logo
افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

الرجلمنذ 6 ساعات

افتتح اليوم معرض "داون تاون ديزاين الرياض" أبوابه أمام الزوار، ليقدّم أول فعالية متخصصة في التصاميم المعاصرة وعالية الجودة في المملكة.
يُقام المعرض في قلب حي جاكس، الحي الثقافي في الرياض، في الفترة من 20 إلى 23 مايو، بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية.
ويؤكد المعرض التزامه بتقديم التصميم المعاصر المتميز، من خلال برنامج متكامل يضم علامات تجارية عالمية، ومواهب صاعدة من المنطقة، إلى جانب فعاليات وتجارب تقام في مختلف أنحاء الحي، ضمن مساحات داخلية وخارجية.
الدكتورة سمية السليمان - Downtown Design Riyadh
وقالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم: "يمثّل معرض داون تاون ديزاين الرياض خطوة مهمة ضمن مساعينا لبناء ثقافة تصميم تنبثق من الهوية السعودية وتتفاعل بانفتاح مع العالم. يركّز المعرض من خلال برامجه المتنوعة على هذه الرؤية، حيث يجمع بين أعمال مصممين سعوديين، من الجيلين الصاعد والمخضرم، إلى جانب أسماء عالمية مرموقة، ضمن إطار يدعم الإنتاج الإبداعي ويحفّز على التبادل المعرفي. وتأتي رعايتنا الاستراتيجية للمعرض تجسيداً لدعمنا للقطاع، ومن مستهدفاتنا في استقطاب أبرز المعارض والأحداث العالمية المتخصصة في قطاع العمارة والتصميم، لتعزيز مكانتنا الراهنة وطموحاتنا المستقبلية، في وقتٍ يُصبح فيه التصميم عنصراً محورياً في المشهدين الثقافي والاقتصادي للمملكة".
أبرز فعاليات البرنامج
يقدّم "كوزنتينو" تركيبًا فنيًا بعنوان "معالم القمر"، من تصميم استوديو "بابنيمنيم" الكويتي.
بينما تعرض "لاسفيت" العمل التركيبي الضوئي "سبلاش"، من تصميم مارتن جالو.
ويقدم "ناتوزي إيطاليا" مشروع "أمامة"، وهو تصميم جديد لأريكة ثنائية الجوانب، بالتعاون مع المصمم أندريا ستايدل.
وتُطلق دار "ميزون لويس دراكر" تعاونًا مبتكرًا يجمع بين منصة التصنيع الرقمي "ترام" واستوديو التصميم أراندا/لاسش، يمزج بين التصميم الخوارزمي والحرفية التقليدية.
ويقدّم "جوتن" معرضًا تجريبيًا للألوان بالتعاون مع مصمم محلي.
فيما تتعاون "كليكتك" و"أسمبلي" في عرض منسّق يُبرز تفاعل التصميم المعاصر مع المقتنيات الكلاسيكية الشهيرة.
وفي أول مشاركة له بالمعرض، يعرض استوديو "جراي جاردن بلانت" مجموعة من الأواني والمزهريات المصنوعة يدويًا من خامات طبيعية، ضمن رؤية جمالية تعكس التوازن بين البساطة والطبيعة.
يعرض "جايبور راجز" مجموعة من التصاميم المستوحاة من "جاردان دو موند" لتاتيانا دي نيكولاي، إلى جانب أعمال أخرى مختارة.
كما تكشف دار سانت لويس عن مجموعة "تورساد"، وهي تشكيلة مبتكرة جاءت بالتعاون مع الفنانة الإيطالية ستيفانيا دي بيتريلو.
وتعرض شركة "إيوان مكتبي" تعاوناتها المتميزة مع كل من "بلو أركيتكتس"، و"ديفيد/نيكولاس"، و"رولا سلمون"، ضمن رؤى تصميمية تعكس تنوع الأساليب والأسواق.
وتشهد الفعالية الإقليمية الأولى للعلامة "سكارليت سبليندور"، التي تكشف عن تشكيلة جريئة تضم قطعًا مصنوعة من النحاس الخالص من تصميم ريتشارد هاتن، في تعبير معاصر عن الفخامة والحرفية.
أما "سيرافيني"، فتُقدّم نماذج راقية من الحرفية الإيطالية الأصيلة، من خلال قطع أثاث وتصاميم تتميز بالوظيفية والجمال المتقن.
