
«The Substance»..فيلم دموى يفضـح هوس هوليوود بعمليات التجميل
رسائل الفرنسية كورالى فارجيت على جسدى امرأة واحدة
رفضت الممثلة السابقة، ومقدمة البرامج الجميلة، الاعتراف بانها كبرت سنا، ولم تعد تصلح ان تقوم بما اعتادت عليه منذ سنوات، وتبعا لرغبة رئيس القناة بتجديد دماء البرامج بضخ دماء شابة جديدة واستبعاد العواجيز، فلجأت الى حلها السحري لتعيش اطول فترة في لباس الشباب كي تداري تجاعيدها.
هذا ما يحدث دائما فى الميديا وعالم المشاهير الذين تستهويهم الكاميرا، فتمر الأيام والسنوات وعيونهم متسمرة على عدساتها، ولا يلتفتون حولهم إلا بعد أن يفاجأوا بأنهم مستبعدون لصالح دماء جديدة وهو ما ظهر فى فيلم The Substance ، أو المادة.
إليزابيث (ديَمى مور) ممثلة سابقة، تحوّلت إلى مقدّمة تمارين رياضية لبرنامج تلفزيونى، يشرف عليه المنتج المنفّذ هارفى (دينيس كوايد)، يرمز للمجتمع الجاهل الذى لا ينظر الى المرأة إلا من خلال جسدها ورشاقتها وجمالها، خاصة فى مجال الموضة والفن.
فى البداية نرى كيف كانت إليزابيث تتلوى أمام الكاميرا، لتقدم استعراضا جيدا وتستحوذ على إعجاب المشاهدين، فتؤدى التمارين بتلقائية وتحرك كل عضلات جسمها، ساعديها وقدميها، لكنها تكتشف أنها لم تعد كما كانت، وأن هارفى يبحث عن ممثلة بديلة أجمل وأصغر، فتعود إليزابيث إلى منزلها محطمة وحيدة تحتضن الفراغ.
تلجأ إليزابيث إلى مادة سحرية مجهولة تُباع بشكل غير قانونى، تحقنها فتستنسخ نسخة صغيرة السن جميلة، تخرج من ظهرها، نسخة اسمها «سو» تتمكن من تحقيق أحلام إليزابيث فى الاستمرار فى العمل وتحقيق إنجازات بجمالها ورشاقتها، فتسند إلى «سو» العديد من الأعمال وتتطور مهنيا. وهذا التطور يجعلها تكسر القواعد، وتتمرد على قوانين المادة السحرية التى تطلب التبادل بين النسختين (الكبيرة والشابة) كل أسبوع، وعندما ترى سو أن إنجازاتها ستضيع منها تأتى بأفعال انانية متهورة، تؤثر على حالة إليزابيث الجسدية، فيتدهور شكلها وتلين عظامها، وكأن الرسالة «افعل ما تريد فى شبابك، فسترى نتيجته فى شيبتك».
سرعان ما تكتشف إليزابيث الآثار الجانبية المرعبة لتلك المادة، ويتحول الصراع بين الجسدين الى صراع وجودى، تحاول إليزابيث فى شيخوختها البقاء على ما تبقى لها من صحة وجمال، بينما تحاول سو الاستحواذ على كل ما يمكن من صحة وجمال، لتبقى فترة أطول ولو على حساب نصفها الآخر.
يصعب على المشاهد أن ينصف طرفا على حساب الآخر.. فالصراع الوجودى موجود فى الحياة، والاحتفاظ بالجمال والشباب الدائم أصبح هوسا يكتسح هوليوود وغيرها من أوساط النساء والشهرة، وقدمته المخرجة بوضوح منذ مشهد الافتتاح، حين احتفلت البطلة النجمة إليزابيث بنجمة هوليوود، ثم ذبول هذه النجمة حتى داستها الأحذية بلا رحمة.
