
معارضون مصريون يتأهبون لخوض انتخابات البرلمان رغم رفض قوانينها
يتأهب معارضون مصريون لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، رغم رفضهم القانون المنظم لها وسط مطالب بتعديله، في حين انتقدت «الحركة المدنية» تأخر حسم النظام الانتخابي.
وتستعد الحكومة المصرية لإجراء انتخابات البرلمان هذا العام، وفقاً لنصوص الدستور التي تقضي بإجراء الانتخابات قبل 60 يوماً من انتهاء مدة المجلسَين الحاليين، وهو ما يعني الدعوة لانتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) في أغسطس (آب) المقبل، قبل نهاية مدة المجلس في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. يلي ذلك إجراء انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قبل نهاية فترة المجلس الحالي، المقررة في يناير (كانون الثاني) 2026.
ويعتمد الدستور المصري، المعمول به منذ عام 2014، نظاماً انتخابياً مختلطاً، بواقع انتخاب نصف المقاعد فردياً، في حين النصف الآخر ينتخَب بنظام «القوائم المغلقة المطلقة»، بما يعني فوز أعضاء القائمة بالكامل حال تحقيقها أعلى الأصوات.
وبدأت «الحركة المدنية»، وهي تجمع معارض يضم عدداً من الأحزاب والشخصيات العامة، إعداد «قائمة موحدة» لخوض الانتخابات البرلمانية، على الرغم من تحفظ الحركة على النظام الانتخابي المطبق حالياً ومطالبتها بتعديله. واعتبرت أن تأخر صدور القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية المقبلة «مؤشر غير مطمئن بالنسبة للعملية الانتخابية».
وحددت الحركة خلال اجتماع مجلس أمنائها، مساء الأربعاء، نهاية مايو (أيار) الجاري موعداً نهائياً لتسلم استمارات الترشح من الأحزاب أعضاء الحركة لإعداد قائمة المرشحين.
القيادي في «الحركة المدنية»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور مصطفى كامل السيد، يرى أن «القائمة الموحدة» التي تستعد الحركة لإعدادها لخوض الانتخابات البرلمانية «لن تكون قاصرة على أحزاب الحركة، إنما ستنفتح على أي أحزاب من غير أعضائها، شريطة أن تؤمن بنفس مبادئ الحركة». وقال السيد لـ«الشرق الأوسط» إن «الحركة ما زالت ترفض إجراء الانتخابات بالنظام الانتخابي الحالي، ونكرر مطالبتنا بتعديله، لكننا نعد قائمة للمشاركة في الاستحقاق، مع الاحتفاظ بحقنا في اتخاذ قرار بعدم المشاركة خلال مجريات العملية الانتخابية، خاصة إذا لم تتوفر شروط النزاهة»، وفق رأيه.
وأكد السيد أنه «في حال إجراء الانتخابات البرلمانية وفق القوانين الحالية، فإن الحركة سوف تركز في المنافسة على المقاعد الفردية فقط».
وشهد اجتماع «الحركة المدنية» انضمام شخصيات عامة جديدة إلى مجلس الأمناء، وهو ما عدّه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، «تعبيراً عن اتساع دور الحركة، وتزايد الزخم السياسي بمصر».
وقال فهمي لـ«الشرق الأوسط» إن «انضمام شخصيات لها تاريخ سياسي وعلمي إلى (الحركة المدنية) ينبئ باتساع دورها خلال الفترة المقبلة، وهو جزء من زخم سياسي عام، سوف يتزايد على الساحة السياسية والحزبية المصرية». وتوقع فهمي أن «تؤدي حالة الزخم الحالية إلى (ميلاد) برلمان مختلف عن سابقيه، حتى لو لم يتم تعديل النظام الانتخابي الحالي»، معرباً عن أمله أن «يأتي برلمان يمثل القوى السياسية كافة».
اجتماع سابق لـ«لجنة الانتخابات البرلمانية» في حزب الوفد (الوفد)
وشهدت مصر خلال العامين الماضيين مطالب بضرورة تعديل قانون الانتخابات الحالي، وفرضت هذه المطالب نفسها بقوة على جلسات «الحوار الوطني» المصري الذي أرسل توصياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2023، عقب مناقشات ضمت القوى السياسية والحزبية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، وتضمنت التوصيات ثلاثة مقترحات؛ أن «يتم الإبقاء على النظام الانتخابي الحالي، أو إقرار نظام (القائمة النسبية)، أو تطبيق نظام انتخابي (مختلط) يجمع بين القوائم المغلقة المطلقة والنسبية والنظام الفردي».
