
وزير التجارة الأمريكي: الإعفاءات الجديدة من الرسوم الجمركية على الإلكترونيات مؤقتة
قال وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك ، إن الإعفاءات من الرسوم الجمركية، التي أعلنت عنها إدارة الرئيس دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، على عدد من الأجهزة الإلكترونية – من بينها الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة – تُعدّ 'مؤقتة'، في انتظار بلورة نهج جمركي جديد خاص بصناعة أشباه الموصلات.
وأضاف لوتنيك، خلال مقابلة مع برنامج 'هذا الأسبوع' على شبكة ABC، أن هذه الأجهزة 'مُعفاة من الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا، لكنها تندرج ضمن قائمة منتجات أشباه الموصلات، التي ستُفرض عليها تعريفات خلال شهر أو شهرين'، بحسب وكالة 'أسوشيتد برس'.
هدنة مؤقتة في حرب الرسوم الجمركية
وكانت إدارة ترامب، قد أعلنت في وقت متأخر الجمعة عن إعفاءات من الرسوم الجمركية، مؤقتا شملت مجموعة من السلع الإلكترونية، في خطوة تهدف إلى تجنّب ارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية الشائعة التي لا تُصنع عادةً داخل الولايات المتحدة.
ويعد هذا الإجراء، فرصة لشركات التكنولوجيا العملاقة لالتقاط الأنفاس، مثل Apple، وSamsung، إلى جانب شركات تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية كـNvidia، التي كانت الأكثر تضررًا من التصعيد الجمركي.
أهم المنتجات الإلكترونية المعفاة من الرسوم
ووفقًا لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، شملت الإعفاءات من الرسوم الجمركية، منتجات مثل الهواتف الذكية، وأجهزة الحواسيب المحمولة، والشاشات المسطحة، وبعض مكوّنات أشباه الموصلات، إلى جانب المعدات المستخدمة في تصنيعها.
وبهذا تُستثنى من الرسوم الجمركية الحالية، التي تبلغ 145% على الواردات من الصين، وكذلك من رسوم الـ10% الأساسية المفروضة على بقية الدول.
ورغم أن هذه الإعفاءات قد تُخفف مؤقتًا من الضغوط على المستهلكين، والشركات، فإن مستقبل هذه السياسة ما يزال غير واضح، فقد ألمح لوتنيك، إلى أن تغييرات إضافية على سياسة الرسوم قيد الإعداد، مع التركيز على قطاع الرقائق الإلكترونية.
وكان الرئيس ترامب ، قد صرّح خلال رحلة جوية ليل السبت، بأنه سيُقدّم توضيحات إضافية حول الإعفاءات يوم الاثنين، مؤكدًا: 'لقد كانت الأرباح في السابق من نصيب الدول الأخرى، وخاصة الصين، لكن الوضع تغيّر الآن'.
اعتراف ضمني بصعوبة نقل تصنيع الأجهزة الذكية إلى أمريكا
ويُنظر إلى قرار الإعفاء، كاعتراف ضمني من إدارة ترامب، بصعوبة نقل تصنيع الأجهزة الذكية إلى الولايات المتحدة، في ظل تعقيد سلاسل التوريد التي استغرق بناؤها سنوات، والتكلفة الباهظة لإنشاء مصانع بديلة محليًا، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفة أسعار منتجات مثل 'iPhone'، ويُضعف قدرتها التنافسية.
وتأثرت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، المعروفة بـ'السبعة العظماء'، بشكل كبير نتيجة الاضطرابات التجارية.
وبلغت الخسائر السوقية المجمعة لهذه الشركات نحو 2.1 تريليون دولار منذ الكشف عن خطة الرسوم الجمركية الشاملة في 2 أبريل الجاري، قبل أن تتقلص لاحقًا إلى 644 مليار دولار، بعد إعلان تعليق الرسوم خارج الصين.
