
مظاهرات حاشدة في العراق تنديدا بالهجمات الإسرائيلية على إيران
تظاهر آلاف العراقيين اليوم الجمعة في مدن أبرزها بغداد تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على إيران.
وفي مدينة الصدر بشرق بغداد، أدى متظاهرون أولا صلاة الجمعة ثم هتف الخطيب الشيخ خضير الأنصاري "كلّا كلّا أميركا، كلّا كلّا إسرائيل"، في حين ردّد الحاضرون الشعار حاملين مظلّات للاحتماء من أشعة الشمس الحارقة.
وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطالب الحكومة العراقية بعدم السماح باستخدام الأجواء العراقية كممر للاستمرار في توجيه ضربات جوية للمدن الإيرانية.
وكان مقتدى الصدر -البعيد عن الساحة السياسية العراقية في المدة الأخيرة- دعا الأربعاء في بيان إلى "مظاهرات سلمية منظمة" بعد صلاة الجمعة "في كل مركز محافظة"، بغية التنديد "بالإرهاب الصهيوني والأميركي (…) والاعتداء على الجارة إيران وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن".
وتُعدّ هذه الاحتجاجات أول مظاهرات تخرج منذ أشهر بدعوة من الصدر.
وقال سائق الأجرة أبو حسين (54 عاما) "إنهم لا يحاربون من أجل النووي" الإيراني، معتبرا أنها "حرب الشيطان" ضد إيران و"حرب باطلة، ولطالما أرادت إسرائيل وأميركا الهيمنة على الشرق الأوسط". وأضاف "لا بد أن يتدخل العراق، بالمال، بالسلاح، بالدعم، بالتظاهر، لدعم إيران".
وفي مدينة البصرة بجنوب العراق، تجمّع نحو ألفي متظاهر في شارع رئيسي.
واعتبر الشيخ قصي الأسدي (43 عاما) أنه "إن وُجدت حرب عالمية ثالثة فستكون هذه الحرب ضد الإسلام"، منددا بـ"تعدّي الإسرائيليين والأميركيين جوّا (…) على سيادة العراق". وذكّر بأن الصدر "نوّه مرات عديدة بعدم التدخل وانجرار العراق وبألّا يكون ساحة للحرب".
وأطلقت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف على "نقطة اللاعودة"، في حين ترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ ومسيّرات على إسرائيل.
وتنفي طهران أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل في إيران منذ بداية الحرب، وفق حصيلة رسمية. وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 25 شخصا، وفقا للمصادر الإسرائيلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 25 دقائق
- الجزيرة
حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدا خطيرا بين إسرائيل وإيران، بدأ بهجوم إسرائيلي واسع داخل الأراضي الإيرانية استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة، وأسفر عن مقتل عدد من العلماء والضباط الكبار. اقرأ المزيد المصدر: الجزيرة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
كيف سيكون موقف موسكو إذا حدث صدام أميركي إيراني مباشر؟
موسكو- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تحافظ على علاقات شراكة مع إيران وتقدم لها الدعم في ظل التصعيد الأخير للصراع مع إسرائيل، ولكن ليس عسكريا. وأضاف، خلال اجتماع مع ممثلي وكالات أنباء دولية، أن "أصدقاءنا الإيرانيين لا يطلبون منا المساعدة العسكرية"، لكن من دون أن يكشف عن تفاصيل التفاعل الحالي بين البلدين، مكتفيا بالقول إنه لم يتلقَّ أي طلبات ذات صلة من الجانب الإيراني. وردا على سؤال صحفي بأن طهران تستخدم أنظمة دفاع جوي روسية، أوضح بوتين أنها