
حاملات طائرات نووية أميركية في مرمى نيران القوات المسلحة اليمنية
تقف حاملات الطائرات النووية، فخر الصناعة العسكرية في الأسطول الأميركي، اليوم في مرمى نيران القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
USS Harry S. Truman
تُعد 'يو إس إس هاري ترومان' إحدى 'الجزر الحربية العائمة'، ومن أبرز الوحدات القتالية في الأسطول البحري الأميركي. سُمّيت على اسم الرئيس الأميركي الثالث والثلاثين هاري ترومان، ودخلت الخدمة في عام 1998، حيث نفذت العديد من المهام الاستراتيجية حول العالم.
تُعتبر 'هاري ترومان' تاسع حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية في البحرية الأميركية، والثامنة ضمن فئة 'نيميتز'. وقد بلغت تكلفة تصنيعها نحو 4.5 مليارات دولار.
تعتمد السفينة على نظام دفع نووي مزدوج، يضم مفاعلين نوويين يمدانها بالطاقة اللازمة لتشغيلها. ويُوفر سطحها الواسع منصة لإقلاع وهبوط الطائرات، حيث يمكنها حمل نحو 58 طائرة من طرازات مختلفة، أبرزها مقاتلات 'F-18 سوبر هورنيت'، ويشغّلها طاقم قد يصل إلى ثلاثة آلاف فرد.
تضم الحاملة أربعة أنظمة لإطلاق الصواريخ، بينها منظومات متوسطة المدى وأخرى مخصصة للتصدي للصواريخ الموجّهة. كما تحتوي على ثلاثة أنظمة دفاعية من نوع 'فالانكس' لاعتراض التهديدات القريبة.
وكانت آخر مهام 'هاري ترومان' في مواجهة اليمن في البحر الأحمر، حيث تعرضت لعدة ضربات من القوات المسلحة اليمنية التي أكدت إلحاق أضرار كبيرة بها.
USS Carl Vinson
أما 'يو إس إس كارل فينسن'، فهي حاملة طائرات نووية أميركية أخرى تُعد رمزاً للقوة العسكرية المفرطة. سُمّيت تيمناً بعضو الكونغرس الأميركي كارل فينسن الذي لعب دوراً بارزاً في تطوير البحرية الأميركية. دخلت الخدمة رسمياً في عام 1992، وترفع شعار 'القوة من خلال البحر'.
تنتمي 'كارل فينسن' أيضاً إلى فئة 'نيميتز'، وتضم طاقماً قوامه ستة آلاف فرد، وهي مزوّدة بنحو ستين طائرة نفاثة، إلى جانب خمس عشرة طائرة مروحية. وتُعدّ بمثابة 'مطار عائم'، إذ تسمح بإقلاع أربع طائرات في الدقيقة الواحدة.
تحتوي على برج مراقبة متقدم مزود برادارات خاصة تحت السطح، وتعتمد كذلك على مفاعلين نوويين لتوفير الطاقة اللازمة.
تشارك 'كارل فينسن' حالياً في العمليات العسكرية التي تنفذها البحرية الأميركية في البحر الأحمر ضد اليمن، رداً على دعم صنعاء للمقاومة الفلسطينية في غزة. وبدورها، تعرّضت هذه الحاملة لعدة ضربات من القوات اليمنية، التي تؤكد استمرارها في استهداف أي منصة عسكرية معادية في نطاقها البحري.
المصدر: موقع المنار
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
500 مليون دولار للتعتيم على فساد بمليون... سلاح يمحو الحقيقة من على وجه الأرض...