ويمثّل هذا الإعفاء المؤقت نوعًا من المرونة التي كانت تأمل بها شركات التكنولوجيا الكبرى، والتي جمعت رؤساؤها التنفيذيون – من بينهم تيم كوك (Apple)، وإيلون ماسك (Tesla)، وسوندار بيتشاي (Google)، ومارك زوكربيرغ (Meta)، وجيف بيزوس (Amazon) – خلف ترامب خلال مراسم تنصيبه في يناير الماضي، في مؤشر على تطلّعهم لنهج أكثر تساهلًا مقارنة بإدارة الرئيس السابق جو بايدن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
"مطروح للنقاش" يرصد جدوى "القبة الذهبية" في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية
عرض برنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا تلفزيونيًا تحليليًا بعنوان: "هل ينجح مشروع القبة الذهبية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة؟"، ناقش خلاله تداعيات الاستراتيجية الاقتصادية والتجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتأثيرها على مشروعه الدفاعي الطموح المعروف باسم "القبة الذهبية". أوضح التقرير أن إعلان ترامب نيّته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على أوروبا، و25% على الهواتف غير المصنعة في الولايات المتحدة، أعاد إشعال مخاوف الحرب التجارية، وأدى إلى انخفاض أسعار الأسهم العالمية وتراجع قيمة الدولار إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2023. وأشار إلى أن هذه التطورات جاءت بعد فترة من الهدوء الحذر في الأسواق، أعقبت سنوات من التوترات الاقتصادية العالمية التي أشعلتها سياسات ترامب التجارية خلال ولايته الأولى. في ظل هذه الأوضاع، يواجه مشروع "القبة الذهبية" – وهو منظومة دفاع صاروخية أمريكية متطورة يسعى ترامب لتطويرها خلال ثلاث سنوات – تساؤلات جادة حول جدواه وكلفته، التقرير بيّن أن التمويل الضخم المطلوب لتنفيذ المشروع قد يصطدم بعقبات حقيقية ناجمة عن العجز المتزايد في الميزانية الأمريكية وتراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي. أغلبية الشباب الأمريكيين يعتقدون أن أوضاعهم المالية كانت ستكون أفضل لولا الرسوم الجمركية استعرض التقرير نتائج استطلاع أجرته وكالة بلومبيرج، أظهر أن أغلبية الشباب الأمريكيين يعتقدون أن أوضاعهم المالية كانت ستكون أفضل لولا الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، بينما توقع 69% من المشاركين ارتفاع أسعار السلع الأساسية كنتيجة مباشرة لهذه الرسوم.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
الإمارات والإكوادور.. شراكة عميقة ترتقي لآفاق واعدة
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 08:19 م بتوقيت أبوظبي نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حضر الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مراسم أداء اليمين الدستورية وتنصيب دانيال نوبوا رئيساً للإكوادور لفترة رئاسية جديدة، وذلك في العاصمة كيتو. ونقل الزيودي تهاني الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، إلى رئيس الإكوادور، وتمنيات قيادة دولة الإمارات وشعبها له بدوام التوفيق والنجاح، وتحقيق كل ما يتطلع إليه شعب الإكوادور الصديق من تقدم ورخاء وازدهار. من جانبه، حمّل دانيال نوبوا رئيس الإكوادور، ثاني الزيودي، تحياته إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة. وأعرب عن خالص شكره وتقديره لمشاركة دولة الإمارات في مراسم التنصيب الرئاسية، مثمناً الحرص المتبادل على توطيد علاقات الصداقة بين البلدين، وتمنى لدولة الإمارات دوام التقدم واستمرار مسيرة الإنجازات، ولعلاقات الدولتين الصديقتين المزيد من الازدهار بما يحقق الطموحات التنموية للشعبين الصديقين. ويعكس حضور ثاني الزيودي نيابةً عن رئيس دولة الإمارات لمراسم التنصيب الرئاسية عمق علاقات الصداقة بين الإمارات والإكوادور، والحرص المتبادل من الدولتين على مواصلة الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات جديدة تعود بالنفع المشترك على الجانبين. وأكد الدكتور ثاني الزيودي أن هناك آفاقاً واعدة