عمليات تسليم منفصلة وليست إنشاءً لمنظومة دفاع جوي، كاشفا عن أن موسكو عرضت على طهران العمل على تطوير نظام الدفاع الجوي، إلا أنها لم تُبدِ أي اهتمام آنذاك. علاقات شراكة في السياق ذاته، أوضح المتحدث الصحفي باسم الكرملين ، ديمتري بيسكوف، أن روسيا تحافظ على علاقات شراكة مع إيران، موضحا أن "المعاهدة المبرمة مع طهران لا تتضمن أي بند بخصوص التعاون العسكري المتبادل في مثل هذه الحالات. ولكن بشكل عام، الدعم من موسكو واضح". ولكن في تصريح منفصل، قال بيسكوف إن روسيا تحافظ على علاقات ثقة متينة مع إسرائيل، وإن تل أبيب وعدت بأن الخبراء الروس العاملين في محطة بوشهر النووية الإيرانية لن يكونوا في خطر أو تحت تهديد الضربة. ومع ذلك، حذر أليكسي ليخاتشيف، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة النووية الروسية "روساتوم"، من أن أي ضربة إسرائيلية على محطة بوشهر النووية الإيرانية قد تؤدي إلى كارثة مماثلة في حجمها ل كارثة تشرنوبل ، معربا عن أمله أن "تتحلى القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بالقدر الكافي من الفهم والحكمة لمنع أي ضربة عرضية في منطقة هذه المحطة". وتُعتبر محطة بوشهر أول محطة طاقة نووية عاملة في إيران، والوحيدة حتى الآن. بدأ بناؤها في سبعينيات القرن الماضي، ولكن تم تعليق المشروع بعد الثورة الإيرانية عام 1979 والحرب مع العراق. وفي عام 1995، وقّعت طهران اتفاقية مع شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية (التابعة لشركة روساتوم) لاستكمال بناء أول وحدة طاقة. ولم يقتصر عمل الخبراء الروس على بناء المعدات وتركيبها، بل شمل أيضا تكييف المشروع، إذ بُنيت المحطة في البداية وفقا لتصميم ألماني من شركة "سيمنز". ولاحقا، وقّعت روسيا وإيران اتفاقيات لبناء وحدتي طاقة إضافيتين في موقع المحطة. يثير تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل تساؤلات بخصوص الموقف الروسي تجاه هذه التطورات، وسط تلميحات أميركية بالقيام بعمل عسكري ضد طهران، وإشارات من مراقبين روس إلى أن الكرملين يتخذ موقفا دقيقا، وإن كان يبدو -من حيث الشكل- حياديا. يرى الخبير في العلاقات الدولية ديمتري كيم أن موسكو لن تشارك في أي عمليات عسكرية إلى جانب إيران ، لكنه أقر في الوقت نفسه بإمكانية توسيع نطاق المساعدات العسكرية التقنية لطهران في إطار اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الموقعة معها. وفي تعليق للجزيرة نت، أوضح أن روسيا، عبر الحفاظ على علاقات متوازنة مع كل من إسرائيل وإيران، تحصل على فرصة فريدة لتعزيز نفوذها في المنطقة من خلال العمل كوسيط مسؤول. وتابع أن معاهدة التعاون الإستراتيجي بين البلدين تشكل أساسا قانونيا وسياسيا يسمح لموسكو بالحفاظ على الحياد والمساهمة في تهدئة الصراع. ووفقا للخبير كيم، فإنه إذا وافقت الأطراف المعنية على القبول بالوساطة الروسية فإنها ستقوم على ضمان مصالح إيران في مجال الطاقة النووية السلمية، وفي الوقت نفسه تبديد مخاوف الدول الأخرى في المنطقة. ويرى أن التصعيد بين طهران وتل أبيب قد يصرف انتباه الدول الغربية عن المسار الأوكراني، مما يُتيح مساحة إضافية لمناورات موسكو الدبلوماسية. لكن مع ذلك، يعتبر تدخّل روسيا المباشر في صراع جديد أمرا غير مناسب. حسابات دقيقة