
تتعوض يا جميلة.. رحلة البحث عن الجمال الضائع في عيادة التجميل
في زمن باتت فيه المرآة لا تكفي، والكاميرا الأمامية لا ترحم، أصبح الإنسان – أو لنقل "الإنسانة" تحديدًا بنسبة 70% – لا ترى في ملامحها إلا مشروع تعديل ينتظر الخصم القادم من عيادة التجميل للكريدت كارد. لكن لا تخافي يا جميلة، فكل شيء يمكن تعويضه: أنفك، ذقنك، ابتسامتك، وحتى شعرك الذي ودّعك على حين غفلة. العالم يقول لك بثقة: "تتعوّض يا جميلة".
الدراسة التي بين يدينا لا تدّعي الرصانة الأكاديمية فقط، بل تكشف عن عصر يتهافت فيه البشر، ذكورًا كانوا أم إناثًا (وهم كذلك بنسبة 60% ذكورًا، لنكن منصفين)، على إعادة تشكيل وجوههم بما يناسب ثقافة الـ'قبل، وبعد' المتداولة على تيك توك.
هل نحن أمام ثورة تجميلية أم مجرد هوس استهلاكي؟ وللإجابة أود الإشارة إلى تأثير المنصات الاجتماعية على مشاعر عدم الرضا عن صورة الجسد وقبول الإجراءات التجميلية. وقد استعرضت مراجعة منهجية، أُجريت وفقًا لإرشادات PRISMA (عناصر إعداد التقارير التفضيلية للمراجعات المنهجية والتحليلات التلوية)، العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم الرضا عن صورة الجسد، والجراحة التجميلية. تضمنت المراجعة 25 دراسة بمشاركة 13,731 شخصًا. وتم البحث في قواعد بيانات مثل PubMed وScienceDirect وGoogle Scholar باستخدام كلمات مفتاحية مثل: 'الجراحة التجميلية'، 'وسائل التواصل الاجتماعي'، و'عدم الرضا عن صورة الجسد'، وذلك عن الدراسات المنشورة بين يناير 2013 وديسمبر 2023.
تبين أن المتهافتين على التجميل هم في العشرينات من الرجال والنساء على حد سواء، وكأننا نلغي عمر الزهور ونستبدله بعمر "الفلر والبوتوكس". أما الجامعيون، فهم النخبة المثقفة التي تؤمن بأن الشهادة لا تكفي، ويجب أن تتوافق السيرة الذاتية مع ' السلفى'.
لا تتعب نفسك بالتحليل الفلسفي. الدافع الأول هو "كيف يراني الآخرون"، والدافع الثاني هو "كيف أبدو وأنا أروّج لمنتج ما على إنستجرام". أما الدافع الصحي؟ لا تقلق، هو في ذيل القائمة، لأننا ببساطة لا نحتاج لأن نكون أصحاء بقدر حاجتنا لأن نبدو مثاليين في صورة البروفيل.
تقول الدراسات إن العمليات التجميلية ساهمت في تعزيز الصورة الذهنية للذات. رائع! لكن الصورة الذهنية ليست مرآة الحقيقة، بل مرآة فلتر "الباريس" أما اقتصاد التجميل، فقد حوّل الأطباء إلى نجوم، والمستشفيات إلى وجهات سياحية، والمستهلكين إلى قروض متحركة على أرجل أنيقة.
الجمال لم يعد نعمة تولد بها، بل مشروع استثماري قد تنجح فيه، وقد تحتاج إعادة هيكلة... أو عملية "رتوش" دورية. وبينما تختفي معالم الجمال الطبيعي، وتذوب الملامح في قوالب جاهزة، نهمس في أذنك أيتها الجميلة المعدّلة:
"تتعوّضي يا جميلة... بس حاولي متتغيريش تاني قبل قسط الفيلر اللي فات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 8 ساعات
- 24 القاهرة
معاملة الدكاترة سيئة.. أب يشكو من مستشفى تبارك للأطفال: مش هدخل المكان ده تاني
حذر شاب من مستشفى تبارك للأطفال في جسر السويس؛ بسبب سوء تعامل موظفيها والأطباء للمرضى وذويهم، بجانب الإهمال الطبي في المستشفى لمعظم حالات الأطفال. أب يشكو من مستشفى تبارك للأطفال: مش هدخل المكان ده تاني وشارك شاب عبر حسابه بـ منصة تيك توك فيديو عبر فيه عن غضبه الشديد من موظفي وأطباء مستشفى تبارك في جسر السويس بسبب سوء معاملتهم لأهالي الأطفال بالمستشفى بجانب الإهمال الطبي الذي يتعرض له عدد كبير من الأطفال بالمستشفى وافتقارها لـ التشخيص الدقيق. وقال الشاب في الفيديو: يا جماعة أنا دلوقتي قدام مستشفى تبارك للأطفال بجسر السويس، أقسم بالله العظيم معاملة مع الناس ما تنفعش خالص، والدكاترة اللي فيها اقسم بالله لو استشاريين كبار ما يتعاملوش كده، وأنا عايز الفيديو ده يوصل لـ صاحب المستشفى، وعايز أعرف تجربتكوا مع المستشفى ديه، وربنا يشفي ولادنا يا رب وأنا واحد من الناس مش هدخل المكان ده تاني، بسبب معاملتهم اللي زي الزفت والدكاترة غير مؤهلين أصلًا. واشتكى مستخدمو السوشيال ميديا من مستشفى تبارك للأطفال، إذ كتب صاحب حساب: مستشفى تبارك ديه، كل فروعها زي الزفت والدكاترة مش فالحين غير إنهم يعلقوا محاليل وبس، ويحسبوا فلوس وخلاص. وأضاف مستخدم آخر: بجد من أوحش المستشفيات والأسلوب سيء مش هيتغير، برضوه كانوا بيتعاملوا معانا ومع عيالنا بنفس الأسلوب، وبجد ربنا ياخدهم، أسلوبهم زي الزفت. شاب يشكو من شركة بيكو: الغسالة قطعت هدوم تعدي الـ 20 ألف ومش راضيين يغيروها استجاب لها عمرو الليثي بمعاش وعمرة.. وفاة الحاجة منى صاحبة شكوى جحود الابن


الدستور
منذ 21 ساعات
- الدستور
دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال
تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة. فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل "تيك توك" و"إنستجرام"، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم. وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال "غير السعداء" ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات. لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب. ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة. ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين. وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم. ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه. وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: "بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول "ابتعد عن هاتفك" لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي". ومن جانب آخر، شكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة. وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن "العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية". وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.


أخبار مصر
منذ يوم واحد
- أخبار مصر
دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال
دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة، حسبما ذكرت روسيا اليوم.فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل 'تيك توك' و'إنستجرام'، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم.وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس.وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال 'غير السعداء' ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات.لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب.ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة.ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه