logo
حفل تخرج طلاب وطالبات مدارس الايمان في صيدا 2025

حفل تخرج طلاب وطالبات مدارس الايمان في صيدا 2025

شبكة أنباء شفامنذ 20 ساعات
شفا – برعاية و حضور سماحة مفتي صور و أقضيتها سماحة الشيخ الدكتور مدرار الحبّال أقامت مدارس الايمان في صيدا حفل التخرج السنوي لطلاب المرحلة الثانوية للعام 2025
حيث استقبل رئيس جمعية المركز الثقافي الإسلامي الخيري د. الشيخ محمد أنيس الخليلي واعضاء المجلس الإداري الحضور الكرام الذين
تقدمهم النائب الدكتور أسامة معروف سعد، نزيه البزري ممثلاً النائب د. عبد الرحمن البزري، د. اسامة ارناؤوط ممثلاً رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة السيدة بهيه الحريري ، رئيس البلدية المهندس مصطفى حجازي،
د. بسام حمود نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان ، الأستاذ أحمد الحريري امين عام تيار المستقبل ممثلاً بالمهندس مازن حشيشو ، رئيس جمعيّة تجار صيدا وضواحيها السيد علي الشريف، رجل الأعمال السيد مرعي أبو مرعي، المحامي العام الإستئنافي في الجنوب القاضي ماهر الزين، القاضي الشيخ فادي الحريري، الشيخ خالد عارفي الرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين في لبنان، رئيس صندوق الزكاة في صيدا الحاج سليم الزعتري، المهندس فؤاد الجردلي رئيس مجلس أمناء مؤسسات المهندس نادر عزام ، ممثلون عن جامعتي الجنان و الLIU في صيدا ، حشد من رؤساء الجمعيات و الهيئات و المؤسسات الاجتماعية و الخيرية و التربوية، ومدراء المدارس وأهالي الخريجين .
كلمة ترحيب من عريف الحفل السيدة زينة ابو زينب .
حيث البداية كانت مع خروج موكب الخريجين بإعلان من الطالبين المتفوقين مصطفى السبع أعين وجانيت الصالح حيث اخترق الموكب الصفوف معلنا انطلاق فعالية التخرج .
القرآن الكريم
افتتح الطالب المتفوق الحافظ المجاز في كتاب الله ياسر الحريري الحفل بآيات من الذكر الحكيم.ثم النشيد الوطني اللبناني فنشيد الايمان .كلمة المدير:ألقى مدير مدارس الإيمان الشيخ مصطفى إبراهيم الحريري كلمة حيث الذكرى الخمسين لانطلاق هذا الصرح التربوي العريق، تحدث فيها بكل فخر عن مسيرة الايمان ، هذه المحطة المشرقة من تاريخ الايمان ، حيث أقف أمامكم بقلبي المفعم بالفخر والعرفان، وقد تشرفت بأن كنت يوماً احد خريجيها .