وفي معرض يضم مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، تقدم "هدى للإنارة" أبرز الأسماء في مجال الإضاءة المعمارية والديكورية، منها "بروكيس" و"إيتالامب" و"بانزيري" و"بوما".
في حين تعرض "ذا باوري كومباني" علامات اسكندنافية معاصرة مثل "أودو كوبنهاجن"، و"جوبي"، و"آند تراديشن".
وعلّقت ميت ديجن كريستنسن، مديرة معرض داون تاون ديزاين، قائلة: "تجمع النسخة الافتتاحية من معرضنا في الرياض بين أبرز ما يميز داون تاون ديزاين، من خلال تقديم مزيج متوازن ومدروس، يجمع بين العلامات التجارية العالمية والمواهب الناشئة والتصاميم محدودة الإصدار. نحن فخورون بتوفير منصة تعكس روح التصميم عالي الجودة في إطار محلي خاص، بدءًا من التركيبات الفنية والتعاونات المبتكرة، مرورًا ببرنامج الأنشطة المتنوع ومفاهيم المتاجر المؤقتة، يشكل المبدعون السعوديون والسوق المحلي المزدهر حجر الزاوية في هذا البرنامج، مما يخلق تجربة متجذرة في التراث ومبنية على رؤية مستقبلية طموحة".
يضم المعرض عارضين من المصممين المقيمين في السعودية، منهم "هوبال"، و"لوكاس بارسيلو"، بالإضافة إلى استوديو التصميم الداخلي NWII.III، الذي شاركت في تأسيسه المصممة السعودية نورا سليمان.
وتتميز أعمال هؤلاء المصممين بتنوعها بين العمارة وتصميم المنتجات والأشياء، مع تقديم رؤى معاصرة مستوحاة من التراث الثقافي.
إلى جانب ذلك، يبرز جناح 'صُمّم في السعودية" الذي يسلط الضوء على تطور القطاع الصناعي في المملكة، والمبادرات الرئيسية الداعمة له.
ويستضيف معرض داون تاون ديزاين الرياض نخبة من أبرز المواهب من مجتمعات التصميم العالمية والإقليمية.
وفي قسم مخصص بالمعرض، تُعرض أعمال فنية نادرة وتصاميم فائقة الجودة من خلال معارض فنية عالمية واستوديوهات مستقلة وشركات مصنعة.
يعرض قسم "جاليري كوليكشونال" قطعًا بإصدارات محدودة لمصممين معروفين عالميًا، من بينهم كريستوف ديلكورت، وأباراتوس ستوديو، ودراجا وأوريل، إلى جانب أسماء مرموقة مثل لوريدس جالي، وماريو تساي، وسبين مارسيلس، وستيفن جون كلارك، وريفراكتوري.
ويتضمن عرض فينيني أعمالاً زجاجيةً صُنعت بالتعاون مع أسماء مرموقة مثل ميشيل دي لوتشي وبيتر مارينو، ويسلط معرض "فيزيونير" الضوء على مجموعات لمصممين مثل أليساندرو لا سبادا ومارك أنج.
ويقدم معرض هيلين تشيسليت مجموعة واسعة من أبرز أسماء التصميم البريطانية، بما في ذلك أعمال توماس هيذرويك، بالإضافة إلى قطع من روم لندن، وتوم فولكنر، وأوبجيكت ستوديو، وأتيليه 001.
بينما يُقدم استوديو النسيج الإيطالي دينودو، بإصداراته المحدودة، أول ظهور إقليمي له، مُسلطاً الضوء على التعاون مع فنانين مشهورين.
ويقدم الثنائي الأردني "مجموعة نقش" في مجال التصميم مزيجًا من الجماليات المعاصرة والحرفية العربية التقليدية، ويعرض أعمالًا تعكس الذاكرة الثقافية من خلال الشكل الحديث.
أبرز محطات البرنامج
افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض" - Downtown Design Riyadh
