logo
إضراب شامل وفعاليات في لبنان دعماً لغزة وتأكيداً على حق العودة

إضراب شامل وفعاليات في لبنان دعماً لغزة وتأكيداً على حق العودة

عمّت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الخميس 15 أيار/مايو، فعاليات وطنية واسعة النطاق، بالتزامن مع الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وشهدت المخيمات إضراباً شاملاً بدعوة من اللجان الأهلية، أغلقت خلاله مدارس "أونروا"، ومراكزها، ومؤسسات المجتمع المحلي، فيما نُظّمت وقفات ونشاطات وطنية وثقافية استهدفت مختلف الفئات العمرية.
وأكدت "اللجان الأهلية" في بيان أن إحياء الذكرى يأتي للتأكيد على التمسك بحق العودة ورفضاً لجرائم الاحتلال، مشيرة إلى أن النكبة تمثل "الجرح الغائر في جسد الأمة"، وجريمة تاريخية ناتجة عن التهجير القسري والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948.
وأوضحت أن ذكرى هذا العام تتزامن مع "حرب إبادة تشنّها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة الغربية"، مشددة على أن حق العودة "حق مقدّس لا يسقط بالتقادم".
ودعت اللجان إلى إغلاق كافة المؤسسات الفلسطينية في المخيمات، ليكون يوم الذكرى يوماً وطنياً جامعاً، مناشدة الأهالي المشاركة الفاعلة في الوقفات التضامنية والأنشطة التي تهدف إلى ترسيخ الوعي الوطني لدى الأجيال الجديدة، وإحياء روايات اللجوء والصمود في الذاكرة الفلسطينية.
في مخيم برج البراجنة، نظّمت منظمة "ثابت لحق العودة"، بالتعاون مع جمعية الدعم الاجتماعي "دار الشيخوخة النشطة" وجمعية "أغاريد"، نشاطاً خاصاً حمل عنوان "ديوانية العودة"، وذلك في إطار الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – "انتماء".
ستهدف النشاط كبار السن، وعُقد في مركز "دار الشيخوخة النشطة" ظهر الأربعاء 14 أيار، حيث تبادل الحاضرون حكايات من قراهم المهجّرة، ووقائع اللجوء، مؤكدين على تمسكهم بالأمل والحق. وخُتم اللقاء بتوقيع خارطة فلسطين بالبصمة، ورفع شعارات دعم لغزة.
قال مدير "ثابت"، الأستاذ سامي حمود، خلال كلمته: "نحيي هذه الذكرى لنؤكد أن الرواية الفلسطينية لن تموت، وأن مفتاح العودة لا يزال حيًّا في وجدان أجدادنا"، مؤكداً أن ما يجري في غزة هو حرب إبادة تستوجب موقفاً دولياً عاجلاً.
لم تغب الأجيال الصغيرة عن مشهد إحياء المناسبة الأليمة، حيث نظّمت منظمة "ثابت" بالتعاون مع "أغاريد"، فعالية بعنوان "ملتقى براعم الطوفان والعودة"، صباح الأربعاء في روضة براعم الأقصى بمخيم برج البراجنة، ضمن الحملة ذاتها.
شارك الأطفال في نشاطات رسم وتلوين ومسابقات وطنية، ووضعوا بصماتهم على علم وخارطة فلسطين، ورفعوا شعارات ترفض الاحتلال وتدعم غزة، واختُتم اللقاء بعرض جماعي على أنغام نشيد "فدائي".
قالت المنظمات إن النشاط يهدف إلى "غرس الانتماء والهوية في نفوس البراعم، وتعزيز الارتباط بفلسطين، في ظل ما يتعرض له أهلنا من قهر وقتل وتجويع".
كما شهدت روضة الأقصى في مخيم نهر البارد شمال لبنان فعاليات مشابهة، شارك فيها الأطفال من خلال أناشيد وطنية ورسوم تعبّر عن الانتماء لفلسطين، في رسالة تؤكد أن النكبة لا تزال حاضرة في الوعي الفلسطيني جيلاً بعد جيل.
وقفة مركزية في شاتيلا: من النكبة إلى مجازر غزة
في ساحة الشعب داخل مخيم شاتيلا، أقامت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بالتعاون مع حركة فتح واللجنة الشعبية، وقفة إحياء للنكبة ورفضاً لحرب الإبادة الجارية في غزة، وذلك بحضور شخصيات سياسية وممثلين عن الفصائل والمؤسسات، وحشد من أهالي المخيم.
فتُتحت الوقفة بقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم النشيد الوطني، وألقى عدد من الشخصيات كلمات مؤثرة. وقال اللواء الدكتور حسن الناطور، عضو المجلس الوطني الفلسطيني: "نكبة 1948 لم تكن نهاية الحكاية، بل بدايتها، ونحن اليوم نواجه أبشع فصولها في غزة، بصمت دولي مخزٍ".
أضاف: "المرأة الفلسطينية كانت وما زالت في مقدمة الصفوف، أما الشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات، لا يزال يحمل مفاتيح العودة، يرويها لأبنائه، ويعلّقها على جدران ذاكرته، لأنها ليست مجرد رموز، بل عهود لا تسقط".
أما الدكتور رياض دبّاح، فأكد أن استمرار المجازر في غزة والضفة هو دليل على أن الاحتلال لا يكتفي بالنكبة، بل يسعى لاستكمال مشروعه عبر حرب إبادة وتصفية وكالة "أونروا"، مشدداً على أن النكبة لا تزال حية في تفاصيل حياة الفلسطينيين.
وفي كلمة اللجنة الشعبية، قال أبو حرب إن "النكبة ليست ذكرى بل واقع يومي يعيشه شعبنا، يتجدد في كل مجزرة ترتكبها إسرائيل"، معتبراً أن المشروع الصهيوني يستهدف اليوم تفكيك المخيمات وإنهاء رمزية النكبة