من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإيرانية ألكنسدر شابوفالوف إن دخول الولايات المتحدة في الصراع بين إيران وإسرائيل يهدد بامتداد المواجهة إلى خارج هذه الدول واستهداف أراضي دول أخرى في المنطقة. لكنه يشير -في حديث للجزيرة نت- إلى أنه حتى اللحظة، يفتقر صناع القرار في واشنطن إلى توافق حول هذه القضية، إذ يستذكر كثيرون منهم الإخفاقات في أفغانستان وليبيا والعراق. ويتابع شابوفالوف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، "الذي لا يُحب عادة تحمل المسؤولية"، يشن هجوما نفسيا على إيران، ويحاول أن يظهر نفسه كلاعب بارع في خلق الانطباعات بأنه يضغط عليها، لكن طهران أصبحت الآن مستعدة تماما للرد، و"ستتم معاقبة إسرائيل على كل شي في كل الأحوال". ولا يرى المتحدث وضعا متوترا لدرجة أن تتدخل أميركا في هذا الصراع وتدعم إسرائيل، وتنظم هجوما بقواتها البحرية وسلاحها الجوي ضد إيران، إذ لا حجج كافية للقيام بذلك. وبخصوص التحرك الروسي المتوقع إذا اندلعت مواجهة مباشرة بين طهران وواشنطن، أوضح أن ذلك سيتوقف على جملة عوامل: مستوى التصعيد والحاجة إلى تدخل عسكري أو تقني روسي. حدوث تغيرات سلبية إضافية لدى المنظومة الغربية من وجهة النظر الروسية تجاه الملف الأوكراني. الوصول إلى توافق مع الصين حول تحرك مشترك للتدخل لدعم إيران. القيام بهجوم نووي تكتيكي ضد إيران أو اتخاذ خطوات عسكرية أميركية تهدد بشكل مباشر المصالح الروسية في المنطقة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
استنزاف مالي عميق في إسرائيل خلال أسبوع من الحرب مع إيران
كشفت صحيفة "كالكاليست" العبرية في تقرير حديث لها أن "هيئة التعويضات" التابعة لسلطة الضرائب الإسرائيلية تلقت 30,735 مطالبة تعويض منذ بداية الحرب المباشرة مع إيران، وهو رقم صادم بالنظر إلى قصر مدة القتال. ويُظهر التقرير أن حوالي 5 آلاف مطالبة تم تقديمها في آخر 24 ساعة فقط، مما يعكس تصاعد وتيرة الدمار. وتوزّعت المطالبات على النحو الآتي، بحسب البيانات الرسمية حتى الساعة 10:00 صباحًا: 25 ألف مطالبة عن أضرار في المباني والمنازل. 2,600 مطالبة عن أضرار في المركبات. 3 آلاف مطالبة عن خسائر في محتويات المنازل أو الممتلكات الأخرى. وأوضحت الصحيفة أن هذه الأرقام لا تشمل الأضرار التي وقعت صباح اليوم نفسه نتيجة ضربة صاروخية استهدفت مبنى في مدينة بئر السبع، وذلك يعني أن العدد مرشّح للزيادة بشكل كبير في الساعات المقبلة، في ظل استمرار القصف الصاروخي الإيراني على مناطق داخل العمق الإسرائيلي. إخلاء واسع النطاق للسكان بحسب "كالكاليست"، فإن 8,200 شخص تم إجلاؤهم من منازلهم حتى الآن، من بينهم 3 آلاف شخص خلال 24 ساعة فقط، وذلك بسبب تضرر منازلهم أو صدور أوامر بالإخلاء نتيجة الخطر المحدق. وفي خطوة طارئة، قررت الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما نقلت "كالكاليست"، تمديد فترة الإقامة في الفنادق للنازحين من أسبوع إلى 14 يومًا. نظام تعويض معجّل.. لكنه عاجز أمام الأرقام وفي ظل الضغط المتزايد، أعلنت سلطة الضرائب، بحسب "كالكاليست"، توسيع المسار السريع لتقديم مطالبات التعويض، بحيث يُتاح التقديم عبر الإنترنت من دون الحاجة إلى تقييم فوري من خبير، لأي ضرر تصل قيمته إلى 30 ألف شيكل (نحو 8600 دولار). ويحصل المستفيد