
"قرة عيني".. الموت يفجع اللاعب العراقي نشأت أكرم
وذكر "المايسترو" في منشور تابعته وكالة شفق نيوز "بقلوب يعتصرها الألم، وبعيون دامعة مؤمنة بقضاء الله وقدره، أنعى أختي الحبيبة، قرة عيني، وسندي في هذه الحياة، سيدة الحنان، رفيقة الدرب، وشريكتي في كل لحظة".
وأضاف "رحلت عنّا إلى جوار ربها، تاركة وراءها فراغاً لا يملؤه أحد، وذكرى عطرة لن تُنسى".
وتابع "كانت نسمة من رحمة، تحب الجميع، وتمنح من حولها دفئاً وطيباً لا ينسى".
واختتم بالقول "أسألكم الدعاء لها، بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنها الله فسيح جنانه، ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ويجبر كسر قلوبنا على فراقها".
ونشأت أكرم من مواليد 1984 من مدينة الحلة مركز محافظة بابل، يُعتبر أحد أبرز لاعبي الوسط المخضرمين في تاريخ الكرة العراقية، صنع اسمه بموهبته وساهم في أكبر إنجازات المنتخب، ومثّل العراق على المستوى الاحترافي في السعودية، الإمارات، قطر، هولندا، والصين.
وشارك مع منتخب العراق (2001–2013)، سجّل 17 هدفاً في 113 مباراة، وكان عنصراً أساسياً في تتويج العراق بكأس آسيا 2007، حيث نال جائزة أفضل لاعب في النهائي ودخل التشكيلة المثالية للبطولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 17 ساعات
- الزمان
الهنداوي غادرنا بصمت ولم يودّعنا – كاظـم بهَــيّــة
الهنداوي غادرنا بصمت ولم يودّعنا – كاظـم بهَــيّــة رحل عنا تاركا وراءه مئات القصائد والموالات والابوذيات والذكريات والشعراء , تاركا الدموع تتدلى من عيونها ,بعد ان سكت قلبه العاشق للوطن والناس بعد ان نطفأت شمعته في (شباط 2000 )، انه الشاعر المبدع علي جاسم الهنداوي( 1949 – محلة سيد حسين – قضاء الهندية )بعد ان ادى واجبه كشاعر وانسان عاش وترعرع في هذا الوطن حتى ان مات فيه . اليوم نستذكره لجهده وعطاءه المتواصل الذي تميز به شاعرنا الراحل منذ منتصف الستينات حتى يوم رحيله ، فهو اسم لامع في سماء الادب الشعبي في مدينة كربلاء والهندية خاصة وعلى صعيد الساحة الثقافية عامة ، شغفت روحه بحب الادب الشعبي وبرواده الاعلام كالحاج زاير الدويج والشيخ عبد الامير الفتلاوي في بادىء الامر ، ومن خلال ملازمته لزملائه شعراء طوريج (الهندية) امثال :كامل الحسناوي وحسين الزبيدي وسعيد الموسوي وعبد الحسين الشيخ خضير وفيصل المحنا وغيرهم من شعراء المدينة ، نشرت اغلب اعماله الشعرية في الصحف العراقية (كالمتفرج والراصد والفكاهة وصوت الفلاح والاتحاد ) ،غادرنا بصمت ولم يودعنا فما زالت قصائده الرائعة وموالاته ترن في مسامعنا وما زالت صورته في عيون تتكلم : كالولي سل الكلب حيه كلت لافته من حيث خد الترف نار ونور جمع واهل الهوه الشافته كامت تدور جمع الله ياشارعه خمسين شاعر جمع اينظمون بمحاسنه مو ورقه لا لافته كان الهنداوي شاعرا متمكنا في كتاباته ومسيطرا تماما على كل فنون الادب الشعبي وتجربته الشخصية الطويلة ساهمت كثيرا في بلورة شخصيتة الشعرية ,ان ابرز مايلفت الانتباه في كتاباته هو الاهتمام بالمراة الحبيبة لم يتجاوزها في كل اعماله انها الامل والحب واحلامه الوردية ,فقد توسع في كتاباته بشغف لها : طك ورد خدك ترف فاح العبير وصابت العشاك منك لوعه يفوح طيبك بالشوارع من تسير بيا حديقه وجنتك مزروعه □ □ □ عبيد كلنا انصير الك لمرك نطيع ياجميل الخد يحلو القامه وكام ينفث طيب عطر الشامه منهو مثلك ياترف حسنه بديع وكل سلاطين العشك خدامه وهموم شاعرنا كانت تتثاقل عندما يجن الليل ويتمنى مايتمنى من