كان واضحا من أول ربع ساعة أن المشاهد يتابع الفيلم بانتباه وحرص، حتى مع تزايد العنف والدم فى النصف الأول من الفيلم. أما النصف الثانى فيجعل بعض المشاهدين يمتعضون ويشمئزون، بالإضافة الى تغيير شكل إليزابيث وتدهور شكلها، حتى تحولت إلى مسخ مخيف ومشوه، وهو ما ساعد على توضيح قوة الصراع، بالإضافة الى وجود الممرات الطويلة المؤدية إلى الاستوديوهات، التى يسودها اللون الأحمر فى الأرضية والحوائط.
الفيلم لا يترك مجالا للتأويل، بعيدا عن معاناة المرأة، ويقدم العنف النفسى الذى تتعرض له المرأة، خاصة التى تعمل أمام الكاميرا، وتحتاج وجها جميلا ورشاقة، فهو إدانة لهوس هوليوود بالشباب.
تؤكد المخرجة الفرنسية كورالى فارجيت على اهتمامها بقضايا المرأة وتفكيرها النسوى، الذى بدأته بفيلمها الأول «انتقام» عام 2017، وكان يحكى عن انتقام امرأة من ثلاثة رجال استدرجوها واعتدوا عليها، وحاولوا التخلص منها، فانتقمت منهم شر انتقام.. وكان «انتقام» بمثابة بطاقة تعريف بهوية تفكير وانتماء فارجيت، ونال إعجاب النقاد الذين قالوا عنه إن به توازنا بين الحدث والإيقاع، وذوقا بصريا دمويا صادما، لكن ليس بشكل مفرط، وهو ما قيل عن فيلمها الثانى «المادة» الذى برعت فيه أيضا باستخدام ألوان معبرة عن كل مرحلة وكل جسد، فالألوان المبهجة فى بداية التحول كانت تصاحب سو معظم الوقت، ثم تتحول تدريجيا، حتى يسود لون الدم، وتتحول الشاشة الى القتامة المقززة التى تجعل المشاهد يمتعض، كامتعاضه من الواقع المزرى للمرأة، ويرتفع مستوى الخطر الذى يكاد يقضى على الجسدين.
يتطلب من الجسدين (إليزابيث وسو) الكثير من العرى الذى تستعرضان فيه جمال جسديهما، دون أى مشاهد جنسية، فإليزابيث ليست لديها حياة جنسية، وحتى عندما تحاول أن تبدأ علاقة بعد الخمسين فإنها تتردد لانعدام ثقتها بقدراتها، بينما تستمتع «سو» بحياة ملؤها الطمأنينة، ورغم عزوفها عن ممارسة الجنس فإنها تستمتع بكونها مرغوبة.
يؤخذ على المخرج التطويل فى أحداث النهاية، التى تركت المشاهد فى حيرة، بعد شعوره بالتقزز من مشاهد إليزابيث العجوز ومشاهد الصراعات الدموية المتكررة، الصادمة للمشاهد، رغم جدية القصة وتنوع المشاعر، وتخبطها من الخوف من الشيخوخة والوحدة التى تفاجئ المشاهير، بعد أن يخبو نجمهم فيعانون من انعدام الأمان.
أداء ديمى مور كان رائعا، استحقت عنه الترشيح للأوسكار، فكان تعبيرها عن إحساسها بالوحدة، وغضبها وخوفها من النبذ الاجتماعي، حال الاستغناء عنها، فى مقابل إحساسها بالندم من استعمالها المادة السحرية، والتفكير فى التراجع، وكيف يمكن لممثلة اعتادت على عمليات التجميل للحفاظ على شكل جسدها، أن تتراجع عنها لأنها قد تودى بحياتهما معا، أو أن تحاول إحداهما قتل الأخرى .