الايمان قصة خمسين عامًا من العطاء، والتربية، وبناء الأجيال. خمسون عامًا خطّت خلالها مدارس الإيمان حكاية مجدٍ علمي ،وتربوي، بفضل جهود المربين والمخلصين الذين تعاقبوا على حمل الأمانة جيلاً بعد جيل ،نستذكر البدايات المتواضعة، ونستشرف مستقبلًا أكثر إشراقًا، مستمدين من تاريخنا العريق القوة والعزيمة ،لتبقى الايمان دوماً منارة للعلم، وموئلًا للقيم والأخلاق .
مخاطباً طلاب وطالبات 'دفعة الثبات والتحدي' موصياً اياهم بالتمسك بقيم الايمان التي نشأوا عليها .ثم تم عرض فيديو بعنوان 'الايمان خمسون عاماً من العطاء'
حيث استعرض الفيديو المسيرة التربويّة الحافلة منذ تأسيس المدرسة وحتى اليوم واحتوى مشاهد نادرة من الأرشيف ، ولقطات حديثة تعكس تطور الايمان ، وإنجازات طلابها وخريجيها .
كلمة جمعية المركز الثقافي الاسلامي :
ألقى الشيخ الدكتور محمد أنيس الخليلي كلمة عبّر فيها عن عميق شكره وامتنانه للأهالي الكرام، مثنيًا على دورهم الأساسي في المسيرة التربوية.
كما توجّه إلى الخريجين بكلمات محبة وفخر، متمنيًا لهم كل التوفيق في خياراتهم الجامعية والمهنية، وأن يظلّوا على درب التميز والعطاء، حاملين القيم التي تربّوا عليها في مدارس الإيمان.
فيديو الخريجين :
فيديو مؤثر أعده الخريجون حيث جسّدوا فيه الأزمات والتحديات التي واجهتهم، اضافة إلى النجاحات والإنجازات التي حققوها ،وكيف شكّلت قيم المدرسة قاعدة صلبة أعانتهم على مواجهة المتغيرات، وبناء مستقبل مشرق.
بعدها، قام د. الخليلي و مدير مدارس الايمان بتوزيع الشهادات على الخريجين والمتفوقين في كافة الفروع .
كلمة الخريجين :
ألقى الطالب المتفوق اسامه قهوجي الحافظ المجاز لكتاب الله والطالبة المتفوقة سندس هويدي كلمة الخريجين أوصيا من خلال كلمتهما الزملاء بالجد و العمل و التفوق و الاستعداد لمرحلة الجامعة واتقان لغة العصر .
كلمة المفتي مدرار :
ثم كانت كلمة راعي الحفل سماحة المفتي مدرار الحبّال حيث تحدث عن العلم و فضله و اثره في عالمنا المعاصر ،
وأثر المسلمين الاوائل على سائر العلوم ، كما وجه تحية لإدارة مدارس الايمان و هيئتها الادارية و التعليمية على الجهود الجبارة في الزمن الصعب مهنئا الطلاب و ذويهم على تخرجهم.
ثم أقيمت مراسم استلام وتسليم راية الايمان من الطالب الخريج محمد عموره إلى الطالب من الصف الحادي عشر خالد قاسم .
وختم الحفل بنشيد الخريجين .
ثم أقبل الاهل وضيوف الحفل على التقاط الصور التذكارية مع أبنائهم المتخرجين في جو من البهجة والفرحة الغامرتين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حفل تخرج طلاب وطالبات مدارس الايمان في صيدا 2025
حفل تخرج طلاب وطالبات مدارس الايمان في صيدا 2025

