logo
وزير الخارجية ونظيره الجزائري يبحثان التطورات بالمنطقة

وزير الخارجية ونظيره الجزائري يبحثان التطورات بالمنطقة

شبكة عيون٠٣-٠٣-٢٠٢٥

وزير الخارجية ونظيره الجزائري يبحثان التطورات بالمنطقة
★ ★ ★ ★ ★ أجرى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم، اتصالًا هاتفيًا بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية أحمد عطّاف.
وجرى، خلال الاتصال، بحث آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة بشأنها.
الوطن السعودية
Page 2
تزايدت حالة الترقب والقلق في الأوساط الدولية بعد سلسلة من القرارات والتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي أثارت تساؤلات حول مستقبل التزام واشنطن بقضايا الأمن العالمي.
فمن موقفه المتذبذب تجاه دعم أوكرانيا، إلى إشاراته المتكررة حول إعادة ترتيب الأولويات الأمريكية في التحالفات الدولية، وجد حلفاء الولايات المتحدة أنفسهم في حالة من عدم اليقين، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه السياسات إلى زعزعة استقرار النظام العالمي وتعزيز نفوذ خصوم واشنطن.
في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، باتت الحكومات تتساءل عن مدى إمكانية الاعتماد على الحليف الأمريكي، وما إذا كانت تحولات ترمب تعكس تحولًا استراتيجيًا طويل الأمد أم مجرد تكتيك سياسي مؤقت.
أبرز الانتقادات
وقد أثار أداء ترمب في الاجتماع، الذي بدا فيه منحازًا لموسكو ومستخفًا بالمخاوف الأوكرانية، ردود فعل غاضبة من زعماء أوروبا، الذين سارعوا إلى تأكيد دعمهم الثابت لكييف.
وخلال اللقاء، بدا ترمب متجاهلًا لمطالب زيلينسكي الأمنية، ووجه له انتقادات علنية أمام الإعلام، ما اعتبره مراقبون إهانة دبلوماسية غير مسبوقة.
ونائب الرئيس الأمريكي فانس لم يكن أقل حدة، حيث وجّه أسئلة محرجة لزيلينسكي بشأن استراتيجية أوكرانيا العسكرية، ما دفع الكثيرين لاعتبار ذلك محاولة لإحراج الرئيس الأوكراني بدلًا من دعمه.
قلق أوروبي
أثار اللقاء قلقًا أوروبيًا واسعًا، حيث انتقد زعماء القارة أداء ترمب، محذرين من أن مواقفه قد تهدد وحدة الغرب في مواجهة العدوان الروسي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان من بين الأبرز في إدانته لما وصفه بـ«الموقف الأمريكي غير المسؤول»، مشيرًا إلى أن فرنسا والدول الأوروبية الأخرى ستواصل دعم أوكرانيا رغم تغير السياسات في واشنطن.
وعلى الفور، سارع زعماء أوروبا إلى التعبير عن تضامنهم مع زيلينسكي، حيث وصف رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الرئيس الأوكراني بأنه «شرف أوروبا» لمقاومته الضغوط الأمريكية، مؤكدًا أن على الأوروبيين تحديد مصيرهم بأنفسهم بعيدًا عن «المزاج السياسي في البيت الأبيض».
في خطوة رمزية، أُضيء برج إيفل بألوان العلم الأوكراني، تعبيرًا عن دعم باريس لكييف.
كما التقى ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بترمب خلال الأسبوع نفسه، في محاولة للتأكيد على أهمية استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إلا أن الرد الأمريكي جاء متحفظًا.
انقسام غربي
«ستارمر» الذي تحدّث إلى زيلينسكي بعد اللقاء، أكد أن بلاده ستبقى داعمة لأوكرانيا، فيما وصف وزيره دوغلاس ألكسندر الاجتماع في البيت الأبيض بأنه «مقلق للغاية». أما زعيمة حزب المحافظين البريطاني كيمي بادينوخ، فحذّرت من أن أي انقسام غربي لن يصب إلا في مصلحة روسيا.
