logo
الأمير هاري يشعر بالأسى بعد تنحيه عن جمعيته الخيرية في أفريقيا

الأمير هاري يشعر بالأسى بعد تنحيه عن جمعيته الخيرية في أفريقيا

الجزيرة٢٧-٠٣-٢٠٢٥

في قرار مفاجئ أعلن الأمير هاري استقالته من منصب الراعي للجمعية الخيرية "سينتيبال" التي أسسها مع الأمير سيسو من ليسوتو.
وجاء هذا القرار بعد صراع داخلي طويل في قيادة الجمعية، لينتهي فصل من الدعم العاطفي والمالي الكبير للمشاريع الخيرية في أفريقيا.
وبحسب تقارير صحفية، بدأ النزاع بين رئيسة مجلس الأمناء صوفي شاندوكا وأعضاء آخرين في المجلس، بمن فيهم الأمير هاري.
وأظهرت التقارير أن العلاقة بين شاندوكا وبقية الأعضاء قد انهارت بشكل غير قابل للإصلاح.
وكشف الأمير هاري في بيان مشترك مع الأمير سيسو أن تدهور العلاقات كان نتيجة "سوء الإدارة" من جانب شاندوكا، بالإضافة إلى "ممارسات قمعية وتمييز داخل الجمعية".
وأكد الأمير هاري في بيانه أنه كان يشعر ببالغ الأسى حيال اتخاذ هذا القرار، لكنه أشار إلى أن الانسحاب كان الخيار الوحيد للحفاظ على سمعة الجمعية.
من جانبه، شدد الأمير سيسو على أن هذا القرار كان صعبا بالنسبة له شخصيا، ولكن الظروف التي نشأت جعلت من المستحيل الاستمرار مع القيادة الحالية.
وفي بيانها، أكدت "سينتيبال" أنها ستواصل العمل مع المنظمات الخيرية الأخرى في أفريقيا رغم التحديات الداخلية.
وكانت الجمعية -التي تأسست عام 2006 لدعم الأطفال اليتامى والمتضررين من مرض الإيدز في ليسوتو وبوتسوانا- قد مولت العديد من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية للأطفال في جنوب أفريقيا.
وبفضل جهودها تمكن العديد من الأطفال من الحصول على رعاية طبية وتعليمية في بيئة محكومة بدعم قوي من الشخصيات العامة.
ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن هذه الأزمة قد تؤثر على سمعة الجمعية وتوجهاتها المستقبلية.
وبينما تواصل الجمعية محاولاتها للحفاظ على مشاريعها المستمرة يتساءل البعض عن قدرة القيادة الجديدة على استعادة ثقة المتبرعين والداعمين.
وأعلنت الجمعية أنها ستواصل العمل عبر اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحل النزاع الداخلي، مشيرة إلى أن التحديات الإدارية التي تمت الإشارة إليها كانت موضوعا للنقاشات الداخلية لفترة طويلة.
من جهتها، عبّرت شاندوكا عن خيبة أملها بسبب تصرفات الأمير هاري، مؤكدة أنها ستواصل قيادة الجمعية بالتركيز على رسالتها وأهدافها.
وأضافت أن الجمعية تمر بمرحلة تحول وتحتاج إلى قيادة قوية لضمان استدامة مشاريعها المستقبلية.
ويبقى السؤال الأكبر هو: كيف ستتجاوز الجمعية هذا الانقسام القيادي؟
في تصريحاته، أشار الأمير هاري إلى أن الجمعية بحاجة إلى إعادة هيكلة داخلية لتجنب تكرار الأزمات المستقبلية.
وأكد أن الأولوية يجب أن تكون دائما للأطفال الذين تحتاجهم المشاريع الخيرية في أفريقيا، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العديد في القارة.
أما الأمير سيسو فقد عبر عن أمله في أن تواصل "سينتيبال" تقديم الدعم للأطفال في أفريقيا وتوسيع دائرة تأثيرها الإيجابي في السنوات المقبلة.
ومع ذلك، فإن الجمعيات الخيرية التي تعتمد على الدعم الكبير من الشخصيات العامة قد تجد نفسها في موقف صعب عند تعرضها لانتكاسات داخلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف يخترق فيروس نقص المناعة البشرية الخلايا المناعية ويختطفها؟
كيف يخترق فيروس نقص المناعة البشرية الخلايا المناعية ويختطفها؟

