logo
أخبار العالم : كعبٌ عالٍ وسقوطٌ مدوٍّ... حين تعثّرت نعومي كامبل ونهضت نجمة

أخبار العالم : كعبٌ عالٍ وسقوطٌ مدوٍّ... حين تعثّرت نعومي كامبل ونهضت نجمة

الخميس 26 يونيو 2025 01:10 مساءً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "كل دعاية، حتى لو كانت سيئة، هي دعاية جيدة!" هذه المقولة تعكس بدقة ما حدث مع عارضة الأزياء العالمية نعومي كامبل. فعندما شاهد العالم كامبل تسقط أرضًا خلال عرض أزياء فيفيان ويستوود، انهالت عليها الدعوات من مصممين آخرين يطلبون منها أن تعيد هذه اللحظة مجددًا!
لقد كانت لحظة أيقونية في تاريخ الموضة، خلال عرض "أنغلوومانيا" للمصممة البريطانيّة فيفيان ويستوود بباريس، في مارس/ آذار 1993. حينها، كانت كامبل في الثالثة والعشرين من عمرها عندما تعثّرت فيما ترتدي زوجاً من أحذية المصمّمة الشهيرة "Super Elevated Ghillie"، بكعب نحو 21 سنتيمترًا. ولا تزال الدار تبيع نسخة مشابهة منها بسعر 1125 دولارًا.
وقد استوحت الدار هذه الأحذية الشاهقة المصنوعة من جلد التمساح الصناعي باللون الأزرق الفاقع، والمربوطة بشرائط حريرية حول الكاحل، من أنماط القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. أما الحذاء الشهير الذي ارتدته كامبل، فيُعرض اليوم في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن، وكُتب اسمها "Naomi" على النعل الداخلي بقلم حبر أزرق.
الأحذية الشهيرة من فيفيان ويستوود التي أصبحت الآن أيقونية، عُرضت في العام 2024 ضمن معرض "Naomi" في متحف V&A بلندن، احتفالًا بمرور 40 عامًا على مسيرة نعومي كامبل في عالم الموضة.
Credit: Ian West/عندما استضاف ديفيد ليترمان نعومي كامبل في برنامجه الحواري، قال لها:"يبدو أنك كنتِ على وشك كسر كاحليكِ معًا، كان سقوطًا مؤلمًا وقويًا جدًا"، منتقدًا كيف أنّ أحدًا لم يتدخل لمساعدة العارضة في ذلك الوقت. وكما تعامَلت كامبل بابتسامة مع الحادثة، وافقت على ملاحظة ليترمان، وقالت: لم يتحرك أحد، لم تتحرك أي عضلة في وجوههم. كانوا فقط متوترين إلى أن بدأت بالضحك، ثم بدأوا يضحكون هم أيضًا."
السقطة الكبرى
قالت العارضة نعومي كامبل لاحقًا إن سقوطها لم يكن بسبب ارتفاع الكعب الشاهق فقط، بل بسبب ارتدائها جوارب مطاطية بيضاء. فقد أوضحت كامبل في فيديو أصدرته مجلة "فوغ" البريطانية العام 2024، بعنوان "سقوطها الكبير"، أنها لم تكن تشعر بقدميها أو أصابعها بسبب هذه الجوارب.
وفي السياق نفسه، خلال مقابلة جمعت نعومي كامبل وفيفيان ويستوود، وصُوّرت أيضًا لصالح مجلة "فوغ" البريطانية في العام 2019، لامت المصممة الجوارب المطاطية، إذ قالت إنّ "سبب سقوطك أنك كنت ترتدين هذه الجوارب المطاطية وقد تلامست فخذاك، ما جعلك تتمايلين على الحذاء. ويكفي تمايل بسيط لتقعي أرضًا".
كما شبّهت ويستوود وقوع كامبل "الجميل" بسقوط الظبيّ.
بينما قد يبدو سقوط الشخص العادي محرجًا أو غير متقن، شبّهت المصممة فيفيان ويستوود سقوط نعومي كامبل بسقوط ظبيّ رشيق.