كما عقد زعماء أوروبا اجتماعًا طارئًا في لندن لمناقشة تداعيات الموقف الأمريكي الجديد. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شددت على أن «شجاعة زيلينسكي تعكس صمود الشعب الأوكراني»، مؤكدة أن أوكرانيا «ليست وحدها».
انتقادات لاذعة
عدد من المسؤولين الأوروبيين لم يترددوا في توجيه انتقادات صريحة لترمب، حيث وصفت رئيسة وزراء إستونيا السابقة كايا كالاس أداءه بأنه «دليل على حاجة العالم لزعيم جديد»، معتبرة أن أوروبا يجب أن تتحمل مسؤولية أكبر في مواجهة روسيا.
أما داخل أوكرانيا، فقد جاءت ردود الفعل أكثر حدة، إذ قال السياسي الأوكراني مصطفى نايم إن إدارة ترمب «لا تكرهنا فقط، بل تحتقرنا»، متهمًا الرئيس الأمريكي بعدم المبالاة بمصير أوكرانيا. كما عبّر جنود أوكرانيون عن قلقهم من تراجع الدعم الأمريكي، معتبرين أن «ترمب يريد اتفاقًا بأي ثمن، بينما أوكرانيا تسعى لتحقيق سلام حقيقي».
استغلال الموقف
استغلت موسكو الجدل الدائر لتعزيز روايتها ضد أوكرانيا، حيث تبنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تصريحات ترمب، مدعية أن زيلينسكي «يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار العالمي». مواقف واشنطن
في ظل تصاعد الانتقادات لأداء ترمب، يواجه البيت الأبيض ضغوطًا متزايدة من الحلفاء الأوروبيين لتوضيح موقفه من الحرب في أوكرانيا. وبينما يحاول الزعماء الأوروبيون إنقاذ ما تبقى من تحالف غربي موحد، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت إدارة ترمب ستعيد النظر في نهجها أم ستواصل سياستها المتقلبة تجاه كييف.
أبرز الأخطاء التي ارتكبها ترمب:
1. التقليل من شأن أوكرانيا والضغط على زيلينسكي
بدا ترمب خلال اللقاء مستخفًا بالموقف الأوكراني، حيث وجّه أسئلة محرجة وعبارات اعتُبرت مهينة، ما جعل زيلينسكي في موقف دفاعي.
انتقده دبلوماسيون غربيون لأنه بدا كمن «يُوبّخ» رئيس دولة حليفة، بدلًا من دعمه.
2. إضعاف موقف الغرب وإثارة الانقسامات
أثار قلق القادة الأوروبيين من أن موقفه قد يؤدي إلى انقسام في الصف الغربي، مما يضعف موقف أوكرانيا في مفاوضات السلام.
أكّد سياسيون أوروبيون أن خطاب ترمب أعطى انطباعًا بأن الولايات المتحدة لم تعد ملتزمة تمامًا بدعم أوكرانيا، مما قد يُشجّع بوتن على تصعيد الحرب.
3. تجاهل أهمية استمرار الدعم العسكري
لم يلتزم بشكل واضح بوعود الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية لكييف، وهو ما اعتُبر تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن قد يؤثر على قدرة أوكرانيا على مواجهة روسيا.
وصف سياسيون هذا التردد بأنه «تخلٍ عن الحلفاء في وقت حساس»، مشيرين إلى أن ذلك قد يشجّع دولًا أخرى على إعادة النظر في دعمها لكييف.
4. سوء إدارة اللقاء دبلوماسيًا
اعتبر محللون أن طريقة تعامل ترمب مع زيلينسكي كانت «محرجة» للولايات المتحدة، حيث بدا الاجتماع وكأنه استعراض للضغط على الرئيس الأوكراني بدلاً من أن يكون لقاءً لدعم الحليف.
زعم بعض المراقبين أن هذا النهج يُظهر افتقار ترمب للحنكة الدبلوماسية، مما قد يؤدي إلى تقويض علاقات أمريكا بحلفائها.
5. إضعاف صورة أمريكا
رأى البعض أن موقف ترمب أظهر الولايات المتحدة وكأنها لم تعد تهتم بقيم الديمقراطية والدفاع عن الدول الصغيرة ضد الاعتداءات الكبرى.
هذا الأمر دفع زعماء أوروبيين إلى الدعوة لتعزيز الاستقلالية الدفاعية لأوروبا، حتى لا تبقى القارة رهينة لتغيرات السياسة الأمريكية.
Page 3
الأحد 02 مارس 2025 12:09 صباحاً
Page 4