الجزيرة

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

كيف يخترق فيروس نقص المناعة البشرية الخلايا المناعية ويختطفها؟

كشفت دراسة جديدة عن سر خفي في دورة حياة فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول، وسلطت الضوء على كيفية تعزيز الفيروس لاستمراره وتكاثره وقدرته على التهرب من جهاز المناعة. يوجد نوعان من فيروس نقص المناعة البشري، الأول والثاني. ويتشابه فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول مع فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الثاني في العديد من الجوانب، منها ترتيبهما الجيني الأساسي، وطرق انتقالهما، ومسارات تكاثرهما داخل الخلايا، وعواقبهما؛ وكلاهما يؤدي إلى الإصابة بالإيدز. ولكن النوع الثاني يتميز بانخفاض قابليته للانتقال وانخفاض احتمالية تطور المرض إلى مراحل متقدمة. وأجرى الدراسة باحثون من كلية تشارلز إي. شميدت للطب بجامعة فلوريدا أتلانتيك في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة إن بي جاي فيروسز (npj Viruses)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. الثغرة يمكن تلخيص الإستراتيجية الجديدة بأن فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول ينصب فخا إسفنجيا يمتص به الجزيئات التي تنتجها الخلية لتنقذ نفسها منه ويحتجزها ليمنعها من أداء عملها. تتكون الفيروسات من جزيئات صغيرة تحمل مادتها الوراثية وغلافا تحيط نفسها به، ولكنها تفتقر إلى كل شيء آخر فلا يمكنها أن تتكاثر إلا باستخدام أدوات الخلايا الحية، فتستغل الفيروسات النباتات والحيوانات والبشر لتقوم بذلك. إعلان ويمكن للمادة الوراثية التي تحملها الفيروسات أن تكون على شكل أشرطة حلقية أو مستقيمة، وقد تتكون هذه الأشرطة من جزيئات الحمض النووي المنقوص الأكسجين المعروف اختصارا بـ دي إن إيه "DNA" (المادة الوراثية الأصلية التي تحمل التعليمات) أو الحمض النووي الريبي "(RNA) Ribonucleic acid" (نسخة المادة الوراثية التي يمكن أن تفهمها آلات صنع البروتينات في الخلية). فيروس نقص المناعة البشرية ينتمي فيروس نقص المناعة البشرية إلى عائلة الفيروسات القهقرية (Retrovirus). والفيروس القهقري يعمل عن طريق تحويل الحمض النووي الريبي الخاص به إلى "دي إن إيه" بمجرد وجوده في الخلية المضيفة، ثم يقوم بدمج هذا الحمض النووي في الحمض النووي للخلية المضيفة، مما يسمح للفيروس بالتكاثر. قال الدكتور ماسيمو كابوتي الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ في قسم العلوم الطبية الحيوية بكلية شميدت للطب في جامعة فلوريدا أتلانتيك في الولايات المتحدة: "يتميز فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول بخصائص فريدة، فهو يندمج في جينوم المضيف ويسيطر على آلية معالجة الحمض النووي الريبي في الخلية، مما يمنحه قدرة نادرة بين فيروسات الحمض النووي الريبي على توليد جزيئات الحمض النووي الريبي الدائري المستقر (circular RNA)". وأضاف "لقد كنا نعلم أن الحمض النووي الريبي الدائري يظهر في فيروسات الدي إن إيه مثل فيروس إبشتاين-بار و فيروس الورم الحليمي البشري ، لكن رؤية أنه يتم توليده بواسطة فيروس الحمض النووي الريبي مثل فيروس نقص المناعة البشرية هو أمر مثير للغاية". ويُمكّن الشكل الدائري الحمض النووي الريبي من العمل كالإسفنج، إذ يمتص الحمض النووي الريبي الصغير (miRNAs) ويمنعه من أداء وظائفه المعتادة التي تشمل التحكم في الجينات التي تُفعّل أو تُعطّل. وعلى الرغم من أن العلماء اكتشفوا سابقا آلافا من جزيئات الحمض النووي الريبي الدائري في الخلايا البشرية والحيوانية، فإنه لم يُعثر إلا على عدد قليل منها في الفيروسات، خاصة في فيروسات الحمض النووي الكبيرة مثل فيروسات الهربس التي تتميز بجينومات كبيرة، ويمكن أن تبقى مختبئة في الجسم لسنوات قبل أن تنشط مجددا. حدد الفريق ما لا يقل عن 15 نوعا مختلفا من الحمض النووي الريبي الدائري لفيروس نقص المناعة البشرية-1، وأكد وجودها باستخدام تقنيات جزيئية متقدمة وأدوات تسلسل. وقال كابوتي "عندما يصيب فيروس نقص المناعة البشرية الجسم، تستجيب خلايا مناعية معينة تسمى الخلايا التائية سي دي 4+ (CD4+T cells) بزيادة مستويات نوعين من الحمض النووي الريبي الصغير اللذين يُحتمل أن يساعدا في مكافحة الفيروس". عادة، توجد جزيئات صغيرة من الحمض النووي الريبي بمستويات منخفضة، لكنها تزداد عند إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية. ويبدو أن فيروس نقص المناعة البشرية يُقاوم عن طريق إنتاج جزيئات الحمض النووي الريبي الدائرية التي تحبس هذه الجزيئات الدقيقة، فيضعف ذلك الاستجابة المناعية ويساعد الفيروس على إنتاج المزيد من نسخه. وهذا يُشير إلى أن جزيئات الحمض النووي الريبي الدائرية الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية قد تُساعد في الحفاظ على الخلايا المُصابة حية وتسمح للفيروس بالبقاء مُختبئا في الجسم مدة طويلة، وهو أحد الأسباب الرئيسة لصعوبة علاج فيروس نقص المناعة البشرية.

