قد يتفلت قليلاً .. هذا ما تقدمه "البطة العرجاء" لبايدن
رغم أن تلك المرحة التي تبدأ من يوم الانتخابات حتى تولي الرئيس الجديد منصبه في 20 يناير المقبل، قد تسمح للإدارة المنتهية ولايتها بملاحقة بعض القضايا المثيرة للجدل.
فإذا تتبعنا التاريخ، يمكن أن نلاحظ أن هذه الفترة شهدت العديد من الإجراءات المهمة من جانب رؤساء سابقين.
فعلى سبيل المثال، قطع دوايت أيزنهاور العلاقات مع كوبا قبل وقت قصير من مغادرته منصبه.
بينما وافق جورج دبليو بوش في النهاية على عمليات إنقاذ لمصنعي السيارات خلال فترة البطة العرجاء، كما ذكر موقع "ياهو فاينانس".
معالجة قضايا إيران وأوكرانيا
ومن المؤكد أن بايدن قد يستغل هذه الفرصة لمعالجة بعض القضايا العالقة، وخاصة فيما يتعلق بإيران وأوكرانيا وروسيا.
إذ قد يشدد العقوبات على إيران. وربما يقر ايضا بعض التدابير الأقوى ضد عائدات النفط الروسية للحد تدريجيا من نفوذ موسكو في المنطقة.
مثيرة للجدل
فمرحلة "البطة العرجاء" التي تبدأ فعلياً من يوم الانتخابات حتى تولي الرئيس الأميركي الجديد منصبه، تسمح غالباً للإدارة المنتهية ولايتها بملاحقة بعض السياسات المثيرة للجدل دون الخوف من العواقب السياسية.
يشار إلى أن مصطلح "البطة العرجاء" يشير إلى الوضع الضعيف سياسياً الذي يكون فيه الرئيس بعدما تم انتخاب خليفته، وفق وزارة الخارجية الأميركية.
في المقابل، وبموجب القانون الأميركي سيبقى بايدن يتمتع بكامل الصلاحيات الرئاسية حتى ظهر 20 يناير المقبل بينما لا يكون للرئيس المنتخب أي صلاحيات تنفيذية حتى تسلم السلطة، كما لا يمكنه القيام بأي زيارات خارجية خلال الفترة الانتقالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 17 دقائق
- سرايا الإخبارية
ترمب يلغي أمرا كان أصدره بايدن بشأن المنافسة في الاقتصاد الأميركي
سرايا - قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغى الأربعاء، أمرا تنفيذيا أصدره سلفه جو بايدن عام 2021 بشأن تعزيز المنافسة في الاقتصاد الأميركي. وتؤدي الخطوة التي اتخذها ترمب إلى إلغاء مبادرة مميزة أطلقها بايدن للقضاء على الممارسات التي تلحق ضررا بالمنافسة في قطاعات متنوعة من الزراعة إلى الأدوية والعمالة. ووقع بايدن في يوليو تموز 2021 أمرا تنفيذيا شاملا لتعزيز المنافسة في الاقتصاد الأميركي كجزء من حملة واسعة النطاق لكبح ما وصفته إدارته بنمط من الانتهاكات المؤسسية، بدءا من رسوم شركات الطيران المفرطة إلى عمليات الاندماج الكبيرة التي ترفع التكاليف على المستهلكين. وتبنى هذه المبادرات، التي حظيت بشعبية كبيرة بين الأمريكيين، مسؤولون من إدارة بايدن كان لعدد منهم صلة بتأسيس (مكتب الحماية المالية للمستهلك) في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. ووجه ترمب انتقادات لهذا المكتب منذ توليه منصبه، وأعلن عن خطط لتقليص قوته العاملة بواقع 90%.


