logo
موقد الغاز في بيتك قد يعرّضك لمواد كيميائية سامة مُسببة للسرطان

موقد الغاز في بيتك قد يعرّضك لمواد كيميائية سامة مُسببة للسرطان

الشرق الأوسط٠٨-٠٥-٢٠٢٥

أظهرت دراسة جديدة أن موقد الغاز في منزلك قد يُطلق مواد كيميائية سامة بمستويات مُسببة للسرطان.
تُركز الدراسة على البنزين، الذي يُنتج من حرق الغاز الطبيعي أو البروبان، والمعروف بالفعل بأنه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
قام باحثون بقيادة فريق من جامعة «ستانفورد» بقياس معدلات انبعاثات البنزين من مواقد الغاز في 87 منزلاً، بالإضافة إلى تحليل حركة الغاز في عدد أقل من المواقع، وتشغيل نماذج حاسوبية لكيفية انتشار البنزين.
وأظهرت البيانات أن المنازل ذات المواقد التي تُصدر أعلى نسبة من البنزين وأقل تهوية، تُعد «مخاطر الإصابة بالسرطان بها مرتفعة بشكل ملحوظ»، خصوصاً لدى الأطفال، حيث يرتفع خطر الإصابة لديهم مدى الحياة بمقدار 1.85 مرة مقارنة بالبالغين.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة: «تُصدر مواقد الغاز الطبيعي والبروبان البنزين، وهو مادة مسرطنة معروفة عند الاحتراق». وأضافوا: «تُقيّم هذه الدراسة التعرض للبنزين على مستوى السكان والمخاطر الصحية المرتبطة به لـ6.3 مليون من سكان الولايات المتحدة المعرضين لأعلى 5 في المائة من مواقد الغاز انبعاثاً للبنزين».
وقدّمت الدراسة كثيراً من البيانات. كانت مخاطر الإصابة بالسرطان أكبر في الشقق والمنازل الصغيرة، كما هو متوقع، بينما ينتشر البنزين غالباً بما يكفي ليصل إلى غرف النوم، مما يزيد من الخطر، حيث نقضي معظم وقتنا هناك. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُقدّر خطر الإصابة بالسرطان بنسبة واحد في المليون، فإذا تعرّض مليون شخص لهذا المستوى من التعرض، فمن المتوقع أن يُصاب شخص واحد بالسرطان بسببه.
وأظهر هذا التحليل أن التعرض لمواقد الغاز التي تنبعث منها البنزين في غرفة النوم يزيد من خطر الإصابة بالسرطان مدى الحياة بنسبة 1.92 - 12.03 في المليون بالنسبة للأطفال، و0.94 - 5.89 في المليون بالنسبة للبالغين - وهو ما يفوق بكثير المستويات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.
ومن المهم ملاحظة أن هذا هو أسوأ السيناريوهات - أعلى انبعاثات للبنزين وأقل مستويات التهوية - لكن ذلك يُبرز المخاطر المحتملة، خصوصاً على الأطفال، الذين يعانون من انخفاض أوزان أجسامهم ومعدلات تنفس أسرع، وفق موقع «ساينس آلرت».
وكتب الباحثون: «قد تختلف هذه القيم باختلاف حجم المنزل، وظروف الطقس، واستخدام شفاطات الهواء، والتهوية في المنزل، وعوامل سكنية أخرى، وتكرار ومدة استخدام الأفران والمواقد، وتختلف من شخص لآخر من حيث الخصائص الأيضية والفسيولوجية الأخرى».
ويحدث تقليل تكرار استخدام مواقد الغاز فرقاً كبيراً، وهذا أمر يحرص الباحثون على رفع مستوى الوعي به. كما وضع الباحثون نتائجهم في سياق مفيد: في الولايات المتحدة، يقضي الناس بالمتوسط ​​90 في المائة من وقتهم بالداخل، ومع ارتفاع هذه النسبة مع ازدياد عدد العاملين من المنزل، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول تلوث الهواء الداخلي.
وكتب الباحثون: «تؤكد الدراسة على أهمية معالجة ملوثات الهواء الداخلي المرتبطة بالاحتراق لحماية الصحة العامة، خصوصاً في المنازل ذات التهوية المحدودة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تقتل 950 طفلاً في غزة خلال شهرين .. "الأونروا" : البقية "يتضورون جوعًا"
إسرائيل تقتل 950 طفلاً في غزة خلال شهرين .. "الأونروا" : البقية "يتضورون جوعًا"

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

إسرائيل تقتل 950 طفلاً في غزة خلال شهرين .. "الأونروا" : البقية "يتضورون جوعًا"

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، بأن أكثر من 950 طفلاً قُتلوا في غضون شهرين فقط بقطاع غزة. وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، إن "الأطفال في غزة يتحملون معاناة لا يمكن تصورها". ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، قتل أكثر من 950 قُتلوا في غضون شهرين فقط. وأضافت أنهم "يتضورون جوعًا ونازحين ويتعرضون لهجمات عشوائية"، مشددة على ضرورة أن يتوقف هذا. وختمت الأونروا قائلة : 'يجب حماية الأطفال". وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 53,939 شهيدًا و122,797 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023. وأفادت صحة غزة، في بيان صحفي نشرته اليوم، بأن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 من شهر مارس الماضي بلغت 3785 شهيدًا و10756 إصابة". وأشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

مع خفض ترمب تمويل البحث العلمي... حكومات وجامعات العالم تستقطب العلماء الأميركيين
مع خفض ترمب تمويل البحث العلمي... حكومات وجامعات العالم تستقطب العلماء الأميركيين

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

مع خفض ترمب تمويل البحث العلمي... حكومات وجامعات العالم تستقطب العلماء الأميركيين

مع خفض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي للبحث العلمي، فقد آلاف العلماء في الولايات المتحدة وظائفهم أو منحهم، واغتنمت الحكومات والجامعات حول العالم الفرصة لتوظيفهم. وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أطلقت كندا، على سبيل المثال، برنامجاً يُدعى «كندا تقود»، الشهر الماضي، يهدف إلى تعزيز الجيل المقبل من المبتكرين، من خلال استقطاب باحثي الطب الحيوي الذين هم في بداية مسيرتهم المهنية، إلى البلاد. ومن جهتها، أطلقت جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا برنامج «مكان آمن للعلوم» في مارس (آذار)، متعهِّدة «بالترحيب» بالعلماء المقيمين في الولايات المتحدة الذين «قد يشعرون بالتهديد أو العوائق في أبحاثهم». ووعد «برنامج جذب المواهب العالمية» الأسترالي، الذي أُعلن عنه، الشهر الماضي، العلماء والباحثين الأميركيين برواتب تنافسية وبتحمل نفقات الانتقال والإقامة. وقالت آنا ماريا أرابيا، رئيسة الأكاديمية الأسترالية للعلوم: «استجابة لما يحدث في الولايات المتحدة، نرى فرصة لا مثيل لها لجذب بعضٍ من أذكى العقول هنا». متظاهرون يحملون لافتات أثناء تجمعهم احتجاجاً على سياسات إدارة ترمب بشأن خفض تمويل البحث العلمي (أ.ب) وتعليقاً على ذلك، قال هولدن ثورب، رئيس تحرير مجلة «ساينس» العلمية: «منذ الحرب العالمية الثانية، استثمرت الولايات المتحدة مبالغ طائلة في البحث العلمي الذي تُجريه جامعات ووكالات فيدرالية مستقلة. وساعد هذا التمويل الولايات المتحدة على أن تصبح قوة علمية رائدة عالمياً، وأدى إلى اختراع الهواتف الجوالة والإنترنت، بالإضافة إلى طرق جديدة لعلاج السرطان وأمراض القلب والسكتات الدماغية». وأضاف: «لكن هذا النظام يتعرض اليوم لاهتزازات عنيفة». ومنذ تولي ترمب منصبه، في يناير (كانون الثاني)، أشارت إدارته إلى ما وصفته بالهدر وعدم الكفاءة في الإنفاق العلمي الفيدرالي، وأجرت تخفيضات كبيرة في أعداد الموظفين، وفي تمويل المنح في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والمعاهد الوطنية للصحة، ووكالة «ناسا»، ووكالات أخرى، بالإضافة إلى خفض الأموال المخصصة للأبحاث في بعض الجامعات الخاصة. ويدعو اقتراح ميزانية البيت الأبيض للعام المقبل إلى خفض ميزانية المعاهد الوطنية للصحة بنحو 