logo
السعودية تعتمد نظام الفصلين الدراسيين وتثبت تقويم 4 أعوام مقبلة

السعودية تعتمد نظام الفصلين الدراسيين وتثبت تقويم 4 أعوام مقبلة

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد
أقرّ مجلس الوزراء السعودي اعتماد نظام الفصلين الدراسيين في مدارس التعليم العام، ابتداءً من العام الدراسي المقبل 2025 - 2026، مع الإبقاء على الإطار الزمني المعتمد مسبقاً للتقويم الدراسي حتى عام 2030، في خطوة تؤشر إلى تحول تنظيمي مدروس يعيد ضبط هيكلة العام الدراسي، وفق ما يخدم جودة التعليم ويحقق التوازن المجتمعي. وثمّنت وزارة التعليم القرار، مشيرة إلى أنه جاء نتيجة تقييم شامل لتجربة نظام الفصول الثلاثة، التي كانت قد طُبقت خلال الأعوام الماضية، بهدف رفع عدد الأيام الدراسية إلى المعايير الدولية.
#عاجل | مجلس الوزراء السعودي: إقرار فصلين دراسيين لمدارس التعليم العام للعام الدراسي القادم https://t.co/5t3eIvPRrc pic.twitter.com/57u0kx5k1K
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) August 5, 2025
وأوضحت الوزارة أن نظام الفصلين المعتمد سيحافظ على حدّ أدنى من 180 يوماً دراسياً في العام، بما يتماشى مع المعدلات المطبقة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ويقترب من المتوسط التعليمي في مجموعة العشرين.
وأكدت الوزارة أن التحول الجديد في هيكل العام الدراسي لا يرتبط بعدد الفصول الدراسية، بل يرتكز على جودة العناصر الجوهرية للعملية التعليمية، في مقدمتها تأهيل المعلم، وتطوير المناهج، وتحسين البيئة المدرسية، وتعزيز الحوكمة المدرسية، مع منح المدارس صلاحيات أوسع، وتمكينها من اتخاذ قرارات أكثر ارتباطاً باحتياجاتها المحلية.
التقويم الدراسي لعام 2025 - 2026 (وزارة التعليم السعودية)
وشدّدت على أن القرار يعكس اتجاهاً استراتيجياً نحو التوازن بين الكفاءة التعليمية والمرونة التنظيمية، خاصة في مناطق ذات خصوصية موسمية، مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف وجدة، التي ستحتفظ بصلاحيات خاصة في إدارة تقويمها الزمني، وفق متطلبات الحج والعمرة.
كما أشارت الوزارة إلى أن الدراسة الشاملة التي أجريت لتقييم النماذج المطبقة شاركت فيها أطياف واسعة من المختصين والقيادات التربوية والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور، وخلصت إلى أهمية تعزيز التنوع والمرونة داخل النظام التعليمي، بما يسمح ببناء تجربة تعليمية أكثر استجابة لاحتياجات كل منطقة. وأوضحت أن النظام الجديد لن يُفرض بشكل موحد على جميع المؤسسات التعليمية، حيث سيستمر منح الجامعات، ومدارس التعليم الخاص والعالمي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، صلاحية اختيار النموذج الدراسي المناسب لها، بما يعزز الاستقلالية المؤسسية، ويخدم احتياجات كل قطاع.
التقويم الدراسي لعام 2026 - 2027 (وزارة التعليم السعودية)
ويُعدّ هذا التوجه امتداداً لمنهج إصلاحي تبنته المملكة في إطار «رؤية 2030»، خاصة ضمن برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يهدف إلى تأهيل مواطن سعودي منافس عالمياً، من خلال منظومة تعليمية مرنة، تستند إلى الكفاءة وجودة المخرجات بدلاً من الشكل التنظيمي التقليدي فقط. وكان نظام الفصول الثلاثة قد أتاح سابقاً رفع المعدلات الزمنية للدراسة، وتحقيق استمرارية أكبر في العملية التعليمية، كما وفّر مساحة لتنويع الأنشطة اللاصفية. لكن التقييمات الدورية أكّدت الحاجة إلى تعديلات تضمن استدامة الأداء وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلمين وأسرهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمير الباحة يقدّم التعازي في وفاة الميموني
أمير الباحة يقدّم التعازي في وفاة الميموني

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

أمير الباحة يقدّم التعازي في وفاة الميموني

قدّم أمير الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، تعازيه ومواساته في وفاة شيخ قبيلة بني ميمون الشيخ دخيل بن غرم الله الميموني (رحمه الله). وسأل الأمير حسام بن سعود، الله تعالى، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. أخبار ذات صلة

سفارة المملكة في غانا تعزي في وفاة وزيري الدفاع والبيئة وعدد من المسؤولين
سفارة المملكة في غانا تعزي في وفاة وزيري الدفاع والبيئة وعدد من المسؤولين

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

سفارة المملكة في غانا تعزي في وفاة وزيري الدفاع والبيئة وعدد من المسؤولين

أعربت سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية غانا عن خالص تعازي ومواساة المملكة لذوي المتوفين ولحكومة وشعب غانا، وذلك عقب وفاة معالي وزير الدفاع الدكتور إدوارد أوماني بواماه، ومعالي وزير البيئة والتكنولوجيا والابتكار الدكتور إبراهيم مورتلا محمد، إلى جانب عدد من المسؤولين، إثر حادثة تحطم مروحية عسكرية في منطقة أدامسي بإقليم أسانتي. وأكدت السفارة تضامن المملكة مع حكومة غانا وشعبها الصديق في هذا المصاب الأليم.