أطباء بلا حدود: وقف التمويل الأميركي أدى لاضطراب البرامج الصحية عالميا
أطباء بلا حدود: وقف التمويل الأميركي أدى لاضطراب البرامج الصحية عالميا

الجزيرة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

أطباء بلا حدود: وقف التمويل الأميركي أدى لاضطراب البرامج الصحية عالميا

حذرت منظمة أطباء بلا حدود -الاثنين- مما سمتها العواقب "المدمرة" لوقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات الدولية على عدد من المنظمات الإنسانية. وقالت الإدارة العامة لمنظمة "أطباء بلا حدود" في الولايات المتحدة "لم نشهد من قبل اضطرابًا بهذا الحجم في البرامج الصحية والإنسانية العالمية". وأكدت أن هذه الحالة الجديدة "خطيرة وغير مقبولة"، وذلك بعد مضي 3 أشهر على القرار الأميركي. وحثت المنظمة الإدارة الأميركية والكونغرس على "الحفاظ على التزاماتها تجاه الصحة العالمية والمساعدات الإنسانية". وسجلت المنظمة أنه مع توقف عديد من البرامج أصبحت مهمة تقديم الرعاية "أكثر صعوبة وتكلفة، مع تأثر وزارات الصحة الوطنية وانخفاض عدد الشركاء الفاعلين". كما أكدت أنها تواجه تحديات إضافية في تحويل المرضى إلى خدمات متخصصة، خصوصا مع توقع نقص الإمدادات نتيجة تعطل سلاسل التوريد في عدد من المناطق والدول. وأشارت إلى أن منظمات ممولة من طرف الولايات المتحدة توقفت عن توزيع مياه الشرب على النازحين في دارفور (السودان) وتيغراي (إثيوبيا) والعاصمة الهاييتية بورت أوبرانس. الإيدز والكوليرا وأدى نقص التمويل الأميركي والأزمات المستمرة إلى ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد، مع استقبال مستشفى "باي الإقليمي" المدعوم من "أطباء بلا حدود" في الصومال مرضى قطعوا مسافات تصل إلى 200 كيلومتر بحثا عن العلاج. ونتج عن القرار الأميركي إيقاف وإغلاق برامج مكافحة "ا لإيدز" في بلدان مثل جنوب أفريقيا وأوغندا وزيمبابوي، الأمر الذي يعرض حياة المرضى المتلقين للعلاج بمضادات الفيروسات للخطر، وفق المنظمة. وانسحبت منظمات كانت تعمل في المناطق الحدودية بين جنوب السودان وإثيوبيا، حيث تتصدى الفرق لتفشي وباء الكوليرا المتسارع وسط تصاعد العنف، وذلك بسبب نقص التمويل. وتأتي تحذيرات المنظمات الإنسانية في ظل الحديث عن تمديد إدارة الرئيس الأميركي قرار تجميد المساعدات شهرا إضافيا، وهو القرار الذي يرتقب أن يفاقم من حجم الاحتياجات في الدول التي تعيش أزمات.