لازدهار العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات والإكوادور عبر الاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تواصل الدولتان حالياً مفاوضات بناءة للتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً للتوقيع عليها لاحقاً. وقال إنه يمكن للدولتين البناء على تجارتهما البينية غير النفطية التي سجلت 360.7 مليون دولار في عام 2024، عبر توفير فرص جديدة لمجتمعي الأعمال في الجانبين لبناء شراكات تجارية واستثمارية جديدة بهدف تحقيق النمو الاقتصادي المشترك، مشيراً إلى أن الإكوادور تعد سوقاً واعدة للصادرات الإماراتية غير النفطية التي زادت 46% في عام 2024 إلى 37 مليون دولار، حيث يمكن لهذه الأرقام أن تتضاعف عبر خفض أو إلغاء الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز أمام التدفقات التجارية تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الجاري التفاوض بشأنها حالياً. وأضاف أن الإكوادور توفر العديد من فرص الاستثمار الواعدة لمجتمع الأعمال الإماراتي في قطاعات واعدة مثل الزراعة والطاقة المتجددة والتعدين والخدمات اللوجستية، مشيداً بالاستثمار الناجح لمجموعة "موانئ دبي العالمية" في توسيع وتحديث ميناء بوسورجا الإكوادوري باستثمارات قيمتها 1.2 مليار دولار. وأجرى الزيودي خلال الزيارة عدداً من اللقاءات مع الوزراء وكبار المسؤولين في الإكوادور، بحضور إبراهيم سالم العلوي سفير دولة الإمارات لدى بيرو سفير غير مقيم فوق العادة ومفوض للدولة لدى الإكوادور، وشملت هذه اللقاءات اجتماعات ثنائية مع كل من لويس ألبرتو جاراميو غرانخا وزير الإنتاج والتجارة الخارجية والاستثمارات والثروة السمكية، وروبرتو كارلوس كوري بيسانتيس وزير الاتصالات ومجتمع المعلومات، وهومبيرتو بلازا وزير التنمية الحضرية والإسكان. وتم خلال هذه اللقاءات مناقشة أوجه التعاون بين الدولتين الصديقتين في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل توفير المزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال لبناء شراكات استثمارية وتجارية جديدة تحفز النمو الاقتصادي والازدهار المشترك. aXA6IDgyLjI1LjIzNi4yNyA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
رئيس الأركان الألماني يقرر تعزيز قدرات الجيش سريعا
أظهرت وثيقة اطَلعت عليها "رويترز" الأحد أن رئيس هيئة الأركان الألمانية كارستن بروير أمر بتجهيز الجيش تجهيزا كاملا بالأسلحة سريعا. وجاء في الوثيقة التي تحمل عنوان "أولويات توجيهية لتعزيز الاستعداد"، ووقعها بروير يوم 19 مايو/ أيار، أن ألمانيا ستتمكن من تحقيق هذا الهدف بمساعدة الأموال التي أتاحتها عملية تخفيف أعباء الديون عن البلاد قبل عدة أسابيع بحلول عام 2029. وفي مارس/آذار الماضي صوّت البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة لإلغاء قيد الدين، فاتحًا الباب أمام إنفاق هائل تجاوز التريليون دولار، خُصّص للدفاع والبنية التحتية. ومن أجل تحديث جيشها وتحفيز اقتصادها، أنهت برلين اعتمادها الطويل على التقشف، وألغت قيدًا دستوريًا فُرض منذ عام 2009 كان يحدّ من الإنفاق السنوي من الديون بنسبة 0.35% فقط من الناتج المحلي الإجمالي. هذا القرار، وإن بدا مفاجئًا، يعكس إدراكًا عميقًا لدى النخب الألمانية والشعب على السواء، بأن ألمانيا لا يمكنها بعد اليوم أن تراهن على مظلة الحماية الأمريكية، كما تعكس أيضا حجم القلق من اندلاع حرب أوسع نطاقا في أوروبا. وبدأ التحول التاريخي في ألمانيا منذ عام 2022 مع قرار أنشأ صندوق خاص بأكثر من 100 مليار دولار لتحسين قدرات الجيش الألماني، لكن "قيد الدين" الدستوري حال دون مزيد من الاستثمارات الطموحة في الدفاع والبنية التحتية. ومنذ تولّي دونالد ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي، تغيّر المزاج الشعبي في ألمانيا بشكل حاد، وأصبح لزاما على برلين تغيير السياسات الخارجية والاقتصادية، في ظل مواقف واشنطن من حلف الناتو والأمن القارة العجوز. aXA6IDE1NC41My4zNi44IA== جزيرة ام اند امز US