تقدم بي إم دبليو السعودية تجربة مكانية آسرة، ضمن مشاركتها الأولى في معرض داون تاون ديزاين الرياض، من خلال "ردهة بي إم دبليو"، وهي مفهوم ضيافة مبتكر من تصميم المصممة السعودية أماني الإبراهيم، الشريكة والمديرة التنفيذية في كريستينا زانيك للاستشارات، وتجسّد هذه الرؤية الإبداعية لغة التصميم المستقبلية لعلامة بي إم دبليو، وتعكس حوارها المستمر مع عوالم الإبداع والعمارة والابتكار، في مساحة تفاعلية تدمج بين التقنية والجمال والهوية المعمارية المعاصرة.
كما يتعاون الثنائي الإبداعي اللندني بومباس آند بار مع ذا لايتهاوس، لتقديم تجربة مأكولات متعددة الحواس في المعرض، تمزج بين الفن والعلم والطهي بأسلوب غامر وغير تقليدي.
وقد جرى ابتكار هذا المفهوم المؤقت بالتعاون مع شركة التصميم السعودية لايتا إنتيريور، ليمنح الزوار تجربة فريدة من نوعها، تشمل حلويات متوهجة في الظلام، مستوحاة من الروح الحُلمية لحركة باوهاوس.
كما يتضمن البرنامج متجرًا مؤقتًا يسلط الضوء على مشهد القهوة المتخصصة في المملكة، من خلال أوريجين روسترز وماربل × إيزي بيكري، في لقاء يجمع الذوق المحلي بالتصميم العصري.
يُقدّم الاستوديو متعدد التخصصات "كريم + إلياس"، بقيادة المصممين كريم تامرجي وإلياس حاج، عملاً تركيبيًا خارجيًا بعنوان "ستراتا"، مصنوعًا من الرمال السعودية باستخدام تقنية التربة المدكوكة التقليدية، ويعرض هذا العمل في الساحات الخارجية الرئيسية في حي جاكس، حيث يمزج بين الحرفية التراثية والتصميم المعاصر، ليمنح الزوار تجربة غامرة تستحضر العلاقة بين ماضي الرياض وحاضرها، يُجسّد "ستراتا" التزام "كريم + إلياس" بتقديم أعمال فنية تقوم على المواد وتركّز على التصميم المرتبط بالمكان.
وتسلّط الفعالية الضوء أيضًا على تركيبات معمارية وأعمال تفاعلية سبق أن كُلّفت بها مؤسسات ثقافية سعودية، في تجسيد لتطور المشهد الإبداعي في المملكة.
وتُقدّم هيئة فنون العمارة والتصميم معرضًا يُعرّف الزوّار بمبادراتها المتنوعة، إلى جانب تركيب تعاوني بعنوان "رواية منسوجة" للمصممتين رُبى الخالدي ولجين رافع، يتضمن نولًا تفاعليًا يُستخدم مباشرة خلال أيام المعرض.
كما يشارك مركز "إثراء" من خلال عرض أوبن سيجمنت من تنفيذ استوديو سين آركيتكتس، وجناح "إيوان"، ومبادرة "أديم".
ويجمع المنتدى، منصة الريادة الفكرية للمعرض، نخبة من رواد عالم التصميم لاستكشاف الأفكار التي تُشكّل مستقبل المنطقة الإبداعي، وقد صُمّم ليكون منصةً للحوار والاستكشاف، ويتضمن برنامجًا يوميًا من الجلسات الحوارية، يستكشف كيف يبرز التصميم القابل للتحصيل كقوة ثقافية واقتصادية جديدة في الشرق الأوسط، ودور التصميم الجرافيكي في الحفاظ على التراث الإقليمي وإعادة تصوره، وما يتطلبه الأمر لتقديم تصميم متميز على نطاق واسع في المشهد سريع التطور في المملكة العربية السعودية، من بين أمور أخرى.
كما يجمع المنتدى نخبة من المهندسين المعماريين والمصممين والمفكرين الثقافيين من جميع أنحاء المملكة وخارجها، ليُتيح مساحةً مثاليةً للتبادل والأفكار البناءة.
يضم المعرض أيضًا مجموعةً مختارةً من ورش العمل العملية التي تُقدّمها إثراء، بما في ذلك صناعة المقاعد من خلال تقنيات الطي، ومقدمة عن الطباعة الحريرية، وجلسة تُركّز على الاستدامة، وتستكشف التغليف الصالح للأكل كاستجابة إبداعية للنفايات العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثورة ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي
ثورة ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