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 20 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

حفل تخرج طلاب وطالبات مدارس الايمان في صيدا 2025

شفا – برعاية و حضور سماحة مفتي صور و أقضيتها سماحة الشيخ الدكتور مدرار الحبّال أقامت مدارس الايمان في صيدا حفل التخرج السنوي لطلاب المرحلة الثانوية للعام 2025 حيث استقبل رئيس جمعية المركز الثقافي الإسلامي الخيري د. الشيخ محمد أنيس الخليلي واعضاء المجلس الإداري الحضور الكرام الذين تقدمهم النائب الدكتور أسامة معروف سعد، نزيه البزري ممثلاً النائب د. عبد الرحمن البزري، د. اسامة ارناؤوط ممثلاً رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة السيدة بهيه الحريري ، رئيس البلدية المهندس مصطفى حجازي، د. بسام حمود نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان ، الأستاذ أحمد الحريري امين عام تيار المستقبل ممثلاً بالمهندس مازن حشيشو ، رئيس جمعيّة تجار صيدا وضواحيها السيد علي الشريف، رجل الأعمال السيد مرعي أبو مرعي، المحامي العام الإستئنافي في الجنوب القاضي ماهر الزين، القاضي الشيخ فادي الحريري، الشيخ خالد عارفي الرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين في لبنان، رئيس صندوق الزكاة في صيدا الحاج سليم الزعتري، المهندس فؤاد الجردلي رئيس مجلس أمناء مؤسسات المهندس نادر عزام ، ممثلون عن جامعتي الجنان و الLIU في صيدا ، حشد من رؤساء الجمعيات و الهيئات و المؤسسات الاجتماعية و الخيرية و التربوية، ومدراء المدارس وأهالي الخريجين . كلمة ترحيب من عريف الحفل السيدة زينة ابو زينب . حيث البداية كانت مع خروج موكب الخريجين بإعلان من الطالبين المتفوقين مصطفى السبع أعين وجانيت الصالح حيث اخترق الموكب الصفوف معلنا انطلاق فعالية التخرج . القرآن الكريم افتتح الطالب المتفوق الحافظ المجاز في كتاب الله ياسر الحريري الحفل بآيات من الذكر الحكيم.ثم النشيد الوطني اللبناني فنشيد الايمان .كلمة المدير:ألقى مدير مدارس الإيمان الشيخ مصطفى إبراهيم الحريري كلمة حيث الذكرى الخمسين لانطلاق هذا الصرح التربوي العريق، تحدث فيها بكل فخر عن مسيرة الايمان ، هذه المحطة المشرقة من تاريخ الايمان ، حيث أقف أمامكم بقلبي المفعم بالفخر والعرفان، وقد تشرفت بأن كنت يوماً احد خريجيها . الايمان قصة خمسين عامًا من العطاء، والتربية، وبناء الأجيال. خمسون عامًا خطّت