Credit: Guy Marineau/أما كامبل فقالت خلال حديثها مع ويستوود إنها "شعرت بالحرج، إذ لم يكن الوقت المناسب للسقوط بالنسبة لها في ذلك الوقت من الشهر"، مضيفة أنها شعرت بضرورة التدرّب أكثر على المشي بهذه الأحذية.
بعد وقوعها الأول، عادت كامبل إلى الكواليس وجربت المشي على المنصة مجددًا، طالبة من ويستوود أن تأتي وتأخذها إذا سقطت مرة ثانية. هذه المرة، خلعت الجوارب المطاطية، وأعطوها عصا للمساعدة في المشي، لكنها رفضت استخدامها وأمسكت بها عند خصرها عوض ذلك.
في اليوم التالي، زارت كامبل متجر صحف في باريس برفقة مجموعة من العارضات، بينهنّ كيت موس وليندا إيفانجيليستا، لشراء الصحف البريطانية التي تناولت سقوطها. وروت قائلة: "كنا نضحك كثيرًا"، في إشارة إلى الصور التي وثّقت سقوطها خطوة بخطوة.
الأثر الدائم
لم يمضٍ وقت طويل حتى استحوذ متحف فيكتوريا وألبرت على تلك الأحذية لتصبح جزءًا من مجموعته الدائمة. قالت إليزابيث موراي، أمينة معارض في المتحف، في فيديو إن فريق الأزياء والمنسوجات بالمتحف تواصل مع فيفيان ويستوود "على الفور تقريبًا" بعدما شاهد العالم سقوط كامبل، مشيرين إلى أنها لحظة تاريخية.
وفي قصاصة صحفية من ملف اقتناء الحذاء، ورد أنّ الملكة إليزابيث الثانية الراحلة عندما رأت الحذاء خلال زيارة لها صرّحت بأنها لم تتفاجأ بسقوط كامبل منه، بحسب ما أضافته موراي. أما زوجها الأمير فيليب، دوق إدنبرة، فعلق بالقول إن الحذاء يبدو كأنّ شخصًا يمشي على عكازين عاليين!
ويستوود وكامبل في صورة تجمعهما خلال حفل توزيع جوائز "مصمم العام" في لندن، أكتوبر 1993.
Credit:رغم أنّ الأحذية ذات الكعب الشاهق خطفت الأضواء في العرض، فإنّ عناصر أخرى من إطلالة نعومي كامبل، لا سيّما الوشاح الوردي الزاهي المصنوع من الريش، والتنورة المستوحاة من الكيلت الاسكتلندي، حصدت شهرة مماثلة بعد سقوطها الشهير. التارتان الذي صُنعت منه التنورة، المعروف باسم "Westwood Gordon Pink"، نسجه مصنعُ "لوككارون" الاسكتلندي خصيصًا للمصممة ، وأُدرِج لاحقًا في السجل الرسمي للتارتان باسكتلندا، وهو هيئة حكومية معتمدة. وورد في وصف هذا النمط التالي: "اشتهرت نعومي كامبل بسقوطها على منصة العرض أثناء ارتدائها تنورة من هذا التارتان".
وعلقت موراي: "يوجد حوالي 2000 زوج من الأحذية في مجموعة متحف فيكتوريا وألبرت التي تغطي نحو 3000 سنة من التصميم، لكن لا شك أن هذه هي الأحذية كانت الأكثر طلبًا والأكثر شهرة في المجموعة"، مضيفة أنّ أحذية الكعب العالي كانت موجودة عبر التاريخ، وكان أسلوب ويستوود يتمحور حول وضع النساء حرفيًا "على قاعدة مرتفعة"، ورفع مكانتهن.
تُعدّ أحذية "Super Elevated Ghillie" الآن الأشهر في مجموعة متحف V&A، وفقًا لأمينة المتحف إليزابيث موراي.
Credit: Lucy North/PA Wire
عند استرجاعها لتلك السقطة، لا تبدو كامبل متأثرة كثيرًا. إذ نقل عنها متحف فيكتوريا وألبرت، الذي نظم معرضًا للاحتفال بمسيرتها المهنية في وقت سابق من هذا العام، قولها بإن "تلك السقطة جزء مني، لذا أتحمّلها بكل فخر. لا بأس، فالناس ترتكب أخطاء، والأمر الأهم بالنسبة لي هو النهوض وتكرار المحاولة."