ثورة ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي

كشفت شركة "أسوس" عن سلسلة جديدة من أجهزة الألعاب المحمولة والمكتبية ضمن علامتها الشهيرة ROG، مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجات رسومية متطورة من سلسلة NVIDIA GeForce RTX 50. تأتي هذه الإصدارات، التي تشمل أجهزة Strix وZephyrus وTUF، بالإضافة إلى طرازات مكتبية جديدة، لتجمع بين الأداء الخارق والتصميم المتين والذكاء الاصطناعي، بما يلبي طموحات اللاعبين المحترفين وصنّاع المحتوى على حد سواء. ألعاب الفيديو ألعاب "إكس بوكس" سيتيح تثبيت الألعاب المفضلة على الشاشة الرئيسية تصميم فائق وأداء غير مسبوق أجهزة Strix G16 وG18 تقدم تجربة لعب احترافية بفضل معالجات Intel Core Ultra 9 أو AMD Ryzen 9 9955HX، مع بطاقات رسوميات RTX 50 وسرعة شاشة تصل إلى 240 هرتز. كما يضمن نظام التبريد الثلاثي الأداء العالي دون التضحية بالهدوء أو الكفاءة. قوة في الحجم الصغير لمن يفضلون التنقل، يبرز Zephyrus G14 كأحد أخف أجهزة الألعاب وزناً، دون أي تنازل عن القوة. يأتي مزودًا بمعالج Ryzen AI 9 وبطاقة RTX 5060، ويتميز بتصميم أنيق وهيكل ألومنيوم متين، ما يجعله خياراً مثالياً للاعبين المحترفين المتنقلين. أداء مدعّم بالمتانة في سلسلة TUF سلسلة TUF للألعاب تحافظ على هويتها العسكرية من حيث الصلابة، مع قفزة قوية في الأداء. أبرزها جهاز TUF Gaming A18 بشاشته الكبيرة 18 بوصة، بالإضافة إلى A16 وF16 المزودين بأحدث معالجات AMD وIntel، وبطاقات RTX 5070 و5060. كمبيوترات مكتبية جاهزة للمستقبل لم تنس "اسوس" محبي الأجهزة المكتبية، حيث قدمت ROG G700 بتصميمه العصري ودعمه للترقية السهلة، وجهاز TUF T500 المستوحى من عالم الأنمي، مع أداء قوي ومتانة عسكرية. أطلقت "أسوس" أيضًا قاعدة التوصيل ROG Bulwark 7-in-1 لتعزيز إعدادات الألعاب المحمولة، بدعم نقل بيانات سريع، وشحن طاقة 100 واط، وشبكات إيثرنت فائقة السرعة. الطرح الرسمي والأسعار تبدأ مبيعات بعض طرازات ROG المحمولة والمكتبية اعتبارًا من 19 مايو 2025، على أن تتوفر المجموعة كاملة خلال يونيو. ولم تُعلن الشركة بعد عن أسعار بعض الطرازات مثل TUF T500 وROG G700.

