
شهيد بشهادتين...
اضافة اعلان
في خيام النزوح، جلست والدته بين عشرات النسوة اللواتي حضرن لتقديم واجب العزاء، بدلاً من مشاركتها فرحة النجاح بتفوّق نجلها الذي أكمل دراسته الجامعية رغم ويلات الحرب وظروف التهجير القاسية.
تقول والدة الشهيد لـ"وفا": "كان معتز متفوقًا وبارًّا، لا يغادرنا أبدًا، ولم يكن يذهب لنقاط توزيع المساعدات رغم حاجتنا الشديدة، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني".
وأضافت أن أحد أصدقائه تواصل معه لإنهاء بعض إجراءات التخرّج، قبل أن يتلقى والده اتصالًا من أحد الأقارب أبلغه بإصابته، وطالبه بالتوجّه إلى مستشفى ناصر دون توضيح طبيعة الإصابة. هناك، فوجئ الوالد بجثمان نجله مسجّى في ساحة المستشفى بين عشرات الشهداء والجرحى.
وأكد والده أن معتز كان قد خرج مع صديقه إلى منطقة "موراج" لشراء الطحين بأسعار أقل، في محاولة للتخفيف عز عائلته وسط تفاقم الأزمة المعيشية.
ورفع الأب يديه متضرعًا إلى الله أن يرحم ابنه، الذي كان يرى فيه الأمل والمنقذ الوحيد بعد الله، داعيًا إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق أبناء شعبنا في غزة، وناشد العالم النظر بعين الرحمة إلى معاناة سكان القطاع، ووقف المجازر المتواصلة بحق النازحين وطالبي المساعدات.
لم يكد يمضي أسبوع على فقدان معتز، حتى عاشت والدته مأساة جديدة باستشهاد ابن أخيها الطفل زين، البالغ من العمر ثلاث سنوات، وإصابة والده وشقيقه بجروح خطيرة جراء قصف مماثل استهدف مدخل مخيمهم في مواصي خان يونس.
وتتشتت أفكار والدة الشهيد بين الحزن على ابنها البكر، والقلق الشديد على شقيقيها المصابين؛ ناجي الذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى ناصر بعد إصابة خطيرة في الأمعاء، وأسامة الذي أصيب بشظية في الرأس.
وفيما تتكاثر الفواجع، يبقى حال النازحين في غزة عنوانًا مستمرًا للمعاناة، بين خيام لا تقي حرّ الصيف ولا برد الشتاء، وجوع مرير، وبكاء لا ينقطع على فراق الأحبة من الآباء والأمهات والأبناء.(وفا)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
التربية: 62.5% نسبة النجاح العامة في التوجيهي
أعلن مدير إدارة الاختبارات في وزارة التربية والتعليم محمد شحادة، نسبة النجاح العامة في امتحان التوجيهي والبالغة 62.5%. وقال مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم محمد شحادة، خلال المؤتمر الصحفي، إن عدد الناجحين بلغ 118635 طالبا ناجحا ممن تقدموا لامتحان الثانوية العامة طالبا وطالبة. وأشار شحادة إلى أن نسبة النجاح في الفرع العلمي بلغت 70.8%، فيما وصلت النسبة في الفرع الأدبي إلى 54.4%. وفي الفرع الشرعي وصلت نسبة النجاح إلى 68.8%، وبلغت نسبة النجاح في المسار المهني 65%. وكانت أعلنت الوزارة اليوم الخميس نتائج الثانوية العامة إلكترونيا.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
62.5 بالمئة نسبة النجاح في امتحانات التوجيهي خلال العام الحالي