الحبيب، فيستنجد بزميله الشاعر المبدع عوده ضاحي التميمي من باب الاخونيات والتي هي من اغراض الشعر الجميل الذي كان يتداولها الشعراء من قبل والى يومنا هذا ، وهي تدل على مرح الشاعر وحبه لاصدقائه ومحبيه : جميل ويعجب النا ظر يعوده وحيايه هدلن متنه يعوده طحت بهواه ليه افزع يعوده واوسطك ليه بلجي يحن عليه لقد عرفت الصديق الهنداوي شاعرا طيب القلب يحب الناس معهم دائما وهم كذلك في قصائده دائما تلاحقه يكتب للحبيب الذ ي لم يفارقه لحظة وفي هذا الزهيري نلاحظه يترجم نكسة قلبه بكلمات متسامحه وبعتاب رقيق : لما يحب لانبي يشفع ولا لاه اله لاربعهعنه عنه رضو لاخلته ولاهله والروح خضره وتفرفح عاليكلها هله وهلال عيد الفطر احباب كلبي هله وتارة يكتب بعاطفته الملتهبه وحرارته الكاوية التي سببها الحب , هنا يقدم صورة شجية ومؤلمه وناقده لمن لا وفاء له : بدت تمشي وظهر يبرج حيلها وبعد عالناس ما تعبر حيلها فلا ظن شرف لاغيره وحيه الها التعوف احبابها وتمشي ابثنيه انه يكتب باحاسيسه الداخلية عن فرحه وحزنه ولوعته واخلاصه، فنم قرير العين فانت معنا بقصائدك المبدعة وموالاتك الفراتية الجميلة وابوذياتك الرائعة ،فلك مني السلام.


الزمان
منذ 17 ساعات
- الزمان
أنشودة الوجود الأزلي
أنشودة الوجود الأزلي – نوري جاسم في حضرة الكينونة، حيث يتلاشى الزمن وتنساب الأرواح في نهرٍ من المعاني، يطل علينا الوجود بوصفه مادةً تتشكل، وأنشودةٍ أبدية تُرتّلها قلوب العارفين في مقام الحب المطلق، حيث لا شيء في هذا الكون إلا وهو آية، وكل آية تفتح بابًا للدهشة، وكل دهشةٍ تقود إلى مرآةٍ تكشف الماهية الأولى: 'هو' ومن نواة الذرة إلى أقصى المجرات، من همسة النسيم إلى زئير الشمس، كل شيء ينطق بلغة واحدة: 'الفيض'. ذاك الفيض الذي لا ينقطع، الذي لا بداية له ولا نهاية، يسري في العروق كما تسري الحكمة في قلب من صفّى مرآته، وخفَّف من غشاوة الأنا حتى تلاشت، والكونُ ليس صامتًا، بل نحن الذين أضعنا السمع، إلا ما رحم ربي، والكون ليس جمادًا، بل نحن الذين جمدنا في قوالب العقل، وأما أولئك الذين لمسوا الحقيقة بقلوبهم، فقد فهموا أن كل ورقة تسقط، وكل نجم يولد، وكل قلب ينبض، هو نبضة من نبضات الحضور الإلهي، ومقطع من نشيد الوجود المستمر، والصوفي الصادق لا يرى الأشياء كما هي، بل كما ينبغي أن تكون في مرآة الأسماء والصفات، ويرى الجمال في الفناء، والخلود في لحظة التجلّي، والعشق في كل وجه، لأن الوجوه كلها مرايا لمحبوبٍ واحد، يتجلّى بلا عدد، ويُعشَق بلا سبب، والحداثة؟ هي لباسٌ جديد للقديم الأبدي، ومرآة أخرى يتجلى فيها الله لمن عرف، ولا تعارض بين الحاسوب والسبحة، ولا خصام بين العقل والروح، بل تناغم أبدي بين رقصة الإلكترون وتسبيحة الدراويش، وفي الطريق، تتلاشى الأسئلة. لا لأننا وجدنا الأجوبة، بل لأننا اكتشفنا أن كل سؤال هو حجاب، وكل حجاب هو فرصة لتجلي جديد، والسالك الحقيقي لا يريد يقينًا جامدًا، بل يريد دهشة متجددة، ويطلب الله ليعرفه، ويذوب فيه، ما أعظمها لحظة… حين ينفصل القلب عن الضجيج، ويصغي إلى تلك الهمسة السرمدية، «كنت كنزًا مخفيًا، فأحببت أن أُعرف…» فكان الوجود، وكان الإنسان، وكان الطريق، فبصحبة العارفين يسلك الطريق، وبذكر الله تعالى وبركاته يكون العنوان الروحي للمريد الصادق طالب طريق الحق بالمحبة والإيمان قد تثبت، وهنا تتوضح أنوار السلوك الروحي في سماء المعنى والرسالة والحكمة، وكل هذا من أجل الوصول إلى الله أقرب، وصلى الله على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.