وخلال ظهورها في برنامج ديفيد ليترمان في التسعينيات، تباهت بأن السقطة ساعدتها على الحصول على إعلانين تجاريين. كما يبيع المتحف مغناطيسات تذكارية لتلك اللحظة التي سقطت فيها كامبل (نفدت حاليًا). وقد ظهرت كامبل مرتدية تلك الأحذية مجددًا في برنامج جوناثان روس العام 2013، حيث فاجأها المذيع بنسخة طبق الأصل منها (وقد تعثرت للحظة لكنها أكملت المشي).
فهل ستسقط كامبل على منصة العرض مجددًا، كما طلب المصمّمون الباحثون عن الشهرة قبل سنوات؟ لكن كما قالت لويستوود: "قلت لا، مستحيل، فهذا يتعارض مع كل ما أمثله. أنا لا أقع عن قصد."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : دعوة زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز.. بساطة توحي بالعجلة
أخبار العالم : دعوة زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز.. بساطة توحي بالعجلة

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : دعوة زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز.. بساطة توحي بالعجلة

الخميس 26 يونيو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أمور كثيرة لفتت الانتباه في الجزء المسرّب من دعوة زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز هي: الطلب الواضح بعدم إحضار هدايا، وهو أمر متوقع من شخص يُعدّ من أغنى أغنياء العالم، والتعهّد بالتبرّع لمكتب اليونسكو في البندقية، وبرنامج أبحاث كوريلا، وجامعة البندقية الدولية. وتعكس هذه الخطوة حرص العروسين على دعم المدينة، رغم أن بعض سكانها يعبّرون عن رفض وجود هذا الثنائي فيها. لكن المفاجئ تمثّل بتصميم الدعوة ذاته. إذ طُبعت بخط مائل ورقيق، وزُيّنت برموز مثل الحمام والنجوم والفراشات، إضافة إلى جسر ريالتو، فأوحت بأنها رسمت يدويًا. كما خضعت الرسوم والزوارق المحاذية لجسر ريالتو، للمقارنة بالصور الجاهزة في مكتبة برنامج Microsoft Word، وكانت النتيجة أن دعوة بيزوس وسانشيز أُعدّت في اللحظة الأخيرة! ربما هذا الأمر واقعي بالنظر إلى عدد الضيوف، والاحتجاجات التي أدّت لتغيير المكان في اللحظة الأخيرة، والاهتمام الإعلامي المتزايد بهذا الحدث. قد يهمك أيضاً لكنّ كثيرين عبّروا عن خيبة أملهم على وسائل التواصل الاجتماعي، منتقدين دعوة لا تتماشى مع توقّعات تنظيم زفاف أقرب لمهرجان، يُقيمه أصحاب المليارات. غير أن الواقع يصبح أكثر منطقية عند النظر إلى الأسلوب البسيط الذي يشتهر به مديرو شركات التكنولوجيا من هذا المستوى. فبيزوس بذاته، غالبًا ما يظهر مرتديًا الجينز وقمصان البولو والأحذية الرياضية، رغم أنه حتمًا سيختار مظهرًا مختلفًا في هذه المناسبة. ووفقًا لمقال نشرته مجلة وايرد العام 1999، كان يرتدي قمصانًا ذات أزرار مخفية تحت الياقة، لتسهيل خلع ربطة العنق. فالسرعة أهم من الأناقة، والكفاءة أهم من البذخ. فبعض العادات الراسخة لا تزول بسهولة. تسرّب جزء من دعوة زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز هذا الأسبوع، وتعرّض لانتقادات بسبب ضعف التصميم وعدم