بلغت النسبة العامة للنجاح في امتحان شهادة دراسة الثانوية العامة "التوجيهي" 62.5% خلال العام الحالي، وفق ما أعلن مدير إدارة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم محمد شحادة، الخميس. وقال مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم محمد شحادة، خلال المؤتمر الصحفي، إن عدد الناجحين بلغ 118635 طالبا ناجحا ممن تقدموا لامتحان الثانوية العامة طالبا وطالبة. وأشار شحادة إلى أن نسبة النجاح في الفرع العلمي بلغت 70.8%، فيما وصلت النسبة في الفرع الأدبي إلى 54.4%. وفي الفرع الشرعي وصلت نسبة النجاح إلى 68.8%، وبلغت نسبة النجاح في المسار المهني 65%.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
للمطالبة بصفقة تبادل.. عائلات أسرى إسرائيليين بقافلة بحرية قرب غزة
انطلقت عائلات أسرى إسرائيليين في قافلة بحرية، الخميس، من ميناء عسقلان جنوبا باتجاه الحدود مع غزة، احتجاجا على تعطيل تل أبيب مفاوضات التبادل مع حركة "حماس" والتوجه نحو احتلال القطاع كاملا بما قد يسفر عن مقتلهم جميعا. اضافة اعلان يأتي ذلك وسط انقسام بالداخل الإسرائيلي في الأيام الأخيرة حول قرار الحكومة احتلال قطاع غزة كاملا، وتحذيرات من أن تنفيذ ذلك قد يؤدي إلى مقتل جميع الأسرى فيه، إلى جانب مقتل وإصابة مئات العسكريين. وقالت صحيفة "يسرائيل اليوم" العبرية: "انطلقت عائلات المختطفين في أسطول احتجاجي من ميناء عسقلان باتجاه الحدود البحرية مع قطاع غزة اليوم". وأضافت: "يضم الأسطول 50، نحو 11 سفينة، ويشارك فيه حوالي 20 فردًا من العائلات الذين يسعون إلى الاقتراب قدر الإمكان من أحبائهم المختطفين وإطلاق نداء عاجل لإطلاق سراحهم". وتابعت الصحيفة: "على خلفية تعثر المفاوضات، تخرج العائلات في رحلة بحرية مدتها ساعتان بهدف النداء إلى أحبائهم ومناشدة القيادة الإسرائيلية للتحرك قبل فوات الأوان". ومن على إحدى السفن، قال حاجاي إنغريست، والد الجندي الأسير متان إنغريست للصحيفة: "نريد أن نكون قريبين قدر الإمكان من أولادنا وأن نوقف هذا الجنون (..) مرّ وقت طويل جدًا، نحن نثق برئيس الأركان (إيال زامير)" الذي يعارض تعريض الأسرى للخطر. وفي مقطع فيديو بثته صحيفة "معاريف"، ظهر والد الأسير القتيل غاي إيلوز، من على سفينة قبالة سواحل غزة وهو يهتف بواسطة مكبّر صوت مخاطبا وزراء حكومته بالقول: "لن نسمح لكم باحتلال غزة والمختطفون هناك، أعيدوهم، وافعلوا ما يحلو لكم"، في إشارة واضحة إلى أن كل مساعي العائلات تدعم وقف إطلاق نار مؤقت يؤمن عودة أبنائهم ومن ثم استئناف قتل الفلسطينيين. وخلال لحظة الإبحار، قالت عائلات الأسرى في بيان: "نُبحر نحو الحدود البحرية مع قطاع غزة لنُطلق صرخة أحبائنا المحتجزين". وأضافت: "الآن، التصريحات حول احتلال القطاع وتوسيع القتال تُعرّضهم (الأسرى) لخطر الموت وخطر الاختفاء الفوري". وشددت العائلات على أن "إعادة جميع المختطفين الخمسين هي صورة النصر الإسرائيلية الوحيدة"، من وجهة نظرها. وتابعت: "نُناشد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ووزير (الشؤون الاستراتيجية رون) ديرمر، ورئيس الأركان – هذا هو الوقت للقيادة الشجاعة". وحذرت من أن "استمرار نسف الصفقات والتلكؤ، وتأخير إعادة أحبائنا، سيكون مأساة لأجيال، هذا يقع على عاتقكم. لا تُضحّوا بأحبائنا على مذبح حرب أبدية". ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم، لمناقشة خطة احتلال غزة التي يعارضها رئيس الأركان إيال زامير، ووصفها الأربعاء بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.