
تحديات الرؤية.. مشروع حياة لدعم التحول والاستدامة
تنويع مصادر الدخل
تعزيز الاستثمارات
مشروع حياة
أكَّد مختصُّون أنَّ تحقيق المملكة -حتَّى الآن- 93% من مؤشرات ومستهدَفات الرُّؤية قبل خمس سنوات من موعدها المستهدَف، يعكس بناءها على أُسس إستراتيجيَّة مرنة، ومنظومة حوكمة متكاملة، وآليات متابعة أداء ربع سنويَّة دقيقة.وأشاروا إلى أنَّ من أبرز تحدِّيات الرُّؤية باعتبارها مشروع حياة، 3 محاور رئيسة هي: تعزيز جودة الحياة، ودعم التوظيف النوعي، والاستثمار في القطاعات الجديدة.في البداية أكَّد الدكتور زاكي معيتق الحساوي عضو هيئة التدريس بكليَّة العلوم والآداب بجامعة الملك عبدالعزيز، أنَّ رُؤية المملكة 2030، رسَّخت مفاهيم التنمية المستدامة، وحققت إنجازات استثنائيَّة، وتحوُّلات نوعيَّة في مختلف القطاعات.وأكَّد أهميَّة الالتزام بمواصلة العمل بعزيمة؛ لتحقيق الإنجازات، والمساهمة في بناء وطن مزدهر للأجيال القادمة، بمنظور رُؤية مستدامة في كافَّة القطاعات الحيويَّة والطموحة.وقال الدكتور وليد بن عبدالعزيز الحازمي الاستشاري بكليَّة الطب بجامعة القصيم: إنَّ مرور تسع سنوات حافلة بالإنجازات والتحوُّلات الجذريَّة على إطلاق رُؤية 2030، ساهم في تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، مع إطلاق مشروعات عملاقة ترسِّخ مكانة المملكة كوجهة عالميَّة للاستثمار والسياحة، كما أنَّ تمكين الشباب، وتعزيز دور المرأة في المجتمع والاقتصاد لم يعد مجرَّد أهداف، بل واقع ملموس نشاهده في شتَّى المجالات.وأشار الدكتور الحازمي، أنَّ التركيز على جودة الحياة، وتطوير البنية التحتيَّة والخدمات، بالإضافة إلى الاستثمار في التقنية والابتكار، يعكس إصرار القيادة الرشيدة على بناء مجتمع حيويٍّ، واقتصادٍ مزدهرٍ .ولا شكَّ أنَّ الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، وأنَّ التحدِّيات كانت حاضرةً، إلَّا أنَّ العزيمة والإصرار والتكاتف الوطني، كانت السلاح الأمضى في تجاوز الصعاب وتحقيق المستهدَفات.من جانبها، أوضحت الدكتورة نوف بنت عبدالعزيز الغامدي مستشارة تنمية اقتصاديَّة وحوكمة إقليميَّة، أنَّ ما تحقق لم يكن محض صدفة، أو تفاعل مع المتغيِّرات فحسب، بل جاء نتيجة قدرة المملكة على صناعة مسارها الخاص، وسط التقلبات العالميَّة، مستندةً إلى تصنيفات ائتمانيَّة قويَّة (Aa3 من موديز، و+A من فيتش)، وإستراتيجيَّة ماليَّة تجمع بين تحفيز النمو الاقتصادي، وضمان الاستدامة الماليَّة العامَّة.وفي هذا السياق يتجاوز التحدِّي الحالي مجرَّد إكمال النسبة المتبقيَّة من المستهدَفات؛ ليصبح الهدف الأسمى هو ضمان استدامة النموذج التنموي، عبر بناء اقتصاد قادر على التكيُّف مع المتغيِّرات العالميَّة، وصدمات المستقبل، مشيرة أنَّ من أبرز الإنجازات التي تعكس عمق التحوُّل الاقتصادي، النمو اللافت لصندوق الاستثمارات العامَّة، الذي تجاوزت أصوله 3.53 تريليونات دولار، بنسبة نمو بلغت 390%، وتوسَّع الصندوق بشكل إستراتيجي نحو قطاعات حيويَّة مثل: السياحة، والطاقة المتجدِّدة.كما أصبح تمكين المرأة اليوم، إحدى ركائز التنمية المستدامة في المملكة، مشيرة أنَّه رغم هذه الإنجازات العظيمة، فإنَّ المرحلة المقبلة تفرض تحدِّيات دقيقة، تتطلَّب استعدادًا مستمرًّا.وقال الكاتب عبدالله بن يوسف العثمان: رُؤية السعوديَّة 2030 لم تكن مجرَّد خطَّة للتطوير، بل كانت مشروع حياة، غيَّر واقع الوطن والمواطن، وأطلق طاقات الشباب، ومكَّن المرأة، وأعاد صياغة الاقتصاد والمجتمع بعزيمة لا تعرف المستحيل.وأعرب عن أمله في مواصلة الصعود بثبات نحو مصاف الدول المتقدِّمة بكافَّة القطاعات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

موجز 24
منذ 4 ساعات
- موجز 24
تمويل سعودي لمشروعات بنية تحتية في تونس