جماليته. Credit: GMA لمحة عن دعوات أصحاب المليارات الدعوات ليست مجرد وسيلة لنقل التفاصيل اللوجستية، ففي المناسبات الكبرى، تعكس الانطباع الأول عمّا يمكن أن يتوقّعه الضيف في يوم الحفل. في مناسبة تتويج الملك تشارلز والملكة كاميلا العام 2023، استعان الفنان البريطاني أندرو جيميسون بتصميم إطار يدوي مستوحى من الحدائق، مستخدمًا الألوان المائية والغواش، وزينها بزخارف من الفلكلور، وشعارات النبالة الملكية. وطُبع التصميم أكثر من 2000 مرة على بطاقات من ورق معاد تدويره، مطعّمًا بورق الذهب. بالمثل، استخدم الأمير هاري وميغان، دوق ودوقة ساسكس، في العام 2018، آلة طباعة تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي لطباعة دعوات زفافهما، موّضحين تفضيلهما الرمزي لاستخدام حبر أمريكي على ورق إنجليزي، في خطوة تعبر عن الوحدة بين الثقافتين عبر الأطلسي. ولطالما استخدم مصمّمو الأزياء الدعوة كقوة لافتة تعبر عن جزء من جهودهم في بناء عالم علاماتهم الخاصة. ويوم الجمعة المقبل، بالتوازي مع حفل زفاف بيزوس المرتقب (الممتد من 26 إلى 28 يونيو/ تموز)، سيجتمع جمهور أنيق آخر في باريس لحضور حدث طال انتظاره: العرض الأوّل للمصمّم الرئيسي الجديد لدى دار أزياء "ديور". وقد أرسل جوناثان أندرسون، المعروف بقدرته على إثارة الضجة وحسّه القصصي على منصات العرض، دعواته الرسمية هذا الأسبوع. تلقّى الضيوف أطباق بورسلان زُيّنت بثلاث بيضات ورديّة اللون ومثبتة في الطبق، فيما كُتبت كلمة "Dior" في أسفل الطبق. وكحال أفضل التلميحات الذكية، زادت الدعوة من تساؤلات الضيوف أكثر مما قدّمت إجابات، لكنها بالتأكيد رسّخت نغمة العرض المقبل. تم توزيع دعوة جوناثان أندرسون لعرض ديور أيضًا على الضيوف هذا الأسبوع. تصوير: Loïc Prigent/Instagram أندرسون، بالطبع، ليس المصمم الأول الذي يستثمر في "ضرورة تشغيلية" بهذه الطريقة. ففي العام 2023، أرسلت دار أليزيه للضيوف كرسيًا قابلًا للطي، وطُلب منهم أن يحملوه إلى موقع العرض. في العام السابق، أرسلت بالينسياغا "قطعًا أثرية من العام 2022": iPhone 6S محفور عليه اسم الضيف وتفاصيل العرض، وغالبًا ما كانت متشققة أو مكسورة. وأخيرًا، أنتجت غوتشي إصدارًا خاصًا من التقويم الكلاسيكي "تيمور" للمصّمم الإيطالي إنزو ماري، وأرسلته إلى الضيوف خلال أسبوع الموضة في ميلانو. مع ذلك، ما زال بعض المصممين يُفضّلون الدعوات الزائلة. فجاكيموس، على سبيل المثال، كتب دعواته بخط اليد في العام 2018، ولفّها بمنشفة قطنية مع رغيف خبز طازج. بالنسبة للأشخاص الرومنسيين، تُعدّ كل دعوة ذكرى مميّزة خاصة بذلك اليوم، أما الدعوات الفاخرة، كتلك التي تصمّمها دور الأزياء الراقية، فقد تتحوّل إلى مقتنيات ثمينة يحتفظ بها البعض، أو تُعرض للبيع على منصات مثل إيباي مقابل آلاف الدولارات. ونظرًا لتزامن عرض أندرسون الأول لدار "ديور" مع زفاف مؤسس أمازون، سيواجه أي مدعو إلى الحدثين (كيم كارداشيان، آنا وينتور، ربما؟) قرارًا صعبًا.. وربما كانت الدعوة نفسها قد حسمت الاختيار!

