العمال محتارون بين الأسعار والأجور

الآن يبدأ موسم جديد مع انقضاء موسم الشتاء، بدأ العمال الموسميون بالعمل منذ فترة من أجل إنتاج ما يحتاجه فصل الصيف، من ألبسة وغيرها، وتعود مع عودتهم إلى العمل دورة المعاناة مرة أخرى، معاناتهم في أجورهم التي لا تسد الرمق، خاصة مع موجات ارتفاع الأسعار التي اجتاحت البلاد والعباد، حيث التسعير يكون على أساس ارتفاع أو هبوط سعر الدولار بالنسبة لليرة السورية.
في أحد معامل الألبسة في المنطقة الصناعية حدثني عامل يعمل في هذا المعمل، وهو عامل موسمي كما صنفناهم سابقاً، أي يتقاضى أجره الشهري أو في أحسن الأحوال يعمل على القطعة الواحدة المتفق عليها مع رب العمل، ولكن ما أدراكم ما هو هذا الراتب الذي يعمل به قرابة الـ 12 ساعة يومياً وما هي أجرة القطعة التي ينتجها العامل.
حدثني هذا العامل الذي يقطن في منزل بالإجار ولديه عائله مكونة من أربعة أفراد، بأن العمال في المعمل قد طالبوا رب العمل بزيادة أجورهم باعتبار موجات الغلاء المتتالية قد أزهقت أجورهم وجعلتها هباءً منثوراً، ومطلبهم بزيادة الأجور مطلب حق، ولكن هذا الحق يحتاج إلى من يحميه ويدافع عنه والعمال بهذه المواقع لا حول لهم ولا قوة، وفق مبدأ العقد شريعة المتعاقدين الذي جاء في قانون العمل رقم 17.
كان رد رب العمل كالصاعقة على العمال المطالبين بزيادة أجورهم حيث قال لهم زادت أسعار المازوت، وهذا زاد تكاليف الإنتاج والكهرباء اللازمة لتشغيل الآلات مكلفة أيضاً بسبب شراء المازوت من السوق وهو غير مدعوم بالنسبة لنا، وزادت أسعار الخيوط المستعملة في نسيج التريكو، والضرائب مرتفعة... كل هذه المبررات التي هي واقعية ولكنها في النهاية تأتي كداعم لرب العمل في عدم زيادة الأجور للعمال، ولكن العمال المكتوين من أجورهم التي لا تسد الرمق والمكتوين بارتفاعات الأسعار ردوا عليه بكلام فيه حق وفيه منطق بأن «التكاليف التي ذكرتها تحملها على أسعار المنتج، وأنت تصدر إنتاجك إلى الخارج، ولم يتأثر ربحك بكل تلك التكاليف بينما معيشتنا تتأثر بشكل كبير، ولم نعد نحتمل ما وصلنا إليه من وضع لا يسرّ العدو فكيف بالصديق»، فكان الجواب صاعقاً أيضاً حيث قال: «الباب بيفوت جمل، واللي ما عجبته الأجرة الله معه في غيركم كتير بدهم يشتغلوا».
هذا هو حال عشرات الآلاف من العمال المسلوبة حقوقهم بفعل قوانين السوق الجائرة، وبفعل عدم تنظيم قواهم التي هي السبيل الوحيد لانتزاع حقوقهم، بما فيها أجور عادلة تؤمن لهم حياة كريمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