خلالها مدارس الإيمان حكاية مجدٍ علمي ،وتربوي، بفضل جهود المربين والمخلصين الذين تعاقبوا على حمل الأمانة جيلاً بعد جيل ،نستذكر البدايات المتواضعة، ونستشرف مستقبلًا أكثر إشراقًا، مستمدين من تاريخنا العريق القوة والعزيمة ،لتبقى الايمان دوماً منارة للعلم، وموئلًا للقيم والأخلاق . مخاطباً طلاب وطالبات 'دفعة الثبات والتحدي' موصياً اياهم بالتمسك بقيم الايمان التي نشأوا عليها .ثم تم عرض فيديو بعنوان 'الايمان خمسون عاماً من العطاء' حيث استعرض الفيديو المسيرة التربويّة الحافلة منذ تأسيس المدرسة وحتى اليوم واحتوى مشاهد نادرة من الأرشيف ، ولقطات حديثة تعكس تطور الايمان ، وإنجازات طلابها وخريجيها . كلمة جمعية المركز الثقافي الاسلامي : ألقى الشيخ الدكتور محمد أنيس الخليلي كلمة عبّر فيها عن عميق شكره وامتنانه للأهالي الكرام، مثنيًا على دورهم الأساسي في المسيرة التربوية. كما توجّه إلى الخريجين بكلمات محبة وفخر، متمنيًا لهم كل التوفيق في خياراتهم الجامعية والمهنية، وأن يظلّوا على درب التميز والعطاء، حاملين القيم التي تربّوا عليها في مدارس الإيمان. فيديو الخريجين : فيديو مؤثر أعده الخريجون حيث جسّدوا فيه الأزمات والتحديات التي واجهتهم، اضافة إلى النجاحات والإنجازات التي حققوها ،وكيف شكّلت قيم المدرسة قاعدة صلبة أعانتهم على مواجهة المتغيرات، وبناء مستقبل مشرق. بعدها، قام د. الخليلي و مدير مدارس الايمان بتوزيع الشهادات على الخريجين والمتفوقين في كافة الفروع . كلمة الخريجين : ألقى الطالب المتفوق اسامه قهوجي الحافظ المجاز لكتاب الله والطالبة المتفوقة سندس هويدي كلمة الخريجين أوصيا من خلال كلمتهما الزملاء بالجد و العمل و التفوق و الاستعداد لمرحلة الجامعة واتقان لغة العصر . كلمة المفتي مدرار : ثم كانت كلمة راعي الحفل سماحة المفتي مدرار الحبّال حيث تحدث عن العلم و فضله و اثره في عالمنا المعاصر ، وأثر المسلمين الاوائل على سائر العلوم ، كما وجه تحية لإدارة مدارس الايمان و هيئتها الادارية و التعليمية على الجهود الجبارة في الزمن الصعب مهنئا الطلاب و ذويهم على تخرجهم. ثم أقيمت مراسم استلام وتسليم راية الايمان من الطالب الخريج محمد عموره إلى الطالب من الصف الحادي عشر خالد قاسم . وختم الحفل بنشيد الخريجين . ثم أقبل الاهل وضيوف الحفل على التقاط الصور التذكارية مع أبنائهم المتخرجين في جو من البهجة والفرحة الغامرتين.

