logo
لا يمكن لأحد أن يكون بديلا من الدولة

لا يمكن لأحد أن يكون بديلا من الدولة

بيروت نيوزمنذ 12 ساعات

عقد العلامة السيد علي فضل الله لقاء حواريا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، تحدث فيه عن 'آليات محاسبة النفس'، حيث أجاب خلاله على العديد من الأسئلة والاستفسارات.
بداية، أكد أن التحديات التي تواجه الإنسان في سعيه لتعزيز إيمانه كثيرة، وأبرزها تحدي الشيطان الذي أعلن عداءه للإنسان. وأشار إلى أن 'الإنسان قد يلجأ إلى الكذب والغش والتلاعب إذا لم يردع نفسه ويروضها'، داعيا إلى 'ضرورة محاسبة النفس التي قد تسقط أمام الغرائز والشهوات والمناصب'. وقال ان هذه 'المحاسبة ترتب مسؤوليات كبيرة لتطهير النفس من الشوائب التي قد تعلق بها'.
وأضاف أن 'الإسلام لم يترك الإنسان يواجه شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء من دون سلاح، بل اهتم بتربيته الروحية وبناء شخصيته من خلال تزكية النفس وتدريبها. وشدد على 'أهمية تحصين النفس من التلوث بالموبقات والذنوب والمفاسد والانحراف'.
وتحدث عن أهمية الرقابة الذاتية والمراجعة المستمرة للأعمال، مشيرا إلى أن 'هذه الرقابة تنعكس إيجابا على الفرد والمجتمع. واعتبر أن من يعتاد على الرقابة الذاتية يتقبل بسهولة رقابة المجتمع أو المؤسسات، ويصبح أكثر شفافية ووضوحا في شخصيته.
وتابع قائلا: 'للأسف، روح النقد الذاتي بدأت تختفي من مجتمعاتنا. الفرد لم يعد يتقبل النقد أو المساءلة، بل يراها اتهاما شخصيا ويتخذ منها موقفا عدائيا.' وأكد أن 'النقد الذاتي هو البداية لصلاح المجتمعات ومحطة الانطلاق نحو تطويرها ونهوضها'.
وحذر فضل الله من محاولات التلاعب بالمجتمعات من خلال بث الإشاعات والأكاذيب التي تؤدي إلى انقسامات وعصبيات تؤثر سلبا على استقرار المجتمع وتماسكه. ونبه إلى مخاطر زرع المخاوف الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تستغل الأحداث والتطورات لضرب وحدة المجتمع وثقته، ما يؤدي إلى استسلامه للإملاءات الخارجية.
وأشار إلى 'ظاهرة الفوضى والصراعات الداخلية التي تضر بالاستقرار العام وتهدد حياة الناس'. ودعا الدولة وجميع المعنيين إلى 'مواجهة هذه الآفات الخطيرة التي تعزز العقلية العشائرية والحزبية والمناطقية، والصراع على المصالح والحصص، مما يترك آثارا سلبية يستغلها من لا يريد خيرا للمجتمع'.
وختم: 'التجارب السابقة أثبتت أنه لا أحد يمكن أن يكون بديلا عن الدولة'. ودعا إلى العمل على بناء دولة قوية وعادلة تحفظ استقرار الوطن وأمنه، وتتصدى لكل من يهدد أمنه.
وعن انتشار ظاهرة المضافات مع قدوم عاشوراء، أشار السيد فضل الله إلى 'أهمية هذه الروحية التي تعكس محبة الناس وإخلاصهم للإمام الحسين. ودعا البلديات والقائمين على المضافات إلى تنظيمها لتظهر بصورة حضارية تؤدي دورها في إيصال الرسالة الإنسانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بطريركيّة الروم الكاثوليك تدين تفجير دمشق
بطريركيّة الروم الكاثوليك تدين تفجير دمشق