قاسيون

منذ 5 ساعات

• قاسيون

العمال محتارون بين الأسعار والأجور

الآن يبدأ موسم جديد مع انقضاء موسم الشتاء، بدأ العمال الموسميون بالعمل منذ فترة من أجل إنتاج ما يحتاجه فصل الصيف، من ألبسة وغيرها، وتعود مع عودتهم إلى العمل دورة المعاناة مرة أخرى، معاناتهم في أجورهم التي لا تسد الرمق، خاصة مع موجات ارتفاع الأسعار التي اجتاحت البلاد والعباد، حيث التسعير يكون على أساس ارتفاع أو هبوط سعر الدولار بالنسبة لليرة السورية. في أحد معامل الألبسة في المنطقة الصناعية حدثني عامل يعمل في هذا المعمل، وهو عامل موسمي كما صنفناهم سابقاً، أي يتقاضى أجره الشهري أو في أحسن الأحوال يعمل على القطعة الواحدة المتفق عليها مع رب العمل، ولكن ما أدراكم ما هو هذا الراتب الذي يعمل به قرابة الـ 12 ساعة يومياً وما هي أجرة القطعة التي ينتجها العامل. حدثني هذا العامل الذي يقطن في منزل بالإجار ولديه عائله مكونة من أربعة أفراد، بأن العمال في المعمل قد طالبوا رب العمل بزيادة أجورهم باعتبار موجات الغلاء المتتالية قد أزهقت أجورهم وجعلتها هباءً منثوراً، ومطلبهم بزيادة الأجور مطلب حق، ولكن هذا الحق يحتاج إلى من يحميه ويدافع عنه والعمال بهذه المواقع لا حول لهم ولا قوة، وفق مبدأ العقد شريعة المتعاقدين الذي جاء في قانون العمل رقم 17. كان رد رب العمل كالصاعقة على العمال المطالبين بزيادة أجورهم حيث قال لهم زادت أسعار المازوت، وهذا زاد تكاليف الإنتاج والكهرباء اللازمة لتشغيل الآلات مكلفة أيضاً بسبب شراء المازوت من السوق وهو غير مدعوم بالنسبة لنا، وزادت أسعار الخيوط المستعملة في نسيج التريكو، والضرائب مرتفعة... كل هذه المبررات التي هي واقعية ولكنها في النهاية تأتي كداعم لرب العمل في عدم زيادة الأجور للعمال، ولكن العمال المكتوين من أجورهم التي لا تسد الرمق والمكتوين بارتفاعات الأسعار ردوا عليه بكلام فيه حق وفيه منطق بأن «التكاليف التي ذكرتها تحملها على أسعار المنتج، وأنت تصدر إنتاجك إلى الخارج، ولم يتأثر ربحك بكل تلك التكاليف بينما معيشتنا تتأثر بشكل كبير، ولم نعد نحتمل ما وصلنا إليه من وضع لا يسرّ العدو فكيف بالصديق»، فكان الجواب صاعقاً أيضاً حيث قال: «الباب بيفوت جمل، واللي ما عجبته الأجرة الله معه في غيركم كتير بدهم يشتغلوا». هذا هو حال عشرات الآلاف من العمال المسلوبة حقوقهم بفعل قوانين السوق الجائرة، وبفعل عدم تنظيم قواهم التي هي السبيل الوحيد لانتزاع حقوقهم، بما فيها أجور عادلة تؤمن لهم حياة كريمة.

سويفت نيوز

منذ 5 ساعات

• سويفت نيوز

وزير النقل والخدمات اللوجستية يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح موسم حج 1446هـ

منى – واس : رفع معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، باسمه ونيابةً عن جميع منسوبي منظومة النقل والخدمات اللوجستية في مختلف قطاعاتها الجوية والبرية والبحرية والسككية واللوجستية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة نجاح موسم حج 1446هـ.وأكد معاليه أن هذا النجاح يعكس التوجيهات الحكيمة والدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة للقطاعات كافة، مشيدًا بما قُدم من خدمات متميزة لضيوف الرحمن في مختلف مراحل رحلتهم الإيمانية، سائلًا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين.وأشار إلى أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تستعد لتفعيل الخطة التشغيلية لمرحلة العودة، التي تشمل مغادرة ضيوف الرحمن عبر ستة مطارات مخصصة، واستمرار خدمات الانتقال إلى المدينة المنورة عبر طريق الهجرة، وقطار الحرمين السريع الذي يواصل تشغيل أكثر من (4700) رحلة طوال الموسم، بواقع (140) رحلة يوميًا في يومي (12) و(13) من ذي الحجة، إلى جانب خدمات الحافلات بين المدن، مؤكدًا فخر المنظومة بتكامل أنماط النقل وجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.وأوضح أن قطاع النقل الجوي نقل أكثر من (1.4) مليون حاج عبر (3312) رحلة عارضة، إضافة إلى الرحلات المجدولة، وذلك من خلال (62) ناقلًا جويًا، فيما وفر قطار الحرمين السريع أكثر من مليوني مقعد، بزيادة (400) ألف مقعد عن العام الماضي، استفاد منها حتى الآن أكثر من (860) ألف راكب، إذ نجح قطار المشاعر المقدسة في نقل أكثر من (1.79) مليون راكب بين المشاعر، مؤديًا دورًا محوريًا في تسهيل تنقل الحجاج.وبيّن أن القطاع البري شهد تهيئة (25) ألف حافلة، مع تنفيذ الفرق الرقابية لأكثر من (300) ألف عملية فحص؛ لرفع معدلات الامتثال بالأنظمة والاشتراطات، بالإضافة إلى جهود قطاع الطرق التي شملت فحص أكثر من (73) ألف كيلومتر من الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومسح أكثر من (16) ألف متر مسطح من الطرق المطاطية الباردة في مشعر عرفات، مشيدًا بدورها في تسهيل حركة ضيوف الرحمن وتخفيف عنائهم.وأفاد بأن ميناء جدة الإسلامي استقبل أكثر من (5) آلاف حاج هذا العام، إلى جانب استقبال أكثر من (2.6) مليون رأس ماشية للهدي والأضاحي، بينما أسهم القطاع اللوجستي في نقل أكثر من (10) آلاف عينة دم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتنفيذ أكثر من (80) ألف عملية بريد رسمي، مشيرًا إلى أن ذلك تحقق بفضل الاستعدادات المتكاملة لخدمة ضيوف الرحمن على مختلف الصعد. وأكد في ختام تصريحه، أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية أكملت استعداداتها وخططها التشغيلية لمرحلة مغادرة ضيوف الرحمن، ليعودوا إلى بلدانهم بأمان واطمئنان، لافتًا إلى أن عملية التخطيط لموسم حج 1447هـ قد بدأت بالفعل، إنفاذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالعمل على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام عامًا بعد عام. مقالات ذات صلة

