جدليات تخفيض سعر صرف الدولار عالمياً
لابد في البداية من توضيح مفهوم تخفيض قيمة العملة (Devaluation) والذي يعني تخفيض سعر الصرف الرسمي لها مقابل عملات دولية مرحعية، وعادة ما تتخذ ادارات الدول هذه الخطوة في سبيل اعادة التوازن الى الميزان التجاري والتخفيف من العجز فيه من خلال جعل اسعار السلع المستوردة مرتفعة وبالتالي تخفي قيمة الواردات وتشجيع الطلب المحلي على البدائل واو السلع المشابهة، كما انه يهدف لتعزيز حجم الصادرات وبالتالي تحريك ودفع النمو الاقتصادي.كان لابد من هذا التوضيح في ظل ما يُنقل عبر الصحف الامريكية من نية الرئيس الامريكي دونالد ترامب التوجه نحو تخفيض قيمة الدولار، وللعلم فان هذا التوجه كان قبل اربعين عاما، من خلال اتفاقية عُرفت حينها باتفاقية «بلازا» الشهيرة في العام 1985 حيث اقنع وزير الخزانة الاميرمكي حينها جيمس بيكر قادة الدول الخمس الكبار G5 «امريكاـ فرنسا، المانيا، اليابان، المملكة المتحدة» بضرورة تخفيض قيمة الدولار لخفض العجز الفيدرالي حينها، حيث التزمت اليابان والمانيا بتحفيز الطلب المحلي ووافقت الاطراف المتبقية على المشاركة والتدخل عند الضرورة في اسواق العملات لتصحيح اختلالات الحساب الجاري.الأن يريد ترامب مساعدة اقتصاده ابتداءا بالتعريفات الجمركية التي فرضها على الواردات الى امريكا بنسب متفاوتة وبالمناسبة ادت الى صدمة كبيرة جعلت من هذه الدول اتخاذ سياسات احترازية تقيها عنف ارتدادات هذا القرار، فبعضها توجه نحو فتح اسواق جديدة للسلع المصدرة لامريكا، واخرى تفاوض واشنطن، وهناك قرارات فردية تعزم من خلالها بعض الشركات العالمية لفتح مصانعها في امريكا لاتقاء التعرفات الجديدة، فيما انتجت دول كثيرة مبدء المعاملة بالمثل وفرض رسوم جمركية على الواردات الامريكية.الرئيس الامريكي يرى في ان خطوة زيادة الرسوم الجمركية غير كافية، خاصة وان الدولار الامريكي برأية اصبح قويا اكثر من اللازم، وان اضعافه بالتأكيد سيسهم في معالجة اختلالات العجز التجاري الامريكي الذي بلغ رقما قياسيا مقداره 1.2 ترليون دولار في العام الماضي، كما ان قيمة الدولار كعملة احتياط عالمية اصبحت تشكل عبئا لا ميزة في الوقت الراهن، كما ان القوة التارخية للدولار تقوض القدرة التنافسية الامريكية وتجعل الواردات ارخص نسبيا من التصنيع المحلي، بالتالي فان امريكا تسعى للاتفاق مع دول اخرى من اجل تصحيح هذه المعادلة.الحديث عن هذا الامر يأخذ مساحات كبيرة، الا انه من الممكن اجمالها بان هذا القرار والاتفاقات الدولية بالتبعية له قد تحمل اثارا كبيرة كما حصل نتيجة اتفاقية «بريتون وودز» التي ارست النظام المالي العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، لترسي الان نظاما ماليا عالميا جديدا نادت به دول اخرى على رأسها الصين وروسيا بخلق نظام اقتصادي مالي متعدد الاقطاب وعدم اتخاذ الدولار كعملة احتياط عالمية، خاصة وان تخفيض قيمته ستدخل الكثير من الدول المصدرة في مشكلات اقتصادية كبيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 31 دقائق