المشروع الذي حظي بتمويل سعودي يتجاوز 38 مليون دولار يستصلح الأراضي الزراعية في مختلف المناطق التونسية بمساحة تتجاوز 1000هكتار، كما يحفر ويجهز 22 بئراً، كما يوسع القُرى ومرافقها. وينشئ في الوقت ذاته أكثر من 285 مسكناً للمستفيدين، وتعزيز البنية التحتية في مختلف المناطق عبر إنشاء الطرق، وخطوط أنابيب وشبكات ضخ وتوزيع المياه الصالحة للشرب والري الزراعي، والمرافق الحيوية التي تعزز الإنتاج الزراعي، فضلًا عن المرافق التعليمية والمراكز الثقافية والاجتماعية والتجارية، مما يعزز النمو والازدهار الاجتماعي والاقتصادي في مختلف مناطق تونس. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار نشاط الصندوق السعودي للتنمية للإسهام في تعزيز الفرص التنموية والحيوية في تونس، من خلال تمويل مشروعات وبرامج تنموية مستدامة لدعم البنية التحتية، وتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز النمو الاقتصادي، نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والركائز الرئيسة في المسيرة الإنمائية. يذكر أن نشاط الصندوق السعودي للتنمية في الجمهورية التونسية بدأ منذ عام (1975م)، إذ قدّم على مدى خمسة عقود التمويل لتنفيذ (32) مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا من خلال قروض تنموية ميسّرة تتجاوز قيمتها (1.2) مليار دولار، إضافةً إلى المنح المقدمة من المملكة من خلال الصندوق بقيمة تصل إلى أكثر من (105) ملايين دولار.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
العربية على 71 % بقيمة 5.17 مليار، وجاءت
صكوك دولارية أعلنت شركة دار الأركان للتطوير العقاري، عن إغلاق إصدارها الرابع عشر من الصكوك الإسلامية المقومة بالدولار، بقيمة 2.812 مليار ريال (750 مليون دولار)، موضحة أن العدد الإجمالي 3750 صكًا، والقيمة الاسمية للصك 200 ألف دولار أمريكي، تستحق في 2 يوليو 2030. البنك الدولي حذر البنك الدولي من تدهور أوضاع الدول الأشد معاناة بسبب الصراعات، موضحًا أن 39 دولة تمتد من جزر مارشال في المحيط الهادئ إلى موزمبيق في أفريقيا، شهدت منذ عام 2020 انخفاضًا في ناتجها الاقتصادي ، في حين ارتفع الناتج المحلي في دول نامية بمعدل 2.9 %.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
صعود النفط وهبوط الذهب بنحو 1%
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتاً، أو 0.52%، إلى 68.08 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتاً، أو 0.61%، إلى 65.64 دولار للبرميل. ويتجه الخامان القياسيان للانخفاض بنحو 12% خلال الأسبوع ويعودان الآن إلى المستويات التي كانا عليها قبل أن تشعل إسرائيل الصراع بإطلاق صواريخ على أهداف عسكرية ونووية إيرانية في 13 يونيو الجاري. ويتوقع المحللون أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط حوالي 67 دولاراً للبرميل هذا العام و60 دولاراً للبرميل في العام المقبل، مع رفع كل توقع بدولارين بعد وضع علاوة المخاطر الجيوسياسية في الاعتبار. في سياق متصل، تراجعت أسعار الذهب اليوم، متجهة نحو تكبد ثاني خسارة أسبوعية مع تأثر الأسعار بارتفاع طفيف في الدولار ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ، في حين تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية؛ بحثاً عن مؤشرات على مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1% إلى 3296.89 دولار للأوقية، وذلك بعدما تراجع سعر المعدن الأصفر 1.7% هذا الأسبوع، كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7% إلى 3325.70 دولار. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 36.63 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.8 % إلى 1391.28 دولار بعدما سجل أعلى مستوى في نحو 11 عاماً، في حين زاد البلاديوم 1.4 % مسجلاً أعلى مستوى منذ أكتوبر 2024 عند 1147.78 دولار.