أخبار العالم : ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة والفصول
أخبار العالم : ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة والفصول

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة والفصول

الخميس 26 يونيو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما قام جو دوسيه بشراء منزل جديدً في نيويورك، أراد أن يجعله صديقًا للبيئة قدر الإمكان. وبصفته مصممًا ومخترعًا، وجد نفسه يتساءل فورًا عما إذا كان يمكن للتصميم الخارجي لمنزله لعِب دور في التخفيف من آثار تغير المناخ. وقال لـCNN: "أحد الأمور التي لم أفكر فيها من قبل تتمثل بـ: ما اللون المناسب لطلاء المنزل؟". معلوم أنّ المباني ذات الألوان الفاتحة تعكس الحرارة وتبقى أكثر برودة، فيما تمتصها المباني الداكنة. لكن ما هو اللون الأفضل في مناخ مثل مناخ نيويورك، حيث الصيف حار والشتاء مظلم ومثلج؟ بدأ دوسيه بطباعة نماذج مصغرة ثلاثية البعد لمنزله، مكتملة بمستويات عزل مماثلة، وطلائها بألوان مختلفة. وعلى مدار عام، وجد أن درجة الحرارة الداخلية للنموذج الأسود في الشتاء أعلى بمتوسط -13.9 درجات مئوية من النموذج الأبيض. أما في الصيف، فكانت درجة حرارة المنزل النموذجي الأبيض أقل بـ - 11 درجة مئوية. يتغير الطلاء الذي طوره دوسيه اعتمادًا على درجة الحرارة. Credit: Joe Doucet x Partners أما النتيجة التي توصل إليها فكانت: "يجب أن يكون أسودًا في الشتاء وأبيضًا في الصيف"، مضيفًا أنه "ليس ممكنًا طلاء المنزل مرتين سنويًا. فبدأت أفكر بأنّ ثمة طرق أخرى بالتأكيد لتحقيق ذلك". واستلهم دوسيه فكرته من اهتمامه في الطفولة بخواتم المزاج، وهي خواتم تحتوي على "أحجار" صناعية يتغيّر مظهرها بحسب درجة حرارة إصبع من يرتديها. ويتذكّر "مدى افتتاني بخاتم المزاج الذي حصلت عليه عندما كنت طفلًا، وحاولت حقًا فهم ما الذي يجعل لونه يتغير"، لافتًا إلى أنّه كان على دراية "حتى عندما كنت في السابعة من عمري، أن تغيّر لون الخاتم لا علاقة له بمزاجي، بل أن هناك نوعًا من التفاعل الكيميائي وراء ذلك. والكيمياء التي تُحدث هذا التغيّر شبيهة جدًا بما استخدمته". قد يهمك أيضاً وتعرف هذه العملية باسم "الاستجابة الحرارية اللونية" (Thermochromic response)، وتشير إلى كيفية تفاعل سلاسل البلورات السائلة مع درجة حرارة الجو. وفي خواتم المزاج، تُحفظ هذه البلورات السائلة داخل "الحجر الكريم"، ما يؤدي إلى تغيّر لونها. وقد طوّر دوسيه نوعًا من الصباغ الحراري اللوني يحتوي على هذه البلورات، وبدأ يجرب باستخدام علبة طلاء منزلي عادي مع إضافات مختلفة. وكانت النتيجة مادة يمكنها تغيير اللون عند امتصاصها للضوء فوق البنفسجي (الذي يولّد حرارة) عندما تتجاوز درجة حرارة معينة. ورغم ما وصفه بـ "النجاح الكبير" لتجاربه الأولية، اكتشف دوسيه أن دهاناته الجديدة كانت تتدهور ببطء عند تعرّضها لأشعّة الشمس. لكن بعد عام آخر من التجارب، تمكّن المصمّم من حل المشكلة بمساعدة مادة مضافة واقية. وأطلق على ابتكاره اسم "الطلاء المتجاوب