
168.1 مليون دينار.. صافي أرباح «بيت التمويل» في الربع الأول
- حمد المرزوق: تحقيق أهداف البنك بتحسين نوعية الأرباح وتحويلها إلى مستدامة
- التوسع الخارجي اكتسب زخماً كبيراً ونقلة مهمة في إستراتيجية النمو
- تصدر كل البنوك والشركات المدرجة بقيمة سوقية تقارب 13 مليار دينار
- مواصلة الدور الرائد بدعم الاقتصاد الوطني وتمويل الشركات
- خالد الشملان: مؤشرات الربع الأول عبّرت عن الأداء المتوازن والمتانة المالية
- دعم مشاريع البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية المنتجة
- حلول رقمية نوعية وتنافسية لتوسيع الحصة السوقية وتعزيز جودة الخدمة
- الموارد البشرية محور النجاح ونسعى دائماً للارتقاء بقدراتهم
قال رئيس مجلس الإدارة في «بيت التمويل الكويتي»، حمد المرزوق، إنه - بفضل الله وتوفيقه – حقق «بيت التمويل» صافي أرباح للمساهمين للربع الأول 2025، قدرها 168.1 مليون دينار، بنسبة نمو 3.2 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وبنسبة نمو
بلغت 41.4 في المئة مقارنة بالربع الرابع من العام السابق.
وبلغت ربحية السهم 9.77 فلس بنسبة نمو 3.1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وارتفع صافي إيرادات التمويل ليصل الى 318.9 مليون دينار، بنسبة نمو بلغت 21.1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
كما ارتفع إجمالي إيرادات التشغيل، مدعوماً بالزيادة في كل الأنشطة الرئيسية ليصل الى 454.9 مليون دينار، بنسبة نمو بلغت 15.9 في المئة مقارنة بالفترة من العام السابق.
وكذلك ارتفع صافي إيرادات التشغيل، ليصل إلى 295.7 مليون دينار، بنسبة نمو بلغت 19.4 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وارتفع رصيد مديني التمويل ليصل الى 19.3 مليار دينار، بنسبة نمو بلغت 1.1 في المئة، مقارنة بنهاية العام السابق.
كما ارتفع رصيد إجمالي الموجودات ليصل الى 36.9 مليار دينار، بنسبة نمو 0.4 في المئة مقارنة بنهاية العام السابق. كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 5.5 مليار دينار.
وكذلك ارتفع رصيد حسابات المودعين ليصل الى 19.5 مليار دينار، بنسبة نمو بلغت 1.3 في المئة، مقارنة بنهاية العام السابق.
كما بلغ معدل كفاية رأس المال 19.38 في المئة متخطياً الحد المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد على متانة القاعدة الرأسمالية لـ «بيتك».
أرباح مستدامة
وأضاف المرزوق، في تصريح صحافي، أن النمو الذي حققه «بيت التمويل» في مؤشراته المالية نهاية الربع الاول 2025، جاء متوافقاً مع الإستراتيجية التي اعتمدها مجلس الإدارة، ومعبّراً عن الأداء الشامل والمتكامل الذي ميّز أعمال البنك، رغم استمرار الصعوبات في البيئة التشغيلية، وما تمثله حركة الأسواق المتأثرة بالتطورات والتحديات السياسية والمستجدات الاقتصادية إقليمياً وعالمياً، معتبراً أن ما تحقق من نمو في كل المؤشرات المالية الرئيسية وجميع بنود الميزانية، يؤكد نجاح تحقيق أهداف البنك في تحسين نوعية الأرباح المتحققة وتحويلها الى مستدامة.