وقفة حاشدة في عين الحلوة ومهرجان سياسي في البقاع
في مدينة صيدا، وتحديداً في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير داخل مخيم عين الحلوة، نظّمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك وقفة غضب حاشدة، صباح الخميس 15 أيار/مايو، بمشاركة واسعة من أبناء المخيم والجوار، وممثلين عن التنظيمات والأحزاب الفلسطينية الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية، والاتحادات والنقابات، وهيئة المتقاعدين العسكريين، والقوة المشتركة الفلسطينية، والأمن الوطني، واتحاد المرأة الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب مواطنين لبنانيين داعمين للقضية.
شارك في الوقفة وفد من اتحاد نقابات عمَّال فلسطين – فرع لبنان، يتقدمه رئيس الاتحاد غسان بقاعي، وأعضاء من المكتب الإداري والقيادة اليومية للاتحاد في منطقة صيدا
وأُلقيت كلمات بالمناسبة، وجّهت التحية إلى أرواح الشهداء والجرحى والأسرى، وعبّرت عن التضامن مع أهلنا في غزة والضفة والقدس، وكل فلسطين والشتات، وشدّدت على رفض مشاريع التصفية، والحصار، ومحاولات التهجير القسري، والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة ومنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والوحدة الوطنية كخيار لا غنى عنه في مواجهة العدوان والمشروع الصهيوني.
مهرجان سياسي في البقاع: لا للتوطين... نعم للعودة
في إطار الفعاليات نفسها، نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في البقاع مهرجاناً سياسياً حاشداً تحت شعار: "لن نرحل... ستبقى فلسطين للفلسطينيين".
أقيم المهرجان في قاعة الرئيس محمود عباس داخل مخيم الجليل، بحضور قيادات سياسية فلسطينية ولبنانية.
تقدّم الحضور د. رياض أبو العينين، عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان، ومسؤول دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين مصطفى حمادة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في البقاع المهندس فراس الحاج، وعضو لجنة المتابعة المركزية في اللجان الشعبية الأستاذ أسامة عطواني، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، إلى جانب ممثلين عن الفصائل والأحزاب اللبنانية والمكاتب الحركية وحشد كبير من أبناء المخيم
وفي كلمته باسم اللجان الشعبية، قال الأستاذ أسامة عطواني: "77 سنة من التشريد واللجوء والمجازر، ولم يسقط حقنا في العودة، ولن يسقط. النكبة ليست ذكرى، بل واقع نعيشه كل يوم، خاصة في ظل ما يجري في غزة. ونرفض كل محاولات طمس هويتنا، بما فيها الهجمة على الأونروا، التي تبقى الشاهد الأممي على نكبتنا. نطالب بدعمها ورفض محاولات إنهاء دورها".
كما شدّد عطواني على رفض التوطين، مطالباً الدولة اللبنانية بإعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية، بما فيها الحق في التملك والعمل، من دون المسّ بحق العودة
من جهته، أكّد د. رياض أبو العينين في كلمته باسم منظمة التحرير الفلسطينية أن "النكبة لم تنتهِ بعد، وما زال شعبنا ينزف تحت الاحتلال. ولكن كما صمدنا طيلة 77 عامًا، سنواصل النضال حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين".
ونوّه أبو العينين إلى أهمية دور المخيمات في الحفاظ على الهوية الوطنية، مؤكّدًا أن زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة إلى لبنان في 21 أيار الجاري "تحمل رسالة واضحة بأن اللاجئين هم أولوية سياسية ووطنية لدى القيادة الفلسطينية"
وختم بالتشديد على أن حركة "فتح" ستبقى الحريصة على وحدة الصف الفلسطيني، وأن "بوحدتنا الوطنية نحمي قضيتنا ونواجه المؤامرات، ونبقي فلسطين البوصلة والقدس الهدف".
جميع هذه الفعاليات، من اللقاءات الحوارية مع كبار السن، إلى الأنشطة التربوية مع الأطفال، مروراً بالوقفات الشعبية والسياسية، جاءت لتؤكد وحدة الفلسطينيين في الوطن والشتات، وارتباطهم الوثيق بحقهم التاريخي في العودة، ورفضهم لكل مشاريع التصفية.
في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، يصرّ الفلسطينيون في مخيمات لبنان على أن الجرح المفتوح منذ عام 1948 لا يندمل إلا بالعودة، وأن غزة ليست وحدها في هذه المعركة، فصوت المخيمات، رغم التهجير والفقر، لا يزال يهتف: ما نسينا، ولن ننسى.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إضراب شامل وفعاليات في لبنان دعماً لغزة وتأكيداً على حق العودة
إضراب شامل وفعاليات في لبنان دعماً لغزة وتأكيداً على حق العودة