رقميةإعلام "عاضٍ ثوبه"
رقميةإعلام "عاضٍ ثوبه"

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

رقميةإعلام "عاضٍ ثوبه"

بكل سلاسة وبساطة، كان إعلامنا زمان يعيش بوقاره، لا يستعجل ولا يركض خلف الأحداث فقبل ربع قرنٍ من الآن، كانت الصحف الورقية تمثل النشرة اليومية لكل بيت، وكانت الجريدة وقتها لا تعني مجرد أوراق مطبوعة، بل رفيق يومي تتنقل بين صفحاته بحب وشغف، تتوقف عند الأخبار، تبتسم عند الكاريكاتير، وتستغرق في أعمدة الرأي وكأنك تستمع لصوت حكيم يسرد لك خلاصة تجربته. كان الناس يتناوبون على قراءة الصحف، الأب يبدأ، ثم الأبناء، وربما الجيران أيضًا، وكنّا نتسمّر عند القناة الأولى، وأحيانًا ننتقل للقناة الثانية، ونتابعها بنهم، فلا وجود لإشعارات عاجلة ولا تحديثات لحظية؛ الخبر يأخذ وقته ليُروى بتفاصيله، وكأن الإعلام حينها يحترم عقل المتلقي، ويمنحه المساحة ليفكر ويحلل ويعيش الخبر ببطء، حتى نشرات الأخبار في التلفزيون كانت مقدسة، ينتظرها الجميع في موعدها، لم يكن هناك تشتت ولا زخم معلوماتي، بل كان الإعلام يؤدي رسالته بإيقاع هادئ، يشبه خطوات القُدامى في مشيهم، ثابتة وواثقة. أما الإذاعات فكان التنقل بين الموجات بحثًا عن برنامج مفضل كان جزءًا من المتعة، ليس بحثًا عن الجديد بقدر ما هو ارتباط بعادة يومية تبعث على الطمأنينة، "هنا الرياض" و"هنا جدة" و"برنامج إذاعة القرآن الكريم" و"سهرة الخميس"، وبأصوات مألوفة رفيقة للذاكرة، لا تُنسى، وحتى البرامج الحوارية كانت تدار برزانة، فالحوار يُحترم، والضيف يُقدَّر، والمعلومة تُمنح حقها. اليوم، تبدل المشهد كليًا، أصبح الإعلام يركض بلا هوادة، يلهث وراء الجديد في كل لحظة، لا ينتظر المتلقي النشرة المسائية، ولا نشرة الصحف الصباحية، بل الأخبار تتدفق لحظياً عبر هواتفنا، إشعارات متواصلة لا تعرف نهاية. بحسب تقرير "We Are Social" يقضي السعوديون يومياً ما يقارب 9 ساعات و5 دقائق على الإنترنت، منها 3 ساعات كاملة على الشبكات الاجتماعية، مما جعل المتلقي يعيش في حالة من التخمة الإعلامية، لا يكاد يستوعب خبرًا حتى يطارده آخر. عدد الصحف الورقية في السعودية انخفض كمًا وكيفًا، ومعظمها أصبح يعتمد على النسخ الإلكترونية لتقليل التكاليف ومجاراة الجمهور الرقمي، وحتى القنوات التلفزيونية التي كانت رمزًا للتواصل، تراجعت أمام زحف المنصات الرقمية وخدمات البث المباشر، فوفق إحصائية لهيئة الإعلام السعودية، 72 % من المشاهدين السعوديين يفضلون متابعة المحتوى عبر الإنترنت بدلاً من التلفزيون التقليدي. لا شك أن هذا التحول الرقمي جاء ضرورة، لكنه حمل معه تحديات كبرى، سرعة تدفق الأخبار قللت من جودة المحتوى، فصار المهم هو السبق لا الدقة، فتحوّل الصحفي إلى صانع محتوى يبحث عن التفاعل بدلاً من البحث عن الحقيقة. حتى مصطلح "الإعلامي" اتسع ليشمل المؤثرين ومنشئي المحتوى، متجاوزًا في أحيان كثيرة معايير المهنية والموثوقية. حالة إعلامنا اليوم ركض متسارع وراء كل مستجد، لا وقت لديها لتقف، تتأمل، أو تتأنى، ومع هذا الركض، يضيع أحياناً جوهر الرسالة، وتتحول المعلومة إلى مجرد عنوان صاخب بلا مضمون، وهنا يكمن التحدي الحقيقي: كيف نوازن بين سرعة الوصول وجودة المعلومة؟ كيف نحفظ للإعلام وقاره وسط هذا الزخم؟ لكن بين هذا وذاك، يبقى الحنين للماضي الجميل حاضرًا، ذكريات الصحف الورقية، صوت المذيعين المخضرمين، وانتظار البرامج في أوقاتها المحددة، كل هذه التفاصيل الصغيرة صنعت وعينا الإعلامي القديم، وهي التي تجعلنا نرفع حاجب الدهشة أحياناً أمام سرعة إعلام اليوم. ربما الحل ليس في العودة الكاملة للماضي، بل في استلهام قيمه: التروي، الدقة، احترام عقل المتلقي، وتقديم محتوى يصنع فرقًا حقيقيًا. فكما قيل: "مو كل برقٍ يلمع معه مطر، ولا كل ضجيجٍ وراه خبر".