يأتي هذا في وقت تكثف أحزاب معارضة مصرية تحركاتها استعداداً للانتخابات البرلمانية، وأكد أمين عام حزب «العدل»، أحمد القناوي، أن حزبه «بدأ الاستعداد مبكراً للاستحقاق الانتخابي المقبل، وتم تشكيل (لجنة انتخابات) يرأسها متخصصون من خارج الحزب، وفتح باب الترشح منذ ستة أشهر». واقترح القناوي في تصريحات متلفزة، الخميس، أن «يكون النظام الانتخابي المقبل قائماً على صيغة مشتركة تجمع بين (القوائم النسبية والفردي) بما يحقق تمثيلاً متوازناً للجميع».
كما شكّل حزب الوفد «لجنة للانتخابات» بدأت في تلقي طلبات أعضاء وقيادات الحزب لخوض انتخابات «الشيوخ والنواب»، وقال نائب رئيس حزب الوفد، فؤاد بدراوي، لـ«الشرق الأوسط» إن «لجنة الانتخابات تعمل حالياً على تلقي طلبات الترشح لتحديد الخريطة الانتخابية وعرضها على المكتب التنفيذي والهيئة العليا»، مؤكداً أن «الحزب في انتظار قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر، وما إذا كان سيتم تعديله أم لا»، لافتاً إلى أن «الوقت ما زال مبكراً على مناقشة التحالفات الانتخابية».
أيضاً يركز «الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي» تحركاته الانتخابية على إعداد المرشحين على المقاعد الفردية، بحسب نائبة رئيس الحزب، الدكتورة مها عبد الناصر، التي أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «الحزب يعد مرشحيه على المقاعد الفردية، وسوف تجتمع الهيئة العليا قريباً لمناقشة التحالفات، لكن الأمر لن يُحسم قبل تحديد النظام الانتخابي».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 28 دقائق
- صحيفة سبق
المفتي العام يستقبل السديس وأئمة الحرم.. ويشيد بجهود رئاسة الشؤون الدينية في إيصال رسالة الحرمين للعالم
استقبل سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وفضيلة الشيخ بندر بليلة إمام وخطيب الحرم المكي وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور ياسر الدوسري إمام وخطيب الحرم المكي، والشيخ الدكتور ماهر المعيقلي إمام وخطيب الحرم المكي، ووفداً من رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمدرسين في إدارة إجابة السائلين في رئاسة الشؤون الدينية، وذلك بمقر إقامة سماحته اليوم في مكة المكرمة. وقدم الشيخ عبدالرحمن السديس لسماحته استعراضاً لمخرجات خطة رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي العلمية والتوجيهية والإرشادية وإجابة السائلين في موسم الحج وما حققته الرئاسة من مخرجات إثرائية في مسار الحزمة الإثرائية الذكية والتطبيقات الرقمية، وما تقدمه رئاسة الشؤون الدينية من خدمات وبرامج لإثراء تجربة ضيوف الرحمن وتهيئة الأجواء التعبدية لهم، إضافة إلى المبادرات والبرامج الإثرائية النوعية المتعددة اللغات لتحقيق رسالة الحرمين الشريفين الوسطية في العالم وفقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-. وأشاد رئيس الشؤون الدينية بمستوى التناغم والتنسيق مع هيئة كبار العلماء لتنظيم الدروس العلمية والإرشادية في الحرمين في موسم الحج والذي كان له أثراً إيمانياً بالغاً لإثراء تجربة ضيوف الرحمن. وثمن سماحة المفتي الجهود والإنجازات النوعية الكبيرة التي حققتها رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لإثراء تجربة الزائرين والقاصدين للحرمين الشريفين، وتهيئة الأجواء التعبدية الإيمانية لهم خلال موسم الحج، مبيناً أن الحرمين الشريفين قِبلة المسلمين ولهما من المكانة أجلّها وأبلغها. وأشاد سماحته بجهود رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي لإيصال رسالة الحرمين الوسطية للعالم وتكريس التسامح، مثمناً الدور الذي تقوم به لتهيئة الأجواء التعبدية لضيوف الرحمن وتوضيح الأحكام المتعلقة بالحج والعمرة والزيارة، وذلك من خلال تصحيح الاعتقاد والعبادة؛ حيث إنهم لم يأتوا إلا لهذا القصد ورجاء ما عند الله من الأجر والمثوبة، ودورهما في نشر العلم الشرعي والعقيدة الصحيحة. وفي ختام اللقاء قدم السديس درعاً تذكارياً لسماحته تقديراً لدعمه وتشجيعه المستمر لرئاسة الشؤون الدينية.