الأمير هاري يشعر بالأسى بعد تنحيه عن جمعيته الخيرية في أفريقيا
الأمير هاري يشعر بالأسى بعد تنحيه عن جمعيته الخيرية في أفريقيا

الجزيرة

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • الجزيرة

الأمير هاري يشعر بالأسى بعد تنحيه عن جمعيته الخيرية في أفريقيا

في قرار مفاجئ أعلن الأمير هاري استقالته من منصب الراعي للجمعية الخيرية "سينتيبال" التي أسسها مع الأمير سيسو من ليسوتو. وجاء هذا القرار بعد صراع داخلي طويل في قيادة الجمعية، لينتهي فصل من الدعم العاطفي والمالي الكبير للمشاريع الخيرية في أفريقيا. وبحسب تقارير صحفية، بدأ النزاع بين رئيسة مجلس الأمناء صوفي شاندوكا وأعضاء آخرين في المجلس، بمن فيهم الأمير هاري. وأظهرت التقارير أن العلاقة بين شاندوكا وبقية الأعضاء قد انهارت بشكل غير قابل للإصلاح. وكشف الأمير هاري في بيان مشترك مع الأمير سيسو أن تدهور العلاقات كان نتيجة "سوء الإدارة" من جانب شاندوكا، بالإضافة إلى "ممارسات قمعية وتمييز داخل الجمعية". وأكد الأمير هاري في بيانه أنه كان يشعر ببالغ الأسى حيال اتخاذ هذا القرار، لكنه أشار إلى أن الانسحاب كان الخيار الوحيد للحفاظ على سمعة الجمعية. من جانبه، شدد الأمير سيسو على أن هذا القرار كان صعبا بالنسبة له شخصيا، ولكن الظروف التي نشأت جعلت من المستحيل الاستمرار مع القيادة الحالية. وفي بيانها، أكدت "سينتيبال" أنها ستواصل العمل مع المنظمات الخيرية الأخرى في أفريقيا رغم التحديات الداخلية. وكانت الجمعية -التي تأسست عام 2006 لدعم الأطفال اليتامى والمتضررين من مرض الإيدز في ليسوتو وبوتسوانا- قد مولت العديد من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية للأطفال في جنوب أفريقيا. وبفضل جهودها تمكن العديد من الأطفال من الحصول على رعاية طبية وتعليمية في بيئة محكومة بدعم قوي من الشخصيات العامة. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن هذه الأزمة قد تؤثر على سمعة الجمعية وتوجهاتها المستقبلية. وبينما تواصل الجمعية محاولاتها للحفاظ على مشاريعها المستمرة يتساءل البعض عن قدرة القيادة الجديدة على استعادة ثقة المتبرعين والداعمين. وأعلنت الجمعية أنها ستواصل العمل عبر اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحل النزاع الداخلي، مشيرة إلى أن التحديات الإدارية التي تمت الإشارة إليها كانت موضوعا للنقاشات الداخلية لفترة طويلة. من جهتها، عبّرت شاندوكا عن خيبة أملها بسبب تصرفات الأمير هاري، مؤكدة أنها ستواصل قيادة الجمعية بالتركيز على رسالتها وأهدافها. وأضافت أن الجمعية تمر بمرحلة تحول وتحتاج إلى قيادة قوية لضمان استدامة مشاريعها المستقبلية. ويبقى السؤال الأكبر هو: كيف ستتجاوز الجمعية هذا الانقسام القيادي؟ في تصريحاته، أشار الأمير هاري إلى أن الجمعية بحاجة إلى إعادة هيكلة داخلية لتجنب تكرار الأزمات المستقبلية. وأكد أن الأولوية يجب أن تكون دائما للأطفال الذين تحتاجهم المشاريع الخيرية في أفريقيا، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العديد في القارة. أما الأمير سيسو فقد عبر عن أمله في أن تواصل "سينتيبال" تقديم الدعم للأطفال في أفريقيا وتوسيع دائرة تأثيرها الإيجابي في السنوات المقبلة. ومع ذلك، فإن الجمعيات الخيرية التي تعتمد على الدعم الكبير من الشخصيات العامة قد تجد نفسها في موقف صعب عند تعرضها لانتكاسات داخلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store