حضرموت نت

منذ 7 ساعات

• حضرموت نت

اخبار السعودية : 'الكهرباء' تعلن اكتمال الخطة التشغيلية لحج 1446

أعلنت الشركة السعودية للكهرباء اكتمال خطتها التشغيلية لموسم الحج 1446هـ بالتزامن مع إعلان نجاح موسم حج هذا العام، وذلك من خلال تقديم خدمة كهربائية بموثوقية وكفاءة عاليتين، بإشراف مباشر من وزارة الطاقة، ومراقبة الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، حيث لم تُسجل -بحمد الله- أي انقطاعات في الشبكة العامة في المشاعر المقدسة، وقد سُجلت أحمال قصوى تاريخية في مشعر منى بزيادة قدرها 4% عن حج العام الماضي. وأعرب الرئيس التنفيذي المكلف لشركة الكهرباء المهندس خالد بن سالم الغامدي عن بالغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على ما توليه من دعم وتمكين لمنظومة قطاع الكهرباء بقيادة وزارة الطاقة، مؤكدًا أن ما تحقق من إكمال الشركة في أداء مهامها من تقديم خدمة كهربائية عالية الموثوقية دون أي انقطاعات في الشبكة العامة في المشاعر المقدسة، يعود -بعد توفيق الله- إلى هذا الدعم الكريم، وإلى التوجيهات والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، والتي كان لها الأثر الأكبر في رفع موثوقية المنظومة الكهربائية والتأكد من جاهزيتها لموسم الحج. وأكد أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا توفيق الله، ثم الاستعدادات المبكرة التي بدأت فور انتهاء موسم الحج الماضي، بإشراف وزارة الطاقة، وبالتكامل مع الجهات ذات العلاقة داخل منظومة الطاقة وخارجها، واستمرت حتى آخر أيام الحج، مُثمنا دعم مجلس إدارة الشركة، وجهود أكثر من (2200) مهندس وفني من كوادر الشركة الذين عملوا طيلة أيام الموسم، وبين أن نجاح الخطة التشغيلية جاء نتيجة تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية التي عززت البنية التحتية للمنظومة الكهربائية في المشاعر المقدسة، وأسهمت في رفع الطاقة الاستيعابية للشبكة الكهربائية في منطقة المشاعر بنسبة تجاوزت (75%) مقارنة بالموسم الماضي، وزيادة موثوقية الشبكة، ورفع كفاءة تشغيلها، بما أسهم، بفضل الله، في تمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم براحة وطمأنينة. وأشار المهندس الغامدي إلى بدء الشركة الاستعدادات المبكرة لحج العام القادم، بإشراف وزارة الطاقة، وتسخير كامل الطواقم والقدرات الهندسية والفنية والإدارية لتقديم خدمة كهربائية بموثوقية وكفاءة أعلى في المشاعر المقدسة في موسم الحج بإذن الله، بما يليق بمكانة المملكة العربية السعودية ويليق بتطلعات وُلاة الأمر حفظهم الله وتطلعات ضيوف الرحمن.