«The Substance» عرض لأول مرة فى مهرجان كان السينمائى عام 2024 ضمن المسابقة الرسمية، وحازت كورالى فارجيت على جائزة أفضل سيناريو، وحقق نجاحاً تجارياً كبيراً، إذ بلغت إيراداته ما بين 77 و82 مليون دولار، فى حين بلغت ميزانيته 18 مليون دولار، ليصبح الفيلم الأعلى ربحاً فى تاريخ منصة موباى. كما حصد إشادات نقدية ايجابية بسبب فكرته الفريدة وأسلوبه السينمائى الاستثنائي، ونال العديد من الجوائز، من بينها جائزة أفضل ماكياج وتصفيف شعر، وترشح لجائزة أفضل فيلم فى جوائز الأوسكار الـ97. كما فازت ديمى مور بجوائز الجولدن جلوب، وجائزة اختيار النقاد، وجائزة نقابة ممثلى الشاشة، إضافةً إلى ترشحها لجائزة أوسكار أفضل ممثلة.
وقيل فى حيثيات الترشح لجائزة أفضل فيلم فى الأوسكار «اعتمد الفيلم على لغة بصرية مفرطة فى الواقعية، وقدم مشاهد مرعبة ومقززة لتحول البشر وسعيهم خلف الشهرة، خاصةً فى الجزء الأخير الذى يتحول إلى كابوس دموى، وقد جسدت ديمى مور شخصية إليزابيث بتميز لافت، وأظهرت معاناة امرأة تكافح للحفاظ على هويتها وسط عالم لا يرحم».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- البشاير
اليزابيث تايلور دخلت التاريخ عندما جسدت كيلوباتره
النجمة الإنجليزية إليزابيث تايلور Elizabeth Taylor ذات العيون البنفسجية النادرة فكانت عيونها مفتاح جمالها الخارق للطبيعة ، فكانت عيونها قزحية أرجوانية طبيعية وتبدو أحيانا زرقاء زاهية وبسبب لون عيونها البنفسجى أطلق عطر ' عيون البنفسج ' طوره صانع العطور ' كارلوس بينايم ' تضفى النفحات الزهرية الحسية من الخوخ الأبيض والياسمين والورد البنفسجى والفاوانيا والعنبر لمسة أنثوية آسرة رغم جمالها الأخّاذ ، ظلت إليزابيث متواضعة طوال حياتها ، وترددت في الترويج لعطرها الأخير الذي سُمّي تيمنًا بإحدى ملامحها التي لا تُنسى ، خوفًا من أن تبدو مغرورة، وهو أمر لم تكن عليه قط . أظهرت إليزابيث حسًا رفيعًا في ابتكار عطورها، واقترحت عطر ' امسكني' كبديل مرح وجذاب لعطر 'عيون البنفسج' الذي كانت شركة العطور تُروج له فى مأزق ، توجهت إليزابيث إلى معجبيها في الأيام الأولى لتويتر باستطلاع رأي تطلب فيه من الجمهور اختيار إسم عطرها الجديد ، وهكذا وُلد عطر ' عيون البنفسج ' وقالت : أعشق العطور الزهرية ، وأردتُ أن يُضفي عطر 'عيون البنفسج' على المرأة شعورًا بالجمال والأناقة والإثارة ، باستخدام باقة من الروائح العطرية التى أعشقها ، كان من دواعي سروري ابتكار هذا العطر والعمل على كل جانب منه. كل شئ ، حتى أدق التفاصيل ، نابع من قلبى وروحى ، أُرسل هذا العطر إلى العالم بكل حب … ملكات العصر الذهبى Queens Of The Golden Era تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


نافذة على العالم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار العالم : جسور وشجر بلوط وممرات وزنبق.. تصاميم مقترحة لنصب الملكة إليزابيث