مع المناخ"، إذ يبدو بلون "رمادي داكن جدًا" عندما تكون درجة الحرارة دون الـ25 درجة مئوية، ويبدأ بالتفتح تدريجيًا كلما ارتفعت درجة الحرارة. ومنذ ذلك الحين، قدم دوسيه طلبًا للحصول على براءة اختراع لهذه التقنية. يُقر دوسيه بأن ابتكاره قد لا يأتي بفائدة كبيرة لمن يعيشون في مناطق مناخها حار أو بارد باستمرار. لكنه يؤمن بأن طلاءه قد يُحدث "نقلة نوعية" لمن يعيشون في المناطق المعتدلة حول العالم، ضمنًا أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية، وأوروبا، وآسيا، حيث تكون درجات الحرارة في الأشهر الأكثر دفئًا عادة أعلى من 10 درجة مئوية، لكنها لا تنخفض إلى أقل من -3 درجات مئوية في أبرد الشهور. التغيّر مع الفصول في جميع أنحاء الدول الاسكندنافية، غالبًا ما تُطلى المنازل باللون الأسود، مثل هذا المنزل في النرويج. أحد الأسباب تتمثل في قدرة الأسطح السوداء على امتصاص الحرارة أكثر من الألوان الأخرى. Credit: Richard Cummins/Alamy Stock Photo كان العام الماضي الأشد حرارة على الإطلاق، كما كان أول عام تقويمي يتجاوز فيه متوسط درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو حد حرج في أزمة المناخ. ويرى دوسيه اختراعه كرد مباشر على تغيّر المناخ، أكثر منه تكنولوجيا مبتكرة: "كان ممكنًا تنفيذ هذا قبل 70 عامًا، لكن لم تكن هناك حاجة إليه في ذلك الوقت"، كما أوضح، لأنّ "تغيّر المناخ لم يكن مشكلة آنذاك". لكن، إضافة إلى مساعدة أصحاب المنازل على التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، قد يكون لاختراع دوسيه تأثير في تقليل الانبعاثات الناتجة عن مساكنهم، لا سيما في ظل تزايد تكاليف الطاقة، والاعتماد المتزايد على أجهزة التكييف. جزيرة سانتوريني في اليونان، صورة بتاريخ 3 يوليو عام 2016. المباني المطلية بالطلاء الأبيض تعكس ضوء الشمس، ما يساعد على تبريدها Credit: Creative Touch Imaging Ltd./NurPhoto/Getty Images وتُظهر بيانات وكالة الطاقة الدولية أن تشغيل المباني يستهلك نحو 30% من الطاقة العالمية. إلا أن المنازل التي تتمتع بتحكم حراري محسّن تستهلك طاقة أقل، بفضل انخفاض الحاجة إلى التبريد والتدفئة. وتشير نماذج دوسيه، "بتحفّظ"، إلى أن الطلاء الخاص به يمكن أن يساعد الأسر على توفير بين 15 إلى 30% من تكاليف الطاقة. ويأمل دوسيه في إيجاد شريك قادر على طرح اختراعه في السوق، كشركة دهانات أو شركة كيميائية أو كليهما. وقال، في إشارة إلى خطط إدارة ترامب لخفض الدعم والتخفيضات الضريبية لمشاريع الطاقة النظيفة: "عندما تتغير الأوضاع، يجب أن نواكبها". يبدو دوسيه واثقًا من أن ابتكاره سيحظى بسوق ضخمة محتملة. إذ لا يقتصر استخدام الطلاء على المنازل فحسب، بل يشمل أيضًا المباني الأكبر حجمًا مثل المدارس، والمصانع، وغيرها من المنشآت التي تتطلب بيئة داخلية مُحكمة. مع ذلك، يحرص دوسيه على عدم المبالغة في تقدير تأثير اختراعه. ويضيف: "لا يوجد حل واحد لتغير المناخ، بل هو سلسلة من الخطوات والإجراءات الصغيرة. لكن هذا الحل قد يكون ذات معنى".