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم" قد تعتبر أكثرية ساحقة من البشر أن ما يُعيق الحصول على الحقيقة وتقديمها للناس، وأن ما يجعل الحقائق والعدالة في خلفية مُتراجِعَة دائماً، هي ممارسات القمع والاعتداء... على صحافيين، أو على وسائل إعلام، أو على مؤثّرين ينشطون على منصات التواصل الاجتماعي. ولكن الواقع يُخبرنا بعكس ذلك. حقيقة شهيدة فالحقيقة بحدّ ذاتها هي الشهيدة، والعدالة بحدّ ذاتها هي الشهيدة أيضاً، لا بسبب قمع أو ملاحقة جسدية فقط، بل بسبب سلاح آخر قادر على أن يُزيلهما من النفوس والعقول، في كل مكان، وهو المال. فمن يخبرك بحقيقة عن فساد هنا، أو بحقيقة عن نقص عدالة هنا، هو نفسه الذي قد يعتّم عن فساد هناك، وعن عدالة غائبة هناك، ليس لاعتبارات الخوف من أذى جسدي، بل تبعاً لمصالح ربحية معينة، قد تكون أشدّ تدميراً من قنبلة نووية. وعلى سبيل المثال، إذا أردنا احتساب كمية ما يُدفَع في كل دول العالم من أجل تلميع صورة حاكم أو مسؤول، أو للتسويق له، أو للتعتيم على فساده... فإننا سنجد أنه قد يتم إنفاق ما يتجاوز الـ 500 مليون دولار مثلاً، للتغطية على فساد بقيمة 50 مليون دولار مثلاً، أي أن تكاليف التستُّر عن فساد أو ظلم قد تتجاوز كلفة الضّرر الأولي المباشر الناجم عنه. وهذا يستنزف الكثير من الموارد في البلدان، لا سيّما تلك التي تحتاج الى الكثير. "قجّة" فأن يخبرك المسؤول عنك يومياً، ونهاراً وليلاً، أن بلدك مُفلِس مثلاً، وأنه بحاجة الى قروض مليارية من هنا وهناك، بينما هو ومجموعاته ومجموعات مجموعاته... المُشكِّلَة لسلطته، والمُشارِكَة فيها، والمُسوِّقَة لها في الداخل والخارج لرفدها بكل أنواع وأشكال الدعم والتمويل... (بينما هم) ينفقون أموالاً طائلة بأرقام وميزانيات مُخيفَة، لإدخال الإفلاس والعجز والحاجة الى القروض من الخارج في ذهنك أنت كمواطن، فهنا يبدأ الكلام على حقيقة شهيدة، وعدالة شهيدة، وعلى بلد شهيد، وشعب شهيد... لأنه إذا أردنا جمع مبالغ كل هذا التسويق ضمن "قجّة"، فسنجد أنها قادرة على إعادة إعمار الشرق الأوسط بكامله، ربما. ترامب... في أي حال، نعود الى التسويق التقليدي لمفهوم الحقيقة الشهيدة، لنجد مثالاً جديداً عنها، عبّر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، عندما أبدى انزعاجه من مراسل سأله عن التقارير التي تُفيد بأن الولايات المتحدة الأميركية قبِلَت طائرة من قطر يمكن استخدامها كطائرة رئاسية. فقاطع ترامب المراسل قائلاً:"عليك الخروج من هنا"، معتبراً أن لا علاقة للسؤال بالاجتماع الذي جمعه (ترامب) برئيس جنوب أفريقيا. كما وجّه إهانة للمراسل، وهاجم رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي للشركة التي تمتلك إحدى القنوات الأميركية، معتبراً أن منح قطر طائرة رئاسية لأميركا هو "أمر عظيم"، ومُجيباً على تهكُّم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الذي قال "أنا آسف، ليس لديّ طائرة لأعطيك إياها" بالقول:"لو عرضت جنوب إفريقيا طائرة، فسأقبلها". وهذا سلوك "إصراري" من جانب ترامب في الدفاع عن شبهات كثيرة تفوح من هديته "الطائرة". محو ذكرها نحن لم نذكر ما سبق، لا للدفاع عن مراسل، ولا عن قناة أميركية، ولا عن أحد، لأن من سبق ذكرهم هم أنفسهم