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من يخرب المحادثات الإيرانية- الأميركية إسرائيل أم إدارة ترمب أم ماضي طهران؟
من يخرب المحادثات الإيرانية- الأميركية إسرائيل أم إدارة ترمب أم ماضي طهران؟

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

من يخرب المحادثات الإيرانية- الأميركية إسرائيل أم إدارة ترمب أم ماضي طهران؟

ظلال من الشك والتصريحات المتبادلة بين طهران وواشنطن تشي بأجواء متوترة تحيط بالجولة الخامسة من المحادثات، وما إذا كان من الممكن الوصول إلى اتفاق نووي أو لا. وهذه التصريحات ترتبط بمطلب أميركي بالتخصيب الصفري، في حين تعتبر إيران ذلك خطاً أحمر وإنجازاً وطنياً لن تتخلى عنه. فهل وصلت المفاوضات إلى حد الخلاف؟ ولا سيما أن إيران أعلنت مرات عدة أنها لن تتنازل عن هذا الخط الأحمر وأنه ما من اتفاق إذا استمر الإصرار الأميركي على التخصيب الصفري. فهل السبب في ذلك الخلاف عدم كفاءة إدارة دونالد ترمب؟ أم خبرة إيرانية من الماضي تؤثر في رؤية طهران للمحادثات؟ أم السبب هو فعل إسرائيلي؟ يمكن القول إن السبب عبارة عن تفاعل العوامل الثلاثة، فإيران لديها تجربة من الماضي تدفعها إلى عدم التنازل عن التخصيب وقبول استيراد اليورانيوم المخصب من الخارج، كما أن تدخل إسرائيل بصورة غير مباشرة دفع إدارة ترمب إلى رفع المطلب الأقصى لدرجة التخصيب الصفري وتغيير مطلبها السابق بخفض التخصيب إلى درجة 3.76 في المئة، وكان حينها أقصى مطالب ترمب منع إيران من تملك السلاح النووي، لكن ذلك تغير الآن. فقبل بدء الجولة الخامسة من المحادثات بين واشنطن وطهران، تتناثر التصريحات من الطرفين وتدور حول مسألة تخصيب اليورانيوم، فتعتبر إيران أن الولايات المتحدة تغير اتفاقاتها معها، وأن المعلن غير ما اتُفق عليه خلال الجولات الماضية، إذ يشير الجانب الأميركي إلى التخصيب الصفري الذي ليست طهران في وارد القبول به. وخرجت التصريحات الإيرانية من المرشد ومجلس الخبراء ونائب وزير الخارجية ومدير وكالة الطاقة الإيرانية لتؤكد أن تخصيب اليورانيوم هو حق للدول كما أنه "إنجاز وطني" و"حق للأجيال المقبلة". ويرفض الإيرانيون الآن تصريحات المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف الذي قال "لدينا خط أحمر واضح للغاية، وهو التخصيب، لا يمكننا أن نقبل حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب". وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده وافقت على الاقتراح الذي قدمته سلطنة عمان بعقد جولة أخرى من المحادثات الإيرانية- الأميركية في العاصمة الإيطالية روما، كما أكد أن "الفريق التفاوضي عازم على السعي إلى تحقيق الحقوق والمصالح العليا في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك التخصيب ورفع العقوبات الجائرة، ولن يدخر أي جهد أو مبادرة في هذا الصدد". وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "موقف إيران واضح للغاية، التخصيب سيستمر مع أو من دون اتفاق، ولكن إذا كانت الأطراف ترغب في الشفافية في ما يتعلق بالبرنامج السلمي الإيراني، فيتعين عليهم رفع العقوبات"، مضيفاً "إذا كانت لديهم مطالب أكثر من ذلك ويريدون حرماننا من أشياء هي حقنا، فلا مجال للقبول". في البداية كان هناك تياران داخل إدارة ترمب بالنسبة إلى التعامل مع الملف الإيراني، الأول يحبذ التوصل إلى حل سلمي واتفاق مع طهران، بينما يدعم التيار الآخر الخيار العسكري، وبعدما كان ويتكوف يتحدث عن التخصيب بنسبة 3.67 في المئة، صار المطلب الأميركي على لسانه ولسان وزير الخارجية ماركو روبيو التخصيب الصفري. ومطلب التخصيب الصفري جاء بعد حديث إسرائيل عن نموذج الحل الليبي، أي تفكيك الملف النووي الإيراني. وجاء ذلك المطلب بعدما قلل بعضهم في الإعلام الأميركي من شأن الاتفاق الجديد مع إيران، معتبرين أنه لن يختلف عن اتفاق عام 2015 الذي توصلت إليه إدارة باراك أوباما، وهنا بدأ المفاوض الأميركي يتحدث عن