
احتكاك بين مروحية إيرانية ومدمرة أميركية في بحر عُمان
بحر عُمان
، إلا أن فريق الاستجابة السريعة بمنطقة "نبوت" الثالثة التابعة للبحرية الإيرانية قام على الفور بإرسال مروحية حلقت فوق المدمرة الأميركية ووجهت إليها تحذيراً بالابتعاد عن المياه الإيرانية.
وبحسب المصدر ذاته، ردت المدمرة الأميركية بتهديد المروحية الإيرانية باستهدافها، مطالبة إياها بمغادرة المنطقة، إلا أن الطيار الإيراني "واصل مهمته بحزم وجدد إنذاره بضرورة انسحاب السفينة الأميركية" من المياه الإيرانية. وأوضحت تسنيم أنه "رداً على التهديد المتكرر من قبل المدمرة الأميركية، دخلت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني على الخط، لتصدر رسالة حاسمة أكدت خلالها أن المروحية البحرية باتت تحت حماية كاملة من الدفاعات الجوية، وأن على السفينة الأميركية تغيير مسارها والاتجاه جنوباً".
أخبار
التحديثات الحية
القوات الإيرانية تحذّر مسيَّرتين أميركيتين دخلتا منطقة مناوراتها
وأضافت الوكالة أنه "بفضل إصرار طاقم الطيران ودعم الدفاع الجوي الإيراني، اضطرت المدمرة الأميركية، رغم تجهيزاتها المتقدمة، في نهاية المطاف إلى الانصياع وابتعدت عن المياه الخاضعة لإشراف الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وفي 22 يونيو/ حزيران الفائت، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط)، فيما قللت جهات في طهران من تأثير الضربة. وردت إيران بعد ذلك بيومين بقصف قاعدة العديد الأميركية في قطر، فيما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرد بأنه ضعيف للغاية، مشيداً بـ"إشعار مبكر" تلقته واشنطن من طهران قبل الهجوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 9 دقائق
- القدس العربي
ماذا يعني اتفاق الرسوم الجمركية بين ترامب والاتحاد الأوروبي؟
بروكسل- 'القدس العربي': توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى توافق بشأن الرسوم الجمركية، بحسب ما أعلنه دونالد ترامب وأورسولا فون دير لاين في ختام لقائهما هذا الأحد في إسكتلندا. قال الرئيس الأمريكي: 'إنه اتفاق قوي للغاية، إنه اتفاق مهم للغاية، إنه الأهم من بين جميع الاتفاقات'. من جانبها، صرّحت رئيسة المفوضية الأوروبية: 'بأنه اتفاق جيد، أنه اتفاق ضخم، وقد كانت المفاوضات صعبة'. بروكسل وواشنطن توصلتا إلى اتفاق تجاري يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة. وكانت هذه الرسوم تبلغ 10% منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث كان يهدد برفعها إلى 30% بدءاً من الأول من أغسطس/ آب المقبل. ومع ذلك، تم الاتفاق على بعض الاستثناءات في بعض القطاعات. وأوضح الرئيس الأمريكي أنه ما تزال هناك 'ثلاث أو أربع نقاط خلاف'، دون أن يوضحها. وسيتم فرض ضرائب إضافية من قبل الولايات المتحدة على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي، وتبلغ هذه الضريبة 15% من قيمة البضائع، سيتم دفعها عند دخول السلع إلى الأراضي الأمريكية. فمن الناحية العملية، يدفع هذه الرسوم المستوردون (الشركات الأمريكية)، لكن من المرجح أن يتم تحميل المستهلكين جزءاً من هذه التكاليف عبر ارتفاع الأسعار. قد يؤدي هذا إلى تراجع واردات الولايات المتحدة من المنتجات الأوروبية والفرنسية بسبب ارتفاع الأسعار. فمع أن معظم المنتجات ستخضع لرسوم بنسبة 15%، فإن بعض المواد مثل الصلب والألومنيوم ستظل خاضعة لرسوم أعلى. قال دونالد ترامب إن 'لا شيء سيتغير بالنسبة للصلب والألومنيوم'، وأكد أيضاً أن المنتجات الصيدلانية غير مشمولة في الاتفاق. وتخضع السيارات الأوروبية