logo
ناقلات نفط تتجنب «هرمز» ولقاء «بارد» بين بوتين وعراقجي

ناقلات نفط تتجنب «هرمز» ولقاء «بارد» بين بوتين وعراقجي

أظهرت بيانات تتبّع السفن أن ناقلتي نفط عملاقتين على الأقل غيّرتا اتجاههما قبل الوصول إلى مضيق هرمز بعد الضربات العسكرية الأميركية على إيران، إذ دفعت أعمال العنف التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أسبوع السفن إلى تسريع أو إيقاف أو تغيير مسار رحلاتها.
وأثار قرار واشنطن الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية على إيران مخاوف من أن ترد إيران بإغلاق المضيق الذي يمرّ من خلاله نحو 20 بالمئة من الطلب العالمي على النفط والغاز.
وأوضحت بيانات أن أسعار الشحن لناقلات النفط العملاقة، التي يمكنها حمل ما يعادل مليونَي برميل من الخام، ارتفعت بأكثر من المثلين خلال أسبوع، لتصل إلى أكثر من 60 ألف دولار يومياً.
وبعد أن دعا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بكين الى الضغط على إيران لعدم إغلاق هرمز، معتبراً أنها المستفيد الأكبر من المضيق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جياكون، أمس، إن الصين تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتعزيز خفض التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران، والحيلولة دون حدوث تأثير سلبي أكبر على النمو الاقتصادي العالمي بسبب الاضطرابات الإقليمية.
وأكد غوه أن الخليج والمياه المجاورة له يمثلان ممراً مهماً للتجارة الدولية في السلع والطاقة، مضيفاً أن الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها يخدم المصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
وفي فيينا، دعا سفراء دول مجلس التعاون المعتمدون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الوقف الفوري للتصعيد في المنطقة، محذرين من التداعيات الخطيرة لاستهداف المنشآت النووية الايرانية.
وقال رئيس مجموعة سفراء دول مجلس التعاون، سفير الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طلال الفصام، إن التطورات الأخيرة تثير قلقا بالغا وتشكّل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشددا على أن اتساع نطاق الصراع قد يؤدي إلى تداعيات كارثية.
وأوضح الفصام، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس محافظي الوكالة، أن التهدئة وضبط النفس يمثّلان المسار الأنجع لتفادي مزيد من التوتر، مؤكدا دعم دول الخليج المستمر للحوار والدبلوماسية كسبيل لحل الأزمات والنزاعات.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لحلف الأطلسي (ناتو)، مارك روته، أن الضربات الأميركية لم تخالف القانون الدولي، متهماً «إيران بالتورط بشدة في حرب روسيا على أوكرانيا، ومسيّراتها تقتل أوكرانيين أبرياء يوميا في المدن والبلدات، من دون أي احترام للحياة».
وفي برلين، اعتبر المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أنه لا يوجد سبب يدفعه لانتقاد هجمات إسرائيل والولايات المتحدة على إيران. وأضاف: «نعم، الأمر ليس خاليا من المخاطر، لكن تركه على حاله لم يكن خيارا واردا أيضاً». وقال: «لم يعد من الممكن التشكيك جديا في الأدلة على أن إيران تواصل مسيرتها نحو إنتاج سلاح نووي».
في سياق آخر، فشل لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تأمين مساعدة روسية أكبر لإيران التي تخوض حرباً مفتوحة مع إسرائيل منذ 11 يوماً، وقد دخلت الولايات المتحدة إليها بقوة بقصف المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر كبير أن عراقجي سلّم إلى بوتين رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي، طالبا دعمه. وأضافت - نقلا عن مصادر إيرانية - أن طهران غير راضية عن الدعم الروسي في الوقت الحالي، وتريد من موسكو بذل المزيد من الجهود لمساندتها في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.
غير أن بوتين تحدّث عن مساعٍ روسية لـ «مساعدة الشعب الإيراني»، وتجنّب الحديث عن أي دعم عسكري، مكتفيا بتجديد إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية والأميركية «غير القانونية والاستفزازية».
وقال الرئيس الروسي، خلال استقباله عراقجي في «الكرملين»، «زيارتكم ستتيح بحث سبل الخروج من الوضع الراهن في الشرق الأوسط، من ناحيتنا، نحن نبذل جهودا لتقديم المساعدة للشعب الإيراني، انطلاقا من علاقاتنا الطويلة المدى الجيدة والوثيقة».
بدوره، قال عراقجي إن «الأعمال العدائية التي تنفّذها إسرائيل والولايات المتحدة غير شرعية مطلقاً، وتنتهك القواعد والأعراف الدولية وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، ولنا الحق في أن ندافع عن سيادتنا وبلادنا».
وتقدّم عراقجي بالشكر لبوتين على وقوفه «على الجانب الصحيح من التاريخ»، مؤكداً أن روسيا لطالما كانت شريكة لإيران في قطاع الطاقة النووية السلمي، وقامت بدور إيجابي في المفاوضات النووية.
وردا على سؤال عمّا إذا كانت إيران طلبت مساعدة عسكرية، قال نائب وزير خارجية روسيا، سيرغي ريابكوف: «نعمل مع إيران في مجالات مختلفة، والكشف عن تفاصيل هذا التعاون سيكون أمرا غير مسؤول»، مشدداً على أن «إيران لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها، والشراكة الاستراتيجية مع روسيا غير قابلة للكسر».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب عند أدنى مستوى في أسبوعين
الذهب عند أدنى مستوى في أسبوعين

