
خارج الحدود.. الإخوان يعيدون تشغيل "ماكينة التحريض" ضد مصر
وجاء في مقدمة تلك الوقائع، ما أقدم عليه أحد العناصر من إغلاق لمقر السفارة المصرية في "أمستردام" بقفل معدني، وتوجيه شتائم للعاملين فيها، بينما قام ببث المشهد مباشرة عبر الإنترنت.
وفي تل أبيب، أثار بيان منسوب لـ"اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني" بشأن تنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية، غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية، وردود فعل واسعة للمصريين على منصات التواصل الاجتماعي، متهمين جماعة الإخوان وأنصارها بتجاهل "الحقائق على الأرض"، وتوجيه اللوم إلى مصر التي تبذل جهودًا حثيثة في مفاوضات الوساطة والمساعدة بإدخال المساعدات، وغض الطرف عما تفعله إسرائيل ذاتها في القطاع المُحاصر منذ أحداث السابع من أكتوبر.
وتأتي هذه الحملات في ظل تأكيدات مصرية رسمية متكررة على أن معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري في أي وقت، وأن تعثّر دخول المساعدات الإنسانية يعود إلى القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية المسيطِرة على الجانب الفلسطيني من المعبر، بما في ذلك استهداف البنية التحتية وتعطيل حركة الشاحنات.
بالتوازي مع التحركات الميدانية، فعّلت الجماعة شبكاتها الإعلامية والإلكترونية في الخارج، لشن هجوم منسق على الدور المصري في الوساطة بغزة، مع تكرير روايات تزعم "إغلاق معبر رفح" في وجه المساعدات، متجاهلة تمامًا ما أعلنته الأمم المتحدة والجهات المعنية حول الدور المصري في إدخال الإغاثة وتنسيق الجهود.
وتداولت حسابات تابعة لعناصر إخوانية مقيمة في أوروبا والولايات المتحدة وسومًا تحريضية ودعوات مباشرة لـ"محاصرة" السفارات والقنصليات.
موقف مصري "تاريخي"
ويرى دبلوماسيون ومحللون في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "هذه الحملات الإخوانية التي تستهدف البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج لا تنفصل عن محاولات التشكيك في الدور المصري المحوري في ملف غزة، وتستهدف تشويه صورة القاهرة في المحافل الدولية، رغم اعتراف المجتمع الدولي بالدور النشط الذي تقوم به مصر في وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات".
وسبق أن ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة أكد خلالها أن مصر لا يمكن أن تقوم بدور سلبي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، مشددا على أن "الدور المصري شريف ومخلص وأمين ولن يتغير وحريصون على إيجاد حلول لإنهاء الحرب".
وأوضح السيسي أن "معبر رفح هو معبر أفراد وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصري فقط، بل من الجانب الآخر داخل قطاع غزة"، مؤكدا ضرورة أن يكون معبر رفح من الجانب الفلسطيني مفتوحا.
وفي هذا السياق، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" إن "كلمة الرئيس السيسي بشأن الأوضاع في غزة جاءت في توقيت شديد الأهمية والحساسية، إذ كانت بمثابة رسالة موجهة للشعب المصري وكذلك للشعب الفلسطيني والعربي للتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم دوماً للقضية الفلسطينية الذي لن يشارك أبداً في أي توجه سلبي تجاههم".
وأوضح "حجازي" أن "محاولة الوقيعة بين مصر وقضية العرب الأم، وهي القضية الفلسطينية ، ستبوء بالفشل كما باءت المخططات الإسرائيلية التي لا زالت قائمة، وربما إرباك المشهد بشأن معبر رفح مقصود من قوى التطرف والإرهاب وبعض الأصوات في حركة حماس، ولكن في جميع الأحوال فالموقف المصري راسخ ولا يقبل التأويل".
