
ماذا يحدث في كاليفورنيا؟
تشهد مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا حالة من التوتر المتزايد. هذا يأتي بعد إعلان عمدة المدينة، كارين باس، فرض حظر تجول ليلي يبدأ من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحًا (توقيت غرينتش -7). وسيبدأ تطبيقه اعتبارًا من مساء الثلاثاء 10 يونيو 2025.
يأتي هذا القرار على خلفية مظاهرات عنيفة اندلعت منذ الجمعة الماضية. وكانت هذه الاحتجاجات نتيجة لسياسات ترحيل المهاجرين غير القانونيين التي تنفذها شرطة الهجرة والجمارك الأمريكية.
تصاعد أعمال العنف
تحولت الاحتجاجات في وسط المدينة إلى أعمال عنف واشتباكات مع قوات الأمن. وقد أفادت العمدة باس بأن ليلة الإثنين شهدت نهب 23 متجرًا وأعمال تخريب واسعة النطاق. ووصفت الوضع بأنه 'منعطف خطير'. هذا دفعها إلى اتخاذ قرار حظر التجول بعد مشاورات مع مسؤولي الأمن. وأشارت إلى أن الحظر قد يستمر لعدة أيام. الهدف هو ضمان استعادة الهدوء. من جهته، أكد جيم ماكدونيل، رئيس شرطة لوس أنجليس، اعتقال حوالي 380 شخصًا حتى مساء الثلاثاء بسبب أعمال الشغب.
رد فعل السلطات في واشنطن وكاليفورنيا
في سياق متصل، أثار قرار الرئيس دونالد ترامب نشر 4000 من أفراد الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية في المدينة جدلاً كبيرًا. هذا الإجراء اتُخذ دون موافقة حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم. وقد أدى ذلك إلى رفع دعوى قضائية من الأخير، متهمًا ترامب بانتهاك القانون بعدم التشاور مع سلطات الولاية. يعكس هذا الخلاف التوتر المستمر بين السلطات الفيدرالية والمحلية حول إدارة الأزمات.
تداعيات اجتماعية وسياسية
تعكس هذه الأحداث انقسامات عميقة في المجتمع الأمريكي حول قضية الهجرة. بدأت الاحتجاجات سلمية لكنها تحولت إلى مواجهات عنيفة. هذا يثير تساؤلات حول فعالية السياسات الحالية وتأثيرها على الاستقرار الاجتماعي. كما أن قرار حظر التجول ونشر قوات عسكرية يزيد من حدة التوترات. وذلك خاصة في ظل الجدل القانوني بين الولاية والحكومة الفيدرالية.
توقعات المستقبل
من المتوقع أن تستمر حالة التوتر في لوس أنجليس مع استمرار حظر التجول. في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى نتائج الدعوى القضائية التي رفعها نيوسوم. يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن السلطات من احتواء الأزمة واستعادة الهدوء دون تصعيد إضافي؟
لمتابعة آخر أخبار الآخبار، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


طنجة 7
منذ 19 ساعات
- طنجة 7
مصر تضع فيتو على قافلة الصمود
انطلقت 'قافلة الصمود' من تونس في التاسع من يونيو 2025. هذه المبادرة الشعبية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. لكن مصر وضعت فيتو يرفض دخول المشاركين بدون اتفاقات مسبقة. تضم القافلة، التي تقودها 'تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين'، أكثر من 1500 ناشط من تونس والجزائر وليبيا بالخصوص. هؤلاء يسعون للوصول إلى معبر رفح عبر الحدود المصرية-الليبية. الهدف الأساسي هو الضغط لفتح المعبر وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وخروج المصابين، مع التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. شعارات معادية لمغربية الصحراء خلال مسار القافلة، التي عبرت الحدود التونسية-الليبية ووصلت إلى مدينة زليتن الليبية، ظهرت تقارير تشير إلى استخدام بعض المشاركين شعارات ورموز تدعم الانفصال في إقليم الصحراء. الإقليم الذي يعد جزء لا يتجزأ من المغرب، لاسيما بعد تعمد مشاركين وضع خريطة مبتورة للمملكة. منظمو القافلة وتمويلها تضم القافلة أطباء ومحامين ونشطاء من خلفيات متنوعة. التنسيقية تؤكد خلوها من أي انتماءات سياسية أو أيديولوجية تتعارض مع سياسات الدول المغاربية. تم تمويل القافلة بتبرعات قانونية بلغت حوالي 200 ألف دينار تونسي، بإشراف السلطات التونسية. الهدف ليس نقل مساعدات مادية، بل تعزيز الضغط الدولي لإنهاء الحصار على غزة. الهدف أيضًا تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني. مسار القافلة ودعمها الشعبي بدأت القافلة رحلتها من تونس، عابرة الحدود الليبية عبر معبر رأس جدير. وصلت إلى مدينة زليتن الليبية، على بعد حوالي 2000 كيلومتر من الحدود المصرية. من المقرر أن تصل إلى القاهرة بحلول الخميس، ثم إلى معبر رفح يوم الأحد 15 يونيو 2025. حظيت القافلة بدعم شعبي واسع، حيث استقبلها الآلاف في المدن التونسية والليبية. وسوم مثل '#قافلة_الصمود' و'#كسر_حصار_غزة' انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي. هذا الأمر عزز من زخمها الإقليمي. موقف مصر والتحديات التنظيمية رحبت مصر رسميًا بالجهود الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية. لكنها اشترطت الحصول على موافقات مسبقة وتأشيرات دخول للوفود الراغبة في زيارة المناطق الحدودية مع غزة، مثل العريش ومعبر رفح. أكدت الخارجية المصرية ضرورة الالتزام بالضوابط التنظيمية لضمان أمن الزائرين. يأتي هذا نظرًا لحساسية الوضع الأمني في المنطقة. وأشارت إلى أن القافلة لم تنسق مسبقًا مع السلطات، مما قد يمنع دخولها من الحدود الليبية. ومع ذلك، أبدت التنسيقية تفاؤلها بإمكانية حل قضية التأشيرات قبل الوصول إلى مصر. موقف إسرائيل تواجه القافلة تحديات كبيرة من الجانب الإسرائيلي. يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار مشدد على غزة منذ سنوات، ويمنع دخول معظم المساعدات الإنسانية. الدولة العربية دعت الأربعاء مصر إلى منع مرور القافلة. في سياق متصل، صادرت إسرائيل مؤخرًا سفينة 'مادلين' التابعة لتحالف دولي لكسر الحصار في المياه الدولية. اعتقلت إسرائيل نشطاءها، مما يعكس موقفها الرافض لأي مبادرات تهدف إلى كسر الحصار. لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X


طنجة 7
منذ يوم واحد
- طنجة 7
ماذا يحدث في كاليفورنيا؟
تشهد مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا حالة من التوتر المتزايد. هذا يأتي بعد إعلان عمدة المدينة، كارين باس، فرض حظر تجول ليلي يبدأ من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحًا (توقيت غرينتش -7). وسيبدأ تطبيقه اعتبارًا من مساء الثلاثاء 10 يونيو 2025. يأتي هذا القرار على خلفية مظاهرات عنيفة اندلعت منذ الجمعة الماضية. وكانت هذه الاحتجاجات نتيجة لسياسات ترحيل المهاجرين غير القانونيين التي تنفذها شرطة الهجرة والجمارك الأمريكية. تصاعد أعمال العنف تحولت الاحتجاجات في وسط المدينة إلى أعمال عنف واشتباكات مع قوات الأمن. وقد أفادت العمدة باس بأن ليلة الإثنين شهدت نهب 23 متجرًا وأعمال تخريب واسعة النطاق. ووصفت الوضع بأنه 'منعطف خطير'. هذا دفعها إلى اتخاذ قرار حظر التجول بعد مشاورات مع مسؤولي الأمن. وأشارت إلى أن الحظر قد يستمر لعدة أيام. الهدف هو ضمان استعادة الهدوء. من جهته، أكد جيم ماكدونيل، رئيس شرطة لوس أنجليس، اعتقال حوالي 380 شخصًا حتى مساء الثلاثاء بسبب أعمال الشغب. رد فعل السلطات في واشنطن وكاليفورنيا في سياق متصل، أثار قرار الرئيس دونالد ترامب نشر 4000 من أفراد الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية في المدينة جدلاً كبيرًا. هذا الإجراء اتُخذ دون موافقة حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم. وقد أدى ذلك إلى رفع دعوى قضائية من الأخير، متهمًا ترامب بانتهاك القانون بعدم التشاور مع سلطات الولاية. يعكس هذا الخلاف التوتر المستمر بين السلطات الفيدرالية والمحلية حول إدارة الأزمات. تداعيات اجتماعية وسياسية تعكس هذه الأحداث انقسامات عميقة في المجتمع الأمريكي حول قضية الهجرة. بدأت الاحتجاجات سلمية لكنها تحولت إلى مواجهات عنيفة. هذا يثير تساؤلات حول فعالية السياسات الحالية وتأثيرها على الاستقرار الاجتماعي. كما أن قرار حظر التجول ونشر قوات عسكرية يزيد من حدة التوترات. وذلك خاصة في ظل الجدل القانوني بين الولاية والحكومة الفيدرالية. توقعات المستقبل من المتوقع أن تستمر حالة التوتر في لوس أنجليس مع استمرار حظر التجول. في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى نتائج الدعوى القضائية التي رفعها نيوسوم. يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن السلطات من احتواء الأزمة واستعادة الهدوء دون تصعيد إضافي؟ لمتابعة آخر أخبار الآخبار، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X