قد يجدون مصلحة لهم بإحراج ترامب، وبالدفاع أو التعتيم على فساد آخر، مُرتَكَب من جانب رئيس أو شخص آخر. ولكن ما سبق ذكره يذكّرنا بما حصل مراراً وتكراراً وحتى الساعة، في بلدنا لبنان، في كل مرة كان يشعر فيها أحد المسؤولين أو الزعماء أو الرؤساء... بالإحراج من سؤال صحافي، فيدافعون عن فسادهم أو عن عجزهم وتقصيرهم... إما بطرد صحافي، أو بالتهديد بطرده، أو بتعميم اسمه على أنه من غير المرحَّب بهم هنا أو هناك، أو بالسخرية من هذا السؤال أو ذاك، لا لشيء سوى للتعتيم على الغباوة التي قد يتمتّع بها هذا المسؤول، أو النائب، أو الوزير، أو الزعيم... وللتستّر على "قلّة مفهوميّته" بشأن معيّن. "اخرج من هنا"... هي سلاح الزعيم الضّعيف والمُحرَج من قلّة جدارته وفساده، وهذا ترهيب مُوازٍ لإرهاب الملاحقات القضائية، والتهديدات، وأعمال الإيذاء الجسدي... بحقّ كل من يحاول الوصول الى الحقيقة والعدالة. كما أنه إرهاب مُوازٍ لسلاح المال القادر ليس فقط على جعل الحقيقة شهيدة، بل على محو ذكرها من وجه الأرض، من الأساس. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
التعاون الدفاعي مع السعودية أقوى في عهد ترامب
كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية 'البنتاغون'، شون بارنيل لـ'العربية.نت' أن 'العلاقات السعودية – الأميركية أصبحت أقوى في الوقت الراهن خاصة في مسائل التعاون الدفاعي، في ظل فترة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب'. وثمن المستشار الأميركي في البنتاغون دور السعودية المحوري في تحقيق الأمن الإقليمي، قائلاً: 'الأمن الإقليمي جزء من رؤية الرئيس ترامب للازدهار المتبادل'، مؤكداً في السياق ذاته استمرار التزام البنتاغون بتثمين الشراكة الدفاعية مع السعودية مستقبلاً. وتعد السعودية أكبر شريك للمبيعات العسكرية الأجنبية بالنسبة لأميركا بمعاملات نشطة تقدر قيمتها بأكثر من 129 مليار دولار، طبقاً لبيان منشور في موقع السفارة الأميركية في الرياض، اطلع موقع 'العربية.نت' على نسخة منه. البيان وصف أيضاً العلاقات الدفاعية مع السعودية بأنها 'الأقوى تحت قيادة الرئيس ترامب مما كانت عليه في أي وقت مضى'، مشيراً إلى أن 'حزمة الاتفاقات التي جرى توقيعها في الرياض تعد أكبر صفقة تعاون دفاعي في تاريخ الولايات المتحدة، ودليل واضح على التزامنا بتعزيز شراكتنا'. تصريحات المسؤول الأميركي والسفارة أيضاً جاءت عقب أسبوع من اختتام زيارة الرئيس الأميركي الخارجية الأولى التي استهلها من السعودية، إذ أكد حينها ترامب أن واشنطن ستجعل علاقاتها بالرياض 'أقوى'، مبيناً أن مستقبل الشرق الأوسط يبدأ من السعودية. وفي إطار الزيارة التي وصفت بـ' التاريخية'، أثمرت نتائجها عن توقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، فيما أكد الرئيس ترامب عقب انتهاء زيارته في الرياض: لا أحد يستطيع كسر العلاقة القوية بين أميركا والسعودية، ولدي علاقات قوية مع الملك سلمان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. (العربية)


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
"القبة الذهبية"... ثورة الصناعات الدفاعية وطريق السباق نحو التسلّح