لا أعلم إن كان الله سيقبل إعتذاري ؟ ، بقلم المفكر الاسلامي محمد نبيل كبها
لا أعلم إن كان الله سيقبل إعتذاري ؟ ، بقلم المفكر الاسلامي محمد نبيل كبها

شبكة أنباء شفا

timeمنذ يوم واحد

  • شبكة أنباء شفا

لا أعلم إن كان الله سيقبل إعتذاري ؟ ، بقلم المفكر الاسلامي محمد نبيل كبها

لا أعلم إن كان الله سيقبل إعتذاري ؟ ، بقلم المفكر الاسلامي محمد نبيل كبها لا أعلم إن كان الله سيقبل إعتذاري؟ صيحات في السابع من أكتوبر عذبتني.. صرخات في السابع من أكتوبر قتلتنيأصوات غزة التي حُفرت في ذاكرتي قُلي بربك كيف أنساها!! كيف أنساها!!أشعر يا غزة بالخيانة.. مع أني والله ما خنتك أشعر يا غزة بالعار.. مع أني والله ما بعتك أشعر بالغضاضة تنسف أركاني وتهدم بنياني.. مع أني والله ما داهنت ولا بايعت ولا طبّعت ولا فرّطت ولا صفّقت..ولكني أعترف يا غزة أن سوئتي بانت أمام أطفال بدون رؤوس.. وعورتي انكشفت إزاء نساء دقّت الناقوس.. إلهي.. ربي.. حبيبي.. مولاي.. أشعر أن صلاتي نفاق.. بيتي نفاق.. طعامي نفاق.. عملي نفاق.. نومي نفاق.. أشعر أن حياتي كلها نفاق.. وأعلم أن دموعي خيانة.. وأن اكتئابي الذي شطر ذاتي الى ذواتٍ قد قامت فيها القيامة..يا غزة.. لم أعترف طيلة حياتي بسقوطي لأي انسان على متن هذا الكوكب.. ولكني اعترف لك بعجزي وعاري وانصهاري..وأعلم يا غزة أنك سئمت الخطب والمظاهرات والشعر والدعوات.. ولله درّك.. فكيف لغزة أن تتحرر بالكلمات؟! تقفين بين سنيّ خلع العذار.. وبين شيعي يخشى العار أيّها السابع من أكتوبر.. بإسمك آمن من آمن، وكفر من كفر، وأنا أؤمن أن نصر الله آت، ولكني لا أعلم إن كان الله سيقبل إعتذاري.. يا شعب غزة.. هل تقبلون اعتذاري؟يا شعب غزة.. ما الحيلة والقلم والرصاصة في يد غيري!! فأما الرصاصة فلا أعلم كيف أطلقها.. وأما الكلمة فقد قلتها.. وللعلم أنه في البدء كانت الكلمة، ولا يختلف اثنان على أن الكلمة مسؤولية، وتحديداً في نشر السردية الفلسطينية المقاومة والمجابهة لسردية الاحتلال الضِّلّيلة والحقيرة. ولأن وطني يعاني من التلون السياسي في زمن يحتاج فيه إلى كل قلم واعٍ، كي يعيد رسم المشهد الفلسطيني كما هو، دون تزييف أو مبالغة أو تخاذل أو نفاق أو هروب أو سكوت، فقد أطلقت كلمتي.. وفي كل حرف حرّ فيها كنت أشعر بالحياة، إلا أن أحرفي كانت تحوم في وطني غريبة، حيث أغلق البائعون والمنافقون والمتخاذلون والمثبطون الشبابيك في وجهها. وتم أسر صوتي وقنص أحرفي ومصادرة كتبي على يد العهر العربي والإسلامي، حكام العرب والمسلمون الذين لغوا في الظلم، والاستبداد، والتهميش، والتمييز، والتطبيع، والبيع، والخذلان، فصافحوا وقبّلوا جبين حيوان أمريكا، واعتبروا المواطن جاسوس، فانتزعوا أسنان المعارضين، وقطعوا أصابع المعترضين، واحتجزوا أرواح الثائرين. كبلوا أصوات شعوبهم، وطحنوا كرامتهم، واطعموهم خبز الرعب، وزوّروا التاريخ، وبدلوا المناهج، وصنعوا الأحزاب، ومزقوا القصائد، وحجبوا أضواء الجهاد عن مواطنيهم من أجل غزة. ولكن أكاذيب أمّة ال 3 ميار مسلم فضحتها لحظة حزينة في عين طفل غزاوي بريء فصل رأسه عن جسده، وطار في الهواء كعصفور حر يرفرف نحو ربه ليخبره بكل ما جرى. غزة.. أشهد الله أني حاولت، ولكن ما بيدي حيلة ولا وسيلة، ويعلم الله كمّ التضييق والخناق والتهديد الذي تعرضت له، وما زلت أتعرض له من بعض أبناء وطني في فلسطين، ومن أبناء عروبتنا وجلدتنا وإسلامنا، ومن عدوي الإسرائيلي. والآن أبحث عن صوتي، كي أنادي على أجزائي المنثورة على أرض غزة 'رأس طفل مقطوع أقبله، جزء من جسد طفلة أحتفظ به'، أتوسلهم أن يسامحوني، أن يغفروا لي، أن يتجاوزوا عن ضعفي وقلة حيلتي وعاري وخذلاني، لعل الله يغفر لي ويصفح عني. ولا أعلم إن كان الله سيقبل إعتذاري.. يا شعب غزة.. هل تقبلون اعتذاري؟ – المفكر الإسلامي محمد نبيل كبهاعضو اتحاد كتاب وأدباء فلسطينعضو اتحاد كتاب وأدباء العرب عضو الإتحاد الدولي للمثقفين العرب