المغرب اليوم
منذ يوم واحد
- المغرب اليوم
تصعيد غير مسبوق في لوس أنجلوس وفرض حظر التجول وعمدة المدينة تُطالب بوقف مداهمات الهجرة وترمب يتوعد بـ"تحرير المدينة"
دخلت مدينة لوس أنجلوس مرحلة جديدة من التوتر السياسي والأمني، بعد أن أعلنت عمدة المدينة، كارين باس، حظر تجول جزئياً مساء الثلاثاء، في محاولة لاحتواء أعمال الشغب والنهب المتصاعدة، فيما صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهجته، متعهداً بـ"تحرير" المدينة من ما وصفهم بـ"الغزاة"، في إشارة إلى المهاجرين غير النظاميين والمحتجين. بدأ سريان حظر التجول اعتباراً من الساعة الثامنة مساء الثلاثاء وحتى السادسة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (03:00 إلى 13:00 بتوقيت غرينتش)، في نطاق جغرافي يشمل نحو 2.5 كيلومتر مربع من وسط المدينة، بعد أن تعرض 23 متجراً لأعمال نهب خلال الأيام الماضية. وفي خضم هذه الإجراءات، دعت العمدة باس الرئيس ترمب إلى إنهاء مداهمات وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE)، التي طالت مهاجرين غير موثقين من فئات غير إجرامية، مؤكدة أن المدينة بلغت "نقطة تحول خطيرة". ورغم بدء تطبيق حظر التجوال، خرجت مسيرة تضم مئات المتظاهرين إلى شوارع وسط المدينة، لتواجه بتطويق من الشرطة، التي اعتقلت عدداً منهم بعد لجوئهم إلى داخل أحد المباني، فيما أضاءت مروحيات الشرطة المكان في عملية مطاردة ليلية أثارت توتراً كبيراً. من جانبه، انتقد حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وهو ديمقراطي، تصعيد ترمب، معتبراً أن حملة الاعتقالات والمداهمات "تتجاوز بكثير مجرد استهداف المجرمين"، مشيراً إلى أن "غاسلي الصحون والبستانيين والخياطين" من بين من تم توقيفهم. وقال نيوسوم: "بدلاً من تعزيز السلامة العامة، اختارت الإدارة الفيدرالية عسكرة الشوارع واستعراض القوة"، مؤكداً أن ما يحدث ليس سوى محاولة لتقويض الحقوق الدستورية لسكان الولاية، في إشارة إلى الاحتجاجات التي خرجت تنديداً بسياسات الهجرة القاسية. وقدّم الحاكم طلباً إلى القضاء لوقف التعاون العسكري الفيدرالي مع وكالات الهجرة، مشدداً على أن تدخل الجيش في إنفاذ سياسات الهجرة "يهدد بزيادة الاحتقان، ويدفع نحو اضطرابات واسعة". في المقابل، شن الرئيس الأميركي هجوماً لاذعاً على سلطات كاليفورنيا، متهماً إياها بـ"تمويل الفوضويين والمخربين"، وقال في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الأميركي: "لن نقف مكتوفي الأيدي. إذا لم نتدخل، لكانت لوس أنجلوس الآن تحترق". وأكد ترمب أن "العلم الأميركي هو الوحيد الذي سيرفرف فوق شوارع لوس أنجلوس"، مضيفاً: "سأستخدم كل الموارد الفيدرالية الممكنة لفرض القانون والنظام". ووصف الرئيس الأميركي المهاجرين الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية بأنهم "غزاة"، وقال: "إنهم لا يختلفون عن أي غزو خارجي، وسنحرر المدينة منهم بسرعة". كما طالب بسن قانون جديد يُجرّم حرق العلم الأميركي، مقترحاً عقوبة السجن لمدة عام لمن يقوم بذلك، مؤكداً أنه يعمل على هذا الملف مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ. وكشف ترمب عن إرسال آلاف من قوات الحرس الوطني ومئات من عناصر مشاة البحرية إلى كاليفورنيا، لحماية المنشآت الفيدرالية وأجهزة إنفاذ القانون، مشيراً إلى أن الميزانية المخصصة للعملية بلغت أكثر من 134 مليون دولار، ضمن خطة عسكرية تتجاوز تريليون دولار. ورغم الجدل القانوني، أكد البنتاغون أن التدخل العسكري يهدف إلى حماية البنية التحتية الفيدرالية من "هجمات عنيفة" من قِبل "متطرفين يساريين"، بحسب تعبير ترمب، بينما اعتبرت سلطات كاليفورنيا أن الخطوة تمثل "تهديداً للديمقراطية".