بوابة اللاجئين

timeمنذ 6 أيام

  • بوابة اللاجئين

إضراب شامل وفعاليات في لبنان دعماً لغزة وتأكيداً على حق العودة

عمّت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الخميس 15 أيار/مايو، فعاليات وطنية واسعة النطاق، بالتزامن مع الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة. وشهدت المخيمات إضراباً شاملاً بدعوة من اللجان الأهلية، أغلقت خلاله مدارس "أونروا"، ومراكزها، ومؤسسات المجتمع المحلي، فيما نُظّمت وقفات ونشاطات وطنية وثقافية استهدفت مختلف الفئات العمرية. وأكدت "اللجان الأهلية" في بيان أن إحياء الذكرى يأتي للتأكيد على التمسك بحق العودة ورفضاً لجرائم الاحتلال، مشيرة إلى أن النكبة تمثل "الجرح الغائر في جسد الأمة"، وجريمة تاريخية ناتجة عن التهجير القسري والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948. وأوضحت أن ذكرى هذا العام تتزامن مع "حرب إبادة تشنّها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة الغربية"، مشددة على أن حق العودة "حق مقدّس لا يسقط بالتقادم". ودعت اللجان إلى إغلاق كافة المؤسسات الفلسطينية في المخيمات، ليكون يوم الذكرى يوماً وطنياً جامعاً، مناشدة الأهالي المشاركة الفاعلة في الوقفات التضامنية والأنشطة التي تهدف إلى ترسيخ الوعي الوطني لدى الأجيال الجديدة، وإحياء روايات اللجوء والصمود في الذاكرة الفلسطينية. في مخيم برج البراجنة، نظّمت منظمة "ثابت لحق العودة"، بالتعاون مع جمعية الدعم الاجتماعي "دار الشيخوخة النشطة" وجمعية "أغاريد"، نشاطاً خاصاً حمل عنوان "ديوانية العودة"، وذلك في إطار الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – "انتماء". ستهدف النشاط كبار السن، وعُقد في مركز "دار الشيخوخة النشطة" ظهر الأربعاء 14 أيار، حيث تبادل الحاضرون حكايات من قراهم المهجّرة، ووقائع اللجوء، مؤكدين على تمسكهم بالأمل والحق. وخُتم اللقاء بتوقيع خارطة فلسطين بالبصمة، ورفع شعارات دعم لغزة. قال مدير "ثابت"، الأستاذ سامي حمود، خلال كلمته: "نحيي هذه الذكرى لنؤكد أن الرواية الفلسطينية لن تموت، وأن مفتاح العودة لا يزال حيًّا في وجدان أجدادنا"، مؤكداً أن ما يجري في غزة هو حرب إبادة تستوجب موقفاً دولياً عاجلاً. لم تغب الأجيال الصغيرة عن مشهد إحياء المناسبة الأليمة، حيث نظّمت منظمة "ثابت" بالتعاون مع "أغاريد"، فعالية بعنوان "ملتقى براعم الطوفان والعودة"، صباح الأربعاء في روضة براعم الأقصى بمخيم برج البراجنة، ضمن الحملة ذاتها. شارك الأطفال في نشاطات رسم وتلوين ومسابقات وطنية، ووضعوا بصماتهم على علم وخارطة فلسطين، ورفعوا شعارات ترفض الاحتلال وتدعم غزة، واختُتم اللقاء بعرض جماعي على أنغام نشيد "فدائي". قالت المنظمات إن النشاط يهدف إلى "غرس الانتماء والهوية في نفوس البراعم، وتعزيز الارتباط بفلسطين، في ظل ما يتعرض له أهلنا من قهر وقتل وتجويع". كما شهدت روضة الأقصى في مخيم نهر البارد شمال لبنان فعاليات مشابهة، شارك فيها الأطفال من خلال أناشيد وطنية ورسوم تعبّر عن الانتماء لفلسطين، في رسالة تؤكد أن النكبة لا تزال حاضرة في الوعي الفلسطيني جيلاً بعد جيل. وقفة مركزية في شاتيلا: من النكبة إلى مجازر غزة في ساحة الشعب داخل مخيم شاتيلا، أقامت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بالتعاون مع حركة فتح واللجنة الشعبية، وقفة إحياء للنكبة ورفضاً لحرب الإبادة الجارية في غزة، وذلك بحضور شخصيات سياسية وممثلين عن الفصائل والمؤسسات، وحشد من أهالي المخيم. فتُتحت الوقفة بقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم النشيد الوطني، وألقى عدد من الشخصيات كلمات مؤثرة. وقال اللواء الدكتور حسن الناطور، عضو المجلس الوطني الفلسطيني: "نكبة 1948 لم تكن نهاية الحكاية، بل بدايتها، ونحن اليوم نواجه أبشع فصولها في غزة، بصمت دولي مخزٍ". أضاف: "المرأة الفلسطينية كانت وما زالت في مقدمة الصفوف، أما الشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات، لا يزال يحمل مفاتيح العودة، يرويها لأبنائه، ويعلّقها على جدران ذاكرته، لأنها ليست مجرد رموز، بل عهود لا تسقط". أما الدكتور رياض دبّاح، فأكد أن استمرار المجازر في غزة والضفة هو دليل على أن الاحتلال لا يكتفي بالنكبة، بل يسعى لاستكمال مشروعه عبر حرب إبادة وتصفية وكالة "أونروا"، مشدداً على أن النكبة لا تزال حية في تفاصيل حياة الفلسطينيين. وفي كلمة اللجنة الشعبية، قال أبو حرب إن "النكبة