بدك العنب ولا تقاتلي الناطور
بسمِ اللهِ الرحمٰنِ الرحيمِ
أمّا بعد…
قالَ لي جدي في مرةٍ بجلسةٍ كنتُ بها بالِغَةَ الرُشدِ ولستُ سفيهةَ العقلِ؛ "بدك العنب ولا تقاتلي الناطور؟"، قالها جدي يُرسِّخُ في قلبي أن حربَ النّاطورِ لن يجعلَ العنبَ حُلوَ المذاقِ بفاهي!
ولعلّهُ ودَّ لو يُخبرني أنَّ تكلفةَ العنبِ من غيرِ سرقةِ النّاطورِ أهونُ من أن أُقاتلهُ بِلا جدوًى وأقلُ تكلفةً…
أيّها السادةُ...
حربُها خاسرةٌ!
حربكم الباردةُ بأسلحةِ استهدافِ الغيرِ وجعلهِ المذنبَ حتى تشعرَ بلِذَّةِ أنكَ غيرُ مقصِّرٍ خاسِرَةٌ!
هذهِ حربٌ خاسِرَةٌ!
دعكَ أخي من حربِ ماذا فعلَ ذاك وانظر إلى نفسك ماذا فعلت!
واللهِ يا أخي أنَّ لمستكَ الحانِيَةَ على ظهرِ أخيكَ فتأخذهُ ونفسكَ بها إلى الجنّةِ أرقى وأصدقُ عندَ اللهِ من دفشةِ لسانٍ تجرفكَ وحدكَ إلى النارِ بِلا وعيٍّ!
إيّاكَ وأن تجعلَ ذنوبَ الآخرينِ سببًا في تبريرِ ذنوبكَ بحُجَّةِ أنّها أقلُ!
وإن كانَ لا بدَّ من المقارنةِ؛ فقارن نفسكَ بالأفضلِ والأقربِ إلى اللهِ!
حربنا في الدنيا لربّما نكونُ جمعًا بها، ولكن حسابنا فرادًى يا أخي!
حينما تصلُ إلى الجنَّةِ -بإذنِ الله-، وتسألُ حينها أينَ أصحابي؟! فتجِدُ ذاكَ ولا تجِدُ الآخرَ، ألن يُشعِركَ الأمرُ بتأنيبِ الضميرِ بعدَ أن لم تكن سببًا في هدايته؟!
ثم أمّا بعد، يدخلُ الجنّةَ واحدٌ من كلِ ألفٍ، بقولُ الحبيبُ المصطفى صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ
"يأمرُ اللهُ يومَ القيامةِ، يدعو اللهُ آدمَ يومَ القيامةِ، فيقولُ اللهُ لآدمَ يومَ القيامةِ: ابعث بعثَ النارِ، فيقولُ: يا ربي ما بعثُ النار؟ قالَ: من كلِ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةٌ وتسعونَ في النّارِ، وواحدٌ في الجنّةِ"
فخُذ بيدهم إلى الجنّةِ ولا تدفعهم بذنوبهم إلى النّارِ!
قالَ الدكتورُ أحمد خالد توفيق في كتابٍ لهُ "مِن متجرِ علاجِ الإكتئابِ"
"كلُ البلدةِ تُمارسُ الخطيئةَ وتنافقُ وتكذبُ، لكنهم جميعًا لا ينسونَ أن يشتِموا موران لأنَّ هذا يُشعرهم بأنهم أفضلُ!"
وأنا أقولُ لكَ لا تجعل من ذنوبِ النّاسِ مُبرِّرًا لذنوبكَ؛ فتقولُ في عقلكَ…
الكذبِ أقلُّها ليسَ كالسرقةِ!
على الأقلِ أُصلّي حتى وإن كنتُ أقطعُ فغيري لا يُصلّي!
تذكَّر حسابُ الرحمٰنِ لنا فرادًى..
خُذ بيدِ أخيكَ إلى الجنّةِ..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 5 أيام
- جو 24
ما لَمْ يَقُلْهُ الشِّعرُ والشُّعراءُ
المحامي محمد احمد المجالي جو 24 : ما لَمْ يَقُلْهُ الشِّعرُ وَالشُّعراءُ قالَتْهُ أَبلَغَ ما يَكونُ دِمــاءُ وَمِنَ الحَياءِ الصَّمتُ حيْنَ تَكَلَّمَتْ لَو كانَ فيْ هذي الوُجوهِ حَيــاءُ لكِنَّها أَنّاتُ حَرفٍ نازِفٍ يَمْضيْ وَيُثقِلُ خَطوَهُ استِحيـاءُ إِنّي وَغَزَّةُ والقَوافيْ لَمْ نَزلْ تَغْفوْ على أَكتافِنا الأَشلاءُ كَيْ تَستَريحَ مِنَ الحَياةِ وَزيفِها فَوُعودُها خَدّاعَةٌ جَوفــاءُ فَالمَوتُ أَشرَفُ مِنْ حياةِ مَذلَّةٍ وَالأَكرَمونَ على المَدى الشُّهداءُ إِنْ تَعظُمِ البَلوىْ فَغَزَّةُ كُفؤُها إِنَّ الشَّدائِدَ كُفؤُها العُظَمـاءُ المَجْدُ تَصنَعُهُ الرِّجالُ بِفِعلِها لا يَصنَعُ المَجدَ التَليْدَ ثَنــاءُ إِنْ جاءَ نَصرُ اللهِ جاءَ بِأَهلِهِ ها هُمْ رِجالُ اللهِ ها قَدْ جاؤوا يَتَقاسَمونَ الصَّبرَ خُبزاً يابِساً وَالصَّبرُ فيْ عُرفِ الكِرامِ غِـذاءُ إِنْ شَحَّ ماءُ الأَرضِ لَمْ يَتَأَفَّفوا فَهُمُ بِأَسرارِ السَّماءِ رِواءُ أسْمى أَمانيْهِمْ مَنِيَّةُ مُقبِلٍ إِنْ حَلَّ فيْ ساحِ النِّزالِ قَضـاءُ سَأَظَلُّ أَرْثيْ ما حَييْتُ أَحِبَّـتيْ لَوْ كانَ يُحيي المَيِّتينَ رِثـاءُ لكِنَّنا المَوتىْ بُعَيدَ فِراقِهِـمْ وَهُـمُ بِرَحمَـةِ رَبِّهِـمْ أَحيــاءُ نَبكيْ عَليْنا لا عَلَيهِمْ إِنَّنـا فيْنا يَجوزُ النَّعيُ ثُمَّ بُكـاءُ تابعو الأردن 24 على


أخبارنا
منذ 7 أيام
- أخبارنا
إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدوسري : الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح، فيه تنزل الرحمات، وتهب الخيرات