حي حراء الثقافي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف
حي حراء الثقافي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

حي حراء الثقافي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف

نظّم حي حراء الثقافي في مكة المكرمة عددًا من الفعاليات والأنشطة بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق الثامن عشر من مايو من كل عام، تحت عنوان «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير». ووضع الحي برنامجًا للزوار من الداخل والخارج يطلعون من خلاله على عدد من العناصر السياحية والثقافية والتراثية المختلفة التي وفرها الحي؛ من أجل إثراء تجربتهم الثقافية والمعرفية. ويعد حي حراء الذي يقع أسفل جبل حراء معلمًا سياحيًّا وثقافيًّا في العاصمة المقدسة؛ لما يحتويه من مجموعة من المتاحف والمعارض التي تثري تجربة الزوار الدينية والثقافية، منها متحف القرآن الكريم الذي يحوي منظومة متكاملة تجمع بين المعرفة والتقنيات الحديثة، ويضم مجموعة من المخطوطات النادرة والمصاحف التاريخية، ومتحف ومعرض الوحي، الذي يحوي مقتنيات متنوعة تهتم في مجملها بالسرد التاريخي والإثراء المعرفي، ويقدم تجربة ثقافية فريدة عبر محاكاة لحظات نزول الوحي من خلال استخدام التقنيات الحديثة لعرض تجربة تاريخية وروحانية تعمق فهم الزائر لقصة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومتحف القهوة السعودية، التي تعد رمز الضيافة والكرم للمجتمع السعودي، من خلال أدواتها ومكوناتها وطرق تحضيرها؛ نظرًا لأنها تمثل ثقافة المجتمع السعودي وموروثه الشعبي الأصيل، إضافة للعديد من الأركان الثقافية والسياحية المختلفة. ويهدف اليوم العالمي للمتاحف (IMD) إلى رفع مستوى الوعي بأنّ المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب، إضافة إلى توجيه الانتباه العالمي إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف بوصفها مؤسسات تعليمية وثقافية، تسهم بعمق في تطور المجتمعات، وتعكس اتصال الماضي بالحاضر من حيث كونها مستودعًا حيًا للذاكرة البشرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store