التخصيب الصفري على اعتبار أن هذا المطلب سيجعل اتفاق إدارة ترمب مختلفاً عن الاتفاق القديم مع أوباما. ربما لعبت الدوائر الإعلامية المرتبطة بإسرائيل داخل الولايات المتحدة بهذا الأمر للتقليل من الاتفاق الجديد بغية استفزاز ترمب للتفكير في أنه لا بد من أن يأتي بما لم يأتِ به أوباما أو جو بايدن. وما يجعل هذا الأمر مرجحاً ومرتبطاً بإسرائيل، الغائب الحاضر في الملف النووي الإيراني، هو أن أحد الأسباب الرئيسة لإقالة مايك والتز من منصب مستشار الأمن القومي الأميركي هو أن التنسيق بينه ونتنياهو كان أكبر من التنسيق مع ترمب في شأن الملف النووي الإيراني. وربما كان تعقيد سير المحادثات بين طهران وواشنطن إلى حد تخريبها جزءاً من تفاهمات والتز مع نتنياهو. وفي حين اعتبر بعضهم أن ترمب حاول فعلياً إيصال رسالة إلى نتنياهو بأنه لا ينوي منحه شيكاً على بياض وجعل السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط تابعة لأولويات إسرائيل، فأقال والتز من منصبه، إلا أن رغبة ترمب في تحقيق إنجازات ضمن ملفات عدة تميزه عن إدراتي أوباما وبايدن جعلته يطالب بفرض "التخصيب الصفري"، لتصبح تلك النقطة الخلافية الأهم في سير المفاوضات للوصول إلى اتفاق مع إيران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واللافت هو صدور تقرير جديد عبر شبكة "سي أن أن" نقلاً عن مصادر استخباراتية أميركية جاء خلاله أن إسرائيل لديها خطة جاهزة لضرب المنشآت الإيرانية في حال عدم التوصل إلى اتفاق يوقف تخصيب اليورانيوم، في ما يبدو أنه نوع من الحرب النفسية للضغط على إيران. لكن كل ما سبق سواء من التقرير الإخباري لـ"سي ان أن"، أو التردد في الموقف الأميركي، أو الدور الإسرائيلي، تجاهل تماماً عاملاً مهماً عند التعامل مع العقلية الإيرانية وهو خبرات التاريخ، فإيران دولة ذات إطار نفسي يحكمه في جزء كبير ما مرت به في الماضي وتستشهد دائماً بالتاريخ. ودخلت إيران للمرة الأولى ضمن ترتيبات إنتاج الوقود النووي في أوروبا عام 1974، أي قبل عام من توقيع عقد بناء محطة بوشهر للطاقة النووية، مع تأسيس الشركة الفرنسية- الإيرانية لتخصيب اليورانيوم بالانبعاثات الغازية (SOFIDIF)، ثم انضمت إيران إلى اتحاد "يوروديف" وهو المجمع الأوروبي لتخصيب اليورانيوم، ومُنحت 10 في المئة من إجمالي أسهم الاتحاد وكانت بلجيكا وفرنسا وإيران وإيطاليا وإسبانيا من المساهمين فيه لإنتاج الوقود النووي. وقدمت طهران قرضاً بقيمة 1.18 مليار دولار لتطوير "يوروديف". ومع بدء المنشأة بالعمل في فرنسا، كانت الثورة الإيرانية اندلعت، بالتالي لم يُنقل الوقود النووي إليها، وبعد ذلك أكدت فرنسا أن العقد معها انتهى عام 1990 وأن "يوروديف" لم يعُد ملزماً نقل اليورانيوم المخصب إلى إيران. وهنا يتضح سبب رفض إيران التخصيب الصفري واستيراد اليورانيوم من الخارج، وإصرارها على الاحتفاظ بذلك الحق، كما يفسر ذلك سبب اقتراحها تأسيس اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم على أراضيها. لو كانت الإدارة الأميركية على درجة عالية من فهم العقلية الإيرانية ومنطلقات تحركها، لما كرر ماركو روبيو خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي أن "الخيار أمام إيران هو استيراد اليورانيوم المخصب اللازم لمفاعلاتها." وهذا التذبذب في الموقف الأميركي الذي يبدو عائداً للدور الإسرائيلي الهادف إلى تخريب المفاوضات، وضع المحادثات أمام نقطة خلاف رئيسة إذا تراجعت أمامها إدارة ترمب فستضيف إلى كثير من المواقف المتراجعة التي مرت بها منذ مجيئها إلى البيت الأبيض، سواء في ما يخص الصين والتعريفات الجمركية والحرب الأوكرانية وأخيراً ملف إيران. ربما يبدو لنا من زاوية أخرى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة حتى هذه اللحظة، وبصورة عامة، ليس لديها تصور لكيفية التعامل مع إيران في الشرق الأوسط، وهو ما تحتاج دول المنطقة إلى أن تكون أكثر دراية بما تريده هي من إيران.