عكاظ
منذ 28 دقائق
- عكاظ
السعودية وقطر تقدّمان دعماً ماليّاً مشتركاً لسورية
تابعوا عكاظ على استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية ودولة قطر في دعم وتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري، وامتداداً لدعمهما السابق في سداد متأخرات سورية لدى مجموعة البنك الدولي، التي بلغت نحو 15 مليون دولار، تعلن المملكة العربية السعودية ودولة قطر تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام بالجمهورية السورية لمدة ثلاثة أشهر. ويأتي هذا الدعم في إطار حرص البلدين الشقيقين على استقرار الجمهورية العربية السورية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز مصالح الشعب السوري الشقيق، وذلك انطلاقاً من الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية التي تجمع بين شعوب الدول الثلاث. وتؤكد المملكة العربية السعودية ودولة قطر أن هذا الدعم يعكس التزامهما الثابت بدعم جهود التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سورية، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري الشقيق. أخبار ذات صلة كما أعربتا عن تطلعهما إلى تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي عموماً، وشركاء التنمية من المنظمات الإقليمية والدولية خصوصاً، في إطار رؤية واضحة وشاملة، تسهم في تحقيق الدعم الفاعل والمستدام، وتعزيز فرص التنمية للشعب السوري الشقيق. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


عكاظ
منذ 28 دقائق
- عكاظ
حماس تعلن تسليم ردها على مقترح ويتكوف وتشترط وقفاً دائماً لإطلاق النار
تابعوا عكاظ على أعلنت حركة حماس، اليوم (السبت)، تسليم ردها إلى الوسطاء على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير، مؤكدة أن الرد جاء بما يحقّق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً (للجيش الإسرائيلي) من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى الفلسطينيين. وقالت الحركة إنه في إطار هذا الاتفاق سيتمّ إطلاق سراح 10 من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، إضافة إلى تسليم 18 جثماناً، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مبينة أن تسليم ردها على المقترح الأمريكي تم بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقاً مما اعتبرته مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته. وينص مقترح ويتكوف على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يضمن خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التزام إسرائيل بوقف القتال، ويقضي الاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً وتوزيعها عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ويشدد الاتفاق على إطلاق 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين في اليومين الأول والسابع وفق (5 أحياء و9 متوفين ) في اليوم الأول من الاتفاق و(5 أحياء و9 متوفين) في اليوم السابع، كما يؤكد الاتفاق على إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. ويتضمن الاتفاق وقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، ويُوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، أو 12 ساعة يومياً خلال أيام تبادل الأسرى والمفقودين. في اليوم الأولى يتم إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، وفقاً للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يُتفق عليها، وفي اليوم السابع يتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وفقاً للمادة الثالثة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبناءً على خرائط يُتفق عليها، وتعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية خلال المفاوضات. ويتم إطلاق الاتفاق مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بموجب بنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن الرهائن والأسرى، ستفرج إسرائيل عن 125 سجيناً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، و1111 أسيراً من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. أخبار ذات صلة ومقابل تسليم رفات 18 رهينة إسرائيلية، ستعيد إسرائيل 180 غزياً متوفى، وسيتم إطلاق سراحهم في وقت واحد وفقاً لآلية متفق عليها، ودون عروض أو مراسم علنية، وسيتم نصف هذه العمليات في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع. في اليوم العاشر، ستقدم حماس معلومات كاملة (إثبات حياة وتقرير طبي/ إثبات وفاة) عن كل رهينة متبقٍ، بالمقابل ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وعدد الغزيين المتوفين المحتجزين في إسرائيل، وتلتزم حماس بضمان صحة ورفاهية وأمن الرهائن خلال فترة وقف إطلاق النار. وينبغي استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم خلال ستين يوماً، وبعد الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين (الأحياء والأموات) من «قائمة الـ58» التي قدمتها إسرائيل. وكان البيت الأبيض (الخميس) قد أعلن موافقة إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه ويتكوف، وبحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، فإن ويتكوف والرئيس الأمريكي دونالد ترمب قدما مقترحاً بوقف إطلاق النار إلى حركة حماس. وأشارت ليفيت إلى أن إسرائيل أيدت هذا الاقتراح، ووقعت عليه قبل إرساله إلى الحركة الفلسطينية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} ويتكوف