
نتالي نعوم تستعرض رحلة الـ50 عاماً الأولى وتجارب الضيوف في «أوفر فيفتي»
وُلدت فكرة برنامجها من تجربتها الشخصية (نتالي نعوم)
أما جديدها فهو برنامج «أوفر فيفتي» على الموقع الإلكتروني «تفاصيل» لصاحبه فراس حاطوم. وتستضيف نعوم شخصيات إعلامية وفنية تجاوزت أول 50 من عمرها، فتحاورهم حول التغييرات والتبدلات التي أصابتهم بعد وصولهم إلى هذا العمر.
وكما يقول المثل اللبناني فإن «ثاني خمسين لن تشبه الأولى منها». ونتالي تحاول في مقابلاتها الوقوف على التأثير الذي تركته أول 50 سنة عند ضيوفها، وكذلك كيف يحضّرون للقسم الثاني من حياتهم.
ولكن كيف وُلدت هذه الفكرة عندها؟ وهل هزّتها فكرة مرور أول 50 سنة من عمرها لتناقشها مع آخرين؟ تردّ نعوم لـ«الشرق الأوسط»: «الفكرة نابعة منّي بالتأكيد ومن التحولات التي أصابتني بعد أول 50 سنة من عمري. كما كان عندي الفضول لمعرفة كيفية تحضير ضيوفي للقسم الثاني من عمرهم».
وتتابع: «في الحقيقة لم أفكّر يوماً في سن الخمسين وانعكاساتها عليّ من قبل. فلم أشعر بأني تقدمت في السن أو لاحظت تبدلاً كبيراً في شكلي الخارجي. كنت أدرك هذا الأمر من خلال أولادي، فكانوا يكبرون أمام عيوني، وعندما أحصي عدد سنوات عمرهم أتنبه إلى أنها تطولني أيضاً».
في «أوفر فيفتي» تطلّ نتالي على تغييرات تصيب الشخص بعد الـ50 (نتالي نعوم)
استضافت نتالي نعوم عدداً لا يستهان به من ضيوف اعترفوا بأول خمسين من عمرهم، ومن بينهم الكوميدي نعيم حلاوي والإعلامي زافين ومقدمة البرامج في فترة سابقة ماريان خلاط.
فهل واجهت أشخاصاً رفضوا الاعتراف بحقيقة عمرهم فغابوا عن برنامجها؟ تردّ: «بصراحة نعم، لا سيما أن بعضهم كان يبالغ في تصغير عمره، فينكر تجاوزه الخمسين كأن بينه وبينها سنوات طويلة كي يصل إليها. ومرات أخرى كان (غوغل) يخطئ في حساباته، فيزوّدني بعمر الشخص بطريقة خاطئة».
وعن كيفية اختيار ضيوفها تقول في سياق حديثها: «الانطلاقة تكون من خلال عمرهم الخمسيني بالطبع، وأحاول أن يكونوا من مجالات مختلفة من باب التنويع. كثيرون بينهم لم أتعرّف عليهم من قبل، إلا أن عمر الخمسين قرّبنا بشكل مباشر وأصبحنا أصدقاء».
تخبر نتالي نعوم «الشرق الأوسط» عن التحولات التي واجهتها في عمر الخمسين، وتؤكد أنه لم يؤثّر على شكلها الخارجي ولا على تفكيرها ونشاطها الإعلامي، ولكن من جهة أخرى زوّدها بنضج لم تكن تتمتع به من قبل على هذا النحو. «صرت لا أكترث لأمور كثيرة، إذ أجدها سخيفة، كما استطعت تنظيم حياتي على الشكل الذي أريده، فيما بعض ضيوفي اعترف بأنه شعر كأنه فاته القطار، وغيرهم رأوا أن التبدلات في لياقتهم البدنية فاجأتهم، ولكن من ناحيتي لم تصبني أي من هذه العوارض».
مع ضيفتها ماريان خلّاط (نتالي نعوم)
وعن نقاط التشابه بين ضيوفها ترد: «ما يجمعنا كلّنا هو خوضنا تجربة الحرب اللبنانية، فتركت على كل منّا تأثيرها. ومن ناحيتي فإن سنوات حياتي كانت مثقلة بالأحداث، فلم أشعر بأنها مرّت بسرعة، فيما غيري وجدها بدّلت من توجهاته وأحلامه ومسار حياته ككلّ. ولذلك يمكن القول إن الجميع أصبحت لديه أولويات لا تشبه سابقتها».
كل شخص وانطلاقاً من مفهومه للحياة يتلقّف أول 50 سنة على طريقته، ولكن غالبية ضيوفها أبدوا إعجابهم بفكرة البرنامج. وأبرز ما يحضّهم على المشاركة فيه هو هذا الحنين لفترة قطعوها من حياتهم. «لقد اكتشفت أن جيلنا الخمسيني لديه نفس الذكريات، وتأثّر بالإعلانات التجارية وبفنانين وعادات تربّينا عليها، وهو ما ولّد مقاربة كنا نُجريها لاشعورياً بين جيلنا وجيل أولادنا، فنحن مررنا بمراحل مختلفة وعشنا القديم والحديث وتقبلناه، فيما أن أولادنا يجهلون قصصاً كثيرة تعني لنا الكثير. فالإعلامي زافين ذكر لي أنه في إحدى المرات وزّع على طلابه الجامعيين صحفاً من ورق، فلم يعرفوا كيف يمسكونها ولا كيف يقرأونها، وراحوا يستخدمون (الموبايل) لتكبير حجم الكلام المكتوب فيها، فهو جيل تكنولوجي بامتياز يختلف عنا بشكل كبير».
عن الشخصيات التي لفتتها في حواراتها تتحدث نتالي نعوم عن المذيعة التلفزيونية السابقة ماريان خلّاط: «إنها متصالحة بشكل ملحوظ مع عمرها وشكلها الخارجي ونمط حياتها الجديد، لا تزال تملك حماس البارحة نفسه، تبدي سعادتها بشكلها الخارجي اليوم وبالمضمون الذي خزّنته طوال السنوات الخمسين، وقد اعترفت لي بأنها بعد بلوغها الـ50 لاحظت أموراً كثيرة تصيبها بالتوتر، فاضطرت إلى أن تأخذها من منظار مختلف، وصارت تتعامل مع أي أمر وموقف بأسلوب أكثر نضجاً».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
غسان سلامة لـ «الشرق الأوسط» : القطاع الثقافي في لبنان مداخيله تفوق الزراعة
بعد ربع قرن من توليه وزارة الثقافة اللبنانية، يعود غسان سلامة إلى الموقع نفسه، وقد نضجت التجربة، وتبدلت الأحوال، وجاءت أجيال جديدة، لكنَّ إصراره على أنها واحدة من أهم الوزارات في لبنان لم يتبدل. يخبرنا بأنه سيفاجئ الجميع بدراسة تبيِّن أن القطاع الثقافي في لبنان نصيبه من الناتج المحلي أكبر من الزراعة، وربما الصناعة أيضاً. عن هذا يتحدث غسان سلامة لـ«الشرق الأوسط» وعن رؤيته للمستقبل وخططه ومشاريعه الطموحة. يصف وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة نفسه بأنه «أكبر مالك عقاري»، لأن مهمته الدفاع عن مدن وقلاع وأسواق ومبانٍ أثرية في كل لبنان، ويحميها من التعديات. «نصف شغل وزير الثقافة هو الدفاع عن هذه الممتلكات، والحفاظ عليها. عندي قضايا كثيرة أمام المحاكم، ومتابعات يومية مع الدرك». قضايا تتعلق بسرقات أثرية أو تعديات بالبناء على آثار، أو تشويهها. هذا الجزء من عمله يعده «ثميناً