ترمب ونتنياهو يناقشان اتفاقاً محتملاً مع إيران
ترمب ونتنياهو يناقشان اتفاقاً محتملاً مع إيران

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

ترمب ونتنياهو يناقشان اتفاقاً محتملاً مع إيران

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تناقشا حول الاتفاق المحتمل مع إيران، والوضع في غزة، إضافة إلى تقديم التعازي في مقتل اثنين من الموظفين في السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، مساء الأربعاء. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ترمب أوضح في اتصال، اليوم (الخميس)، أنه يريد التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ترمب «وافق على ضرورة ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية». وأوضحت ليفيت أن ترمب أشار إلى أن الأمور تمضي في المسار الصحيح، فيما يتعلق بالمحادثات مع إيران، حيث تجري الجولة الخامسة من المحادثات بين الجانبين الأميركي والإيراني في العاصمة الإيطالية روما، الجمعة، بواسطة سلطنة عمان. وأعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أمس، أن الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأميركية غير المباشرة بشأن برنامج طهران النووي ستُعقد في روما، الجمعة. ترمب برفقة نتنياهو في البيت الأبيض خلال أبريل الماضي (رويترز) وذكر تقرير لشبكة «سي إن إن»، الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تُسمّهم، أن إسرائيل تستعد لاستهداف مواقع نووية إيرانية، رغم استمرار المحادثات الدبلوماسية. وفي أعقاب هذا التقرير حذّرت إيران من أنها ستحمّل الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية. وعبّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الخميس)، عن قلقه إزاء تقارير تفيد بأن إسرائيل تخطط لشنّ هجوم على منشآت نووية إيرانية، مطالباً مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة تلك التقارير فوراً، وبشكل حازم. وقد تعهد الرئيس ترمب مراراً بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وشدّد على ضرورة التوصل إلى اتفاق أقوى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عهد أوباما عام 2015، الذي انسحب منه ترمب عام 2018 خلال ولايته الأولى. وألمح ترمب خلال زيارته الخليجية أنه يعتقد أن إيران قد قبلت بشروط رئيسية، وأن نهجه الدبلوماسي سيمنع الصراع العسكري، ويغادر الوفد الأميركي، الذي يضم ستيف ويتكوف المبعوث الرئاسي المقرب من الرئيس ترمب، ومسؤول السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون، الذي يتولى الجوانب الفنية. ويواجه الجانبان معضلة التوصل إلى اتفاق حول تخصيب اليورانيوم الذي أصبح نقطة خلاف رئيسية. فبينما سمح اتفاق عام 2015 بالتخصيب منخفض المستوى للاستخدام المدني حتي درجة نقاء 3.67 في المائة، والحفاظ على مخزون يورانيوم يبلغ 300 كيلوغرام، تُخصّب إيران اليورانيوم الآن إلى 60 في المائة، ولكنه لا يزال أقل من نسبة 90 في المائة اللازمة لصنع الأسلحة. وقدّر آخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب بنحو 830 كيلوغراماً. وتقدر وكالات الاستخبارات الأميركية أن إيران لم تبدأ بعد برنامجاً للأسلحة النووية، لكنها «قامت بأنشطة تُمكّنها من إنتاج سلاح نووي، إذا اختارت ذلك». وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدثاً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ اليوم (أ.ب) وقد صرّح ويتكوف، نهاية الأسبوع الماضي، أن الإدارة الأميركية تريد وقفاً كاملاً لتخصيب اليورانيوم، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في شهادته أمام الكونغرس الثلاثاء، تمسك إدارة ترمب بمطلبها وقف إيران تخصيب اليورانيوم تماماً. وقال روبيو: «لا يمكن لإيران امتلاك القدرة على التخصيب، لأن ذلك يجعلها في نهاية المطاف قوة نووية على عتبة النجاح». وعندما سأل أحد المشرعين روبيو، أشار إلى أن الولايات المتحدة ستبقي على العقوبات المفروضة على تطوير إيران للصواريخ الباليستية، وهو موضوع لم يتطرق إليه صراحةً اتفاق عام 2015. وقال روبيو: «هناك عقوبات تتعلق بالإرهاب، وعقوبات تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية، هذه العقوبات، إذا لم تكن جزءاً من الاتفاق، فستبقى سارية». وقال روبيو، الذي كان يتحدث قبل ساعات من صدور تقرير شبكة «سي إن إن» حول استعداد إيران لضرب المواقع النووية الإسرائيلية، إنه «ليس سرّاً أن إسرائيل تدرس الخيارات العسكرية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store