجة لهرمون الإنسولين، يتم اشتقاقها من خلايا جذعية مأخوذة من المريض نفسه، ما يقلل احتمالات الرفض المناعي. ويأمل الباحثون أن يصبح العلاج متاحًا على نطاق واسع خلال عامين بعد اكتمال التجارب السريرية النهائية. ويُعد هذا الاختراق من أهم الإنجازات في علاج داء السكري، كونه يستهدف جذور المرض، ولا يكتفي بإدارة أعراضه. كما يوفر جودة حياة أعلى للمصابين، ويخفف من المضاعفات المزمنة المرتبطة بالمرض طويل الأمد. * زرع خلايا تُنتج الإنسولين * تحرر من الحقن اليومية * علاج جذري للمصابين مبكرًا أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
غزة: وفاة رضيع نتيجة سوء التغذية ونقص الحليب
تُوفي الرضيع محمد إبراهيم عدس نتيجة سوء التغذية الحادّ ونقص حليب الأطفال، في قطاع غزة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، نقلاً عن مصادر طبية في مستشفى الشفاء. ويشهد القطاع أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 134، بينهم 88 طفلاً. كانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، نتيجة استمرار الحصار. في حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمَّد وتأخير المساعدات تسببا بفقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحداً من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حاداً.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
قافلة مساعدات مصرية تتجه إلى معبر كرم أبو سالم في طريقها لغزة
بدأت قافلة من شاحنات المساعدات، اليوم الاثنين، التحرك من أمام معبر رفح نحو كرم أبو سالم تمهيداً لدخولها قطاع غزة. وذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية أنه، لليوم الثاني على التوالي، تتواصل حركة المساعدات الإنسانية المصرية من أمام معبر رفح البري، متجهة نحو معبر كرم أبو سالم؛ تمهيداً لدخولها قطاع غزة. وأفادت بأن شاحنات المساعدات المصرية تصطفّ أمام معبر رفح، وتضم حمولات كبيرة من المواد الإغاثية الضرورية، مشيرة إلى أن هذه الشاحنات تحمل كميات ضخمة من الدقيق، الذي يُعد السلعة الأكثر نقصاً في غزة حالياً، بالإضافة إلى مُعدات مخصصة لترميم البنية التحتية بالقطاع. ولفتت القناة إلى دخول نحو 35 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة، منذ بداية الأزمة الإنسانية في القطاع. إلى ذلك، أكد مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) اليوم، أن حمولة 120 شاحنة مساعدات وُزعت في قطاع غزة الأحد. وقال المكتب التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية في منشور على منصة إكس «تم استلام أكثر من 120 شاحنة، وتم توزيع (ما بداخلها) أمس (الأحد) من قبل الأمم المتحدة ومنظمات دولية». فلسطينيون يتجمعون حول شاحنة مساعدات بشمال قطاع غزة (إ.ب.أ) وكانت إسرائيل أعلنت الأحد «تعليقا تكتيكيا» يوميا لعملياتها في بعض مناطق غزة لتسهيل توزيع المساعدات في القطاع المدمر جراء الحرب المتواصلة منذ 21 شهرا وحيث يتضور السكان جوعا. وحذّرت منظمة الصحة العالمية أمس، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ «مستويات تنذر بالخطر»، مشيرة إلى أن «الحظر المتعمد» للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. وأضافت المنظمة في بيان «يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو (تموز». طائرة تُلقي مساعدات إنسانية فوق غزة يوم الأحد (أ.ف.ب) وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغا. وتابعت «أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد». وأكدت أنه «لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح» فلسطينيون يحملون أكياس دقيق قرب نقطة توزيع أغذية في زيكيم بشمال قطاع غزة (إ.ب.أ) كانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين نتيجة استمرار الحصار.