40 في المائة، وميزانية «مؤسسة العلوم الوطنية» بنسبة 55 في المائة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي: «تقضي إدارة ترمب أشهرها القليلة الأولى في مراجعة مشاريع الإدارة السابقة، وتحديد الهدر، وإعادة تنظيم إنفاقنا البحثي بما يتماشى مع أولويات الشعب الأميركي ومواصلة هيمنتنا الابتكارية». وأعلنت العديد من الجامعات بالفعل عن تجميد التوظيف، أو تسريح الموظفين، أو إيقاف قبول طلاب الدراسات العليا الجدد. ويوم الخميس، ألغت إدارة ترمب الإذن الممنوح لجامعة هارفارد بقبول الطلاب الدوليين، على الرغم من أن أحد القضاة أوقف ذلك مؤقتاً. وتخشى مؤسسات البحث في الخارج من تأثير قرارات إدارة ترمب على تعاونها مع الباحثين في الولايات المتحدة، لكنها ترى فيها أيضاً فرصة لاستقطاب الكفاءات إلى أراضيها. وتسعى الجامعات حول العالم دائماً إلى استقطاب الكفاءات من بعضها، تماماً كما تفعل شركات التكنولوجيا والشركات في مجالات أخرى. لكن الأمر غير المعتاد في الوقت الحالي هو أن العديد من جهات التوظيف العالمية تستهدف الباحثين بوعد مميز، وهو «الحرية الأكاديمية». وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، هذا الشهر، بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم «ترسيخ حرية البحث العلمي في القانون»، وذلك خلال حديثها في حفل إطلاق مبادرة «اختر أوروبا للعلوم» التابعة للاتحاد الأوروبي. وأعرب إريك بيرتون، رئيس جامعة إيكس مرسيليا، عن رأي مماثل بعد إطلاق برنامج «مكان آمن للعلوم» التابع للجامعة. وقال عن المتقدمين: «زملاؤنا الباحثون الأميركيون ليسوا مهتمين بالمال بشكل خاص. ما يريدونه قبل كل شيء هو أن يتمكنوا من مواصلة أبحاثهم، وأن يتم الحفاظ على حريتهم الأكاديمية». امرأة تحمل لافتة أثناء وقوفها في تجمع علمي للاحتجاج على سياسات إدارة ترمب العلمية وخفض تمويل البحث العلمي (أ.ب) يقول تقرير «أسوشييتد برس» إنه من السابق لأوانه الحديث عن «هجرة الأدمغة» أو تحديد عدد العلماء الذين سيختارون مغادرة الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الريادة الأميركية في تمويل البحث والتطوير هائلة. وحتى مع تطبيق خف الأنفاق على البحث العلمي، فإن البرامج الحيوية من المحتمل أن تظل قائمة. وفي عام 2023، موّلت البلاد 29 في المائة من جهود البحث والتطوير في العالم، وفقاً للجمعية الأميركية لتقدُّم العلوم. لكن بعض المؤسسات في الخارج أبلغت عن اهتمام مُبكّر كبير من باحثين في الولايات المتحدة للانتقال إليها. وجاء ما يقرب من نصف الطلبات المُقدمة إلى «مكان آمن للعلوم» - 139 من أصل 300 طلب - من علماء مُقيمين في الولايات المتحدة، بمن فيهم باحثو الذكاء الاصطناعي وعلماء الفيزياء الفلكية. بلغ عدد المتقدمين من الولايات المتحدة الأميركية في جولة التوظيف لهذا العام في المعهد الفرنسي لعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية والخلوية ضعف عددهم تقريباً، العام الماضي. وفي جمعية «ماكس بلانك» بألمانيا، استقطب برنامج «ليز مايتنر للتميز» (الموجَّه للباحثات الشابات) 3 أضعاف عدد طلبات الالتحاق من العلماء المقيمين في الولايات المتحدة هذا العام مقارنةً بالعام الماضي. ويقول مسؤولو التوظيف الذين يعملون مع الشركات والمنظمات غير الربحية إنهم يلاحظون اتجاهاً مشابهاً. وقالت ناتالي ديري، الشريكة الإدارية في قسم العلوم الناشئة العالمية لدى شركة «ويت كيفر للتوظيف»، المقيمة في المملكة المتحدة، إن فريقها شهد زيادة بنسبة 25 في المائة إلى 35 في المائة في عدد المتقدمين من الولايات المتحدة الذين يتواصلون هاتفياً مع الباحثين عن وظائف شاغرة. ولكن من غير الواضح ما إذا كان إجمالي الوظائف الجديدة المعروضة في أوروبا يمكن أن يضاهي تلك التي سيتم فقدانها في الولايات المتحدة.