خبرني
منذ 9 ساعات
- خبرني
ترمب يلغي أمرا كان أصدره بايدن بشأن المنافسة في الاقتصاد الأميركي
خبرني - قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغى الأربعاء، أمرا تنفيذيا أصدره سلفه جو بايدن عام 2021 بشأن تعزيز المنافسة في الاقتصاد الأميركي. وتؤدي الخطوة التي اتخذها ترمب إلى إلغاء مبادرة مميزة أطلقها بايدن للقضاء على الممارسات التي تلحق ضررا بالمنافسة في قطاعات متنوعة من الزراعة إلى الأدوية والعمالة. ووقع بايدن في يوليو تموز 2021 أمرا تنفيذيا شاملا لتعزيز المنافسة في الاقتصاد الأميركي كجزء من حملة واسعة النطاق لكبح ما وصفته إدارته بنمط من الانتهاكات المؤسسية، بدءا من رسوم شركات الطيران المفرطة إلى عمليات الاندماج الكبيرة التي ترفع التكاليف على المستهلكين. وتبنى هذه المبادرات، التي حظيت بشعبية كبيرة بين الأمريكيين، مسؤولون من إدارة بايدن كان لعدد منهم صلة بتأسيس (مكتب الحماية المالية للمستهلك) في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

عمون
منذ 11 ساعات
- عمون
أمريكا بين المسألة الأوروبية والمسألة الشرق أوسطية
لم تكن تصريحات ترامب السينمائية إبان الحملة الانتخابية مجرد استعراض، فقد توهم أن جَلفه ولا دبلوماسيته في اجتماعات البيت الأبيض، كفيلة بحل أزمات العالم وإيقاف الحروب، وفرض السلام بالتهديد والإحراج و" الفهلوة السياسية " مستفيدا من فترة بايدن الرخوة، غير أن شيئا من هذا لم يحدث، فقد انهارات الهدنة في غزة وازدادت الحرب سوءا وبؤسا، وتمادت إسرائيل في انتهاك كل القوانين والأعراف والقيم الإنسانية، بل أن نتنياهو لم يُعر تعهدات ترامب أي اهتمام وواصل حروبه الطاحنة في المنطقة، وليس هذا وحسب، بل إن إسرائيل –نتياهو- دفعت أمريكا-ترامب- بالمشاركة العسكرية في حرب إسرائيل على إيران بعكس توجهات ترامب المعلنة أن أمريكا لن تخوض أي حرب، وأنه يسعى إلى سحب الجنود الأمريكان من عدد من بؤر النزاع، بل أن ترامب اضطر أيضا لتوجيه ضربات قوية للحوثيين في اليمن، وهذا يؤكد أن الواقع الشرق أوسطي السياسي والعسكري أكثر تعقيدا مما كان يتصور ترامب نفسه. إذن السلام الأمريكي للعالم لم يتحقق حتى الآن، ولا يبدو قريب المنال، فبين تعقيدات الشرق الأوسط المزمنة، وتداخل المصالح الدولية فيه وتضادها، وبين الصراع الأمريكي الداخلي الذي يخوضه ترامب بسبب سياساته الضريبية، ومواجهة المهاجرين، ونزاعات الرسوم الجمركية مع دول العالم دون استثناء، فإن المسألة الأوروبية تبدو أكثر إلحاحاً وحساسية من أي مسألة أخرى، فأوروبا التي حكمت العالم شرقاً وغرباً قديماً، خضعت إبان الحرب العالمية الثانية لهيمنة أكبر مستعمراتها، فقد دفع الضعف الأوروبي في الحرب العالمية الثانية الذي وضعها على حافة هزيمة قاسمة، إلى الإرتهان للقرار الأمريكي، الذي أرسل الأساطيل والفرق العسكرية، وأسراب الطائرات لإنقاذ أوروبا وحمايتها من السقوط، فتحولت القارة العجوز من حاكمة عالمية إلى محمية أمريكية ومرتعاً للقواعد الأمريكية، وما كان حلف الناتو إلا تنظيماً وشرعنة بشكل ما لهذه الحماية الأمريكية لأوروبا، وبالتالي فإن ارتهان القرار الأوروبي للقرار الأمريكي هو نتيجة طبيعية لهذا الواقع الماثل على الأرض منذ عقود طويلة مضمت. اليوم تساهم الحرب الروسية / الأوكرانية في تعرية الواقع الأوروبي الضعيف، حتى أن الاتحاد الأوروبي صار يماثل ما أصاب جامعة الدول العربية من ضعب وفقدان الفعالية، فلم تتجاوز المواقف الأوروبية الداعمة لأوكرانيا عن تصريحات مستجدية لتوجهات ترامب لإنهاء الحرب في أوروبا، إذ تسعى هذه التصريحات والبيانات الأوروبية للمطالبة بدور أوروبي في مفاوضات إنهاء الحرب، بل نزل سقف هذه المطالبات إلى درجة المطالبة بمشاركة الأوكرانيين في المباحثات الأمريكية / الروسية الرامية لإنهاء الحرب، وهذا يكشف مدى حالة الضعف والهشاشة التي وصلت إليها أوروبا أمام أمريكا. أمريكا التي قادت المواجهة ضد روسيا ومقاطعتها بشكل متطرف، ها هي نفسها تكسر هذه التابوهات وتقيم حوارا مباشر معها على مستوى القادة الكبار، في غياب أوروبي وأوكراني كامل. ربما أدرك ترامب أن المسألة الشرق أوسطية لم تنضج بعد من أجل فرض حالة من السلام أو الهدن طويلة الأمد، ولعله سيترك الأمور لبعض الوقت حتى تتموضع بعض القوى، وتأخذ المنطقة وقتاً إضافياً لانقشاع الغبار وتحسن الرؤية أكثر، وأدرك أيضا أن المسألة الأوروبية صارت أكثر وضوحاً وإلحاحاً، وأن استتباب الأمر في القارة العجوز سيلقي بظلاله حتماً على الوضع في الشرق الأوسط، بالتأكيد أن التسوية هناك ستتضمّن تسويات وتنازلات وربما مكافآت هنا– في الشرق الأوسط -، شيء ما يتعلق بسوريا وإيران ولبنان، إذن سنجد أن مفاتيح الحل والحلحلة في أوروبا والشرق الأوسط مخبأة في جليد آلاسكا الأمريكية التي كانت يوماً ما روسية!!.