حالياً لرسوم جمركية بنسبة 25%، بينما تبلغ 50% على الصلب والألومنيوم. وأكدّ الرئيس الأمريكي أن الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة بنسبة 15% تشمل قطاع السيارات. فقبل عودة ترامب إلى الحكم، كانت المنتجات الفرنسية تخضع لرسوم بنسبة 3% فقط في المتوسط، بحسب مركز الدراسات الاستشرافية والمعلومات الدولية (CEPII)- وهو مؤسسة فرنسية متخصصة في تحليل القضايا الاقتصادية الدولية، لكن في يونيو/ حزيران الماضي، وصلت الرسوم إلى 13%. ويبدو أن الاتفاق الجديد يكرس هذا الواقع بدلاً من التراجع عنه. تهدف هذه الرسوم إلى تقليص الاعتماد على الواردات وتشجيع الصناعة الأمريكية، لكنها ستؤثر سلباً على الاقتصاد الأوروبي، وإن كان التأثير محدوداً نسبياً. فبحسب CEPII، فإن الناتج المحلي الإجمالي في فرنسا قد يتراجع بنسبة تتراوح بين 0,1% و 0,3%. والتأثير مشابه في إسبانيا وإيطاليا، لكنه أكبر في ألمانيا، التي تعتمد بشكل أكبر على الصادرات. تهدف هذه الرسوم إلى تقليص الاعتماد على الواردات وتشجيع الصناعة الأمريكية لكنها ستؤثر سلباً على الاقتصاد الأوروبي، وإن كان التأثير محدوداً نسبياً في فرنسا، تعد قطاعات الطيران وبناء السفن الأكثر تضرراً، مع أن رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين أوضحت أن بعض المنتجات، خاصة في قطاع الطيران، لن تشملها الرسوم، لكنها لم توضح التفاصيل، علماً أن قطاع الطيران لم يكن يخضع لأي رسوم بموجب اتفاق تجارة حرة موقّع عام 1979. ومن المتوقع أن تظل آثار الرسوم محدودة على النمو الاقتصادي في فرنسا، والذي يعتمد بشكل أكبر على الطلب الداخلي وأسعار الطاقة والتجارة داخل أوروبا. ورحب الوزير الفرنسي المكلّف بالشؤون الأوروبية، بنجامين حداد بالاتفاق، معتبرا أنه 'سيوفّر استقرارًا مؤقتًا'، رغم أنه 'غير متوازن'. حزب 'فرنسا الأبية' اليساري الراديكالي الفرنسي دان ما وصفه بـ'اتفاق العار'، معتبرا أن يشكل 'استسلاماً كاملاً لترامب'. من جانبها، اعتبرت مارين لوبان، زعيمة حزب 'التجمع الوطني' اليميني المتطرف، أن الاتحاد الأوروبي حصل على شروط أسوأ من بريطانيا، ونددت بـ'فشل سياسي واقتصادي وأخلاقي'. رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان وصف الاتفاق بأنه 'غير متكافئ'، واعتبره بمثابة 'جزية'، منتقداً التزام شراء الطاقة. في ألمانيا، سيكون قطاع السيارات الأكثر تأثراً، حيث تم تأكيد شمول السيارات في الرسوم الجديدة. وقد رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بإنهاء التوترات التجارية. قال الرئيس الأمريكي إن الاتحاد الأوروبي وافق على شراء طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، واستثمار 600 مليار دولار إضافية داخل الولايات المتحدة. يريد دونالد ترامب تعزيز الصناعة الأمريكية وتقليل العجز التجاري (782 مليار يورو في 2024). فهو يرى أن هذا العجز يعكس اختلالات في النظام التجاري العالمي وظروفاً غير عادلة تضر بالأجور الأمريكية. بعد الصين، يُعدّ الاتحاد الأوروبي هو ثاني أكبر مصدر للعجز التجاري للولايات المتحدة في السلع، لكن ترامب لا يذكر أن بلاده تحقق فائضاً كبيراً في الخدمات، خصوصاً التكنولوجيا، مع الاتحاد الأوروبي، فعند الجمع بين السلع والخدمات، يكون الفائض الأوروبي الصافي 50 مليار يورو فقط. أيضاً، بعض الشركات الأمريكية، مثل شركات الأدوية، تقلل ضرائبها عبر تسجيل مقراتها في دول مثل إيرلندا. ويتمركز الفائض التجاري الأوروبي في ألمانيا وإيطاليا، بينما فرنسا شبه متعادلة. ففي 2024، سجلت ألمانيا فائضاً قياسياً قدره 70 مليار يورو.