جداً» و«سيادياً» ويعطيه أهمية فائقة. «أوقفنا تعديات في أماكن كثيرة. ونعمل بجدٍّ على تطوير اتفاقات مع (اللوفر) وإيطاليا للمساعدة في البحث عن آثار جديدة». الإنتاج الثقافي وشُحّ التمويل الجزء الثاني من عمل الوزير -يخبرنا سلامة- له علاقة بالإنتاج الثقافي. هذا جانب يعاني من ضعف بسبب عدم وجود تمويل. «دورنا أن نسهّل، وأن نفتح أسواقاً جديدة أمام الكتاب وصنّاع الأفلام وغيرهم». مقارنةً بزمن الوفرة الذي كان خلاله سلامة وزيراً للثقافة قبل 25 سنة، لم يعد من إمكانات؛ «مالية الدولة ستكون صعبة لثلاث أو خمس سنوات مقبلة. بالتالي لم يعد دور الوزارة كمستثمر، وإنما كمساعد ومشجع أكثر من أي شيء آخر». تقع على عاتق الوزير عملية صياغة الثقافة العامة للبلد، وموضوع الذاكرة. الأسبوع الماضي كان الاهتمام منصبَّاً على الوقوف إلى جانب السيدة فيروز، والإسهام في تنظيم مأتم ابنها زياد الرحباني وتكريمه. في الأسبوع نفسه كانت «ليلة المتاحف»، حيث جاء أكثر من 30 ألف شخص. «فوجئت حين رأيت الآلاف المؤلَّفة تنزل إلى الشارع، لم أصدِّق عيني، خصوصاً أنه لا حافلات تكفي لنقل كل هؤلاء الذين لم نتصور مشاركتهم، ولم نستعدّ لها. شجَّعهم الانتقال المجاني ووجود أدلَّاء». وزارة تربط الناس بتاريخهم دور الوزارة بالنسبة إلى سلامة هو الحفاظ على التراث وربط الناس بتاريخهم؛ «لذلك حين حلّت ذكرى انفجار المرفأ يوم 4 أغسطس (آب)، وطلب أهالي الضحايا وضع صوامع المرفأ المدمَّرة على لائحة الجرد العام وإلغاء القرار السابق بهدمها تجاوب سلامة معهم: «إذا كان عائلات الضحايا يعدرون الصوامع شاهداً صامتاً على الفجيعة التي ضربتهم، فلا يجوز حرمانهم منها على الأقل حتى صدور القرار الظني». مهمة ثالثة يتحدث عنها ويأخذها على عاتق وزارته، هي الترويج للإبداع الثقافي اللبناني الذي يعاني من ضعف، وتشجيعه بشتى السبل. حين نسأل سلامة: لماذا يعد نفسه «شحّاذ الحكومة»؟ يقول إنه في فترة توزيره السابقة أتى بمبالغ كبيرة. «أما الآن فوضع المالية، اضعف بكثير والشحاذة أصعب». مع ذلك تمكَّن من الحصول على هبة مليون دولار لرقمنة المكتبة الوطنية، وهبة أخرى لترميم قصر بيت الدين، وغيرها لتطوير التياترو الكبير. «المشكلة هي في الحصار المالي المضروب على لبنان، رغم أنني لست في المجال السياسي لكنه يصيبني؛ كالطاقة والزراعة وأي مجال آخر. إمكانية الحصول على قروض وهبات أصعب بكثير من قبل». مع ذلك، المشاريع كثيرة، في مدينة طرابلس مشروع كبير لإعادة بناء بيوت أثرية مهدَّمة. معرض رشيد كرامي المتصدع تجري معالجة بنيانه المتآكل بالتعاون مع الحكومة البرازيلية و«اليونسكو». يأمل سلامة «أن يتفكك هذا الحصار. وهناك أسباب لتفكيكه، لكنّ هذا لا يمنعني من المحاولة مع المنظمات الدولية» تحولات عالمية ثمة تحولات كبرى ينال لبنان نصيبه منها. لقد شحّت المساعدات الغربية الخارجية في العالم