ليست ذكرى بل واقع يومي يعيشه شعبنا، يتجدد في كل مجزرة ترتكبها إسرائيل"، معتبراً أن المشروع الصهيوني يستهدف اليوم تفكيك المخيمات وإنهاء رمزية النكبة وقفة حاشدة في عين الحلوة ومهرجان سياسي في البقاع في مدينة صيدا، وتحديداً في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير داخل مخيم عين الحلوة، نظّمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك وقفة غضب حاشدة، صباح الخميس 15 أيار/مايو، بمشاركة واسعة من أبناء المخيم والجوار، وممثلين عن التنظيمات والأحزاب الفلسطينية الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية، والاتحادات والنقابات، وهيئة المتقاعدين العسكريين، والقوة المشتركة الفلسطينية، والأمن الوطني، واتحاد المرأة الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب مواطنين لبنانيين داعمين للقضية. شارك في الوقفة وفد من اتحاد نقابات عمَّال فلسطين – فرع لبنان، يتقدمه رئيس الاتحاد غسان بقاعي، وأعضاء من المكتب الإداري والقيادة اليومية للاتحاد في منطقة صيدا وأُلقيت كلمات بالمناسبة، وجّهت التحية إلى أرواح الشهداء والجرحى والأسرى، وعبّرت عن التضامن مع أهلنا في غزة والضفة والقدس، وكل فلسطين والشتات، وشدّدت على رفض مشاريع التصفية، والحصار، ومحاولات التهجير القسري، والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة ومنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والوحدة الوطنية كخيار لا غنى عنه في مواجهة العدوان والمشروع الصهيوني. مهرجان سياسي في البقاع: لا للتوطين... نعم للعودة في إطار الفعاليات نفسها، نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في البقاع مهرجاناً سياسياً حاشداً تحت شعار: "لن نرحل... ستبقى فلسطين للفلسطينيين". أقيم المهرجان في قاعة الرئيس محمود عباس داخل مخيم الجليل، بحضور قيادات سياسية فلسطينية ولبنانية. تقدّم الحضور د. رياض أبو العينين، عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان، ومسؤول دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين مصطفى حمادة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في البقاع المهندس فراس الحاج، وعضو لجنة المتابعة المركزية في اللجان الشعبية الأستاذ أسامة عطواني، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، إلى جانب ممثلين عن الفصائل والأحزاب اللبنانية والمكاتب الحركية وحشد كبير من أبناء المخيم وفي كلمته باسم اللجان الشعبية، قال الأستاذ أسامة عطواني: "77 سنة من التشريد واللجوء والمجازر، ولم يسقط حقنا في العودة، ولن يسقط. النكبة ليست ذكرى، بل واقع نعيشه كل يوم، خاصة في ظل ما يجري في غزة. ونرفض كل محاولات طمس هويتنا، بما فيها الهجمة على الأونروا، التي تبقى الشاهد الأممي على نكبتنا. نطالب بدعمها ورفض محاولات إنهاء دورها". كما شدّد عطواني على رفض التوطين، مطالباً الدولة اللبنانية بإعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية، بما فيها الحق في التملك والعمل، من دون المسّ بحق العودة من جهته، أكّد د. رياض أبو العينين في كلمته باسم منظمة التحرير الفلسطينية أن "النكبة لم تنتهِ بعد، وما زال شعبنا ينزف تحت الاحتلال. ولكن كما صمدنا طيلة 77 عامًا، سنواصل النضال حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين". ونوّه أبو العينين إلى أهمية دور المخيمات في الحفاظ على الهوية الوطنية، مؤكّدًا أن زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة إلى لبنان في 21 أيار الجاري "تحمل رسالة واضحة بأن اللاجئين هم أولوية سياسية ووطنية لدى القيادة الفلسطينية" وختم بالتشديد على أن حركة "فتح" ستبقى الحريصة على وحدة الصف الفلسطيني، وأن "بوحدتنا الوطنية نحمي قضيتنا ونواجه المؤامرات، ونبقي فلسطين البوصلة والقدس الهدف". جميع هذه الفعاليات، من اللقاءات الحوارية مع كبار السن، إلى الأنشطة التربوية مع الأطفال، مروراً بالوقفات الشعبية والسياسية، جاءت لتؤكد وحدة الفلسطينيين في الوطن والشتات، وارتباطهم الوثيق بحقهم التاريخي في العودة، ورفضهم لكل مشاريع التصفية. في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، يصرّ الفلسطينيون في مخيمات لبنان على أن الجرح المفتوح منذ عام 1948 لا يندمل إلا بالعودة، وأن غزة ليست وحدها في هذه المعركة، فصوت المخيمات، رغم التهجير والفقر، لا يزال يهتف: ما نسينا، ولن ننسى. بوابة اللاجئين الفلسطينيين