أخبار العالم : كعبٌ عالٍ وسقوطٌ مدوٍّ... حين تعثّرت نعومي كامبل ونهضت نجمة
أخبار العالم : كعبٌ عالٍ وسقوطٌ مدوٍّ... حين تعثّرت نعومي كامبل ونهضت نجمة

نافذة على العالم

timeمنذ 6 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : كعبٌ عالٍ وسقوطٌ مدوٍّ... حين تعثّرت نعومي كامبل ونهضت نجمة

الخميس 26 يونيو 2025 01:10 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "كل دعاية، حتى لو كانت سيئة، هي دعاية جيدة!" هذه المقولة تعكس بدقة ما حدث مع عارضة الأزياء العالمية نعومي كامبل. فعندما شاهد العالم كامبل تسقط أرضًا خلال عرض أزياء فيفيان ويستوود، انهالت عليها الدعوات من مصممين آخرين يطلبون منها أن تعيد هذه اللحظة مجددًا! لقد كانت لحظة أيقونية في تاريخ الموضة، خلال عرض "أنغلوومانيا" للمصممة البريطانيّة فيفيان ويستوود بباريس، في مارس/ آذار 1993. حينها، كانت كامبل في الثالثة والعشرين من عمرها عندما تعثّرت فيما ترتدي زوجاً من أحذية المصمّمة الشهيرة "Super Elevated Ghillie"، بكعب نحو 21 سنتيمترًا. ولا تزال الدار تبيع نسخة مشابهة منها بسعر 1125 دولارًا. وقد استوحت الدار هذه الأحذية الشاهقة المصنوعة من جلد التمساح الصناعي باللون الأزرق الفاقع، والمربوطة بشرائط حريرية حول الكاحل، من أنماط القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. أما الحذاء الشهير الذي ارتدته كامبل، فيُعرض اليوم في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن، وكُتب اسمها "Naomi" على النعل الداخلي بقلم حبر أزرق. الأحذية الشهيرة من فيفيان ويستوود التي أصبحت الآن أيقونية، عُرضت في العام 2024 ضمن معرض "Naomi" في متحف V&A بلندن، احتفالًا بمرور 40 عامًا على مسيرة نعومي كامبل في عالم الموضة. Credit: Ian West/عندما استضاف ديفيد ليترمان نعومي كامبل في برنامجه الحواري، قال لها:"يبدو أنك كنتِ على وشك كسر كاحليكِ معًا، كان سقوطًا مؤلمًا وقويًا جدًا"، منتقدًا كيف أنّ أحدًا لم يتدخل لمساعدة العارضة في ذلك الوقت. وكما تعامَلت كامبل بابتسامة مع الحادثة، وافقت على ملاحظة ليترمان، وقالت: لم يتحرك أحد، لم تتحرك أي عضلة في وجوههم. كانوا فقط متوترين إلى أن بدأت بالضحك، ثم بدأوا يضحكون هم أيضًا." السقطة الكبرى قالت العارضة نعومي كامبل لاحقًا إن سقوطها لم يكن بسبب ارتفاع الكعب الشاهق فقط، بل بسبب ارتدائها جوارب مطاطية بيضاء. فقد أوضحت كامبل في فيديو أصدرته مجلة "فوغ" البريطانية العام 2024، بعنوان "سقوطها الكبير"، أنها لم تكن تشعر بقدميها أو أصابعها بسبب هذه الجوارب. وفي السياق نفسه، خلال مقابلة جمعت نعومي كامبل وفيفيان ويستوود، وصُوّرت أيضًا لصالح مجلة "فوغ" البريطانية في العام 2019، لامت المصممة الجوارب المطاطية، إذ قالت إنّ "سبب سقوطك أنك كنت ترتدين هذه الجوارب المطاطية وقد تلامست فخذاك، ما جعلك تتمايلين على الحذاء. ويكفي تمايل بسيط لتقعي أرضًا". كما شبّهت ويستوود وقوع كامبل "الجميل" بسقوط الظبيّ. بينما قد يبدو سقوط الشخص العادي محرجًا أو غير متقن، شبّهت المصممة فيفيان ويستوود سقوط نعومي كامبل بسقوط ظبيّ رشيق. Credit: Guy Marineau/أما كامبل فقالت خلال حديثها مع ويستوود إنها "شعرت بالحرج، إذ لم يكن الوقت المناسب للسقوط بالنسبة لها في ذلك الوقت من الشهر"، مضيفة أنها شعرت بضرورة التدرّب أكثر على المشي بهذه الأحذية. بعد وقوعها الأول، عادت كامبل إلى الكواليس وجربت المشي على المنصة مجددًا، طالبة