كله. «حولوا جزءاً من ميزانياتهم إلى حرب أوكرانيا. أغلقت الوكالة الأميركية، وانخفضت المساعدات البريطانية 42 في المائة، والفرنسية 37 في المائة، وهذا يؤثر على المنظمات الدولية. أميركا انسحبت من اليونسكو، وأخذت معها 22 في المائة من ميزانية المنظمة. أما لبنان فبعض الدول تضع شروطاً لمساعدته. وهذه عوائق خاصة، مع مالية صعبة ستستمر لسنوات». «لذا الشحاذة ضرورية وليست سهلة، لكنني شخص (متشائم متحرك) بمعنى أنني أرى كل العناصر السلبية، ومع ذلك أتحرك، أعمل كأنها غير موجوده لأحصل على مساعدات». الحيوية الثقافية في لبنان كبيرة، والنشاطات كثيفة، وتدعو إلى التساؤل، مَن يموِّل؟ وكيف؟ كأنه لا يوجد أي تراجع؟ هذا في رأي سلامة يعود إلى أن الإنتاج الثقافي في لبنان لا ينبع من قرار الدولة وإنما من نشاط المجتمع. انهارت الدولة، وبقيت الثقافة. لو كانت الدولة هي التي تدير المشهد لرأينا شيئاً مختلفاً. ويشرح سلامة، إنه لحُسن الحظ، منذ نشأت الدولة اللبنانية الحديثة سنة 1920 بقي الإبداع والإنتاج الثقافيين خارج إطار الدولة. لا تجربة عائلة الرحباني، ولا نجاحات دور النشر ولا السينما ولا المسرح، مرتبطة بالدولة. «عكس معظم الدول المحيطة بنا. كنا سباقين بأخذ هذا التوجه، الذي باتت تلحقنا به الدول الأخرى، أي تحرير الثقافة من ربقة الدولة». الصناعات الثقافية... تفوُّق غير متوقَّع هذا كان له تأثير إيجابي كبير على الصناعات الثقافية التي عوملت منذ البدء، كبقية الصناعات، وبقيت بعيدة عن سلطة الدولة. «منذ ثمانين سنة، رأينا أن المجتمع هو المسؤول عن الإيرادات المالية المرتبطة بالإنتاج الثقافي؛ أي يجب كمغنٍّ أن تبيع أغنيتك، وكسينمائي أن تبيع فيلمك، وككاتب أن تسوِّق كتابك، وتجلب جمهوراً كي تسدد تكاليفك. لهذا حين انهارت الدولة سنة 1975 بسبب الحرب الأهلية، بقيت الثقافة حيوية». وزير الثقافة اللبناني وهو يعلن عن" يوم المتاحف" الجديد الخطير «حصل أمر جديد وخطير في وقت واحد خلال الفترة الأخيرة»، يقول سلامة. صارت هناك أسواق خارجية تستقطب المبدع اللبناني. لم تعد تكفيه السوق المحلية، لأنها ضيقة وصغيرة. أصبحت إمكانية الانتقال إلى مكان آخر تراود فكره. و«دول الخليج مثلاً ترحب وتشجع وتعطي تأشيرات فضية وذهبية للمبدعين»؛ لذا نحن أمام حالة جديدة، «كنا نصدّر العقول مثل الأطباء والمهندسين، وصرنا نصدّر المبدعين من كتاب ومغنّين. وهذا أمر خطير؛ أن يصبح لبنان مصدّراً للمثقفين والفنانين أنفسهم بدل تصدير نتاجهم الثقافي. هذا تطور ينبغي التنبه إليه». الحل، في رأيه، في التعافي الاقتصادي. لهذا هو مهتم بصياغة القوانين المالية والاقتصادية التي تتقدم بها في الحكومة لأنه يعلم تماماً أنه من دون ذلك، فإن الجذب الخارجي للمبدعين سيكون طاغياً. «هجرة المبدعين تخلق فجوة، وتضعنا أمام فراغ نحتاج إلى جيل كامل لنردمه. نحن بحاجة إلى أمن وتعافٍ وتشجيع سوق