- خبرني
رويترز: سوريا وافقت على تسليم متعلقات إيلي كوهين لإسرائيل
خبرني - قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن القيادة السورية وافقت على تسليم وثائق ومتعلقات الجاسوس إيلي كوهين لإسرائيل في محاولة لتخفيف حدة التوتر وإظهار حسن النوايا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعلنت إسرائيل، الأحد، استعادة مجموعة من الوثائق والصور والمتعلقات الشخصية المرتبطة بكوهين قائلة إن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) تعاونت مع جهاز مخابرات أجنبي لم تحدده للحصول على الوثائق والمتعلقات. ومع ذلك، قال مصدر أمني سوري ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع وشخص مطلع على المحادثات السرية بين البلدين إن أرشيف المواد عرض على إسرائيل في مبادرة غير مباشرة من الشرع في إطار سعيه لتهدئة التوتر وبناء الثقة لدى ترامب. ولم يصدر تعقيب من السطات السورية على ما ذكرته رويترز حتى الساعة 22:05 بتوقيت غرينتش. ولا يزال كوهين، الذي أعدم شنقا في عام 1965 في ساحة بوسط دمشق بعد اختراقه النخبة السياسية السورية، يعد بطلا في إسرائيل وأشهر جاسوس للموساد لكشفه أسرارا عسكرية ساهمت في تحقيق النصر في حرب 1967. ووصف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي كوهين يوم الأحد بأنه أسطورة و"أعظم عميل استخبارات في تاريخ الدولة". وتسعى إسرائيل منذ مدة طويلة لاستعادة رفاته ودفنه في إسرائيل. وأشاد الموساد باستلام متعلقاته التي احتفظت بها المخابرات السورية لمدة 60 عاما ووصف ذلك بأنه "إنجاز أخلاقي رفيع". ولم توضح إسرائيل كيفية حصولها على الوثائق والمقتنيات واكتفت بالقول إن هذا نتيجة "عملية سرية ومعقدة للموساد، بالتعاون مع جهاز مخابرات أجنبي حليف". ولم يرد مكتب نتنياهو أو المسؤولون السوريون أو البيت الأبيض على طلبات للتعليق على دور سوريا في حصول إسرائيل على متعلقات كوهين. بعد التقدم المباغت للمعارضة بقيادة الشرع والإطاحة ببشار الأسد لينتهي حكم عائلته الذي دام 54 عاما في ديسمبر/كانون الأول، عثرت المعارضة على ملف كوهين في مقر أمني تابع للدولة، حسبما قال المصدر الأمني السوري. وأضاف المصدر أن الشرع ومستشاريه للشؤون الخارجية سرعان ما قرروا استخدام تلك المواد وسيلة للمساومة. وذكر المصدر الأمني أن الشرع أدرك أن وثائق كوهين ومقتنياته مهمة للإسرائيليين وأن إعادتها قد تمثل بادرة دبلوماسية بارزة. ووضع حد للهجمات الإسرائيلية على سوريا وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى أمران حيويان بالنسبة للشرع في الوقت الذي يسعى فيه إلى النهوض ببلاده المنهكة بعد حرب أهلية استمرت 14 عاما. وتوغلت القوات الإسرائيلية في مناطق حدودية العام الماضي وقصفت مرارا أهدافا لدعم الأقلية الدرزية في سوريا. والأسبوع الماضي، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا مفاجئا مع الشرع في السعودية حيث حثه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وأعلن أنه سيرفع العقوبات عن سوريا.

