logo
العرب في "الشان": عينٌ على البطولة وأخرى على كأس العرب

العرب في "الشان": عينٌ على البطولة وأخرى على كأس العرب

العربي الجديدمنذ 13 ساعات
تُقام في كل من كينيا أوغندا وتنزانيا،
بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين
"الشان"، التي تُعد مساحة مخصصة للاعبين الناشطين في البطولات المحلية داخل القارة، والذين لا تشملهم استدعاءات المنتخبات الأولى، في ظل الاعتماد الكبير على المحترفين في
الدوريات الأوروبية
. وجاءت فكرة هذه المنافسة من أجل منح المواهب المحلية فرصة حقيقية للتنافس على المستوى القاري، وإبراز قدراتهم في أجواء مشابهة للتحديات القارية الكبرى، خصوصاً في ظل صعوبة مزاحمة المحترفين في أندية "القارة العجوز"، الذين يملكون تجربة وخبرة ووتيرة لعب أعلى، ما يجعلهم يحظون بأفضلية واضحة في التشكيلات الأساسية لمنتخباتهم.
وتعيش الكرة الأفريقية طفرة حقيقية في السنوات الأخيرة، بفضل التعديلات القانونية التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي سمحت للاعبين بتغيير جنسيتهم الرياضية، بشرط عدم تمثيل المنتخب الأول سابقاً، ما فتح الباب أمام عدد كبير من المواهب التي نشأت وتدرجت في الفئات السنية للمنتخبات الأوروبية، لتختار في نهاية المطاف الدفاع عن ألوان بلدانها الأصلية. وقد أدى هذا التحول إلى سيطرة واضحة لهؤلاء اللاعبين على التشكيلات الأساسية للمنتخبات الأفريقية، ما قلّص من فرص العناصر المحلية في البروز والمنافسة على المراكز الأساسية.
وتُعد المنتخبات العربية من بين الأكثر تنوعاً، من حيث تركيبتها البشرية، إذ تضم جيلاً مميزاً من اللاعبين الناشطين في أكبر الأندية الأوروبية. ويتصدر هؤلاء هداف نادي ليفربول وأحد أبرز الهدافين في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، النجم المصري محمد صلاح (33 عاماً)، إلى جانب النجم المغربي، أشرف حكيمي (26 عاماً)، الذي قدم موسماً استثنائياً مع باريس سان جيرمان، وتوّج معه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في مسيرته، بعد أن فاز به سابقاً مع ريال مدريد. كذلك يبرز اسم النجم الجزائري، رياض محرز (34 عاماً)، الذي رغم انتقاله أخيراً إلى الدوري السعودي، فإنه يحتفظ بمسيرة لامعة في "البريمييرليغ" مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي.
وجاءت هذه بطولة "الشان" الخاصة بلاعبي البطولات المحلية بمثابة طوق نجاة للاعبي الدوريات العربية، الذين وجدوا فيها منتخباً وطنياً يتيح لهم فرصة اللعب، والمنافسة على قدم المساواة، بعيداً عن التفاوت في الحظوظ الذي تفرضه المشاركة في مستويات أعلى. وقد سمحت هذه النسخة من بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين "الشان"، للاعبين المحليين بإبراز قدراتهم الفنية والبدنية، ولفت أنظار مدربي المنتخبات الأولى لنيل فرصة حقيقية ضمن التعداد الأساسي. كذلك تُعد هذه البطولة منصة مثالية لحصد عقود احترافية خارج القارة، خصوصاً في ظل الحضور الكبير لكشافي المواهب من مختلف الأندية الأوروبية، الذين يترقبون هذه المسابقات لاكتشاف لاعبين قادرين على تقديم الإضافة في دوريات ما وراء البحار.
وجاء قرار المنتخب التونسي بالانسحاب من البطولة، إلى جانب إقصاء المنتخب المصري على يد منتخب جنوب أفريقيا، ليُشكّل ضربة موجعة لحضور اثنين من أبرز المنتخبات العربية في أفريقيا. وبهذا الغياب، يُحرم العديد من لاعبي المنتخبين فرصة المشاركة في محطة تحضيرية بالغة الأهمية قبل كأس العرب المرتقبة نهاية العام الجاري في قطر، إذ تُعد هذه البطولة فرصة مثالية لبناء الانسجام داخل التشكيلات المحلية، وتشكيل نواة قوية تُدعَّم لاحقاً بلاعبين من الدوريات الخليجية قبل خوض البطولة العربية. وهي الخطة نفسها التي انتهجها المنتخب الجزائري بنجاح في نسخة 2021، حين تُوّج باللقب في البطولة التي احتضنتها قطر قبل عام من المونديال.
بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية
من رابح ماجر إلى القحطاني.. الأساطير يرشحون بطل كأس العرب 2025
وأما بالنسبة إلى المنتخب المغربي، الذي يقوده المدرب طارق السكتيوي، فقد اختار خوض غمار البطولة برؤية مختلفة، معتمداً على مجموعة من المواهب الشابة المنتمية إلى منتخب أقل من 23 عاماً. وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع استراتيجي يهدف إلى منح هؤلاء اللاعبين فرصة البروز في سن مبكرة، واكتساب خبرة المنافسات القارية، بما يُعزز من فرصهم في فرض أنفسهم داخل تشكيلات أنديتهم في الدوري المغربي، وكذلك كسب ثقة الجهاز الفني للمنتخب الأول، إذ يرتبط هذا التوجه برؤية بعيدة المدى للاتحاد المغربي لكرة القدم، الذي يسعى لبناء منتخب قوي وتنافسي قادر على التألق في كأس العالم 2030، التي ستنظمها المملكة المغربية، بالشراكة مع كل من إسبانيا والبرتغال. ويرى المغاربة في هذه النسخة فرصة ذهبية لمعانقة الحلم الأكبر، وهو التتويج العالمي، خصوصاً بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، حين بلغ "أسود الأطلس" المربع الذهبي، في سابقة تُعد الأولى من نوعها عربياً وأفريقياً.
وأما المنتخب الجزائري، بقيادة المدرب مجيد بوقرة، بطل كأس العرب 2021، فيدخل غمار البطولة الحالية بأكثر من هدف، إذ تتعلق الغاية الأولى بتشكيل نواة قوية للمنتخب، الذي سيخوض منافسات كأس العرب المقبلة، بعد أقل من أربعة أشهر في قطر، وهي بطولة سيدخلها "الخضر" من موقع حامل اللقب، ما يضعهم في خانة المرشحين، ويزيد من حجم الضغط. كذلك يسعى بوقرة لاستعادة الهيبة بعد النهاية الحزينة في النسخة الماضية من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، التي أُقيمت على أرض الجزائر، حين خسر النهائي على ملعبه وأمام جماهيره أمام السنغال بركلات الترجيح.
ولا يقتصر الرهان على المدرب المحلي فحسب في بطولة "الشان"، إذ يولي مدرب المنتخب الأول، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، اهتماماً بالغاً بهذه البطولة، ويتابع من كثب أداء بعض اللاعبين، أملاً في ضمهم إلى الفريق الأول، خصوصاً في المراكز التي تعاني نقصاً واضحاً، مثل قلب الدفاع، ولاعب الارتكاز، وحراسة المرمى. ومن شأن تألق عناصر البطولة المحلية أن يفتح لهم باب التألق الدولي.
ومِن ثمّ تُعد هذه الدورة فرصة استراتيجية مزدوجة بالنسبة إلى الكرة الجزائرية، فهي محطة للإعداد والمراقبة في آنٍ واحد، ومن شأن نجاحها أن يعزز من قوة المنظومة الكروية الوطنية، ويمنح اللاعبين المحليين ثقة أكبر، ويُعيد التوازن إلى قائمة المنتخب، التي تحتاج إلى دعم داخلي يُكمل جودة المحترفين في الخارج.
وستكون منتخبات عربية أخرى، مثل السودان وموريتانيا، أمام فرصة حقيقية لإبراز قيمة المواهب في بطولة "الشان"، خصوصاً في ظل محدودية فرص الظهور قارياً ودولياً. وتمثل هذه البطولة بوابة لتسليط الضوء على جودة التكوين المحلي، ومدى نضج اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية، ما يجعلها مناسبة لتقديم أوراق اعتمادهم، سواء لنيل مكانة في المنتخب الأول، أو لجذب أنظار الأندية الأوروبية والأفريقية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حالات تحكيمية مثيرة في مواجهة المغرب وكينيا... الشريف يشرح
حالات تحكيمية مثيرة في مواجهة المغرب وكينيا... الشريف يشرح

