أذربيجان و ارمينيا تدعمان ترشيح ترامب لـ جائزة نوبل للسلام لاسهامه في إنهاء النزاع بينهما
وقال علييف خلال مراسم التوقيع التي جرت في البيت الأبيض: 'ربما نتفق مع رئيس الوزراء نيكول باشينيان على تقديم طلب مشترك إلى لجنة نوبل لمنح الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام، لأن ما حدث اليوم هو إنجاز ملموس لقيادة الرئيس ترامب'.
واشار علييف الى أنّه 'من قادة بلدين كانا في حالة حرب لأكثر من ثلاثين عامًا، أن نوقع هذا الاتفاق التاريخي هنا، فهذا يحمل معنى كبيرًا'.
من جانبه، أيد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان الاقتراح، قائلاً: 'أعتقد أن الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام، وسندافع عن ذلك وسنروج له'.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب توقيع اتفاق سلام طال انتظاره بين أذربيجان وأرمينيا، بوساطة أميركية، يهدف إلى إنهاء التوترات والنزاعات المسلحة المستمرة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ولا سيما حول إقليم ناغورني قره باغ.
وأ كد ترامب أن الطرفين، الأرميني والأذربيجاني، التزما بوقف دائم للأعمال القتالية، وفتح قنوات للتجارة والسفر، واستئناف العلاقات الدبلوماسية، مع احترام السيادة والسلامة الإقليمية لكل طرف.
ويُعد هذا الإعلان خطوة مهمة في إطار جهود السلام في منطقة جنوب القوقاز، التي شهدت صراعات دامية بين البلدين، لا سيما حول إقليم ناغورني قره باغ، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
وينص 'الإعلان المشترك' على إنشاء 'منطقة عبور' تمر عبر أرمينيا وتربط أذربيجان بجيب ناخيتشيفان التابع لها غربا.
وأوضح البيت الأبيض أن الممر الذي طالبت فيها باكو منذ فترة طويلة سيسمى 'مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين' (واختصار الاسم 'تريب' باللغة الانكليزية)، وستتمتع الولايات المتحدة بحقوق التطوير فيها. و سيمكّن ذلك واشنطن من الاستفادة من ثروات المنطقة الغنية بالنفط.
وعندما سُئل مسؤول أميركي كبير عن المكاسب التي ستجنيها أرمينيا من هذا الاتفاق، قال إن يريفان ستكسب 'أكبر وأهم شريك في العالم، الولايات المتحدة'، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن مسألة منطقة ناغورني قره باغ التي ما زالت شديدة الحساسية. وقال طالبا 'الخاسرون هنا هم الصين وروسيا وإيران'.
و خاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على هذه المنطقة التي تقطنها غالبية من الأرمن، الأولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي وانتصرت فيها أرمينيا، و الثانية في 2020 وانتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في أيلول/سبتمبر 2023 وأدّى لتهجير أكثر من 100 ألف أرميني منه.
و كانت أذربيجان وأرمينيا وافقتا في آذار/مارس على نص اتفاق سلام شامل. لكن أذربيجان قدمت بعد ذلك عددا من الطلبات قبل توقيع الوثيقة، لا سيما إدخال تعديلات على دستور أرمينيا لإزالة أي مطالبة بمنطقة ناغورني قره باغ.
وأعلن باشينيان استعداده لتلبية الطلبات، معلنا نيته إجراء استفتاء دستوري عام 2027، لكن ما زالت صدمة فقدان ناغورني قره باغ، المعروفة باسم أرتساخ بالأرمينية، تُقسّم البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 41 دقائق
- LBCI
نتنياهو وترامب يبحثان خطط الهجوم الإسرائيلي على غزة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنا الأخير تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن خطط إسرائيل الجديدة للهجوم على غزة. وأضاف مكتب نتنياهو: "ناقش الطرفان خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة لإنهاء الحرب عبر تأمين إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حركة المقاومة حماس".