ودلل على ذلك بمشاركة قافلة "زاد العزة" التي تحركت فيها 116 قافلة لمدة أربع مرات حالياً للتأكيد على ثوابت مصر لنصرة الشعب الفلسطيني ، فضلا عن المساعي القائمة للتوصل لوقف إطلاق النار.
وتابع: "هذه المشاهد تأكيد على الإصرار المصري لدعم وتعزيز حقوق الشعب الفلسطيني وعدم السماح لقوى التطرف والإرهاب والجماعات المشبوهة بالتأثير على موقفها لدعم القضية الفلسطينية منذ 70 عاماً".
بدوره، قال الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، إن دعوات التحريض التي يطلقها تنظيم الإخوان ضد السفارات المصرية في الخارج تأتي في إطار استراتيجية الجماعة المعروفة بـ"الإرباك والإنهاك"، والتي تهدف إلى الضغط على الدولة المصرية عبر إثارة الفوضى في نقاط متفرقة يمكن استغلالها سياسيًا وإعلاميًا.
وأشار فرغلي إلى أن الجماعة رأت في ملف غزة قضية إنسانية يمكن من خلالها حشد الشعوب، واختارت مصر والأردن تحديدًا لتطبيق هذه الاستراتيجية، باعتبارهما دولتين متجاورتين للقطاع، وهناك توافق كبير وواضح ما بين جماعة الإخوان وجهات دولية على هذا الأمر، لخلق هذه الفوضى، ما يُنذر بتمرير قضية التهجير.
وأضاف: "يكفي أن نرى ما يُسمى باتحاد الأئمة في تل أبيب يدعو لمظاهرة أمام السفارة المصرية، رغم أن إسرائيل هي المسؤولة بالأساس على ما يحدث في غزة من دمار على مرأى من العالم أجمع".
وحول صدى هذه الدعوات داخل مصر، أكد "فرغلي" أن الأمر يظل محدودًا في الخارج ولا تأثير منه على الداخل المصري، حيث تتحرك بعض العناصر المرتبطة بالجماعة الإرهابية في الخارج، للظهور أمام السفارات المصرية، وتصوير مشاهد قصيرة تحريضية قبل أن ينسحبوا سريعًا.
وعلى هذا المنوال، أكد عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري أن ما تشهده الساحة من حملات تحريض وتشويه ضد الدولة المصرية يدخل في إطار "محاولات مفضوحة للنيل من سمعة مصر، عبر اتهامات باطلة ومغرضة"، مؤكدًا أن "هذه التحركات تحمل أهدافًا سياسية تآمرية معروفة للجميع".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية
فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية سبوتنيك عربي وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، حكومته للتحرك "بمزيد من الحزم والتصميم" تجاه الجزائر، حيث طلب بتعليق الإعفاء من التأشيرات لجوزات السفر... 06.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-06T19:08+0000 2025-08-06T19:08+0000 2025-08-06T19:08+0000 العالم أخبار العالم الآن أخبار فرنسا الجزائر وأشار الرئيس الفرنسي إلى "مصير" الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز المسجونين في الجزائر، ووجّه باتخاذ "قرارات إضافية" في هذا الشأن. وكان رئيس المجلس الوطني للجباية بالجزائر، سلامي أبو بكر، قد قال، السبت الماضي، إن السياسة الفرنسية أضرت بالمؤسسات الاقتصادية الفرنسية العاملة في الجزائر. وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، السبت الماضي، أن الجزائر لم تصدر تعليمات رسمية أو توجيهات للمؤسسات الجزائرية بعدم التعامل مع المؤسسات الفرنسية، إلا أن توتر العلاقات السياسية أثر بشكل مباشر على حجم المبادلات التي كانت تصل إلى نحو 9 مليارات دولار بشكل متوازن. ولفت إلى أن فرنسا ليس لديها بدائل للطاقة التي تستوردها من الجزائر، في حين أن الجزائر وجدت البدائل للسلع التي تستوردها من فرنسا، ما عزز خسائر شركاتها وتراجع حجم التعامل معها بصورة طبيعية. وأشار إلى أن الإجراءات المالية والبنكية وكافة الخطوات المتمثلة في الجمارك وأذون الإفراج، وغيرها من الإجراءات، وجدت صعوبة في ظل توترات سياسية ودبلوماسية، ما دفع بعض المؤسسات لعدم التعامل مع المؤسسات الفرنسية.