IM Lebanon

timeمنذ ساعة واحدة

  • IM Lebanon

بطريركيّة الروم الكاثوليك تدين تفجير دمشق

صدر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك بيانٌ توقّفت فيه عند 'العمل الإرهابيّ الجبان والآثم الذي تعرّضت له كنيسة النبي إيليّا للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السوريّة دمشق، وأسفر عن سقوط أكثر من عشرين شهيدا وخمسين جريحا'. وجاء في البيان: 'تلقّينا خبر التفجير الانتحاري الذي وقع في كنيسة النبي إيليا بأسى وحرقة قلب إذ طال المؤمنين الأبرياء خلال وقت الصلاة. إن هذا العمل يأتي في إطار تصاعد الأعمال الطائفيّة في سورية ومن تصاعد التهديدات للمسيحيين في حياتهم وعباداتهم'. وأضاف: 'إذ تعبّر بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك عن تضامنها مع الكنيسة الأنطاكية الأورثوذكسيّة، تدين هذا العمل الجبان ومن خطّط له ونفّذه. وقد أجرى البطريرك يوسف، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، اتّصالا بأخيه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر اليازجي للتعزية والتأكيد على وحدة الموقف، ندعو المسؤولين بإصرار ليتحملوا مسؤوليّاتهم ويحولوا، بحزم وشدّة، دون موجات التطرّف التي تستغل الدين وتأخذه مطيّة من أجل غايات وأهداف سوداء'. وختم البيان: يعيش المسيحيّون في سورية منذ فجر المسيحيّة التي تأسّست على دماء الشهداء. واليوم أيضا دماء الشهداء الأبرار الذين ارتقوا والضحايا المصابين ستجعل المسيحيّين أكثر تمسّكًا بإيمانهم. باسم كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك نقدّم التعازي القلبيّة لذوي الشهداء ونرفع الصلاة من أجل الشفاء العاجل للمصابين والجرحى. ألا وقى الله سورية وأبعد عنها كأس الموت'.

الأزهر يدين تفجير كنيسة مار إلياس ويعزي أبناء الشعب السوري
الأزهر يدين تفجير كنيسة مار إلياس ويعزي أبناء الشعب السوري

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

الأزهر يدين تفجير كنيسة مار إلياس ويعزي أبناء الشعب السوري

أدان الأزهر الشريف ، بأشد العبارات الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت كنيسة 'مار إلياس' في منطقة الدويلعة شرق دمشق، والتي أودت بحياة عشرات الأبرياء من المدنيين وإصابة آخرين، وذلك على يد 'إرهابي غاشم' تجرد من كل مشاعر الإنسانية والرحمة. وأعلن الأزهر، للجميع أن مثل هذه الجرائم الوحشية تناقض كل مقاصد الأديان السماوية وتعاليم الأخلاق الإنسانية، وهي اعتداء صارخ على حق الإنسان في الحياة والأمن والعبادة، كما تؤجج نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. ويطالب الأزهر الجميع بالتصدي لهذا الإرهاب الأسود بكل أشكاله، وبذل كافة الجهود من أجل استقرار المنطقة وحماية المدنيين وإنقاذهم من براثن العنف والطائفية المقيتة. وفي ظل هذا الظرف الأليم، يتوجه الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر الضحايا، ويؤكد وقوفه إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مصابه الجلل، داعيا الله تعالى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين.

علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون
علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي قدّم أرقى نموذج في التعامل مع الظلم والاعتداء، حين جاءه أحد الصحابة يطلب منه الإذن بالقتال، فقال له: "استعرض بنا الوادي، كفاية ظلم بقى، نقاتلهم بقى!"، فتمعر وجه النبي غضبًا، أي تغير وجهه رفضًا وغضبًا من هذا الفهم الخاطئ. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني: "النبي غضب لأنه جاء برسالة، لا كميليشيا، ولا جماعة، ولا فوضى، وإنما جاء كنبي ورسولٍ حاملٍ لقيم الحق والعدل، ومؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون". وأضاف: "قال له النبي: "ألا إني رسول الله، ولا ينصرن الله هذا الدين حتى تسير الضعينة من مكة إلى الحيرة لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها"... يعني الأمن الحقيقي مش في الانتقام، لكن في نشر السلام والأمان، دا كان هدف الإسلام". وشدد الدكتور علي جمعة على أن: "القتال في الإسلام ليس وسيلة للهجوم أو للانتقام، وإنما هو دفاعٌ عن النفس والوطن والعقيدة، ويديره جيش ودولة، لا جماعة ولا أفراد، ولا يُترك للعاطفة أو للانتقام الشخصي". وأشار إلى أن النبي ﷺ ربّى أصحابه على الصبر والثبات وعدم العدوان، قائلاً: "إن الرجل من قبلكم كان يؤتى به فيوضع المنشار في مفرق رأسه فيُنشر ما بين لحمه وعظمه، لا يضره ذلك في الله شيئًا"… يعني كان الصحابة يُبتلون في دينهم أشد البلاء، وما تزعزعوا، لأنهم فهموا أن الرسالة أعظم من مجرد ردّ فعل عنيف". وتابع: "منهج الإسلام الأصيل يرفض العنف والميليشيات، ويرسّخ للدولة القانونية التي تحمي الحقوق وتنشر القيم، وهذا ما فعله رسول الله ﷺ حين أسس دولة المدينة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store