شفق نيوز
منذ 20 ساعات
- شفق نيوز
الوشم في حياة نساء عربيات: من طقوس قديمة إلى لغة حديثة للحرية
عندما قررت رنا، فور تخرجها من الجامعة، أن تترك بلدتها الصغيرة في إحدى محافظات دلتا النيل وتنتقل إلى القاهرة بحثاً عن فرصة عمل، واجهت عاصفة من الرفض. والدها، تحديداً، رأى في خطوتها تحدياً مباشراً، ليس فقط للتقاليد التي نشأت فيها العائلة، بل له هو شخصياً، كأب ورب للأسرة. وبعد عام واحد، كانت رنا قد بدأت حياتها الجديدة في العاصمة، واستقلت مادياً ومعنوياً. لم تخبر أحداً حين توجهت إلى أحد استوديوهات الوشم في وسط البلد. اختارت كلمة واحدة فقط، نُقشت بخط عربي دقيق على معصمها الأيسر: "حرية". جذور تاريخية عميقة لكن رنا لم تكن الوحيدة التي خطّت على جسدها كلمات تؤكد هويتها وما يمثل ذاتها، فللوشم جذور عميقة في الهوية العربية. "كلما نظرتُ إلى المرآة، أتذكر جدتي"، بهذه الكلمات تصف فاطمة، وهي سيدة أمازيغية من جبال الأطلس، العلاقة العاطفية التي تربطها بالوشم الذي يزيّن ذقنها منذ طفولتها. قالت لنا "هذا الوشم نقشته لي قريبة لنا، وكانت جدتي هي من اختارته. كانت تقول لي إنّه يحميني من العين، ويزين وجهي كما تفعل الأقراط". لطالما شكّل الوشم في مجتمعات الأمازيغ والبدو وسيلة للتعبير عن الهوية والانتماء، وطقس عبور اجتماعياً وجسدياً. وتشير الباحثة خديجة زيني في دراسة نشرتها في دورية دراسات شمال أفريقيا إلى أن "الوشم لم يكن مجرد زينة، بل جزءاً من نظام رمزي يُظهر موقع المرأة داخل الجماعة... كما كانت العلامات والرموز المستخدمة في الوشم أداة لحفظ الذاكرة، والتعبير عن المعتقدات، والدفاع عن الجسد من قوى الشر". وفي المجتمعات البدوية في سيناء، مثلاً كانت النساء يشمن الشفة والخدود وأطراف الأيدي، في ممارسات تتجاوز الزينة إلى ما يُشبه العلامات الطقسية. ووفقاً لما دوّنه عدد من الرحالة والباحثين الأوروبيين في أواخر القرن التاسع عشر، من بينهم جورج شتايندورف، فإن "نساء سيناء كنّ مغرمات بالوشم، يشمن الشفة والخدود وظَهر اليدين حتى المرفق، في ممارسات تجمع بين الزينة والرمز الطقسي". لكن هذه التقاليد لم تسلم من التحول. إذ ساهمت النظرة الدينية الرافضة للوشم، المستندة إلى اتجاهات فقهية تعتمد تفسيرات لحديث "لعن الله الواشمة والمستوشمة"، في تراجعه داخل هذه المجتمعات. وبمرور الوقت، خفتت مظاهره، خاصةً مع التوسع الحضري وتصاعد الخطاب الديني المحافظ. عودة بصيغة جديدة واليوم، تعود الممارسات المرتبطة بالوشم في شكل جديد، لا كتعبير جماعي قبلي، بل كفعل فردي خاص. وشمٌ لا يختار له المجتمع مكانه ولا رمزه، بل تختاره المرأة لتعلن عبره عن حريتها، ذاكرتها، أو حتى جرحها الذي اختارت أن يُرى. تقول علياء فضالي، وهي فنانة وشم مصرية، لبي بي سي: "الناس بحاجة إلى أن تفهم أن الوشم ليس مجرد رسمة على الجسم... لكنه طاقة تشجع وتداوي". بدأت علياء رحلتها مع الوشم وهي في سن المراهقة، برسم تجريبي على يديها وعلى جلد ثمار الموز. ومع الوقت، تحوّلت هوايتها إلى استوديو محترف. أما نانسي قمح، وهي فنانة وشم لبنانية، فتقول لبي بي سي إنها وجدت نفسها في هذا الفن: "كنت أحب الرسم، وأحب التصميم والإبداع... شعرت إن الوشم هو أكثر شيء يعبر عني". بدأت نانسي مسيرتها داخل صالون نسائي صغير تتعدد فيه الأنشطة التجميلية