أخبارنا : مكة المكرمة ــ أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، المسلمين بتقوى الله عز وجل، فهي الزيادة المأمولة، ومفتاح القبول، وطريق الوصول، وبها تعمّ البركات، وتدفع الآفات، وتستجيب الدعوات. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "إن الدعاء سلوة المناجين، وأمان الخائفين، وملاذ المضطرين، فهو حبل ممدود بين الأرض والسماء، وهو المغنم بلا عناء، وأعجز الناس من عَجز عن الدعاء، كما أخبر بذلك خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام". وأكد الدكتور ياسر، أن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح، فيه تنزل الرحمات، وتهب الخيرات، وبه ترفع المصائب والعقوبات، وتدفع النوايب والكُربات، فكم من نعمة به مُنحت، وكم من نعمة به رُفعت، وكم من خطيئة به غُفرت، فما جلبت النعم ولا استدفعت النقم بمثل الدعاء، فنوح عليه السلام دعا من أعرضوا عن دعوته، وأصروا واستكبروا استكبارًا. وبيّن فضيلته أن للدعاء آدابًا مرعية يحسن التزامها، وله موانع شرعية ينبغي اجتنابها، تأدبًا من العبد مع ربه، وتقربًا لإجابة دعائه وطلبه، أولها: إخلاص الدعاء لله تعالى، فالدعاء هو العبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله وحده، وثانيها: متابعة سنة النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فَمِنْ هديه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الدعاء؛ أَنَّهُ كان يبدأ بالثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، امتثالًا لقوله تعالى: (وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، ثمَّ يشفع ذلك بالصلاة على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، ويدعو بجوامع الكَلِمِ. ونوه فضيلته إلى أن موانع إجابة الدعاء: أكل الحرام، وأن يدعو العبد وقلبه غافل، وليحذر المرء من الاعتداء في الدعاء كأن يدعو بإثم أو قطيعة رحم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمِ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ» رواه مسلم. وحث الشيخ الدوسري على الدعاء لمن تكالبت عليه الهموم والغموم، وضاقت عليه الأرضُ بما رحبت، وأرهقته الأمراض وأغرقته الديون، وأثقلته المعاصي والذنوب فعند الله الفرج، ولا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب مَنْ الله رجا وقصد. وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام: إلى أن أيام الحج من أعظم مواسم الطاعات، وأرجى أوقات إجابة الدعوات، فاغتنموها برفع الأكف وسكب العبرات، رجاء القبول وقضاء الحاجات، وغفران الذنوب وتكفير السيئات، ومن نوى الحج وقصد البيت الحرام، فليأتِ البيوت من أبوابها، وليؤد الفريضة على وجهها، وليتأدب بآداب الشريعة، وليلتزم بأنظمة هذه الدولة الرشيدة، ومن ذلك ما أكدت عليه الجهات المعنية من اشتراط الحصول على تصريح الحج مراعاة للمصالح الشرعية ، فالحج عبادة جليلة، مبناها على التيسير ورفع الحرج، وقد جاءَتِ الشريعة بجلب المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها، ولا يتم ذلك بالفوضى، ولا بمخالفة ولاة الأمر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي».


رؤيا نيوز
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- رؤيا نيوز
أذكار الصباح .. اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا
الاذكار لها دور كبير في حياة المسلم، حيث تمنح القلوب الطمأنينة والسكينة وتعين الإنسان على بدء يومه بقوة وإيجابية. يمكن ترديد أذكار الصباح يوميًا بالصيغ التالية: -اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ -بسم اللَّهِ الَّذى لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ» نرددها ثلاث مرات. -أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ومِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ. -أصبَحْنا وأصبَح المُلْكُ للهِ، والحمدُ للهِ، أسأَلُكَ مِن خيرِ هذا اليومِ ومِن خيرِ ما فيه وخيرِ ما بعدَه، وأعوذُ بكَ مِن الكسَلِ والهرَمِ وسوءِ العُمُرِ وفتنةِ الدَّجَّالِ وعذابِ القبرِ. -اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدى ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقى، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي. -رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا. -يا حي يا قيومُ برحمتك أستغيثُ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه، ولا تَكِلْني إلى نفسى طرفَةَ عَينٍ أبدًا. -لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. -اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا. -اللَّهُمَّ أنتَ ربِّى لا إلَهَ إلا أنتَ خلَقتَني وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطَعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ على وأبوءُ بذَنبي فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ. -حَسْبِي اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إلا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ نرددها سبع مرات. -سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، نرددها ثلاث مرات.