كلـمة الرياضالتعليم.. استثمارنا الأعمق
كلـمة الرياضالتعليم.. استثمارنا الأعمق

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

كلـمة الرياضالتعليم.. استثمارنا الأعمق

لم يكن التعليم يوماً ترفاً تنمويّاً، بل إنه ركيزة جوهرية في بناء أيّ أُمّة، وعَصَبٌ لحراكها الحضاريّ؛ ومن هنا، فالدول المتقدّمة تضعه في قلب استراتيجياتها، وأهم أولويّاتها. وبلادنا منذ تأسيسها، وفي ظروف اقتصادية ضعيفة إبّان التأسيس، وفي خضمّ العمل على هيكلة كيانها وبناء مؤسساته، لم يُغفِل قادتها الأفذاذ تلك الركيزة، الإنسان الذي راهنت عليه القيادة منذ شرعت في بناء الدولة، والسعي الحثيث لاستكمال مقوّمات البناء والتنمية والنهوض بالوطن، والحرص على لحاقه بِرَكْبِ الدول التي سبقتها في العمران والتنمية، والأخذ بممكّناتِ الانطلاق والبناء. وقد كسبت قيادتنا الرهان حينما وضعت التعليم وبناء الوطن وإنسانه وتأهيله علميّاً، أولوية، فكانت الثمرة أن وصلت بلادنا إلى مراحل مذهلة من التطور، وساهم أبناؤه وبناته في بناء الوطن، وتنميته، وكان السعوديون بحق الاستثمارَ الأنجع والأذكى والأعمق تأثيراً، وليس ببعيد ما تشهده بلادنا من قفزات تنموية وابتكارية وتقنية وفي كل المجالات، كان قوامها السعوديون الذين نهلوا من المعرفة والعلم، وأخذوا بكل أسباب التطور والحضارة، وباتت بلادنا أنموذجاً رائداً يحتذى به في كل المجالات. اليوم في خطوة مهمة، أقر مجلس الوزراء عودة مدارس التعليم العام إلى نظام الفصلين الدراسيين بدءاً من العام الدراسي القادم (1448/1447هـ)، وهو قرار يحمل في طيّاته أبعاداً تطويرية تجسّد توجّه قيادتنا نحو بناء نظام تعليمي راسخ ومتّسق، يُعلي ويعزز الكفاءة والمرونة لمنظومتنا التعليمية. وهي خطوة تعكس مراجعة حقيقية، واهتماماً بمخرجاتنا التعليمية وبتحصيلها الثري الذي يخدمها في مسيرتها التعليمية لتكون على مستوى التطور المذهل، والحراك السريع الذي تعيشه بلادنا في هذا العهد الزاهر، الذي يستصحب معه أفكاراً ورؤى وتجليّات رؤيتنا المباركة 2030 التي ألقت بظلالها العظيمة على كل مفاصل شؤوننا، ومنها التعليم باعتباره صانعاً للعقول، وصائغاً للمواهب والقدرات، ومرتكزاً صلباً لانطلاقنا نحو المستقبل بكافة ممكناته، وآفاقه الرحبة الشاسعة، مدفوعين بشغف الريادة والابتكار، والاقتصاد المزدهر، لمجتمعنا الحيوي ووطننا الطموح. ويلمس المتابع أن هذه الخطوة كانت استجابة ذكية وفعالة لمعالجة ما أفضت إليه الدراسات التي سبقت القرار، الذي حتماً أنه لا يقطع صلته مع ما سبق من مكتسبات تحققت، ويعطي إشارة واقعية بأن سياساتنا التعليمية لم تعد مجرد ردود أفعال وإنما هو ناتج عملية تقييم مستمر، ومراجعة فطنة للراهن التعليمي، وأنه استجابة مرنة للمعطيات والمتغيرات. ومن المهم الإشارة لأبرز ما ميّز هذا القرار وشكّل ملامحه المستقبلية؛ وهي تأكيد التقويم الدراسي المعتمد للأربع سنوات المقبلة، من استمرار منح الصلاحيات والمرونة للجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمدارس الأهلية والأجنبية والسعودية في الخارج، في وضع تقويمها الدراسي بما يتناسب مع طبيعة كل جهة، وفق ضوابط الوزارة. وهذا لا شك يجسّد التحول النوعي في الفلسفة التعليمية الذي يقوم على احترام الخصوصية، دون التفريط في الثوابت والمعايير. كما أن الحفاظ على عدد الأيام الدراسية (180 يوماً) يعكس حرص الوزارة على التوازن بين جودة التعليم وكفاية الزمن التعليمي، وهو ما يُشكّل أحد مرتكزات رؤية 2030 في بناء مجتمع معرفي واقتصاد قائم على الإنسان المؤهّل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store