مئات الطلاب الفلسطينيين السوريين مهددون بالحرمان من التعليم في لبنان بسبب الإقامات
مئات الطلاب الفلسطينيين السوريين مهددون بالحرمان من التعليم في لبنان بسبب الإقامات

بوابة اللاجئين

timeمنذ 6 أيام

  • بوابة اللاجئين

مئات الطلاب الفلسطينيين السوريين مهددون بالحرمان من التعليم في لبنان بسبب الإقامات

يواجه مئات الطلاب من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان خطراً حقيقياً بالحرمان من التقدّم للامتحانات الرسمية أو الحصول على شهاداتهم الجامعية، بسبب غياب الإقامات القانونية على الأراضي اللبنانية، وعدم توفّر الأطر الإدارية والسياسية التي تسعى لتسوية أوضاعهم. ومع غياب أي مبادرات ملموسة من الجهات المعنية، يبقى مصير هؤلاء الطلبة وأحلامهم الأكاديمية معلّقاً بقرار من الأمن العام اللبناني بشأن تجديد الإقامات، ما يدخل العائلات في دوامة من القلق والتشتت على مصير أبنائها. في مخيم برج البراجنة، تحوّل هذا الواقع إلى مصدر ضغط نفسي واقتصادي شديد، كما عبّرت عنه الطالبة ماريا بدوي، التي تدرس التمريض في المعهد الدولي في بيروت. وقالت ماريا في حديث خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "تلقيت رسالة نصية من مديرة المعهد تبلغني أنني لن أتمكن من التقدّم للامتحانات الرسمية؛ بسبب عدم امتلاكي إقامة سارية، كان الخبر كالصاعقة، وأثّر سلباً على حياتي، لأن حلمي بالحصول على شهادة التمريض يتبخّر أمام عيني." الطالبة ماريا بدوي، تحرم من التقدم للامتحانات الرسمية بسبب غياب الإقامة وأوضحت بدوي أن المعهد سمح للطلاب السوريين بدخول الامتحانات بفضل "ورقة الأمم المتحدة"، بينما تم منع اللاجئين الفلسطينيين السوريين، رغم شرائهم أوراق الترشيح ودفعهم الرسوم المطلوبة. وأضافت: "أطالب أن يعاملونا كأناس لنا حقوق، أولها حق التعليم، وهو حق مقدّس لا يساوم عليه. نريد دخول الامتحانات والسماح لنا بذلك عبر الأونروا، فليس من المنطق أن تتحكم ورقة صغيرة بمستقبل جيل كامل." أرقام صادمة... "265 طالباً مهددون بالحرمان" أحمد سخنيني، عضو لجنة الثقافة والتعليم في مخيم برج البراجنة، كشف في مقابلة مع "بوابة اللاجئين" عن معطيات ميدانية صادمة، بعد جولات قامت بها اللجنة على مدارس الأونروا في بيروت. ووفقاً لسخنيني، فإن ما نسبته 90% من الطلاب الفلسطينيين السوريين غير مبرّرين قانونياً في المناطق التربوية اللبنانية، ما يجعلهم عاجزين عن استكمال تعليمهم أو التقدّم للامتحانات الرسمية. وفي التفاصيل أكد أن 62 طالباً في مدرسة البيرة غير مبررين. 