وأكد المرزوق، أنه «باستعراض النتائج المالية، يمكننا القول، إن (بيت التمويل) واصل تحقيق نمو مستدام متتال في الأرباح، بما يؤكد فاعلية وجدوى الجهود المبذولة على كل المستويات، لتحقيق الأهداف، ومنها: زيادة الربحية والمحافظة على معدلات نمو مرتفعة، مع الاستمرار في ترشيد النفقات، والارتقاء بمستوى الخدمات، وتبني التكنولوجيا والرقمنة، ومواصلة تعزيز تجربة العميل، من خلال ممارسات عملية محكومة بضوابط دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار تصاعد المنافسة، وتزايد تطلعات العملاء، وكذلك من خلال أداء مهني محكم قابل للقياس والتطوير، ومرن يتيح التعاطي مع حركة الأسواق بإيجابيه وسرعة»، مشيداً بوجود إدارة متمرسة تجيد التعاطي مع متغيرات بيئة الأعمال، وتعزز الثقة في البنك.
كيان مصرفي عملاق
وأوضح المرزوق، أن التوسع الخارجي، اكتسب زخماً كبيراً ونقلة مهمة في إستراتيجية النمو لدى «بيت التمويل»، الذي أصبح كياناً مصرفياً عملاقاً يتواجد في 8 دول حول العالم، أبرزها الكويت والبحرين ومصر وتركيا وبريطانيا وألمانيا، عبر شبكة أعمال دولية ضخمة تضم أكثر من 600 فرع، لافتاً إلى أن «بيت التمويل» واصل تصدره كل البنوك والشركات الكويتية المدرجة في بورصة الكويت، من حيث القيمة السوقية التي تقارب 13 مليار دينار حالياً.
الهوية البصرية الجديدة
وأشار إلى أن إطلاق الهوية البصرية الجديدة تحت شعار «آفاق بلا حدود»، جاء مواكبة للنمو والنجاحات الكبيرة والانتشار العالمي الواسع، وتحقيق الطموحات، وتأكيداً لاستمرار تبني التكنولوجيا والتطور والابتكار في عصر الرقمنة، وتعزيز الريادة والتفوق في صناعة التمويل الإسلامي.
دعم الاقتصاد الوطني
وشدّد المرزوق، على مواصلة «بيت التمويل»، دوره الرائد في دعم السوق الكويتي والاقتصاد الوطني وتوفير التمويل للشركات وفق الضوابط والقواعد الائتمانية، في إطار الاهتمام بالخدمات المصرفية للشركات والتمويل المؤسسي، وكذلك الخدمات التمويلية للأفراد، كما يواصل تقديم الدعم والتمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع الجهات المعنية، اذ يعتبر «بيت التمويل» من أكثر البنوك نشاطاً في هذا المجال، ولديه شريحة من الشركات المتوسطة والصغيرة، تجعله الأول على مستوى السوق من حيث عدد المستفيدين من تمويلاته التي يقدمها إدراكاً لأهمية هذه المشاريع في الاقتصاد الوطني، ودورها في تقليص معدلات البطالة ومساعدة الشباب على العمل.
«الصكوك الخضراء»
وأكد المرزوق، استمرار «بيت التمويل» من خلال ذراعه الاستثمارية شركة «بيتك كابيتال» في إصدار المزيد من الصكوك للحكومات والشركات حول العالم، مع توسيع شريحة الصكوك الخضراء، تماشياً مع إستراتيجية البنك في الاستدامة، وتطبيق المعايير البيئية والمجتمعية والحوكمة «ESG».
أداء متوازن ومتانة مالية
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيت التمويل»، خالد الشملان، إن المؤشرات المالية للربع الأول 2025، عبّرت عن الأداء المتوازن والمتانة المالية، وأظهرت الملاءة العالية والنمو مقارنة بالفترة من العام السابق، مشيراً إلى أن زيادة الإيرادات التشغيلية وتنوعها، مع المحافظة على معدلات أداء قوية بمعظم بنود الميزانية، تؤكد الجدارة الائتمانية والموثوقية التي تتمتع بها المجموعة، إضافة الى تنوع مجالات النمو والتطور والتوسع التي تحمل مزيداً من فرص النجاح.