"فهد الطبية" تنجح في علاج ورم عظمي نادر في العمود الفقري العنقي لطفل دون جراحة
"فهد الطبية" تنجح في علاج ورم عظمي نادر في العمود الفقري العنقي لطفل دون جراحة

صحيفة سبق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة سبق

"فهد الطبية" تنجح في علاج ورم عظمي نادر في العمود الفقري العنقي لطفل دون جراحة

تمكن فريق الأشعة التداخلية بمدينة الملك فهد الطبية أحد مكونات تجمع الرياض الصحي الثاني -في إنجاز طبي نوعي يعكس التقدم في مجال التدخلات الدقيقة-، وبالتعاون مع قسم جراحة العمود الفقري، من علاج طفل يبلغ من العمر 12 عامًا من ورم عظمي حميد (Osteoid Osteoma) نادر في الفقرة الخامسة من العمود الفقري العنقي (C5)، باستخدام تقنية الاستئصال بالتردد الحراري ثنائي القطب الموجه بالأشعة المقطعية (CT-guided Radiofrequency Ablation) دون الحاجة إلى تدخل جراحي تقليدي. ويُعد ظهور هذا النوع من الأورام في العمود الفقري العنقي من الحالات شديدة الندرة والتعقيد، نظرًا لحساسية الموقع وقربه من الحبل الشوكي، والأعصاب الدقيقة، والشرايين المغذية للدماغ. وقد مثّل الوصول الآمن إلى الورم، تحديًا طبيًا كبيرًا تطلب تنسيقًا دقيقًا بين الفرق الطبية المتخصصة. وبيّن الفريق الطبي أنه تم إدخال إبرة دقيقة إلى موضع الورم تحت التخدير العام، وتوجيهها باستخدام الأشعة المقطعية، ليتم تسخين الورم بدرجة حرارة تقضي على الخلايا المرضية، دون التسبب بأي ضرر للبنى العصبية أو الأوعية الدموية المجاورة. وتظهر نتائج هذه العملية النوعية في اختفاء الألم المزمن الذي كان يعانيه الطفل، وعدم حدوث أي مضاعفات عصبية أو وظيفية، وخروجه من المستشفى خلال 48 ساعة من الإجراء. ويؤكد الفريق الطبي أن هذا الإنجاز يأتي ترجمة لاستراتيجية مدينة الملك فهد الطبية في توطين المهارات الدقيقة، وتعزيز التكامل بين التخصصات الطبية المختلفة؛ لتقديم رعاية صحية تخصصية متقدمة وآمنة، وفق أعلى المعايير العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store