كويت نيوز

timeمنذ 40 دقائق

  • كويت نيوز

الذهب عند أدنى مستوى في أسبوعين

رويترز – تراجع الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين تقريبا اليوم الثلاثاء بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع الذي استمر 12 يوما، مما قلص الطلب على المعدن كملاذ آمن. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 3349.89 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00.30 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 11 يونيو. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 في المئة إلى 3364.20 دولار. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال أن وقف إطلاق نار كاملا وشاملا بين إسرائيل وإيران سيدخل حيز التنفيذ في غضون 12 ساعة، ومن ثم ستعتبر الحرب «منتهية». وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن ترامب توسط في الاتفاق أمس الاثنين خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما كان فريقه يتواصل مع المسؤولين الإيرانيين.وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن إسرائيل وافقت على الهدنة شريطة ألا تشن إيران المزيد من الهجمات. وأضاف المسؤول أن إيران أشارت إلى أنها ستلتزم بالاتفاق.وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 36.03 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.3 في المئة إلى 1260.78 دولار، ونزل البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1043 دولارا.

سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 1,32 دولار ليبلغ 76,32 دولار
سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 1,32 دولار ليبلغ 76,32 دولار

كويت نيوز

timeمنذ 40 دقائق

  • كويت نيوز

سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 1,32 دولار ليبلغ 76,32 دولار

كونا – انخفض سعر برميل النفط الكويتي 32ر1 دولار ليبلغ 32ر76 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس الاثنين مقابل 64ر77 دولار للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 53ر5 دولار لتبلغ 48ر71 دولار للبرميل في وقت انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 53ر5 دولار لتبلغ 51ر68 دولار.

"رضوخ كامل" أم تصعيد؟ ترامب يضع شروطًا لـ "نهاية حقيقية" للصراع الإيراني الإسرائيلي
"رضوخ كامل" أم تصعيد؟ ترامب يضع شروطًا لـ "نهاية حقيقية" للصراع الإيراني الإسرائيلي

اليوم الثامن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم الثامن

"رضوخ كامل" أم تصعيد؟ ترامب يضع شروطًا لـ "نهاية حقيقية" للصراع الإيراني الإسرائيلي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، عن رغبته في تحقيق "نهاية حقيقية" للصراع بين إسرائيل وإيران، رافضًا فكرة وقف إطلاق نار مؤقت، وذلك قبيل اجتماع هام في غرفة الأزمات بالبيت الأبيض لبحث التطورات. يأتي هذا التصريح في ظل تصعيد عسكري مكثف بين الطرفين، حيث نفذت إسرائيل غارات استهدفت بنى تحتية عسكرية ونووية إيرانية، بينما ردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. وسط هذا التوتر، تلوح إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مما ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي، بينما تستمر الجهود الدبلوماسية برعاية أمريكية لاحتواء الأزمة. بدأت إسرائيل هجماتها يوم الجمعة 13 يونيو 2025، مستهدفة منشآت نووية في نطنز وأصفهان، ومصافي نفط، وقادة عسكريين بارزين في الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك حسين سلامي ومحمد وردت إيران بإطلاق حوالي 400 صاروخ باليستي وطائرات مسيرة على تل أبيب وحيفا، مما أسفر عن مقتل 24 مدنيًا إسرائيليًا و224 شخصًا في إيران، معظمهم مدنيون. وتتهم إسرائيل والغرب إيران بالسعي لتطوير سلاح نووي، خاصة بعد تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من المستوى العسكري (90%). أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تمتثل لالتزاماتها منذ 2019، مما دفعها لإصدار أول توبيخ رسمي منذ عقدين. ويصر ترامب على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مهددًا برد عسكري إذا فشلت المفاوضات. وقد حدد مهلة 60 يومًا لإيران للتوصل إلى اتفاق، انتهت دون نتيجة، مما عزز الدعم الأمريكي لإسرائيل. وأكد ترامب أنه لا يسعى لوقف إطلاق نار مؤقت، بل لـ"نهاية حقيقية" تتضمن "رضوخًا كاملاً" من إيران، دون تحديد ما إذا كان يقصد تفكيك برنامجها النووي أو تغييرًا في سلوكها الإقليمي. وهدد برد قوي إذا تعرضت المصالح الأمريكية للخطر. رغم التصعيد، أوعز ترامب لفريقه، بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف، بمحاولة عقد لقاء عاجل مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمناقشة اتفاق نووي جديد. ومع ذلك، ألغت إيران محادثات كانت مقررة في مسقط يوم الأحد 15 يونيو. دعا ترامب سكان طهران للإخلاء الفوري عبر منصة "تروث سوشال"، مشيرًا إلى أن إيران كان يجب أن توقّع على الاتفاق المقترح لتجنب "خسائر بشرية". وأكد أن الولايات المتحدة لن تشارك مباشرة في الهجمات على إيران، لكنها تدعم إسرائيل بقوة. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن البرلمان يدرس الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، معتبرًا أن الضربات الإسرائيلية تهدد أمنها القومي. وأكد الرئيس مسعود بزشكيان أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مستندًا إلى فتوى المرشد علي خامنئي. وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التزام إسرائيل بتدمير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة ألحقت أضرارًا كبيرة بمنشآت إيران. وهدد وزير الدفاع إسرائيل كاتس بأن خامنئي قد يواجه مصيرًا مشابهًا لصدام حسين. ودعت قادة الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع إلى خفض التصعيد والعودة إلى المفاوضات، معربين عن قلقهم من الهجمات على المنشآت النووية. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التصعيد العسكري. وطالبت السعودية وقطر وعمان ترامب بالضغط على إسرائيل لوقف الهجمات، معربة عن مخاوف من تأثير الصراع على استقرار المنطقة وإمدادات النفط. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف عشرات المواقع العسكرية غرب إيران، بما في ذلك منصات صواريخ ومخازن طائرات مسيرة، مع سيطرة جزئية على الأجواء الإيرانية. أفادت إيران بتفعيل دفاعاتها الجوية في طهران ونطنز، مع تقارير عن أضرار في مصفاة نفط بجنوب طهران. وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الثلاثاء بعد تحذير ترامب، مع مخاوف من استهداف منشآت النفط الإيرانية، بما في ذلك حقل بارس الجنوبي المشترك مع قطر. تصاعدت المخاوف من اضطرابات في مضيق هرمز، الذي يمر عبره خُمس استهلاك النفط العالمي. إلغاء المحادثات النووية في مسقط يعكس انهيار الثقة بين إيران والولايات المتحدة، مع إصرار إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. ويرى المحللون أن تلويح إيران بالانسحاب من المعاهدة قد يؤدي إلى عزلة دولية مشابهة لكوريا الشمالية، مع تداعيات اقتصادية وسياسية وخيمة. ويتبنى ترامب نهج "الضغط الأقصى"، مستخدمًا التهديدات العسكرية والدعم الإسرائيلي كوسيلة لدفع إيران إلى طاولة المفاوضات. لكن إلغاء المحادثات وتصريحاته الحادة قد تقلل من فرص التوصل إلى اتفاق. وتسعى إيران لاستخدام برنامجها النووي كورقة ردع نفسي، لكن انسحابها من المعاهدة قد يبرر ضربات إسرائيلية أو أمريكية إضافية، مما يعرضها لخطر عزلة دولية. استمرار تبادل الضربات ينذر بحرب إقليمية، مع احتمال استهداف قواعد أمريكية في الخليج أو إغلاق مضيق هرمز، مما سيؤثر على إمدادات الطاقة العالمية. تستغل إسرائيل ضعف إيران العسكري بعد تدمير دفاعاتها الجوية في أكتوبر 2024، لكنها تحتاج إلى دعم أمريكي لضرب منشآت نووية مدفونة مثل فوردو. يُظهر تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران، إلى جانب تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، هشاشة التوازن الإقليمي. يسعى ترامب لفرض حل دبلوماسي يضمن نزع القدرات النووية الإيرانية، لكنه يواجه تحديات بسبب انعدام الثقة واستمرار العمليات العسكرية. إيران، من جانبها، تستخدم برنامجها النووي كأداة ضغط، لكنها تعرض نفسها لخطر العزلة والتصعيد العسكري. مع ارتفاع أسعار النفط وتهديد استقرار المنطقة، يظل المجتمع الدولي أمام ضرورة ملحة لإعادة إحياء الدبلوماسية لتجنب حرب شاملة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store