السبت 10 مايو 2025 01:45 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جسران منحنيان بلطف، وشجرة بلوط من البرونز، وممر مستوحى من أوراق زنبق الماء.. جميعها بين السمات البارزة لخمس تصاميم مختارة لموقع النصب التذكاري الرسمي للملكة إليزابيث الثانية، في قلب لندن. وسيُقام هذا النصب التذكاري الوطني في حديقة "سانت جيمز بارك"، بالقرب من قصر بكنغهام، وسط العاصمة البريطانية. وقد أعلن الأربعاء، عن التصاميم الخمسة المتأهلة للقائمة القصيرة، التي شاركت فيها بعض أبرز شركات الهندسة المعمارية في المملكة المتحدة، بينها "فوستر آند بارتنرز"، المعروفة بتصميم قاعة مدينة لندن، إلى جانب "Heatherwick Studio"، المكتب الذي يقف وراء تصميم هيكل "Vessel" (الوعاء) الشهير في مدينة نيويورك. ومن المقرر أن يعلن فريق من لجنة النصب التذكاري للملكة إليزابيث، التي أُنشئت بموجب تعاون مشترك بين الحكومة البريطانية والعائلة الملكية، عن التصميم الفائز خلال صيف هذا العام، بحسب بيان صحفي رسمي. ويُنتظر افتتاح النصب في العام 2026، تزامنًا مع الذكرى المئوية لميلاد الملكة الراحلة. يتصوّر توم ستيوارت سميث شجرة بلوط مصبوبة من البرونز و"مسارًا تذكاريًا" مصنوعًا باستخدام أحجار من جميع أنحاء بريطانيا Credit: Courtesy Malcolm Reading Consultants وتضمن ملخص التصميم طلب إنشاء "مكان يحمل طابعًا عاطفيًا قويًا" يحتفي بـ"حياة إليزابيث الثانية الاستثنائية في خدمة الوطن"، ويوفر في الوقت ذاته مساحة عامة للتأمل. من جانبه، أفاد اللورد جانفرين، رئيس اللجنة وسكرتير الملكة الخاص السابق، في البيان الصحفي: "لقد كانت جزءًا من هويتنا الوطنية وساهمت في صياغة قيمنا. ومنحتنا إحساسًا بالاستمرارية في أوقات التغيير الجذري، وكانت ركيزة أساسية في تكريم الإنجاز، وجسّدت معنى الخدمة والواجب، مدعومة بالإيمان، ومتزنة بالواقعية والتفاؤل وروح الدعابة". وأضاف: "يجب أن يستلهم تصميم المخطط الرئيسي من كل ذلك. يجب أن يكون النصب التذكاري ببساطة مكانًا جميلًا، مكانًا للزيارة مع الأصدقاء، مكانًا للتجمع والاستمتاع والتأمل في حياة استثنائية". قد يهمك أيضاً ويمكن للجمهور مشاهدة تصاميم المرشحين النهائيين كجزء من معرض إلكتروني، ويمكنهم تقديم ملاحظاتهم حتى 19 مايو/ أيار الجاري. جسر حجري في قلب اقتراح مهندسي المناظر الطبيعية J&L Gibbons Credit: Courtesy Malcolm Reading Consultants وتكريمًا لأطول ملوك بريطانيا حكمًا، اقترح "Heatherwick Studio" تصميماً يتمحور حول جسر مستوحى من زهور الزنبق. وفي مقطع فيديو يُعرّف بالتصميم، أوضح مؤسس الاستوديو، توماس هيذرويك، أن قيم الملكة إليزابيث الثانية من "الوحدة والتآلف" كانت مصدر الإلهام وراء فكرة "Bridge of Togetherness" (جسر التآلف)، ليكون بمثابة نقطة تجمّع في قلب الحديقة. ويضم التصميم تمثالًا للملكة الراحلة محاطًا بمظلة من "زنابق نحتية الشكل" تعلو جسرًا من الحجر الجيري. ويتضمن المقترح كذلك ممرًا يتكون من 70 "ورقة زنبق" حجرية ترمز إلى سنوات حكمها السبعين، إلى جانب نباتات ذات رمزية خاصة للملكة. قد يهمك أيضاً اقترح مكتب "فوستر آند بارتنرز" تصميمًا آخر يستلهم مفهوم التناغم، مستوحًى من أعمال المهندس المعماري البريطاني جون ناش، وتحديدًا تجديده لحديقة "سانت جيمس بارك" في عشرينيات القرن التاسع عشر. ويتكون التصميم من حدائق