مع تطوّر الأسلحة الجوية، على مستوى الصواريخ البالستية والمسيّرات، تزداد الحاجة لأنظمة دفاع جوي مضادة قادرة على إسقاط هذه التهديدات. وبعد "الثورة" الدفاعية التي قامت بها إسرائيل من خلال "القبة الحديدية"، والولايات المتحدة من خلال نظام "ثاد"، وروسيا من خلال نظام "S400"، يخطّط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصناعة "القبة الذهبية"، التي من شأنها أن تخلّف تداعيات سياسية كبيرة. النظام الدفاعي الأميركي من المرتقب أن يدخل الخدمة نهاية ولاية ترامب، والهدف منه مواجهة التهديدات الجوية الجديدة القائمة على تقنيات حديثة، تم استخدامها لصناعة الصواريخ البالستية وكروز والمسيّرات، وقد تم تخصيص 25 مليار دولار للمشروع كمبلغ أولي، علماً أن ثمّة تقديرات تشير إلى أن ميزانية المخطط من المتوقع أن تتجاوز ما هو مرصود. قصّة "القبة الذهبية" تعود إلى بداية عهد ترامب، وبالتحديد بعد سبعة أيام من توليه منصبه، حينما طلب الرئيس الأميركي خططاً لصناعة نظام ردع ودفاع جديد، وقد نتج هذا المشروع عن هذه الأفكار. وبحسب ترامب، فإن نائب رئيس عمليات قوة الفضاء الجنرال مايكل غيتلين سيشرف على المشروع الذي سيتألف من تقنيات متطورة وأجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وفق التقارير، فإن "القبة الذهبية" هدفها مواجهة الأسلحة المتطورة والأسرع من الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي - المعروفة أيضاً باسم "فوبز- Fobs"، القادرة على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. ويقول ترامب إن النظام سيكون "قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تطلق من الفضاء". نظام "ثاد" الأميركي، وهو أكثر الأنظمة الدفاعية تطوراً، يتمتع بنسبة 100 في المئة لجهة نجاح عمليات إسقاط التهديدات الجوية، لكن مع تطور الصناعات الصاروخية والمسيّرات، فإن قدرات "ثاد" قد تكون محدودة نسبياً في المستقبل، وفي هذا الإطار، يشير ترامب إلى أن "القبة الذهبية ستُسقط جميع الصواريخ في الجو قبل أن تصل، ونسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة". في السياسة، فإن "القبة الذهبية" تندرج في سياق المواجهة الأميركية مع روسيا والصين وإيران، الدول التي أثبتت التجارب قدراتها العالية على صناعة صواريخ ومسيّرات تتحدّى أنظمة الدفاع الجوي، ومحاولات تطوير تكنولوجيا دفاعية لمواكبة التحديات الجديدة، في ظل تحذيرات مسؤولين عسكريين في الولايات المتحدة من عدم قدرة الأنظمة الدفاعية على مجاراة التطور. من المتوقع أن يرى المحور المعارض للولايات المتحدة، وبشكل خاص الدول الثلاث المذكورة، أن التصميم الجديد هو تحدٍ عسكري لقدراته، لكنّ مصدراً عسكرياً يقول إن التقنية الأميركية دفاعية وليست هجومية، وبالتالي من غير المفترض أن تشكّل خطراً على هذه الدول،إنما قد يكون لها دور في حروب مرتبطة بهذه الدول، كإرسال هذا النظام إلى إسرائيل أو أوروبا. إذاً، العالم العسكري على عتبة اختراع جديد قد يغيّر من مفهوم العمل الدفاعي، وسيكون له وقعه على عمليات تصنيع الصواريخ والمسيّرات المتطورة، التي قد تتخذ منعطفاً جديداً للتفوّق على النظام الدفاعي، لكن هذا المشهد كله يشي بأن العالم يخوض سباق تسلح يشبه إلى حد ما السباق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.