محلية ثقافية لا تصدّر المبدعين، ولكن تصدِّر الإبداع، والفرق أساسي بين الاثنين». رغبةً منه في رسم رؤية ثقافية عامة، سيدعو وزير الثقافة مختلف القطاعات إلى الاجتماع والتشاور مطلع سبتمبر (أيلول). «نبدأ بالفنون التشكيلية؛ الرسم والنحت، وندعو الفنانين أصحاب الغاليريهات، والمبدعين الوسطاء، والنقاد، وبعد 15 يوماً ننتقل إلى السينما، ثم بعدها نجتمع بالعاملين في قطاع المسرح، ثم الكتب؛ نلتقي بالكتاب والناشرين والموزعين والمستوردين والموردين كلهم معاً، لنرى ما التوصيات التي نقدمها، ونصوغ سياسة ثقافية». «قبل مطلع العام المقبل، أي بعد ثلاثة أشهر من الاجتماعات، خلال الخريف، تصبح لدينا رؤية واضحة للقطاع الثقافي، ستُعرض على مجلس الوزراء». دراسةٌ نتائجها مفاجئة طلب الوزير سلامة من وكالة التنمية الفرنسية دراسة تفصيلية حول «الصناعات الثقافية في لبنان» سوف تنجَز قبل عيد الميلاد. لكنَّ النتائج الأولى رغم الأزمة المالية التي نعيشها تشير إلى أن هذا القطاع بمساهمته في الناتج القومي والصادرات وعدد الناس الذين يعملون فيه، يتجاوز قطاع الزراعة وربما حتى قطاع الصناعة. التقديرات الأولية للدراسة تشير إلى أن حصة القطاع الثقافي تتجاوز 15 في المائة من صادرات لبنان. «حين قلت ذلك في مجلس النواب استغربوا كلامي. لكن لن أفاجأ لو كانت النتيجة 20 في المائة من مجمل الواردات». هو قطاع واعد جداً، لأسباب كثيرة، منها أكاديمي. هناك كليات ترميم، تُخرِّج مهارات عالية وخبرات في «الجامعة اللبنانية» في طرابلس، و«الجامعة اليسوعية» التي لديها مختبر ترميم عصري إلى اقصى الحدود، و«جامعة الكسليك» عندها قسم ترميم لوحات وكتب بتقنيات عالية جداً. «الناس لا يعرفون كم الاستثمار مفيد في هذه المجالات» الدول المجاورة لا تستفيد إلى الآن من هذه المهارات، لأنها بالكاد تلبي الطلب اللبناني. يُخبرنا سلامة أنه يُعيد ترميم أكثر من ألفَي لوحة لوزارة الثقافة، في الجامعة اليسوعية «أذهب أتفقدها باستمرار، كأطفالي، تحتاج إلى سنتين أو ثلاثاً. عندنا أيضاً كتب كثيرة بحاجة إلى ترميم. الأمر السعيد أننا في لبنان أصبحت لدينا تجهيزات متقدمة جداً وكفاءات». البرامج الإلكترونية والأزياء موارد ثقافية على غرار بريطانيا التي تدرس إسهام الصناعات الثقافية في اقتصادها وتضيف إليها مبلغ ملياري دولار، هو ما يدفعه دارسو اللغة الإنجليزية، بوصفه تصديراً ثقافياً، وكذلك مداخيل التصاميم المعمارية التي ينفّذونها خارج بلادهم... هذا أيضاً تصدير ثقافي. الدراسة اللبنانية تشمل كل الصناعات الثقافية المتعارف عليها، وضمنها التصميم والموضة، وتعليم اللغات الأجنبية، وبالطبع السينما، والكتاب، والبرامج الإلكترونية. «بات لبنان من كبار منتجي البرامج الإلكترونية. لدينا شركات ناشئة لبنانية تبيع منتجاتها بمئات آلاف الدولارات». لهذا أراد سلامة دراسة جدية، ويعدنا بنتائج بحث تفاجئ الجميع: «لن أستغرب إذا جاءت الأرقام مذهلة، فهي تعبِّر عن حجم وعظمة إسهام الثقافة في اقتصاد البلاد». الدولة حرَّرت الثقافة منها وتحررت لم يؤمّم لبنان الثقافة، وتلك كانت منجاته. يروي سلامة: «حين تسلمت الوزارة المرة الأولى، كان ثمة من يطلب مني باستمرار أن أقيم مسرحاً قومياً. لماذا أسعى إلى مسرح قومي؟ أفضّل أن أساعد المسارح، أن افتح دروباً لفرق، هذا عملي، لا أن أقول أي مسرحية تُلعب اليوم، وما المسرحية التي لا نرغب فيها، ليس دوري أن أخنق المسرح». اليوم أكثر من أي وقت مضى، لا يريد سلامة مسرحاً قومياً، «إنما ليتنا نستطيع الحصول على قليل من التمويل لمساعدة الفنانين المسرحيين». دور وزارة الثقافة الترويج، وتشجيع فتح الأسواق، ورسم رؤية ثقافية. فبعد أن شحَّت الأموال تركز طلب الفنانين من الوزارة على فتح أبواب القنصليات والسفر، وتسهيل دخول الكتاب اللبناني إلى أسواق فيها عراقيل. ثمة صعوبات في التصدير، وفي الحفاظ على الملكية الفكرية، وحمايتهم من التزوير. كونسرفتوار وطني بمهمات وآفاق جديدة آفاق جديدة سيفتحها الكونسرفتوار الوطني بعد إنجاز مبناه الجديد بتجهيزاته المتطورة التي أخذها الصينيون على عاتقهم. فقد اكتمل العمل بنسبة 80 في المئة ثم توقف بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وسيعاد استكماله. «سيكون صرحاً فنياً موسيقياً كبيراً، ليس فقط كمدرسة وإنما بتجهيزات عالية للتسجيل والصوت، بإمكانات مهمة جداً». المهمات كثيرة والزخم كبير عند الناس. «لم أفاجأ؛ لأنني لم أبتعد ولم أنقطع. الجيل الجديد همّي أن أتعرف إليه وأعمل معه. الجيل القديم يعرفني وأعرفه. بعضهم أصابهم الهرم، وبعضهم عندهم إنتاج جميل، مثل نضال الأشقر، ورفعت طربية، وعبد الحليم كركلا الذي حلّق في البولشوي في موسكو، مؤخراً. لكن من واجبي الانفتاح على الجيل الجديد، لأن الرؤية موجَّهة إليهم، هم سيرثون الثقافة التي هي جزء من الـ(دي إن إيه) اللبناني. فصل لبنان عن الثقافة انتزاع لروحه». يدرك سلامة أن «الثقافة لا تشبه التجارة، وإنما تشبه الزراعة؛ تعمل لمن سيأتي بعدك». أسَّس، وهو فخور بذلك، في المرة السابقة، عشرين مكتبة عامة في المناطق. «ثم قلدوهم وصارت لدينا 70 أو 80 مكتبة، بحاجة إلى شغل كثير، لتبقى المكتبات البلدية على مستوى. الوزارة بحاجة إلى مليوني دولار على الأقل. عملت دراسة، وآمل قبل أن أترك أن أكون قد باشرت بتحسين مستواها. لم يعد عدد الكتب هو المهم، وإنما إعطاء الزائر إمكانية الوصول إلى أي متحف، أو أي كتاب في أي مكتبة عامة في العالم. صارت المكتبة خدمات ثقافية أكثر منها مكتبة تقليدية. نحن بحاجة إلى كثير من التمويل، لهذا لن أتوقف عن الشحاذة». يعتقد سلامة أن الناس فهموا دور الوزارة. في المرة الأولى، واجهتْه صعوبات وهو وزير؛ «كانوا يظنونني بنكاً، عرفوا الآن أن بمقدوري أن أساعدهم بما هو أهم بكثير من المال».