تنويع مصادر التمويل
ولفت الشملان، إلى نجاح عملية الإصدار الثاني لصكوك ذات أولوية غير مضمونة (Senior Unsecured) بقيمة 1 مليار دولار، ولأجل 5 سنوات، تحت مظلة برنامج صكوك «بيت التمويل»، بقيمة إجمالية للبرنامج تعادل 4 مليارات دولار، مبيناً أن الهدف من الإصدار هو تمويل عمليات البنك، وتنويع مصادر التمويل، وزيادة قدرات البنك التمويلية والاستثمارية، والتوسع في دعم مشاريع البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية المنتجة في دولة الكويت، وكذلك دعم عملاء البنك في توسعاتهم الإقليمية والدولية.
حلول رقمية نوعية
وأشار إلى أنه في سبيل توسيع الحصة السوقية وتعزيز جودة الخدمة، يواصل «بيت التمويل» طرح خدمات وحلول رقمية نوعية وتنافسية، من خلال «KFHOnline» على الموبايل والموقع الإلكتروني، وأجهزة (XTM) وفروع (KFH-Express) الذكية، مبينا أن البنك يوفر نحو 200 خدمة مصرفية عبر منصاته الرقمية، تشمل حلول السداد والدفع الإلكتروني، وفتح الحسابات، والطباعة الفورية لأنواع البطاقات، وشراء وبيع الذهب، وفتح الودائع والحسابات، وطباعة دفتر الشيكات الفوري، والسحب النقدي من دون بطاقة، وغير ذلك الكثير من الخدمات التمويلية والمصرفية ضمن معايير السهولة والسرعة والأمان.
الموارد البشرية.. محور النجاح
وشدّد الشملان، على الأهمية التي يوليها «بيت التمويل» لموظفيه وسعيه الدائم للارتقاء بقدراتهم وتطوير أدائهم وتعزيز إمكاناتهم العلمية والعملية، باعتبارهم محور وأساس النجاح، مؤكداً مواصلة دعم جهودهم في ابتكار خدمات وحلول تساهم في تعزيز تجربة العملاء، حيث يتم سنوياً تنظيم مسابقة (تحدّي الابتكار) على مستوى المجموعة، كما ينظم البنك برنامج بعثات دراسية، للموظفين الراغبين في زيادة التحصيل العلمي، إضافة إلى دعم جهود التدريب المباشر والإلكتروني، مع إعداد وتأهيل عناصر قيادية من الشباب الكويتي واعطائهم الفرصة لتحمل المسؤولية وقيادة مسيرة التطوير.
ريادة مجتمعية
أكد المرزوق، أن الدور المجتمعي الرائد لـ«بيت التمويل»، أحرز تقدماً بشكل كبير خلال الفترة الماضية، من خلال العديد من المبادرات والمساهمات المجتمعية الإستراتيجية، التي كان لها أثر إيجابي كبير على المجتمع، وأحدثها:
- مساهمة بمبلغ 15 مليون دينار، لبناء وتجهيز مركز لأمراض وأبحاث القلب تابع لمستشفى مبارك الكبير، بالتعاون مع وزارة الصحة.
- مساهمة بمبلغ 2 مليون دينار، لسداد مديونيات الغارمين، ضمن الحملة الوطنية التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية.
- سداد ديون آلاف الغارمين، بالتعاون مع وزارة العدل، بمساهمة كبيرة تجاوزت 20 مليون دينار.
شكر وتقدير
أعرب الشملان، عن تقديره لدعم مجلس الادارة، مثمناً دور بنك الكويت المركزي والجهات الرقابية في دعم القطاع المصرفي.
كما أثنى على جهود الإدارة التنفيذية وجميع الموظفين وكل الشركاء وأصحاب المصلحة، لدورهم الأساسي في تعزيز مكانة بيت التمويل الكويتي وريادته محلياً وعالمياً.
تقديرات عالمية
ذكر الشملان، أن تفوق «بيت التمويل» كان محل تقدير عالمي، حيث حصد خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 15 جائزة من جهات ومؤسسات دولية رفيعة، ومن أبرز تلك الجوائز: - أفضل بنك إسلامي على مستوى الشرق الأوسط.
- أفضل بنك في الكويت من مجموعة «إيميا فاينانس» العالمية.
- شهادة «الآيزو 22301» في مجال إدارة استمرارية الأعمال (BCMS)، ما يعكس قدراته الاستباقية وجاهزيته لمواجهة المخاطر، والاستدامة في الأعمال والكفاءة التشغيلية.
الاحتفاء بأكثر من 230 موظفاً وموظّفة
لفت الشملان، إلى أن «بيت التمويل» يحرص على دعم وتقدير المتميزين من كوادره البشريّة، حيث جرى الاحتفاء بأكثر من 230 موظفاً وموظّفة من المتميزين نهاية العام الماضي، ضمن برنامج «قدها» الذي أطلقه البنك، في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى القطاع المصرفي في الكويت، وتم تتويج البرنامج أخيراً بجائزة ذهبيّة من مجموعة «براندون هول Brandon Hall»، كأفضل برنامج لتقدير الموظّفين على مستوى العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 21 ساعات
- الرأي
125 ممرضة باكستانية يصلن الكويت... خلال أيام
كشف السفير الباكستاني الجديد لدى البلاد الدكتور مظفر إقبال، عن خطة لاستقدام 1200 ممرضة من بلاده للكويت خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن دفعة مكونة من 125 ممرضة كان من المفترض أن تصل الكويت الأسبوع الماضي لكن بسبب مشكلة في السكن تأجل حضورهن. وأضاف في تصريح خاص لـ«الراي»، أن هناك طواقم خاصة تعمل لإنهاء هذه المشكلة حالياً ويتوقع وصولهن خلال أيام، مشيراً إلى أن المزيد من العمال سيأتون أيضاً، لأنه اعتباراً من 1 مايو، أصبح الحصول على التأشيرة الكويتية أسهل، وبدأ المواطنون الباكستانيون بالحصول على تأشيرات سياحية وتجارية ومهنية وغير ذلك. وقال: «إن شاء الله سترون المزيد من الباكستانيين يعملون ويساهمون في اقتصاد الكويت، خاصة في مجال الرعاية الصحية».


الرأي
منذ 21 ساعات
- الرأي
«الخيرية العالمية» تُمكّن اللاجئات السوريات في تركيا
نفذت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مشروع عبدالله علي المطوع ـ رحمه الله ـ للتدريب المهني والتنموي، استهدف تمكين اللاجئات السوريات في تركيا، ضمن جهودها المتواصلة في دعم الفئات الأكثر هشاشة وتمكين المرأة في المجتمعات المتضررة. وتم خلال المشروع تقديم برامج تدريبية متخصصة في مجالي الخياطة والتطريز، والطبخ، بهدف تعزيز قدراتهن على الاعتماد على ذواتهن وتحسين فرص دخولهن سوق العمل. واستمر تنفيذ المشروع مدة 6 أشهر، وبلغت تكلفته الإجمالية 37360 دولاراً، واستفادت منه 101 لاجئة سورية، الأمر الذي انعكس على نحو 400 شخص من أسرهن. ومن أجل تعزيز الاستدامة، سلّمت الهيئة الخيرية عشر مستفيدات أدوات ومستلزمات مهنية، لبدء مشاريعهن الصغيرة من منازلهن، وهو ما أسهم في ترجمة التدريب إلى إنتاج حقيقي، وأتاح للمستفيدات فرصة الانطلاق في طريق التمكين المالي والاجتماعي بثقة. وقد جاء المشروع استجابة فعلية للاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأرامل السوريات، في ظل غياب المعيل الرئيسي للأسرة، وسعياً لتوفير بيئة حاضنة تتيح لهن التعلم والعمل والإنتاج. ونجح المشروع في تمكين