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

حالات تحكيمية مثيرة في مواجهة المغرب وكينيا... الشريف يشرح

شهدت المواجهة التي جمعت منتخب المغرب ومنافسه منتخب كينيا في الجولة الثالثة من منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين 2025، بعد ظهر الأحد، حالات تحكيمية مُلفتة، شرحها الخبير التحكيمي في العربي الجديد، جمال الشريف . ووقعت الحالة التحكيمية الأولى في الشوط الأول، عندما تعرض أحد لاعبي منتخب المغرب لتدخل قوي على الساق، الأمر الذي صُنِّف ضمن خانة اللعب الخشن القاسي، ليُوقف الحكم اللعب مباشرةً ويلجأ إلى تقنية الفيديو لرؤية الحالة بوضوح، ثم عاد ورفع البطاقة الحمراء المباشرة في وجه لاعب كينيا وطرده من الملعب، لُتتابع كينيا المواجهة بعشرة لاعبين. وشرح الخبير التحكيمي في العربي الجديد، جمال الشريف، هذه الحالة التحكيمية، وقال: "اتّخذ الحكم قراره بعد العودة إلى تقنية الفيديو، بعد حصول ركل عنيف على لاعب منتخب المغرب، إذ استخدم أسفل قدمه اليُمنى على أعلى القدم اليُمنى للاعب مهراوي، بعد أن أبعد الأخير الكرة عن مجال المنافسة مع اللاعب المنافس، وبالتالي هذا انقضاض على اللاعب من الأمام أثناء المنافسة على الكرة، ما يُهدد سلامة اللاعب المنافس وبالتالي استخدام قوة مفرطة، وهذا لعب عنيف ويستوجب الطرد، قرار الحكم كان صحيحاً بالطرد المُباشر". كرة عربية التحديثات الحية السكتيوي يوضح لـ"العربي الجديد" استعدادات منتخب المغرب لمواجهة كينيا أما الحالة التحكيمية الثانية فوقعت في الشوط الثاني، عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمنتخب كينيا في الدقيقة 66، إثر عرقلة حدثت خلال توغل لاعب منتخب كينيا لمنطقة الجزاء، ليعود الحكم إلى تقنية الفيديو من جديد للكشف على الحالة بوضوح، واتّضح له أنه لم يكن هناك أيّ مخالفة داخل منطقة الجزاء، ليحتسب ركلة حرة من خارج المنطقة. وعن هذه الحالة التحكيمية شرح الشريف رأيه قائلاً: "هجمة لمنتخب كينيا عبر اللاعب موتشيري الذي كان مُلاحقاً من مدافع منتخب المغرب قرب حدود منطقة الجزاء، ليمد الأخير قدمه نحو مسار تحرك لاعب كينيا، ما أسفر عن اصطدام بالقدمين، وحدوث العرقلة وسقوط لاعب منتخب كينيا داخل منطقة الجزاء، وبعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء في البداية، عاد إلى تقنية الفيديو وألغى ركلة الجزاء، واحتسب ركلة حرة مباشرة على مرمى منتخب المغرب"، وذكر أن "قرار الحكم كان صحيحاً بإلغاء ركلة الجزاء في هذه الحالة، لأنّ المخالفة وقعت خارج منطقة الجزاء".

هل يُضحي الركراكي بنجمه أوناحي بعد أزمته مع مرسيليا؟
هل يُضحي الركراكي بنجمه أوناحي بعد أزمته مع مرسيليا؟