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
عمرو يوسف يشعل أجواء العرض الخاص لفيلمه الجديد: قولوا درويش بصوت عالي
هذا ما طلبه عمرو يوسف في العرض الخاص لفيلم "درويش" ترحيب حار فيلم "درويش".. قصته وأبطاله أقيم مساء اليوم الاثنين 11 أغسطس، العرض الخاص لفيلم "" في أحد المولات التجارية بمصر، وذلك بحضور أبطاله، ومن بينهم الفنان، دينا الشربيني، تارا عماد، خالد كمال وآخرين وبالإضافة إلى مخرج العمل وليد الحلفاوي.كما حرص على الحضور عدد من نجوم ومشاهير الوسط الفني من بينهم الفنان والمؤلف أيمن وتار، والإعلامية سهير جودة.عقب وصول النجم عمرو يوسف للسجادة الحمراء للعرض الخاص لفيلمه الجديد "درويش"، حرص على تجميع كل النجوم المشاركين في الفيلم وأيضًا صناعه، لالتقاط الصور التذكارية، وأثناء ذلك طلب من الحضور ترديد اسم الفيلم بصوت مرتفع، قائلا: "قولوا ورايا بصوت عالي.. درويش"، هذا الأمر الهب حماس الجميع فتعالت الضحكات، والتصفيق الحاد.أما النجمة دينا الشربيني ، حرصت على التقاط مجموعة من الصور التذكارية، إلى جانب إجراء اللقاءات الإعلامية مع عدد من القنوات، وأثناء ذلك رأت الفنانة الشابة جيسيكا حسام الدين لتذهب لها سريعًا، وتقوم باحتضنها بحرارة شديدة، وسط حالة من السعادة من قبل الحضور الذين تفاعلوا مع هذه اللقطة لكونها نالت على إعجابهم.ينتمي فيلم "درويش" إلى الأعمال التي تمزج بين التشويق والأكشن والكوميديا، كما تدور أحداثه في إطار الأربعينيات، حول شخصية محتال يجد نفسه وسط سلسلة من التحديات والمخاطر، ليتحول عبر مغامرات غير متوقعة إلى بطل من نوع خاص، لا يشبه الأبطال النمطيين، بل يقدم نموذجًا مختلفًا يحمل طابعًا إنسانيًا ومثيرًا.فيلم "درويش" تأليف وسام صبري، وإخراج وليد الحلفاوي، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم وهم عمرو يوسف، دينا الشربيني، تارا عماد ، مصطفى غريب، محمد شاهين، خالد كمال، وأحمد عبد الوهاب وآخرين.يمكنك قراءة.. تفاصيل شخصية عمرو يوسف في فيلم درويش لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي» وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي» ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
جورجينا بخاتم ماسي وتعلق "أوافق".. هل تقدم كريستيانو بطلب الزواج؟
بعد تسع سنوات من الارتباط، بين نجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر السعودي، و جورجينا رودريغي ز، وفي خبر طال انتظاره من جمهورهما حول العالم، نشرت جورجينا رودريغيز صورة لخاتم ماسي ضخم وعلقت عليها تعليقًا يوحي بأنه "عرض زواج"، فهل نشهد زفافهما قريبًا؟ بعد 9 سنوات.. خاتم زواج من كريستيانو رونالدو لجورجينا View this post on Instagram A post shared by Georgina Rodríguez (@georginagio) نشرت جورجينا رودريغيز ، البالغة من العمر 31 عامًا، على حسابها الرسمي بإنستغرام منذ قليل صورة، وعلّقت بكلمات مؤثرة موجهة لرونالدو: "نعم، أوافق. الآن وفي كل حياتي"، حيث ظهرت يدها المزينة بالخاتم اللامع وهي متشابكة مع يد النجم البرتغالي. وسرعان ما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المنشور. ورغم ارتباطهما منذ قرابة عقد، كان كريستيانو رونالدو مترددًا في السابق بشأن خطوة الزواج. وفي تصريحات سابقة، أوضح اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا: " قد يكون ذلك بعد عام، أو بعد ستة أشهر، أو حتى بعد شهر. أنا متأكد تمامًا من أنه سيحدث". إشارات الخطوبة لم تكن غائبة عن متابعي الثنائي؛ ففي أبريل الماضي، أثارت جورجينا التكهنات بنشر صورة لخاتم مختلف على إصبعها، وقد اعترفت في وقتٍ سابق بأن أصدقاءها دائمًا ما يمزحون معها بشأن موعد الزفاف، قائلة: "منذ صدور أغنية جينيفر لوبيز " 'The Ring Or When'"، بدأوا بغنائها لي. حسنًا". بهذه الخطوة، قد يضع الثنائي حدًا التكهنات، و يفتحان صفحة جديدة في علاقتهما التي بدأت قبل نحو عقد، لتتحول من قصة حب طويلة الأمد إلى ارتباط رسمي طال انتظاره. كريستيانو رونالدو يتحدث عن زواجه من جورجينا في مقابلة ببرنامجها الواقعي "أنا جورجينا" على نتفليكس، كشف كريستيانو رونالدو في وقتٍ سابق من هذا العام أنه لن يتزوج شريكته جورجينا رودريغيز إلا عندما "يحصلان على التوافق"، أي عندما يكون الوقت مناسباً وتقع كل الأمور في حياتهما في مكانها الصحيح. قال رونالدو: "أقول لها دائماً: عندما نصل إلى تلك اللحظة، كما هو الحال في كل شيء في حياتنا، وهي تعرف ما أتحدث عنه، قد يكون ذلك بعد عام، أو قد يكون بعد ستة أشهر، أو قد يكون بعد شهر، أنا متأكد تماماً من أنه سيحدث". جورجينا رودريغز أيضاً كان لها تعليقها حول مسألة زواجها من رونالدو في "أنا جورجينا"، حيث أخبرت عارضة الأزياء كيف سخر منها أصدقاؤها بشأن موعد زواجها، وقالت: "إنهم دائماً ما يمزحون بشأن الزفاف، متى سيكون الزفاف؟ منذ صدور أغنية جينيفر لوبيز "The Ring Or When"، بدأوا يغنونها لي. حسناً، هذا ليس قراري". رونالدو يثير حيرة جمهوره سبق وأشار رونالدو عدة مرات لجورجينا أنها زوجته. وفي ديسمبر الماضي، خلال حفل توزيع جوائز غلوب سوكر Globe Soccer 2024 في دبي، حيث فاز بجائزتين، قال: "إنه لمن دواعي سروري الكبير الفوز بهذه الجائزة، ابني الأكبر هنا، وزوجتي جورجينا هنا". علاوة على ذلك، في لعبة "السيد والسيدة" التي نشرها نجم كرة القدم على قناته الجديدة على يوتيوب أواخر أغسطس من العام الماضي، أشار إليها رونالدو على أنها زوجته، حتى أنهما ظهرا في الفيديو يرتديان خواتم زواج. وفي حديثه في بودكاست WHOOP، قال: "أشرب قهوتي عندما أبدأ يومي، إنه روتيني في الصباح، أشرب قهوتي، وأتحدث مع أطفالي، ومع زوجتي، وأبدأ يومي". لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».