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
الكويت تعتزم اقتراض نحو 6 مليارات دينار لتنفيذ مشروعات تنموية
سرايا - أعلنت الكويت أنها ستتجه إلى الأسواق المالية المحلية والعالمية من أجل بدء اقتراض نحو 3 إلى 6 مليارات دينار كويتي في العام المالي الجاري 2025/2026، وذلك بغرض تمويل المشروعات التنموية التي تعتزم البلاد تنفيذها. وبذلك تعود الكويت إلى الأسواق المالية المحلية والعالمية للاقتراض "في خطوة تعد الأكبر منذ أكثر من ثماني سنوات" وذلك في إطار تنفيذ المرسوم الخاص بالتمويل والسيولة، ما يعزز اقتراض البلاد حتى 30 مليار دينار، فيما يشدد قانون الدين العام بألا تتجاوز مدة سداد القروض نحو 50 عاماً، ويستهدف القانون بالأساس تمويل المشاريع الرأسمالية. "الأثر الإيجابي" إلى ذلك، وصفت وكيل وزارة المالية الكويتية، أسيل المنيفي، تأثير إقرار قانون الدين العام بـ"الأثر الإيجابي"، إذ يعزز توجيه السيولة المالية إلى المشروعات التنموية خاصة المتعلقة بالبنية التحتية، والمدن، والمشاريع التعليمية والصحية المدرجة في الميزانية العامة، التي ستنفذ في الأعوام الـ5 المقبلة. "تحفيز البيئة الاقتصادية" في المؤتمر الصحافي الذي نظمته وزارة المالية، أكدت المنيفي أن عودة الكويت إلى الأسواق المالية المحلية، والعالمية، تحفز البيئة الاقتصادية وتشجع الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن تحقيق العوائد التنموية والاقتصادية للدولة كما تمنح قوة للبيئة المصرفية. وأشارت أسيل المنيفي إلى أن السيولة المتوقع الحصول عليها من قبل قانون الدين العام تعزز الاحتياطيات المالية للدولة وتجعلها قادرة على مواجهة التزاماتها المختلفة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة، مشيرة إلى أن القانون يساعد في تحسين هيكل التمويل ويخفف من تكلفة الاقتراض، فضلاً عن تعزيز التصنيف الائتماني ويعكس بشكل إيجابي قدرة الدولة على الاقتراض بشروط تنافسية. "توقف لـ 8 أعوام" من جهته، قال مدير إدارة الدين العام في وزارة المالية، فيصل المزيني، إن عودة الكويت للاقتراض من الأسواق المحلية والعالمية تأتي بعد توقف دام ثماني سنوات، مبيناً أيضاً أن القانون يمثل إحدى أهم الخطوات الإصلاحية في تاريخ المالية العامة لدولة الكويت، مشيراً إلى أنه يمنح الحكومة أدوات تمويلية إضافية مرنة، فيما يضع إطاراً قانونياً يعد الأكبر من نوعه لإدارة الدين العام بآجال استحقاق تمتد حتى 50 عاماً وسقف اقتراض يصل إلى 30 مليار دينار كويتي (نحو 92 مليار دولار أميركي). وأضاف المزيني: وزارة المالية وضعت خطة مرنة تمكنها من دخول الأسواق المحلية والعالمية بثقة مع التركيز على أفضل تكاليف التمويل الممكنة وتنويع قاعدة المستثمرين جغرافياً ومؤسسياً، مشدداً على أن إحدى الركائز الأساسية التي تعمل عليها وزارة المالية تطوير سوق الدين المحلي عبر بناء منحنى العائد الذي يشكل مرجعاً واضحاً للسوق المحلي. وأكد مدير إدارة الدين العام في وزارة المالية، فيصل المزيني أن هذا القانون الجديد يحمل رسالة ثقة موجهة إلى الأسواق العالمية مفادها أن دولة الكويت تتبنى نهجا ماليا منضبطا ومتقدما وينتظر أن يسهم في تحسين التصنيف الائتماني للدولة واستقطاب شرائح واسعة من المستثمرين وتسريع خطوات التحول نحو اقتصاد متنوع.

سرايا الإخبارية
منذ 2 ساعات
- سرايا الإخبارية
البيت الأبيض: ترامب محبط من حرب غزة ويريد من نتنياهو "إنهاء الأمر"
سرايا - أكد مسؤولان في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" أن الرئيس دونالد ترامب يشعر بالإحباط من الحرب الدائرة في غزة. وعبر عن انزعاجه من صور معاناة الأطفال الفلسطينيين، وطلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغبته في إنهاء الأمر. ونقلت الموقع عن مصدر مسؤول: "الرئيس (ترامب) محبط مما يحدث في غزة. يريد إنهاء الحرب، ويريد عودة الرهائن إلى ديارهم، ويريد دخول المساعدات، ويريد البدء في إعادة إعمار غزة".-(وكالات)