وأشارت تقارير صحفية إلى أن أصحاب بعض الشركات الفرنسية العاملة في الجزائر أطلقوا ما يشبه صرخة استغاثة لإنقاذ أعمالهم من الانهيار.في الإطار أكد ميشال بيساك، رئيس "غرفة التجارة والصناعة الفرنسية الجزائرية" (هيئة تمثل المصالح الاقتصادية والتجارية للشركات الفرنسية والجزائرية، وتعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين)، في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية، أن إجراءات اتخذها وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، الأسبوع الماضي، تخص التصرف في الحقائب الدبلوماسية للسفارة الجزائرية في باريس، "زادت من تعقيد الأزمة". ونقلت المخاوف إلى عضوين في البرلمان الفرنسي، زارا الجزائر الأربعاء الماضي، ووقفا على صعوبة إعادة بناء العلاقات بين البلدين، وفق "الشرق الأوسط". وفي 27 يوليو/ تموز 2025 أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية "استدعاء القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر، بخصوص استمرار العراقيل التي تواجهها سفارة الجزائر بباريس لإيصال واستلام الحقائب الدبلوماسية".وردا على ذلك، أعلنت الجزائر تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل "بشكل صارم وفوري"، محتفظة بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بما في ذلك اللجوء إلى الأمم المتحدة، لحماية حقوق بعثتها الدبلوماسية في فرنسا. وتراجع حجم التبادل بين البلدين بصورة كبيرة دون وجود أرقام دقيقة لعام 2025، بعد أن كانت الصادرات الفرنسية إلى الجزائر في عام 2023 مستقرة مقارنة بعام 2022، من حيث القيمة باعت فرنسا سلعا بقيمة 4.49 مليار يورو إلى الجزائر في عام 2023، مقارنة بـ4.51 مليار يورو في عام 2022، بانخفاض طفيف بنسبة 0.5%، وهذا التغير كان متوقعا بعدما قامت الجزائر بتجميد التبادل التجاري مع إسبانيا بسبب موقفها الداعم للمغرب في ملف الصحراء الغربية. أخبار فرنسا الجزائر سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, أخبار فرنسا , الجزائر


سبوتنيك بالعربية
منذ 4 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
قيادي جنوبي يكشف لـ"سبوتنيك" المخاطر التي تهدد اليمن جراء الهجرة غير الشرعية من دول الجوار
قيادي جنوبي يكشف لـ"سبوتنيك" المخاطر التي تهدد اليمن جراء الهجرة غير الشرعية من دول الجوار قيادي جنوبي يكشف لـ"سبوتنيك" المخاطر التي تهدد اليمن جراء الهجرة غير الشرعية من دول الجوار سبوتنيك عربي أكد القيادي في الحراك الجنوبي باليمن، عبد العزيز قاسم، أن تزايد عمليات الهجرة غير الشرعية إلى اليمن الذي يعاني من وضع إنساني كارثي، تزايدت بشكل كبير خلال... 06.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-06T16:47+0000 2025-08-06T16:47+0000 2025-08-06T16:47+0000 العالم العربي أخبار العالم الآن العالم حصري تقارير سبوتنيك الحرب على اليمن أخبار اليمن الأن أنصار الله وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن اليمن في تلك المرحلة يعيش وضعا إنسانيا صعبا للغاية أكثر من البلاد التي يأتي منها المهاجرون، وأن اختيار المهاجرين لليمن ليكون وجهتم يرجع للعديد من الأسباب من بينها، طول سواحل البلاد على البحر وقرب البلاد التي يأتي منها المهاجرون، علاوة على غياب الرقابة على السواحل، نتيجة هشاشة الدولة المركزية.