مجزرة "الباقة".. عندما تحوَّل شاطئ البحر إلى مسرح للدماء والدموع
مجزرة "الباقة".. عندما تحوَّل شاطئ البحر إلى مسرح للدماء والدموع

فلسطين أون لاين

timeمنذ يوم واحد

  • فلسطين أون لاين

مجزرة "الباقة".. عندما تحوَّل شاطئ البحر إلى مسرح للدماء والدموع

غزة/ جمال محمد في هدوء يبعث على الأمل وسط الحرب الضروس على قطاع غزة، استجمّ نازحون وفارون من جحيم الاحتلال الإسرائيلي، في إحدى الاستراحات على شاطئ بحر غزة، باحثين عن بعض نسيم الهواء العليل الذي قد يمنحهم لحظة أمل وسط المعاناة المستمرة. لكنّ ما حدث أول من أمس، كان صدمة جديدة لن تنسى، إذ أطلقت طائرات الاحتلال الحربية من نوع إف "16"صاروخًا مباشرًا استهدف تجمعهم، مخلفًا مجزرة راح ضحيتها 34 شهيدًا وعشرات الجرحى. مذبح بشري كان المشهد في استراحة الباقة، التي تقع على شاطئ بحر مدينة غزة، يحمل بصيص أمل ونقاء، حيث تجمعت نحو مئة عائلة من النازحين قسرا، يبحثون عن لحظة هدوء واستراحة لكن الاحتلال باغتهم بصاروخ دمر أمالهم وأحلامهم. ويصف أحمد الهسي، أحد شهود العيان، الحادثة لـ "فلسطين أون لاين": قائلاً: "كنا على بعد أمتار قليلة عندما باغتنا القصف الصاروخي، ولم ينجُ أحد من بين المئة المتواجدين، فمنهم من أصيب بجراح بالغة، ومنهم من ارتقى شهداء تحت شظايا الصاروخ". ويضيف الهسي: "لم نكن نعرف ما الذي يجعلنا هدفًا في وضح النهار، نحن فقط جئنا لنستنشق بعض الهواء بعيدًا عن أصوات الرصاص والقصف"، وسرعان ما اهتزت مشاعره بين الحزن والاستغراب لما حدث، متسائلاً، عن ذنب الأطفال والنساء والشبان الذين لم يطلبوا سوى لحظة أمل وسط الحرب الإسرائيلية الدامية. ويعود باسم العجلة، النازح قسرا من حي الشجاعية، الذي استقر قرب المكان، بذاكرته إلى الوراء قليلًا، وكيف كانت الاستراحة ملتقى للفرح والراحة قبل أن تتحول إلى مكان تفوح منه رائحة الدماء والموت. و يروي العجلة لـ "فلسطين أون لاين" بغضب: "في السابق، كانت هذه الاستراحة مزارًا للأهالي في غزة، واليوم تحولت إلى شاهد على وحشية الاحتلال التي لا تتوقف بحق المدنيين والأبرياء العزل". أشلاء على الأرض ويتنقل ماهر الباقة، أحد أبناء المنطقة، بين أطلال المكان، ويطبق كفًا على أخرى وهو يصف الدمار الذي حل بالاستراحة، ويشير إلى بقع الدم التي ما زالت على الأرض، ويقول لصحيفة "فلسطين": "لقد فقدت ثلاثة من أقاربي هنا، كل مكان أشار إليه يحمل قصة شهيد أو جريح". ويضيف أن الاحتلال استهدف المكان بشكل متعمد، مشيرًا إلى حجم الدمار الناتج عن الصاروخ الذي أحدث حفرة عمقها خمسة أمتار وارتفاعها ثلاثة أمتار ما يدلل على تعمد الاحتلال في استهداف المدنيين وقتلهم بشكل متعمد. وينظر الباقة، إلى البحر، ويحمل في عينيه الألم والأمل معاً، ويدعو الله عزل وجل، أن يضع حدًا لحرب الإبادة التي لم تترك لأهل غزة مكانًا آمنًا. ويؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يميز بين مدني أو مقاتل، وأن استهداف مكان مأهول بهذا الشكل هو دليل واضح على استهداف المدنيين العزل. رائحة الموت والدمار في حين كان أحمد أبو حصيرة، من سكان المنطقة، في منزله عند وقوع القصف، ويروي تفاصيل اللحظة لـ "فلسطين أون لاين" قائلًا: "خرجت من نافذتي لأرى عمود الدخان يتصاعد، وعندما اقتربت من الاستراحة وجدت الدماء كشلال المياه على الأرض، وأشلاء الشهداء متناثرة، حتى أن البعض لم يستطع التعرف عليهم". ويشير إلى أن الصاروخ الذي أطلقته طائرة من نوع "إف 16" دمر المكان بالكامل وجعل منه مكانا ينتر منه رائحة الموت والدمار الذي يعم المكان. ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حربه المدمرة على قطاع غزة، مسفرًا عن عشرات الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح، إضافة إلى أعداد هائلة من المفقودين والنازحين. وتصف الأمم المتحدة، في بيان سابق، هذا التصعيد بأنه حرب إبادة جماعية، وسط تجاهل دولي واسع وأصوات قليلة فقط تدعو لوقف هذه المذبحة. إلى اليوم، خلفت هذه الحرب أكثر من 189 ألف شهيد وجريح، بينهم غالبية من النساء والأطفال، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية، الأمر الذي أسفر عن حالة إنسانية كارثية في القطاع. تلك اللحظات التي قضوها أهالي غزة في الاستراحة البحرية، كانت محاولة بسيطة للابتعاد عن صخب الحرب، لكن الاحتلال كان له رأي آخر، فحول مكانًا للراحة إلى موقع مأساوي للدماء والدموع. فهذه المجزرة ليست مجرد رقم في حصيلة الشهداء، بل هي صورة حية لفقدان الإنسانية وسط آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تعرف الرحمة. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store