العربي الجديد
منذ 31 دقائق
- العربي الجديد
طهران: لا خطط لمفاوضات مع واشنطن وسنردّ على تفعيل العقوبات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، عدم وجود أي خطط لإجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، مضيفا أن الإدارة الأميركية استغلت جولات الحوار السابقة للعدوان على إيران، و"خانت الدبلوماسية"، مشددا على أن الشرط الأساسي لاستئناف أي مفاوضات جديدة هو "تغيير السلوك والرؤية الأميركيين تجاه أصل التفاوض"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن بلاده لن تتردد في انتهاج الدبلوماسية متى رأت أن مصلحتها القومية يمكن أن تتحقق عن طريق التفاوض. في السياق، وجه بقائي تحذيرا للدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بشأن تفعيل آلية "سناب باك" التي تهدف إلى إعادة فرض العقوبات والقرارات الدولية على إيران، مؤكدا أن طهران سترد بحزم إذا اتُخذ مثل هذا الإجراء. كما قال إنه "لا يوجد أي أساس قانوني لإعادة فرض هذه العقوبات"، مجددا التأكيد أن أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران ستستمر، وأن عضوية إيران في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يجب أن تؤمّن لها كامل حقوقها، بما فيها الحق في تخصيب اليورانيوم للطاقة النووية السلمية. وأعلنت الترويكا الأوروبية، المكونة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مؤخرا، أنها منحت إيران مهلة تمتد حتى نهاية شهر أغسطس/آب المقبل للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، فضلاً عن استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكّدت الترويكا الأوروبية أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فإنّها ستقوم بتفعيل آلية "سناب باك" أو "فض النزاع" المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات والقرارات الدولية تلقائيا على إيران. يشار إلى أن صلاحية استعمال هذه الآلية تنتهي بحلول 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مع انتهاء أجل الاتفاق. إيران: زيارة أحد مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أسبوعين من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن زيارة مرتقبة لأحد مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستخصص لمناقشة الجوانب الفنية للملف النووي الإيراني. وكان نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي قد أعلن أن وفدًا فنيًا تابعًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران خلال "أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع"، من دون أن يُسمح له بدخول المواقع النووية. وقال غريب آبادي، في تصريح أدلى به لصحافيين في مقر الأمم المتحدة الأربعاء، إن الزيارة تهدف إلى مناقشة "ترتيبات جديدة" للعلاقة بين إيران والوكالة، بعدما حمّلت طهران الأخيرة جزءًا من المسؤولية عن الغارات الأخيرة على منشآتها النووية. ويوم الجمعة، قال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي إن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية. وأضاف خلال تعليقات في سنغافورة أن إيران يجب أن تكون واضحة بشأن المرافق والأنشطة لديها. كما أضاف للصحافيين على هامش محاضرة عامة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحت على إيران بدء مناقشات حول "آليات استئناف أو بدء (عمليات التفتيش) من جديد". وتابع: "هذا ما نخطط للقيام به، ربما نبدأ بالتفاصيل الفنية، ثم ننتقل لاحقا إلى مشاورات عالية المستوى". وأشار إلى أن الفرق الفنية التي تُرسَل إلى إيران من أجل إجراء محادثات لن تشمل مفتشين في هذه المرحلة. أخبار التحديثات الحية وكالة الطاقة الذرية تزور إيران "قريبا" دون تفتيش المواقع النووية وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن من الضروري السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية الشهر الماضي، التي استهدفت تدمير البرنامج النووي لإيران وحرمانها من القدرة على صنع سلاح نووي. وكانت إيران قد حمّلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزءًا من المسؤولية عن الغارات التي استهدفت منشآتها النووية في يونيو/ حزيران، وعلّقت رسميًا، مطلع يوليو/ تموز، أي تعاون مع هذه الوكالة الأممية بموجب قانون أقره البرلمان. وفي ما يخص الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، قال بقائي إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أطلق تحركات دبلوماسية في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن تركيا، رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، تسعى إلى عقد اجتماع طارئ للمنظمة حول غزة في أقرب وقت ممكن. وأكد استمرار الاتصالات مع السعودية، الدولة المضيفة للمنظمة، ومع تركيا، في هذا الإطار، معربا عن أمله أن تسفر هذه التحركات عن دفع المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني في غزّة.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