وتابع قاسم، إضافة لما سبق هناك أسباب تاريخية تجعل من اليمن وجهة مفضلة للهجرة غير الشرعية، أن المجتمع اليمني بيئته وتاريخه تقوم على الهجرة ويعيش المهاجر اليمني في معظم دول العالم، الأمر الذي جعل دخول المهاجرين للمدن اليمنية لا يقابل بالرفض من قبل السكان ولا يشعر المهاجر بحالة الرفض، بل يعيشون بشكل طبيعي بين الناس.واستطرد: "هناك جهات عديدة أو لاعبون كثر لهم ارتباطاتهم الإقليمية والدولية ويتم توظيف هؤلاء المهاجرين سياسيا ويتم استقطابهم عبر منظمات غير واضحة وبطبيعة الحال ليس كل المهاجرين بل البعض، وخطورة الأمر أن الهجرة غير شرعية وبعيدا عن رقابة الدولة المركزية في عدن، إضافة إلى أن وجهتها عبر (عدن- يافع-الضالع) وهي مناطق جبلية، وعادة ما يستقرون في منطقة رداع الواقعة بالقرب من إحدى مديريات (دمت وجبن ومديرية الشعيب) وهي مديريات جبلية وعرة وكثيرا من التنظيمات المتطرفة تتواجد فيها".ولفت قاسم إلى أن المهاجرين بكل الاحوال يشكلون تهديدا على الملاحة والاقتصاد والأمن وغيرها من العوامل، وبالتحديد مدينة رداع الأكثر استقرارا للمهاجرين وتمثل وجهة وحاضنة للمهاجرين، وقد تابعنا ما جرى في عدن قبل عام تقريبا من صراع بين المهاجرين، وكذلك في صعود المهاجرين إلى أعلى جبال حضرموت، الأمر الذي يمكن لجهات دولية أن تستخدمهم في عدة مهام أمنية تجسسية وغيرها.وارتفعت حصيلة ضحايا غرق قارب يقل مهاجرين أفارقة قبالة السواحل الجنوبية لليمن في بحر العرب، إلى أكثر 70 حالة وفاة، فيما لا يزال أكثر من 70 آخرين في عداد المفقودين.ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم, حصري, تقارير سبوتنيك, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, أنصار الله


اخبار الصباح
منذ 6 ساعات
- اخبار الصباح
20 شهيدا وعشرات المصابين بانقلاب شاحنة مساعدات وسط غزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة العشرات، جراء انقلاب شاحنة مساعدات فوق تجمع من طالبي الإغاثة وسط القطاع. وأشار المكتب في بيان، إلى أن قوات الاحتلال أجبرت الشاحنة على المرور عبر طريق غير آمنة، ما أدى إلى الحادثة، مؤكدا أن الحادث يكشف تعمّد الاحتلال الزج بالمدنيين في مسارات الخطر والموت. وحمل البيان "الاحتلال والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية التي تطال أكثر من 2.4 مليون فلسطيني"، واصفا ما يجري بأنه "إبادة جماعية مكتملة الأركان" وفق القانون الدولي. كمل دعا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لفتح المعابر بشكل كامل وآمن، وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود دون عراقيل أو اشتراطات سياسية، محذرة من أن الوضع في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء. وتندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة وقائع دامية مماثلة شهدها قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، حيث سقط مئات المدنيين بين شهيد وجريح أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، في ظل الحصار المشدد. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قِبل الأمم المتحدة. ومنذ بدء هذه الآلية، وصل عدد الشهداء إلى ألف و516 فلسطينيا، وأكثر من 10 آلاف و67 مصابا، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للنار على منتظري المساعدات، بحسب آخر معطيات وزارة الصحة بغزة. ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.