من ويستوود أن تأتي وتأخذها إذا سقطت مرة ثانية. هذه المرة، خلعت الجوارب المطاطية، وأعطوها عصا للمساعدة في المشي، لكنها رفضت استخدامها وأمسكت بها عند خصرها عوض ذلك. في اليوم التالي، زارت كامبل متجر صحف في باريس برفقة مجموعة من العارضات، بينهنّ كيت موس وليندا إيفانجيليستا، لشراء الصحف البريطانية التي تناولت سقوطها. وروت قائلة: "كنا نضحك كثيرًا"، في إشارة إلى الصور التي وثّقت سقوطها خطوة بخطوة. الأثر الدائم لم يمضٍ وقت طويل حتى استحوذ متحف فيكتوريا وألبرت على تلك الأحذية لتصبح جزءًا من مجموعته الدائمة. قالت إليزابيث موراي، أمينة معارض في المتحف، في فيديو إن فريق الأزياء والمنسوجات بالمتحف تواصل مع فيفيان ويستوود "على الفور تقريبًا" بعدما شاهد العالم سقوط كامبل، مشيرين إلى أنها لحظة تاريخية. وفي قصاصة صحفية من ملف اقتناء الحذاء، ورد أنّ الملكة إليزابيث الثانية الراحلة عندما رأت الحذاء خلال زيارة لها صرّحت بأنها لم تتفاجأ بسقوط كامبل منه، بحسب ما أضافته موراي. أما زوجها الأمير فيليب، دوق إدنبرة، فعلق بالقول إن الحذاء يبدو كأنّ شخصًا يمشي على عكازين عاليين! ويستوود وكامبل في صورة تجمعهما خلال حفل توزيع جوائز "مصمم العام" في لندن، أكتوبر 1993. Credit:رغم أنّ الأحذية ذات الكعب الشاهق خطفت الأضواء في العرض، فإنّ عناصر أخرى من إطلالة نعومي كامبل، لا سيّما الوشاح الوردي الزاهي المصنوع من الريش، والتنورة المستوحاة من الكيلت الاسكتلندي، حصدت شهرة مماثلة بعد سقوطها الشهير. التارتان الذي صُنعت منه التنورة، المعروف باسم "Westwood Gordon Pink"، نسجه مصنعُ "لوككارون" الاسكتلندي خصيصًا للمصممة ، وأُدرِج لاحقًا في السجل الرسمي للتارتان باسكتلندا، وهو هيئة حكومية معتمدة. وورد في وصف هذا النمط التالي: "اشتهرت نعومي كامبل بسقوطها على منصة العرض أثناء ارتدائها تنورة من هذا التارتان". وعلقت موراي: "يوجد حوالي 2000 زوج من الأحذية في مجموعة متحف فيكتوريا وألبرت التي تغطي نحو 3000 سنة من التصميم، لكن لا شك أن هذه هي الأحذية كانت الأكثر طلبًا والأكثر شهرة في المجموعة"، مضيفة أنّ أحذية الكعب العالي كانت موجودة عبر التاريخ، وكان أسلوب ويستوود يتمحور حول وضع النساء حرفيًا "على قاعدة مرتفعة"، ورفع مكانتهن. تُعدّ أحذية "Super Elevated Ghillie" الآن الأشهر في مجموعة متحف V&A، وفقًا لأمينة المتحف إليزابيث موراي. Credit: Lucy North/PA Wire عند استرجاعها لتلك السقطة، لا تبدو كامبل متأثرة كثيرًا. إذ نقل عنها متحف فيكتوريا وألبرت، الذي نظم معرضًا للاحتفال بمسيرتها المهنية في وقت سابق من هذا العام، قولها بإن "تلك السقطة جزء مني، لذا أتحمّلها بكل فخر. لا بأس، فالناس ترتكب أخطاء، والأمر الأهم بالنسبة لي هو النهوض وتكرار المحاولة." وخلال ظهورها في برنامج ديفيد ليترمان في التسعينيات، تباهت بأن السقطة ساعدتها على الحصول على إعلانين تجاريين. كما يبيع المتحف مغناطيسات تذكارية لتلك اللحظة التي سقطت فيها كامبل (نفدت حاليًا). وقد ظهرت كامبل مرتدية تلك الأحذية مجددًا في برنامج جوناثان روس العام 2013، حيث فاجأها المذيع بنسخة طبق الأصل منها (وقد تعثرت للحظة لكنها أكملت المشي). فهل ستسقط كامبل على منصة العرض مجددًا، كما طلب المصمّمون الباحثون عن الشهرة قبل سنوات؟ لكن كما قالت لويستوود: "قلت لا، مستحيل، فهذا يتعارض مع كل ما أمثله. أنا لا أقع عن قصد."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store