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
نتنياهو يبحث مع ترامب "خطط السيطرة على ما تبقى من معاقل حماس" في غزة
نتنياهو يبحث مع ترامب "خطط السيطرة على ما تبقى من معاقل حماس" في غزة Lebanon 24


التحري
منذ 2 ساعات
- التحري
سامر كبّارة..أو المرور الإلزامي! … جوزاف وهبة
بات لافتاً ما يجري فوق الساحة الطرابلسيّة المحلّية من زيارات 'نوعيّة' إلى المدينة، وكأنّه إيذان بملامح جديدة ذات صلة بالإستحقاق النيابي الداهم سريعاً في أيّار 2026، وذلك على وقع التحوّلات العميقة التي نشهدها في المعادلة اللبنانية، حيث يتراجع النفوذ الإيراني (في لبنان والمنطقة) لمصلحة نوع من التحالف الغربي – العربي بقيادة أميركيّة – سعوديّة، دونما إغفال الدور الفرنسي على قياس ما هو راهناً الثقل الأوروبي في التحوّلات الدولية الجارية، وآخرها 'الصلح التاريخي' ما بين أذربيجان وأرمينيا، برعاية إدارة البيت الأبيض، بعد حوالي 3 عقود من النزاع العسكري –السياسي الديني والجغرافي! ثلاث زيارات شبه متتالية لا بدّ من التوقّف عندها، وخاصّة عند 'تقاطعها الخاص' في محطّة من خارج المشهد التقليدي المألوف: -الزيارة الأولى تمثّلت في قيام النائب التغييري وضّاح الصادق بجولة أفق على بعض قيادات المدينة وفعاليّاتها، برفقة النائب السابق الدكتور رامي فنج.وإذا كان من مرامي الزيارة 'تثبيت' موقع الدكتور فنج كممثل للتغييريين في طرابلس، بعد سلسلة من المآخذ التي طاولته وخاصّة في الإستحقاق البلدي الأخير، إلّا أنّ اختتامه الزيارة بعشاء موسّع لدى السياسي الشمالي سامر كبّارة ( في مزرعته الكائنة في أبي سمراء) إنّما تشير إلى ما يجمع بين صادق وكبّارة:فهل هي المواقف السياسيّة الداعية إلى التغيير العميق في بنية النظام السياسي القائم، أم هي مواجهة الكثير من المفاهيم السائدة (المتخلّفة) والتي ترمي بتأثيرها على كيفيّة تعاطي الناس مع الشؤون الوطنيّة والسياسيّة والإنتخابيّة..أم هي (وهنا بيت القصيد) بداية 'جسّ نبض' لمدى الإستعدادات للإستحقاق الإنتخابي القادم؟ –الزيارة الثانية للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري.وقد اختلفت زيارته عمّا سبق، حيث لم تشمل جولة السفير نواب المدينة، بل اختار مساراً آخر كان من ضمنه رجل الأعمال كبارة الذي استقبله في بيته بطرابلس، بحضور مجموعة من الفاعليّات والشباب، ودار نقاش حول كيفيّة خروج المدينة من 'عنق الزجاجة'، دون أن يتطرّق الحديث، بطريقة مباشرة، إلى الإستحقاق النيابي.كماتميّزت الزيارة أيضاً بلفتة مشابهة إلى دارة الدكتور خلدون الشريف. -الزيارة الثالثة، ولعلّها الأكثر التصاقاً بالشأن الإنتخابي، لرجل الأعمال بهاء الحريري الذي لا يخفي أهداف عودته إلى لبنان ومجيئه إلى طرابلس (علماً بأنّها ليست المرّة الأولى التي يقوم فيها بحراك إنتخابي علني، ومن ثمّ ينسحب من السباق دونما تفسير أو تبرير..)، حيث قام باستئجار مبنى كامل لإقامة نشاطاته وفريق عمله الجديد (ما بدا منه حتّى الساعة لا ينبئ بحسن الإختيار، أو بالدخول من البوّابة الصحيحة المقنعة..). وبدأ بسلسلة مآدب لا تختلف كثيراً عن سابقاتها المعهودة، إلّا أنّه – في هذه الجولة – قد التقى السياسي سامر كبّارة في بيته، على مأدبة غداء، بحضور مجموعة من أصحاب الرأي والناشطين.وتميّز اللقاء – كما أوضح كبّارة نفسه – بالبحث المعمّق في 'كيفيّة تطبيق اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة على أسس إقتصاديّة إجتماعيّة، وضرورة العمل على سنّ قوانين تحقّق الإصلاح السياسي المبني على المناصفة، كي نصل إلى الدولة الحديثة التي تليق بلبنان'.كما تمحور النقاش حول 'أهميّة طرابلس كعاصمة ثانية للبنان، وكيفيّة إعادتها إلى الخارطة الإقتصاديّة والسياحيّة..'.ولعلّ هذه 'الطموحات المشتركة' لا يمكن لها أن تبصر النور إلّا عبر منابر المجلس النيابي، فهل يُترجم هذا الكلام في التوجّه الفعّال إلى خوض غمار المعركة النيابيّة القادمة، أم يبقى مجرّد تمنّيات جميلة في فضاء المدينة، ليس إلّا؟ 'ثلاث زيارات'، ما يجمع بينها هو حضور السياسي الشمالي الشاب سامر كبّارة، فهل يعني ذلك أنّ دارة كبّارة باتت 'ممرّاً إلزاميّاً' لكلّ نشاط سياسي – إنتخابي في العاصمة الشماليّة!؟