النساء، من خلال تطوير مهاراتهن وتنمية قدراتهن المهنية، وتوجيههن نحو مصادر دخل تتلاءم مع أوضاعهن الحالية، بما يسهم في تحسين جودة حياتهن وتعزيز مشاركتهن الاقتصادية والاجتماعية. وفي تفاصيل المشروع فقد تم تنفيذ برنامج تدريبي في الخياطة والتطريز على مرحلتين، وامتد على مدى ثلاثة أشهر، وتلقت المشاركات خلاله دروساً نظرية وعملية تؤهلهن لمزاولة المهنة بمهارة، مع منحهن شهادات خبرة معترف بها. وقد تمكن عدد منهن من الحصول على فرص عمل، فيما تسلّمت الخمس الأوائل مكائن خياطة وأدوات قصّ لتأسيس مشاريعهن الخاصة. كما تم تنفيذ برنامج تدريبي آخر في مجال الطبخ وصنع المونة المنزلية، تلقت خلاله المستفيدات تدريبات عملية على إعداد الوجبات والمأكولات التقليدية، وصناعة المربيات والمخللات. وفي نهاية الدورة، حصلت المتدربات على شهادات خبرة وفرص تشغيل، إلى جانب تسليم أدوات مهنية وثلاجات مجمدة للخمس الأوائل بحسب الحاجة. وأكدت الهيئة أن هذا المشروع يأتي ضمن أحد أهدافها الإستراتيجية الخاص بالتمكين الاقتصادي لأصحاب الحاجة والذي يهدف إلى تحويل المساعدات إلى فرص تنموية حقيقية، مشيرة إلى أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة اللاجئة يمثل مدخلاً أساسياً لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر أمنا وكرامة للفئات المتضررة من النزوح والصراعات.


الرأي
منذ 21 ساعات
- الرأي
طار سعر الذهب... فانخفض وزن «الشبكة» في الأعراس
- صلاح الجيماز لـ«الراي»: الإقبال الشرائي مازال موجوداً لكن عدد الغرامات تراجع - علمدار الموسوي لـ«الراي»: الثقافة الشرائية لشراء مشغولات الذهب تغيّرت يتابع طلال وهو شاب كويتي مقبل على الزواج، مع أهله يومياً حركة أسعار الذهب في الفترة الأخيرة جيداً، خصوصاً أن معدل السعر الذي سيشتري به «شبكته» قريباً، سيُحدّد ما إذا كان سيستطيع أن يحافظ على السلوك المجتمعي المحيط به وبعروسه، لجهة الوزن الدارج بينهم، أم سيكون عليه التحول إلى مؤشر القيمة، فما سيدفعه اليوم لكل غرام ذهب ارتفع بمعدل يقارب 42 في المئة مقابل سعره المتداول نهاية العام الماضي. حركة شرائية فخلال الأشهر الخمسة الماضية تحديداً، انعكست ارتفاعات أسعار الذهب بشكل واسع على الحركة الشرائية بهذه السوق، حيث زاد بريق شراء الذهب محلياً، بين صغار المستثمرين وأيضاً الكبار، في حين تراجع طلبه أو بمعنى أدق الكميات المتداولة بين صفوف الراغبين بالزواج في الكويت، مقارنة بالسابق، فمنهم من لا يزال يحافظ على تقليد وزن الشراء الدارج في الأعراس، ومنهم من اضطر بسبب القفزة المسجلة بالأسعار إلى الحفاظ على الشراء بنفس القيمة المتداولة بـ 2024 لكن بوزن أقل، والذي انخفض بما يقارب هامش الزيادة المسجل بالسعر، فيما حافظت شريحة أخرى من أصحاب الأعراس على شراء الشبكة وهدية «الدزه» بالقيمة والوزن نفسهما المعمول بهما في وسطهم الاجتماعي، استناداً إلى المقدرة المالية. وتشهد البلاد سنوياً ما يقارب 13.5 ألف حالة زواج كويتيين ومقيميين، بينها نحو 9 آلاف حالة زواج كويتيين، حسب أرقام إدارة التوثيقات الشرعية في وزارة العدل، ومع التغير الحاصل في سوق الذهب ناحية الحركة الشرائية، برزت المقارنة بين الشراء على أساس السعر أم الوزن؟ وحسب التقليد محلياً يخصص «المعرس» متوسط مبلغ يقارب 6 آلاف دينار لشراء شبكة العروس، منها الجزء المخصص في «المهر» لشراء الذهب من قبل العروسة، وهذا الإجمالي كان يصلح لشراء بين 270 إلى 285 غراماً من الذهب، وبافتراض الرغبة في شراء الوزن نفسه حالياً، سيكون على العريس رفع فاتورته لهذا البند، لأكثر من 8 آلاف دينار، أخذاً بالاعتبار أن المحدد الرئيس لشراء هدايا العروس مدى المقدرة المالية للعريس. وأثناء هذا النقاش، برز رافد آخر للبحث يتعلق بما إذا كان يفضل شراء ذهب العرس من المعروض في المنصات الإلكترونية والأسواق المركزية المتخصصة، أم مباشرة من المحلات ومعايشة أجواء مقدمة العرس، مع استمرار الترقب والمتابعة الحثيثة لصعود أو انخفاض أسعار الذهب؟ ترقب الزبائن بدوره، لفت خبير السلوك الاستهلاكي الاقتصادي صلاح الجيماز، إلى أنه مع ارتفاع أسعار الذهب بات العملاء أكثر ذكاءً، ومتابعين جيدين للأسعار والمتغيرات، مشيراً إلى أنه بات ملحوظاً الفترة الأخيرة ترقب الزبائن المقبلين على الزواج للفرص السانحة للشراء، في ظل اتساع حجم سوق الذهب، ومع وجود منصات إلكترونية اتسع نطاق التنافس بين الشركات في أسواق الذهب المحلية على تقديم أفضل الأسعار. وأضاف: «تحتفظ العائلات الكويتية بالعادات والتقاليد في عملية الشراء، وتحديد أسعار الشبكة حسب القدرة المالية لكل أسرة»، مبيناً أن كمية غرامات الذهب عند الشراء انخفضت عن السابق، نظراً لارتفاع الأسعار عن السنوات الماضية، لافتاً إلى رصد توسع في الثقافة الشرائية للذهب من المقبلين على الزواج، حيث تصاعدت حالات المقارنة بين الكم والكيف والأسعار المحددة للشراء، في وقت تسير فيه عملية الشراء بوتيرة جيدة، باستثناء أنها أصبحت قائمة على مصادر عدة لشراء الأفضل سعراً وفنياً. من ناحيته، أكّد الناشط في مجال الذهب علمدار الموسوي، أن الثقافة الشرائية للذهب تغيرت مع ارتفاع أسعاره، مضيفاً أن توجّه الأزواج الجدد بات يميل أكثر نحو شراء المشغولات الذهبية، بوزن شراء أقل من المسجل العام الماضي، لكن بالقيمة نفسها المتداولة وقتها، فيما أشار إلى متغير إضافي يتعلّق عموماً بزيادة شراء السبائك أو الليرات الذهبية بغرض الاستثمار أو تحقيق أرباح مالية، بدلاً من صرفها على الشبكة فقط. مبالغ مخصصة وذكر الموسوي أن ارتفاع أسعار الذهب أثّر بشكل واضح على المبالغ المخصصة لشراء الشبكة، حيث بات البعض ملزماً بمضاعفة قيمة أمواله المخصصة لهذا الغرض، حفاظاً على الشكل الاجتماعي، مدفوعاً بمقدرة أوسع من آخرين. على الصعيد نفسه، قال باعة في سوق الذهب المركزي، إن هناك فروقات واضحة في غرامات الذهب التي تقدم حالياً ضمن شبكة العروس، مقارنة بالسابق القريب، موضحين أن أسعار المهور ما زالت ثابتة ولم تتغير وهذا في حدّ ذاته أسهم في خفض وزن مُشتريات الذهب.