للنساء. بدأت عملها في الخارج، ثم عادت إلى بلدها لبنان، حيث قررت أن يكون الوشم هو عملها الوحيد، وأصرت على أن تكرس وقتها وجهدها للتميز فيه. وتقول نانسي إنها واجهت في البداية تشكيكاً في قدراتها لمجرد كونها امرأة، وتوضح: "الناس يعتقدون أن الرجل لمجرد أنه رجل سيكون أكثر دقة عند العمل في تنفيذ وشم يبقى على الجسم طوال العمر". غير أن ذلك لم يحبطها أو يثنيها عن عزمها، بل إنها الآن أصبحت ترسم الوشوم على أجساد الرجال والنساء على حد سواء. الحبر والندبة: الوشم بوصفه فعلاً علاجياً تتعدد دوافع النساء للحصول على وشم، لكن دوافع التشافي تتكرر بكثافة. تقول دينا، وهي فنانة وشم لبنانية، تخصص جهودها لوشم النساء فقط، لبي بي سي: "أنا لا أشعر أنني أرسم لهن وشماً فقط. أثناء جلسة الوشم أشعر أنني في جلسة علاج لمن أدق لها الوشم". وتضيف أن ألم الوشم الخفيف غالباً ما يكون دافعاً للبوح: "تشعر المرأة أنها ترتاح مع وخزات الوشم الخفيفة، تشعر أن الشيء السلبي المؤلم يخرج من جسمها ويحل محله شيء جميل". وتقول علياء: "الكثير من الناس يدقون الوشم لتغطية آثار عمليات جراحية أو حوادث. الوشم يجعلهم يستعيدون الثقة في أجسامهم ويرتدون ما يرتاحون له من الثياب". وتروي علياء عن سيدة كانت تخفي ذراعها بسبب آثار حريق، لكنها بعد الوشم استطاعت أن تكشف عن ذراعيها دون خجل. دينا أيضاً تؤكد هذا البعد العلاجي، وتستحضر حالات نساء متعافيات من السرطان، قمن بوشم مناطق في الجسد غيّرتها الجراحة أو المرض. ومن أبرز القصص التي تمثل هذه الحالة، قصة عفاف، وهي امرأة اختارت أن تضع على جسدها عبارة واحدة: "أنا بطلة حياتي". قالت عفاف لبي بي سي عن وشمها الذي رسمته نانسي قمح: "هل تعلمين، عند مشاهدة فيلم، كثيراً ما نشاهد بطلاً ينقذ الموقف والآخرين.. أنا أشعر أنني هذه البطلة، أنا أنقذت نفسي. أنا تصالحت مع ذاتي وأنقذتها، وأحقق لها أحلامها". رموز القوة: من الفينيق إلى اللوتس بين السر والعلن تختلف علاقة النساء بوشومهن؛ فبعضهن يحتفظ بها سراً، والبعض الآخر يفخر بها علناً. تقول نانسي إن النساء المحجبات كنّ من أوائل زبوناتها، لأنهن يبحثن عن فنانة وشم تفهم خصوصيتهن. تقول "أحياناً لا ترغب الفتاة المحجبة خاصة أن تعرف أسرتها أنها رسمت وشماً. أنا أحترم رغبتها ونختار موضعاً للوشم بعيداً عن الأنظار". أما علياء، فتقول إن النساء أصبحن اليوم أكثر رغبة في إظهار وشومهن، لا إخفائها. وتضيف: "الآن أصبحت أرى الناس، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، خاصة النساء، يفخرون بإبداء الوشم ويتباهون به". قصص تترك أثراً ما بعد الحبر تقول علياء: "الوشوم هدية مني لنفسي... كل وشم على جسمي يقويني ويذكرني برسالة مني لنفسي". وتضيف أن الوشم "ليس مجرد رسم على الجسد للزينة. الوشم طاقة تمنحك القوة، طاقة تقول لك إنك قادر على النهوض والمواصلة. الوشم رسالة لا تعرف كيف توصلها للناس، وتستخدم ما خُط ورُسم على جسدك لإيصالها". وفي المجمل، يبدو أن الوشم أصبح لدى قطاع من النساء العربيات أداة لبناء علاقة جديدة مع الجسد، علاقة فيها تصالح مع الألم والندوب، وفيها تأكيد على الحضور والاختيار. لا تزال بعض المجتمعات تنظر للوشم بريبة أو رفض، لكن الأصوات التي تسعى لإعادة تعريفه كفعل فردي، جمالي، وعلاجي، باتت أعلى وأكثر تأثيراً.