على تعويض مالي خلال أسبوع، بشرط تقديم فاتورة خلال شهر. ولأول مرة، أُتيح هذا المسار للشركات التجارية أيضًا، بعدما كان حكرًا على الأفراد، مما يعكس إدراك الدولة لحجم الضرر الواقع على قطاع الأعمال المحلي. وتشير الصحيفة إلى مقارنة لافتة، إذ إنه خلال عام و8 أشهر من الحرب على غزة (منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى انطلاق الحرب مع إيران) تلقت الهيئة 75 ألف مطالبة تعويض. أما خلال أسبوع واحد فقط من الحرب مع إيران، فقد تم تسجيل 40% من هذا الرقم، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه "مؤشر على الدمار الكثيف الذي خلفته الحرب الحالية على الجبهة الداخلية". الخزانة الإسرائيلية تحت ضغط الإنفاق العسكري أما صحيفة "غلوبس" الاقتصادية، فقد كشفت في تقرير لها أن وزارة المالية الإسرائيلية أوشكت على استنزاف احتياطياتها المالية بالكامل لتغطية التكاليف الباهظة للحملة العسكرية ضد إيران، والتي تصل وفق مصادر غير رسمية إلى مليار شيكل يوميا (نحو 300 مليون دولار). وقد قدمت الوزارة إلى لجنة المالية في الكنيست طلبًا لنقل 3 مليارات شيكل (نحو 860 مليون دولار) من بند "النفقات الطارئة للدفاع"، وهو مبلغ مخصص لتغطية رواتب القوات التي استدعيت. وفي طلب إضافي، طالبت الوزارة برفع ميزانية الدفاع بمقدار 700 مليون شيكل (نحو 200 مليون دولار)، يتم تمويلها عبر اقتطاعات من وزارات أخرى، ويُدرج هذا المبلغ في بند "نفقات أمنية" خاضع للسرية، حسب طلب وزارة المالية. أزمة تمويل حادة وأشارت "غلوبس" إلى أن الحكومة كانت قد خصصت 10 مليارات شيكل (نحو 2.9 مليار دولار) للاحتياطيات الدفاعية، لكنها استُهلكت سابقًا لتغطية التجنيد غير المسبوق لنحو 450 ألف جندي احتياطي خلال الحرب على غزة، قبل حتى بدء العمليات مع إيران. وذلك يعني أن معظم المخصصات الدفاعية نُفذت قبل اندلاع المواجهة الحالية. وتؤكد الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تستعد حاليا لإعادة فتح الموازنة العامة ورفع سقف الإنفاق، وهي خطوة تشريعية معقدة تُشبه تمرير موازنة جديدة بالكامل. وفي غضون ذلك، تُستخدم التحويلات الداخلية لتوفير "فترة تنفس مؤقتة"، في انتظار تمرير الخطط الجديدة لتمويل الحرب. تكلفة الحرب تتجاوز القدرة الفعلية وبحسب التقديرات التي نشرتها "غلوبس"، فإن إنفاق وزارة الدفاع تجاوز فعليا ميزانيتها بمقدار 20 مليار شيكل حتى قبل بدء الحملة على إيران. ومع تكاليف يومية تزيد على مليار شيكل، تبدو الزيادة الحالية البالغة 3.7 مليارات شيكل غير قادرة على سد الفجوة المتنامية، خصوصًا في ظل غياب خطة شاملة طويلة الأمد. ويحذر محللون من أن استمرار العمليات سيجبر الدولة على اللجوء إلى الاقتراض الداخلي والخارجي، وفرض ضرائب جديدة، وخفض حاد في نفقات التعليم والصحة والبنية التحتية، مما سيُشعل أزمة اجتماعية واقتصادية داخلية قد تكون أكثر كلفة من الحرب ذاتها. وبحسب تعبير صحيفة كالكاليست، فإن "العدد الهائل من المطالبات خلال الأسبوع الأول للحرب مع إيران يعكس حجم الضربة التي تعرضت لها إسرائيل في الداخل، ويكشف عن هشاشة الاستعدادات أمام سيناريو كهذا". بينما اعتبرت غلوبس أن "وزارة المالية باتت تدير أزمة تمويل حربية من دون غطاء، والقرارات القادمة قد تكون سياسية أكثر من كونها اقتصادية".