
الأراضي الرطبة.. كنز منسي لمواجهة تغيّر المناخ
وبحسب الدراسة التي أُجريت على ضفاف نهر لودون في ولاية فيكتوريا الأسترالية، فإن إعادة ترطيب الأراضي الرطبة وتشجيرها خفّضت انبعاثات الكربون بنسبة 39% خلال عام واحد، مقابل ارتفاع بنسبة 169% في المواقع غير المستعادة. كما ارتفعت نسبة الرطوبة في التربة المستعادة بـ55%، ما يعزز قدرتها على الصمود أمام التغيرات المناخية.
الأراضي الرطبة، رغم أنها تغطي أقل من 10% من سطح الأرض، إلا أنها تخزن ثلث كربون التربة العالمي، وتلعب دوراً حاسماً في تنقية المياه، وإعادة تدوير المغذيات، وتوفير موائل لأنواع مهددة بالانقراض.
الدراسة أشارت أيضًا إلى أن دمج إعادة ضخ المياه مع إعادة التشجير الفعال هو المفتاح لتحقيق أفضل النتائج، مؤكدة أن حماية هذه البيئات يُسهم في تحويلها من مصادر للكربون إلى مصارف له، ويعيد وظائفها الحيوية المفقودة.
ومع استمرار فقدان 21% من الأراضي الرطبة منذ عام 1700 بسبب الزراعة وتدهور التربة، فإن العلماء يدقّون ناقوس الخطر: إنقاذ الأراضي الرطبة بات ضرورة عاجلة لإنقاذ المناخ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
تهديد للمناخ.. تراجع قدرة الغابات الأوروبية على امتصاص الكربون
تشكل الغابات ما يقرب من 40% من مساحة أراضي الاتحاد الأوروبي، وقد لعبت دورًا هامًا في مكافحة تغير المناخ من خلال امتصاص نحو 10% من انبعاثات الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية بين عامي 1990 و2022، إلا أن الدراسات الحديثة تُشير إلى أن قدرة هذه الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون في تراجع مقلق، مما قد يُقوض جهود القارة في تحقيق أهدافها المناخية، وذلك وفقًا لما أورده موقع Phys العلمي. دراسة علمية تحذّر من تراجع أحواض الكربون وفقًا لموقع Phys العلمي استندت هذه التحذيرات إلى حسابات ميزانيات الكربون متعددة السنوات التي أجراها فريق دولي من الباحثين ونُشرت في مجلة Nature، وتشير النتائج إلى أن الانخفاض المستمر في أحواض الكربون بالغابات يُمثل تهديدًا مباشرًا للأهداف المناخية الطموحة للاتحاد الأوروبي. ودعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات فورية على مستوى إدارة الغابات وتعزيز البحث العلمي، بهدف وقف هذا التراجع أو عكس مساره. ما أهمية أحواض الكربون؟ تمتص الغابات غاز ثاني أكسيد الكربون (CO₂) من الغلاف الجوي، وتستخدمه في عمليات التمثيل الضوئي لإنتاج الكتلة الحيوية، وبهذا تعمل الغابات الصحية والنامية على تخزين كميات كبيرة من الكربون، مما يُخفف من تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. مؤشرات خطيرة لانخفاض كفاءة الغابات أفادت الوكالة الأوروبية للبيئة في تقريرها لعام 2024 أن متوسط امتصاص الغابات للكربون بين عامي 2020 و2022 قد انخفض بنسبة 27% مقارنة بالفترة من 2010 إلى 2014، أما بيانات عام 2025، فقد كشفت عن تدهور أكبر، مما يُنذر بتراجع متسارع في قدرة الغابات على أداء دورها كمصارف طبيعية للكربون. الاتحاد الأوروبي في مواجهة اختبار مناخي حاسم بحسب لائحة 2018/841 الأوروبية، يلتزم الاتحاد الأوروبي بتحقيق هدف يتمثل في خفض صافي الانبعاثات بمقدار 42 مليون طن إضافية من مكافئات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، مقارنةً بمتوسط الانبعاثات بين عامي 2018 و2020، غير أن الاتجاه الحالي يُشير إلى أن تحقيق هذا الهدف بات مهددًا إذا لم تُتخذ تدابير جذرية على وجه السرعة. توصيات الخبراء لحماية أحواض الكربون الطبيعية، أوصى الباحثون بـ:


صدى البلد
منذ 4 أيام
- صدى البلد
دول الاتحاد الأوروبي تشهد حرائق هائلة خلال هذا الصيف
افادت وكالة يورونيوز الأوروبية للأنباء في تقرير موسع لها، أن الحرائق التي اندلعت في دول الاتحاد الأوروبي هذا الصيف أتت على أكثر من 292855 هكتاراً، ما يعادل ضعف المساحة التي التهمتها النيران في الفترة ذاتها العام الماضي، مبينة أن انبعاثات الغازات الدفيئة التي نجمت عن هذه الحرائق سجلت معدلات قياسية وفقاً لنظام كوبرنيكوس الأوروبي لمتابعة تغير المناخ، بحسب وكالة الانباء السورية. و رصد "كوبرنيكوس" أكثر من 1339 حريقاً تزيد مساحتها على 30 هكتاراً منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى أن بعض دول التكتل الأوروبي شهد أعلى نسبة انبعاثات لحرائق الغابات خلال 23 عاماً الماضية. حرائق الاتحاد الاوروبي شهدت اليونان أعلى معدل لانبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن الحرائق وفقاً لتقديرات كوبرنيكوس، كما كانت الحرائق شديدة بشكل خاص في قبرص التي وصل فيها مستوى انبعاثات الحرائق الى مستوى تراكمي سنوي غير مسبوق، ولا سيما بعد النيران التي اندلعت يومي 22 و23 تموز المنصرم ووصفت بأنها أسوأ ما تشهده البلاد منذ أكثر من نصف قرن. و ازداد نشاط حرائق الغابات الشهر الماضي في منطقة البلقان الأوسع، وسجلت انبعاثات حرائق الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية ثالث أعلى مستوى في سجل نظام مراقبة الانبعاثات، بينما سجلت تقديرات الانبعاثات في صربيا وألبانيا ثاني أعلى مستوى بعد عام 2007 مباشرةً. في جنوب غرب أوروبا، اندلعت أيضاً حرائق غابات ضخمة في جنوب فرنسا وكاتالونيا والبرتغال في بداية تموز الفائت، وفي الأيام الأخيرة من الشهر، شهدت أجزاء من إسبانيا وشمال البرتغال أيضاً تجدداً ملحوظاً لنشاط حرائق الغابات. أما بريطانيا، فتُقدر انبعاثات حرائق الغابات لعام 2025 بأنها الأعلى على الإطلاق، حيث تبلغ 0.35 ميغا طن من الكربون، في حين أكدت السلطات البريطانية أنها استجابت لـ 564 حريقاً منذ مطلع العام الجاري 2025 بزيادة قدرها 717 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 كما أوردت وكالة يورونيوز.


ليبانون 24
٢٧-٠٧-٢٠٢٥
- ليبانون 24
الغرافيت لا يذوب.. اكتشاف روسي يغيّر فهم حماية المركبات الفضائية
كشف علماء من معهد البحوث الميكانيكية في جامعة موسكو أن الغرافيت، المستخدم في الطلاءات الحرارية للمركبات الفضائية، لا يذوب أو يتبخر عند تعرضه لموجات صدمية شديدة، بل يتعرض للتشقق والتفتت الميكانيكي. التجارب، التي نُشرت نتائجها في مجلة Acta Astronautica، أُجريت باستخدام "أنبوب الصدمة" لاختبار مادة كربونية تحت ظروف حرجة تحاكي دخول المركبة للغلاف الجوي. وأظهرت النتائج أن التلف يحدث بسبب تقطع جسيمات الكربون من السطح، وليس بسبب الانصهار. يرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يُحدث نقلة نوعية في اختيار المواد العازلة للحرارة، خاصة للمركبات القابلة لإعادة الاستخدام، حيث قال فلاديمير ليفاشوف، مدير المختبر، إن سلامة المركبات تعتمد بشكل كبير على كفاءة هذه الطبقات الواقية. هذا التقدم يسهم في تحسين تصميم دروع الحرارة للمهمات الفضائية المستقبلية.