مترابطة تتخللها شبكة من المسارات المتعرجة، وتتصل فيما بينها بـ "جسر الوحدة" الذي يرمز إلى الملكة بوصفها "قوة موحِّدة تجمع بين الشعوب والدول، والمنظمات الخيرية، ودول الكومنولث، والقوات المسلحة"، بحسب ما ذكره مؤسس المكتب المعماري، المهندس نورمان فوستر، في تسجيل مصوّر. وستتضمن هذه المسارات عبارات للملكة إليزابيث الثانية، سواء عبر تركيبات صوتية أو نقوش محفورة، من بينها اقتباس من خطاب تتويجها في العام 1953: "سأسعى طوال حياتي وبكل قلبي لأن أكون جديرة بثقتكم". ومن بين الأعمال النحتية المقترحة، تماثيل تصويرية جديدة لكل من الملكة والأمير فيليب، إضافة إلى "منحوتة الرياح" التي صممها الفنان البريطاني يينكا شونيباري، التي تهدف كي تكون مكانًا للتأمل وتقاسم التجربة الجماعية. فيما تركّز مقترحات مكتب "J&L Gibbons" لتصميم المناظر الطبيعية على رؤية تجسّد الملكة الراحلة بوصفها "ركيزة الأمة"، من خلال إدراج جسر مصنوع حرفيًا من الصخور الصلبة. ويهدف تصميمه إلى دعوة الزوار إلى تجربة تشبه "الاستحمام في الغابة"، عبر المرور بين مساحات تحيط بها الأشجار، ما يوفر لحظات من التأمل والهدوء. وأوضحت الشركة في فيديو عرض المقترح أن التصميم يستلهم اقتباسًا من خطاب عيد الميلاد الذي ألقته الملكة العام 1966، حيث تحدثت فيه عن أهمية إدخال "اللطف والرعاية في مسيرة التقدم القاسية للبشرية". ومن جهته، يستلهم مهندس المناظر الطبيعية توم ستيوارت-سميث من الطبيعة أيضًا، إذ يتضمن اقتراحه إعادة تشكيل شجرة بلوط عتيقة تعود لقرون، تقع في منتزه وندسور الكبير، الذي كان في السابق منطقة صيد خاصة مجاورة لمقر إقامة الملكة الراحلة، قلعة وندسور. يتضمن تصميم شركة "فوستر آند بارتنرز" تمثالًا لفارسة في طريق تصطف على جانبيه الأشجار. Credit: Courtesy Malcolm Reading Consultants ويعتزم فريقه إجراء مسح رقمي دقيق للشجرة قبل صب نسخة مطابقة لها من البرونز بالحجم الكامل. وسيُطلق على هذا العمل اسم The Queen's Oak "شجرة بلوط الملكة"، وسيُوضع إلى جانب جسر منحني بانسيابية، ليكون العنصر البصري الأبرز في الموقع. وأفادت الشركة أن أوراق الشجرة المطلية ستبدو كـ"سراب ذهبي ينعكس على سطح البحيرة" عند حلول الليل. ويشمل المشروع أيضًا تفاصيل أخرى مثل قوالب برونزية لزهور من دول مختلفة داخل الكومنولث، إلى جانب تجربة صوتية تفاعلية تبث فيها تسجيلات لذكريات من أشخاص تأثرت حياتهم بالملكة إليزابيث الثانية. يتضمن اقتراح شركة الهندسة المعمارية WilkinsonEyre زوجًا من الجسور الممتدة فوق بحيرة حديقة سانت جيمس بارك. Credit: Courtesy Malcolm Reading Consultants ومن أجل إضفاء طابع تأملي على التجربة، اقترحت شركة WilkinsonEyre للهندسة المعمارية، التي تولت أخيرًا ترميم محطة باترسي للطاقة في لندن، تصميم ممرات تتخللها "خيوط" رمزية تجسّد حياة الملكة. ويمكن للزوار تتبع هذه الخيوط، التي تنقسم إلى سبعة محاور رئيسية تشمل العائلة، والطبيعة، ورابطة الكومنولث، لتعكس عقود خدمتها السبعة. وسيتيح جسران، مُقامان على مستويين مختلفين، للزوار إطلالاتٍ على الحديقة، والقصور الملكية، وأفق لندن.


مصراوي
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- مصراوي
مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يكرم المخرجة الهولندية إليزابيث فرانيه
كرم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة التي تقام في الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري، المخرجة الهولندية، إليزابيث فرانيه، ونظم ندوة، أمس الأحد، تحدثت فيها المخرجة عن صناعة الأفلام الوثائقية وكيف أنها تعبر عن حياة الناس وتفاصيلهم البسيطة من خلال القصص اليومية. قالت إليزابيث إنها بدأت بالصدفة وهي أصلا هولندية، بدأت عملها بالمسرح، وتوجهت إلى فرنسا للتدريب وصناعة الأفلام، وبدأت تنبهر بقصص الناس اليومية وقررت معالجتها في أفلامها. وأضافت إليزابيث أنها بدأت تنتبه لكل التفاصيل حولها وبدأت تنبه المخرج الذي كانت تعمل معه للتفاصيل البسيطة ودورها في صناعة القصص، ودرست السينما وتعمقت في الصناعة، لتقدم بصمتها الخاصة في الأفلام. وأشارت إلى أن الطابع الإنساني هو أكثر شئ يمكن أن يكون جاذبا في القصص، وسؤالي الأساسي هل تراني إنسانا أم لا تراني؟ وتم عرض فيلم "تشيك" قبل اللقاء الذي جسدت فيه إليزابيث جزءاً من أفكارها وقالت إن هذا ليس أسلوبها تماما لأنها في النهاية حولت الحياة الواقعة إلى فانتازيا ولكنها في هذا العمل حاولت تقديم بعض الخيال. وقالت إليزابيث لتبتعد عن الأسلوب الخطابي الإخباري في الأفلام الوثائقية تحاول أن تسلط الضوء على ما لا يقال، تختار اللحظة فيما بين الكلام والحدث، وأشارت إلى أنها تعتمد على الطابع الشخصي للأحداث، بمعنى أن تفاصيل الشخصيات هي البطل الحقيقي للفيلم. وحول استعانتها بطفل كبطل في فيلم وثائقي وصعوبة ذلك، أوضحت أنها لم توجهه إلا قليلا، وأن التصوير كان يتم بشكل سلس، وكأنه لعبة، والطفل كان يشير إلى أشياء معينة ولم تر أن في هذا مشكلة أن تعيد استخدامها في الفيلم بالأسلوب الذي قاله الطفل. وتساءل بعض الحضور عن التعامل النفسي في الفيلم خصوصا مع النشاط الزائد للطفل وما يمكن أن يشكله ذلك من صعوبة، وردت المخرجة الهولندية بأنها اعتمدت على التحرك الإيجابي للطفل، والبيئة المحيطة به، وأنه كانت قريبة من الأم أكثر من الأب، والفيلم الذي تمتدمدته لنحو 15 دقيقة، واعتبرته رحلة علاجية للأم من خلال هذا الفيلم. وقالت إنها أخذت وقتا للبحث عن طفل يبدو منبوذا أو شقيا، لمدة 4 شهور بحثت ولم تجد إلى أن وجدت صديقة لديها حالة مشابة، وذهبت للتعرف عليهم في الهالوين، وقالت عادة الأشخاص يلهمونني بالأفكار لكن في هذا الفيلم الفكرة جاءت وبدأت أبحث عن الشخص المناسب لتجسيدها. وتحدث عن تمويل الفيلم وكيف أن مسألة التحضير والبحث عن وسيلة للإنتاج أو تمويل التنفيذ أخذت وقتا منها لكن في النهاية خرجت النتيجة مرضية بالنسبة لها، بعد عامين من التحضير والتقديم على المنح الداعمة، واضطرت لإعادة السيناريو أكثر من مرة. وتحدث أحد الحضور عن استخدام المخرجة لأسلوب كوانتين ترانتينو في الأفلام الوثائقية وهو ما اعترفت به المخرجة مؤكدة أنها فعلا اختارت طريقة ترانتينو للتعبير عن قسوة المشاعر التي يشعر بها الطفل والتعبير عنها بطريقة صادمة.