69 طالباً في مدرسة القدس، 72 طالباً في مدرسة جالوت، إضافة إلى 26 طالباً في مدرسة الجليل. وبالتالي، فإنّ 265 طالباً يواجهون خطر الإقصاء من العملية التعليمية. جدول بعدد الطلاب بلا إقامة قانونية والمهددين بالحرمان من التعليم في لبنان وأضاف سخنيني: "نحن أمام مجزرة تعليمية تحصل بكل دم بارد. هؤلاء ليسوا مجرد أرقام، بل 265 حلماً وأملاً علينا إنقاذهم. وهناك 30 طالباً مرشحاً للشهادات الرسمية مهددين بعدم الانتقال إلى المستوى التعليمي الأعلى." وأوضح أن "الطالب غير المبرر" هو من لا يُعترف بدوامه رسمياً، ولا يحصل على إفادة مدرسية مصدقة من وزارة التربية، كما لا يمكنه التقدّم للشهادات الجامعية. التعليم ما بعد "أونروا" في مهب الريح ونوّه سخنيني إلى أن الأزمة لا تتوقف عند المدارس، بل تتفاقم في المعاهد والجامعات، حيث لا يوجد رصد رسمي لحجم الكارثة، لكن اللجنة استطاعت توثيق حالتين مؤلمتين هما الطالبتان ماريا بدوي ورغد صالح، اللتان دفعتا رسوم التسجيل، واستوفتا شروط التقدّم للامتحانات، ليتم منعهما في اللحظات الأخيرة بسبب غياب الإقامات. وأوضح أن هذا يشكّل عبئاً إضافياً على عائلات مهجّرة أساساً من سوريا، تعاني من أوضاع اقتصادية مزرية، محذّراً من أن التعليم هو آخر ما تبقّى لهذه العائلات، وإن فقد، فسيكون الضياع مصير الأجيال. وفي مواجهة هذا الواقع، بادرت لجنة الثقافة والتعليم في مخيم برج البراجنة إلى تنظيم اعتصام احتجاجي دفاعاً عن حق الطلاب في التعليم دون تمييز، بعد التأكد من أن المئات مهددون بالحرمان نتيجة عدم تسوية أوضاعهم القانونية. وفي هذا السياق، قال سخنيني: "هذه صرخة من قلب المخيمات بوجه الأونروا والمرجعيات الرسمية الفلسطينية. لا مجال للتراخي أو المماطلة. علمنا أن مديرة الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس، التقت مؤخراً بوزيرة التربية اللبنانية، لكن دون نتائج تذكر." وطالبت اللجنة إدارة "أونروا" بالتحرّك الفوري، استناداً إلى مبدأ المساواة وعدم التمييز المنصوص عليه في المادة 7 من الدستور اللبناني، والمادة 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 26 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، للضغط من أجل معاملة الطلاب الفلسطينيين السوريين أسوة باللاجئين السوريين. المطلب القانوني: مساواة "بطاقة أونروا" بـ"ورقة الأمم المتحدة" واستندت اللجنة إلى القرار رقم 2 الصادر عن مجلس الوزراء اللبناني بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2024، والذي نصّ على اعتماد "ورقة الأمم المتحدة" كوثيقة رسمية للطلاب السوريين، وطالبت بتطبيق مبدأ القياس القانوني واعتماد بطاقة وكالة "أونروا" بذات الطريقة، لتبرير دوام الطلاب في المدارس الرسمية. وأشار سخنيني إلى أن الأمن العام اللبناني لم يقم بتجديد إقامات اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تراكم المشكلة، وخلق أزمة قانونية وتعليمية خانقة، تهدد مستقبل المئات من الطلبة. وختم أن الطلاب الفلسطينيين السوريين لا يطالبون بامتيازات، بل بحق بسيط وأساسي هو التعليم. وبين مماطلة الإدارات وتجاهل الجهات المسؤولة، بات مصير المئات منهم معلّقاً على "شقفة ورقة"، كما وصفتها الطالبة ماريا، فيما يستمر العد التنازلي لضياع عام دراسي كامل قد لا يعوض. موضوع ذو صلة: غياب الإقامة القانونية يضيع مستقبل الطلاب الفلسطينيين السوريين في لبنان بوابة اللاجئين الفلسطينيين