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

هل يُضحي الركراكي بنجمه أوناحي بعد أزمته مع مرسيليا؟

ما زالت الشكوك تحوم حول مستقبل النجم المغربي عز الدين أوناحي (25 عاماً) مع نادي مرسيليا الفرنسي، بعد خروجه كلياً من حسابات مدربه روبرتو دي زيربي (46 عاماً)، إذ يواصل تدريباته مع الفريق الرديف في انتظار حسم مصير انضمامه إلى أحد الأندية الأوروبية الراغبة في التعاقد معه في الميركاتو الصيفي الحالي. ورغم تلقي لاعب وسط ملعب منتخب المغرب، عز الدين أوناحي، عرضاً مغرياً من نادي جيرونا الإسباني، رفضه ناديه مرسيليا الفرنسي جملة وتفصيلاً، رغبة منه في الحصول على مبلغ مضاعف مقابل التخلي عن أحد نجوم منتخب أسود الأطلس في بطولة كأس العالم في قطر 2022، قبل أن يدخل نادي طرابزون التركي على الخط من أجل التعاقد مع اللاعب في الميركاتو الحالي. وكان المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي (49 عاماً) يراهن على عودة نجمه المدلل عز الدين أوناحي إلى ناديه السابق أولمبيك مرسيليا من دون أدنى عوائق، نظراً إلى المستوى الجيد الذي بصم عليه مع باناثينايكوس اليوناني خلال فترة إعارته، إذ توج بجائزة أفضل لاعب في الفريق، وأثبت قدرته على كسب مكان أساسي في تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي، لكن جرت الرياح بما لم يشته المدرب الركراكي ولاعبه المفضل في وسط ملعب منتخب المغرب، الأمر الذي يفسر اكتفاء اللاعب بالتدريبات مع فريق الرديف وعدم حسم وجهته حتى الآن. كرة عربية التحديثات الحية الركراكي يتحرك بقوة لإقناع بوعدي بتمثيل منتخب المغرب وكشفت مصادر مقربة من عز الدين أوناحي، في حديث مع "العربي الجديد"، الأحد، أن نجم منتخب أسود الأطلس اتخذ قراراً غير صائب بالانضمام إلى نادي مرسيليا الفرنسي في أوج عطائه، إذ كان بالإمكان اختيار ناد آخر يستجيب إلى تطلعاته وطموحاته، خصوصاً أنه تلقى عروضاً من أندية إسبانية، وهو ما يهدد مكانته في تشكيلة منتخب أسود الأطلس. وبحسب المصادر نفسها، فإن أزمة أوناحي مع نادي مرسيليا الفرنسي تحظى بالأولوية بالنسبة إلى المدرب وليد الركراكي، فهو يعتبره لاعباً أساسياً في وسط الملعب، إلى جانب سفيان أمرابط (28 عاماً) وإبراهيم دياز (26 عاماً). ويترقب المدير الفني لمنتخب المغرب مصير أوناحي، إذ يأمل أن يجد نادياً يلعب في صفوفه خلال الموسم القادم، حتى يكون في قمة جهوزيته الفنية والبدنية خلال بطولة كأس أمم أفريقيا، المقررة إقامتها في المغرب ما بين 21 ديسمبر/كانون الأول و18 يناير/كانون الثاني القادمين، وإلا فسيضطر إلى البحث عن خيارات متاحة في وسط الملعب.

حكيمي يؤكد براءته من تهمة الاغتصاب
حكيمي يؤكد براءته من تهمة الاغتصاب

القدس العربي

timeمنذ 7 ساعات

  • القدس العربي

حكيمي يؤكد براءته من تهمة الاغتصاب

باريس: دافع أشرف حكيمي نجم المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان الفرنسي عن نفسه بعد مطالبة مكتب الإدعاء العام في نانتير بمحاكمته لاتهامه بالاغتصاب. وأكد حكيمي في مقابلة مع قناة 'كانال بلاس' مساء السبت أنه 'متهم زورا' وأعرب عن ثقته في نتيجة هذه المحاكمة المرتقبة. وساهم حكيمي في فوز سان جيرمان للمرة الأولى بلقب دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي أهله لدخول قائمة المرشحين الثلاثين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من مجلة 'فرانس فوتبول'. وطلب مكتب المدعي العام في نانتير توجيه اتهامات جنائية للمدافع المغربي البالغ من العمر 26 عاما للاشتباه في إجباره امرأة شابة على اغتصابه في منزله في بولون-بيلانكور في فبراير/ شباط 2023، وقد نفى حكيمي التهمة مرارا. وقال حكيمي لمحطة 'كانال بلاس' مساء السبت، 'أنا هادئ، لكن اتهامي زورا أمر فظيع وغير عادل، لا أتمنى هذا لأحد، إنه ليس عدلا، لكنني أعلم أن الحقيقة ستظهر'. وأوضح حكيمي: 'لا ألوم نفسي على أي شيء، من يعرفني يعلم ذلك، أركز على أهم شيء في حياتي، عائلتي وكرة القدم، وبعد ذلك، كما أقول ستظهر الحقيقة'. (د ب أ)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store