
الزيود يكتب: عندما يغضب الملك
جفرا نيوز -
كتب - د.عبدالباسط محمد الزيود
في لقاء سابق ربما قبل أربعة أعوام و قبيل فتح الأجواء في كورونا استمعت و عدد من الشخصيات لما قاله الملك عن أولئك الذين يتلقون الأوامر من الخارج أو يقبضون أموالاً من جهات خارجية ؛ لكن و للأمانة لم يعبر عن ذلك الملك بغضب و إن بدا عليه عدم الارتياح لمثل هكذا سلوك يتنافى و الانتماء الصحيح لهذه البلاد المبتلاة بمثل هؤلاء !.
لكنني لاحظت كغيري مدى انزعاج الملك من أولئك في لقائه الأخير مع المتقاعدين العسكريين و الذي أكدّ فيه الملك المؤكد و عبر عن رفضه للتهجير و التوطين و الوطن البديل بلاءاته المعروفة و الذي سبق و أن عبر عن الموقف ذاته في اللقاء العاصف مع ترمب ؛ و أظن أن غضب الملك يُرد إلى أسباب هي ؛
الأول لا يستوي هذا التصرف و الوطنيّة الحقيقية ؛ فهذا البلد له على أولئك حق و هو الإخلاص له لا الوقوف مع عدوه عوناً له على بلاده !.
الثاني نعرف أن بلادنا تعرضت على مدار سنة و نص لحملات ممنهجة من التشكيك و التخوين و التقليل من قيمة ما قدّمه الأردن لغزة في محنتها و حربها مع العدو و صبر الملك و صبرنا لكن يبدو أن أولئك تمادوا في غيّهم و ضلالتهم فسيّروا المسيرات و التظاهرات في طول البلاد و عرضها مشككين و مخوّنين لهذه البلاد التي أكلوا خيرها و أنكروها لا بل و رافعين لرايات خارجية لم تقدّم لغزة ما قدّمه الأردن!.
الثالث يرى الملك و الناس أن الأردن يتعرض لضغوط كبيرة في سبيل إرغامه و مصر على قبول التهجير و لكنه أبى و أصرّ على موقفه لكن أناساً يعينهم لا يودون أن يفهموا أن هذا الموقف مبدئي بالنسبة للأردن كما هو في مصر ، و من هنا فإن جلالة الملك ينتظر من هؤلاء مساندته لا مساندة الخارج عليه !.
في ظل هذه الظروف جاءت غضبة الملك و في سياق اللقاء مع المتقاعدين العسكريين من الجيش و الأجهزة الأمنية و هو سياق ذو مغزى فهؤلاء من خدموا الأردن في كل الظروف لا وجود بينهم لناكر أو جاحد و زد على ذلك ثقة الملك بأنهم لم يخذلوه و لن يخذلوه فهم حرّاس هذا البلد و فرسانه و المستعدون للبس " الفوتيك " في الساعة التي يحددها الملك !.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
الأردن:مسيرة إنجازات تجسد روح الاستقلال
جفرا نيوز - بقلم: الأستاذ الدكتور حميد البطاينة/ رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات يُعدّ الخامس والعشرون من أيار عام 1946 علامة فارقة في تاريخ الدولة الأردنية، إذ أعلن فيه استقلال البلاد عن الانتداب البريطاني، وتكريس السيادة الوطنية بقيادة المغفور له الملك عبدالله الأول ابن الحسين، مؤسس الدولة الحديثة. ومنذ ذلك الحين، بدأ الأردن مسيرةً متواصلة من البناء الوطني، كان عمادها القيادة الهاشمية الحكيمة، التي جسّدت أسمى معاني النضال والتضحية والحكم الرشيد. لقد مثّل الاستقلال في جوهره انطلاقة حقيقية نحو بناء دولة القانون والمؤسسات، وليس مجرد حدث تاريخي نحتفي به كل عام. فالاستقلال فعلٌ تراكميّ، وإرادة. مستدامة، تتجسد في السيادة السياسية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحرير الإرادة من التبعية. وهو مسيرة متواصلة تتعاقب فيها الأجيال، وتتجدد فيها العزائم. وقد حمل الملوك الهاشميون، تباعًا، هذه الرسالة الوطنية السامية، كلٌّ بما اقتضته مرحلة حكمه وظروف عصره. فكان الملك طلال بن عبدالله، واضع الدستور الحديث، مؤمنًا بأهمية ترسيخ الحياة البرلمانية والديمقراطية. ثم جاء الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، فقاد البلاد لأكثر من أربعة عقود، اتسمت بالتحديات الإقليمية العاصفة، واستطاع بحكمته وحنكته أن يثبت أركان الدولة، وأن يحفظ الأردن في محيط مضطرب، مؤكدًا على استقلال القرار الوطني، ومكانة الأردن في الإقليم والعالم. أما في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فقد تعمّق مفهوم الاستقلال ليشمل أبعادًا اقتصادية، وسياسية، وتنموية، وأمنية. فقد أولى جلالته بناء الإنسان الأردني أولوية قصوى، باعتباره الركيزة الأساسية في صيانة الاستقلال وتعزيز مناعته. كما رسّخ رؤية إصلاحية طموحة، تقوم على سيادة القانون، وتمكين المؤسسات، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وتعزيز الشفافية والمساءلة. وفي الميدان الخارجي، حافظ الأردن بقيادة جلالته على نهجٍ سياسي متزن، يقوم على احترام السيادة، ونصرة القضايا العادلة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية. كما واجه تحديات الإرهاب والأزمات الإقليمية بثبات وحنكة، معتمدًا على قوة أجهزته الأمنية ومتانة نسيجه الاجتماعي. إن الاستقلال، في ظل القيادة الهاشمية، لم يكن يومًا محطة وصول، بل كان دومًا نقطة انطلاق متجددة نحو التطوير والتحديث. واليوم، تتعاظم المسؤولية في صونه وتحصينه، من خلال الاستثمار في التعليم، وبناء اقتصادٍ منتج، وتعزيز قيم المواطنة، ليبقى الأردن واحةَ استقرارٍ ومثالًا في الإرادة والسيادة، في ظلّ قيادةٍ هاشميةٍ آمنت بالوطن والإنسان، وسارت به نحو الكرامة والحرية والسيادة.


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
صحيفة: إدارة ترامب تخطط لترحيل 200 ألف لاجئ أوكراني
جفرا نيوز - كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس سحب وضع الحماية المؤقتة من أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني دخلوا الولايات المتحدة بعد عام 2022. وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى وثيقة حصلت عليها، أن هذا القرار سيمهد الطريق لإجبار هؤلاء اللاجئين على مغادرة الأراضي الأمريكية "طواعية" في مرحلة لاحقة. كما أشارت إلى أن البيت الأبيض يعتزم استخدام ما يصل إلى 250 مليون دولار، تم تحريرها من خلال خفض تمويل صناديق المساعدات الخارجية، لتمويل عمليات ترحيل اللاجئين القادمين من مناطق نزاعات مسلحة. وبالإضافة إلى الأوكرانيين، قد يشمل القرار نحو 500 ألف شخص من هايتي. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تريشا ماكلولين، هذه الخطط، قائلة: "تعمل وزارتا الأمن الداخلي والخارجية معا لتنفيذ توجيهات الرئيس، وذلك باستخدام أموال المساعدات الخارجية لتسهيل الترحيل الطوعي لمن دخلوا البلاد بشكل غير قانوني". وفي بيان صادر عنها، أعلنت وزارة الخارجية أنها تتعاون مع وزارة الأمن الداخلي لتقديم "دعم السفر وحوافز مالية" تشجع المهاجرين على مغادرة الولايات المتحدة بشكل طوعي، مع الالتزام بالقوانين ذات الصلة.

جفرا نيوز
منذ 6 ساعات
- جفرا نيوز
تعليق قطري على منح "ترامب" طائرة هدية
جفرا نيوز - قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إنّ تقديم قطر هدية للرئيس الأميركي دونالد ترمب طائرة بوينج 747-8 هو "أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء". وجاء حديث آل ثاني خلال منتدى اقتصادي عقد في الدوحة، معلقًا على منح قطر الطائرة للرئيس الأمريكي خلال زيارته الخليجية الاخيرة التي شملت السعودية والإمارات وقطر.