وفد من الاتحاد الأوروبي يزور مخيم برج البراجنة ومركز سبلين ويؤكد دعم "أونروا"
وفد من الاتحاد الأوروبي يزور مخيم برج البراجنة ومركز سبلين ويؤكد دعم "أونروا"

بوابة اللاجئين

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة اللاجئين

وفد من الاتحاد الأوروبي يزور مخيم برج البراجنة ومركز سبلين ويؤكد دعم "أونروا"

زار وفد من الاتحاد الأوروبي، برئاسة نائب رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، السيد سيريل ديوالين، وممثلون عن مؤسسة التدريب الأوروبية، مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت، ومركز سبلين للتدريب المهني التابع لوكالة "أونروا"، في إطار تعزيز الشراكة الأوروبية مع الوكالة وتحقيق التنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حسبما جاء في بيان الزيارة. ورافقت الوفد مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس، وأطلعته على التحديات اليومية التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات، مع تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحرج للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى لبنان، واحتياجاتهم المتزايدة في ظل الأزمة المستمرة . كما شملت الزيارة مركز سبلين التابع للوكالة قرب مدينة صيدا، حيث التقى الوفد بالشباب المستفيدين من برنامج التدريب العملي لمدة 40 يوماً، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، واطلع عن كثب على ورش التدريب المهني التي أعيد تأهيلها بدعم من برنامج الصيانة "المال مقابل العمل " ، وهو برنامج أطلق بدعم أوروبي لتوفير فرص عمل قصيرة الأمد وتحسين البنية التحتية للتدريب . ووفقاً للأرقام الصادرة عن "أونروا"، شارك في هذا البرنامج منذ كانون الأول/ديسمبر 2022 أكثر من 1,700 شاب وشابة من اللاجئين الفلسطينيين، بهدف تعزيز مهاراتهم وتحسين فرص سبل العيش لهم في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان . وفي ختام الزيارة، أعربت السيدة كلاوس عن تقديرها للدعم الأوروبي المستمر، مؤكدة أن "شراكتنا طويلة الأمد مع الاتحاد الأوروبي كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم التنمية البشرية للاجئي فلسطين في لبنان". وأضافت أن هذه الشراكة تُعد مثالاً على التزام المجتمع الدولي بمساندة حقوق اللاجئين وتعزيز قدراتهم في مواجهة الأزمات .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store