تزايد الإشارات الأميركية الملغومة حول مصير غزة بعد التجويع
قال السيناتور الأميركي، الجمهوري ليندسي غراهام الأحد، إن " إسرائيل تعتزم تغيير تكتيكها لتقوم بما قمنا به في طوكيو وبرلين (في الحرب العالمية الثانية)، بحيث تسيطر بالقوة على غزة بكاملها، ثم تبدأ فيها من جديد، وبما يوفر مستقبلاً أفضل للفلسطينيين، على أمل أن يتولى العرب بعد ذلك أمر الضفة والقطاع". بعده بساعات، وبعد نفيه وجود مجاعة في غزة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، إن "على إسرائيل أن تقرر بشأن الخطوة التالية في غزة". في التوقيت والمضمون، كلا التصريحين مثقل بإشارات قاتمة حول مرحلة ما بعد حرب التجويع، خاصة أن هذا الكلام الملغوم يأتي على خلفية انسحاب واشنطن أواخر الأسبوع المنصرم من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والذي قال ترامب إنه لا يدري ما ستكون عليه الأحوال في القطاع بعد انهيار المفاوضات، من دون ولو أي تلميح، إلى احتمال استئنافها، وكأنه بذلك استبعد العودة إليها، على الأقل في المدى المنظور، وكأن الحرب تقرر أن يجري دفعها باتجاه انسداد الحلول، وبالتالي نحو خيارات دراماتيكية. ما كشف عنه السيناتور غراهام المقرّب من الرئيس ترامب، ومن مطبخ القرار الاسرائيلي، مريب وخطير. المقارنة مع طوكيو وبرلين لا تستقيم. ظروف البداية المزمعة في غزة غير متوفرة، كما كانت آنذاك في ألمانيا واليابان. الولايات المتحدة التي أنزلت الخراب بالبلدين هي نفسها التي ساهمت في نهوضهما، عبر مشروع مارشال في أوروبا ومن ضمنها ألمانيا، كما عن طريق المساعدة في إعادة تأهيل اليابان. في حالة غزة هذا غير وارد أصلاً، بل إن إسرائيل، أو على الأقل، الفريق النافذ في حكومتها، يعمل باتجاه الخلاص من فلسطينيي القطاع، عبر حرب "التطهير العرقي"، وهو تعبير صار متداولاً بصورة متزايدة ليس فقط من جانب أكاديميين وصحافيين إسرائيليين، بل أيضاً من يهود أميركيين. تقارير عربية التحديثات الحية إدخال المساعدات إلى غزة... إطالة أمد الحرب ودعاية مضادة والأخطر في طرح السيناتور، أنه يلغي حق الفلسطينيين في تقرير المصير بأي صورة من الصور، إذ يتحدث عن دور عربي "مأمول" لإدارة شؤون الضفة والقطاع، وفي ذلك دعوة ضمنية لمحو الهوية الفلسطينية. قد يكون كلامه غير المسبوق، للإرباك أو لذرّ الرماد في العيون، لحجب ما يتم تحضيره لغزة. لكن صدور طروحات من هذا العيار في هذه اللحظة المصيرية المفتوحة على سيناريوهات نوعية تشمل تحولات محتملة في الخرائط، يفرض أخذه على محمل الجدّ، خصوصاً أن الرئيس ترامب طالب إسرائيل "بأخذ القرار" المطلوب. وكأنه في ذلك يعطي الضوء الأخضر من جديد لوضع "البدائل الأخرى" التي أشار إليها بيان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عند إعلان الانسحاب من المفاوضات، موضع التنفيذ. وهذه "البدائل" ما زالت موضع تكهنات تتراوح بين خيار عسكري نوعي، وبين إجراءات تكون جزءاً من سياسة "تغيير وجه الشرق الأوسط" التي سبق وهدد بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. الواضح حتى اللحظة أن التوافق قائم بين نتنياهو والإدارة بشأن غزة. حتى الآن، الإدانة مفقودة، رغم الاعتقاد السائد بأن إسرائيل تمارس سياسة التجويع الفاقع. فقط في الكونغرس، جرى إعداد رسالة بتوقيع 20 سيناتوراً لرفعها اليوم الاثنين إلى وزير الخارجية ماركو روبيو حول الوضع في غزة. الإدارة غطّت على الإحراج، إما بالصمت والتجاهل، وإما بالنكران، رغم تزايد الرفض والنقمة ضد إسرائيل، سواء في الإعلام ووسائل التواصل، أو في المداولات والردود التي شارك فيها الأحد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، خلال استضافة متلفزة أكّد فيها أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية "لإعادة الاعتبار إلى حل الدولتين". صورة الأوضاع المفجعة التي تنقلها الشاشات، خلقت حالة من النفور الواسع، خصوصاً في صفوف الرأي العام، حسب ما كشفته أرقام التبرعات المالية لأعضاء الكونغرس، حيث هبط التمويل العام لحملات المؤيدين لإسرائيل، لكن الإدارة في وادٍ آخر، تُعدّ العدة لترجمة "البدائل" التي لوّحت بها. وبانتظار ذلك، يجري ملء الوقت بهدنات يومية قصير، يتخللها فتح إضافي خفيف لحنفية الإمدادات الإنسانية، بغرض تنفيس الضغوط، وتخفيف درجة الإحراج.