logo
من بيروت إلى الجنوب: "الخطة الأمنية" تتقدّم والدولة تعيد حضورها!

من بيروت إلى الجنوب: "الخطة الأمنية" تتقدّم والدولة تعيد حضورها!

في الوقت الذي يعيش فيه لبنان حالة من الترقب السياسي والضبابية الاقتصادية، تبقى الساحة الأمنية إحدى المساحات القليلة التي يُسجل فيها تقدم ملموس. فخلال الأشهر القليلة الماضية، عرفت العاصمة بيروت أيامًا أمنية بامتياز، تمكنت خلالها القوى الأمنية من فرض نوع من الاستقرار النسبي، بفضل خطة دقيقة أُعدّت مسبقًا ونُفذت بتنسيق عالٍ بين مختلف الأجهزة المعنية.
وبحسب مصادر أمنية خاصة لموقع kataeb.org، فإن الخطة التي طُبّقت في بيروت أظهرت نتائج إيجابية، لا سيما على صعيد الحد من التفلت الأمني، وملاحقة الخارجين عن القانون، ما عزّز من مناخ الأمان لدى المواطنين، ولو بشكل جزئي. هذا النجاح لم يمر مرور الكرام، بل شكّل حافزًا للانتقال إلى مراحل جديدة من الخطة، تشمل مناطق أخرى كانت قد شهدت سابقًا حالات من الفوضى أو التراخي في تطبيق القانون.
من بيروت إلى صيدا... التطبيق يتوسّع
المحطة التالية كانت صيدا. فابتداءً من مطلع هذا الأسبوع، بدأت ملامح خطة أمنية جديدة تتبلور في المدينة الساحلية، بمشاركة فاعلة من قوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية، بهدف إعادة ضبط الوضع الميداني ورفع الغطاء عن كل المخالفات.
وتفيد المعلومات الأمنية، لموقعنا، أن الحملة تشمل إزالة التعديات والمخالفات كافة، وملاحقة الدراجات النارية التي تُمنع أساسًا داخل المدينة، إلى جانب عربات "التوك توك" المخالفة التي باتت تنتشر بشكل عشوائي في بعض الشوارع.
المصادر نفسها تشير إلى أن الحملة لا تُنفّذ بشكل منفصل عن التنسيق البلدي، بل تأتي ضمن خطة مشتركة بين وزارة الداخلية والسلطات المحلية، وهو ما تأكّد من خلال اللقاء الأخير الذي جمع وزير الداخلية العميد أحمد الحجار برئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي ورئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني، حيث تمّ تثبيت بنود الخطة والتشديد على ضرورة تطبيقها بحذافيرها.
أكثر من مجرد ضبط... نحو طمأنينة مستدامة
بحسب المصادر نفسها، فإن الهدف من هذه الإجراءات لا يقتصر على تطبيق القوانين وملاحقة المخالفين، بل يتعداه إلى إعادة الطمأنينة والثقة في الدولة ومؤسساتها، بعد فترة طويلة من غياب الدولة عن التفاصيل اليومية لحياة الناس. وتُراهن الجهات الرسمية على أن هذه الخطوة ستكون مؤثرة خصوصًا في صيدا، بالتزامن مع عودة مهرجاناتها الثقافية والسياحية، ما يُحتم توفير بيئة آمنة ومستقرة لاستقبال الزوار والمستثمرين.
كما لفتت المصادر إلى أن الدعم اللوجستي للقوى الأمنية هو بند أساسي في نجاح الخطة، إذ لا يمكن تحقيق أي نتائج فعلية من دون تزويد العناصر بالمعدات والموارد اللازمة، فضلًا عن الدعم الشعبي المطلوب لإنجاح الحملة.
جنوباً... الاستعدادات على قدم وساق
تمتد الخطة لتشمل مناطق أخرى في الجنوب، وفق ما أفادت به المصادر لـkataeb.org، لا سيما أن بعض القرى والبلدات تشهد بين الحين والآخر حالات تفلت تحتاج إلى معالجات سريعة. وتشير التقديرات إلى أن نجاح الخطة في صيدا قد يشكل نموذجاً يُبنى عليه لاحقاً في صور، النبطية، وجزين.
كما يُنتظر أن تُفعّل آليات الرصد والمتابعة بعد التطبيق الميداني، لتقييم النتائج وتحديد نقاط القوة والضعف، بهدف تعديل الخطط وتطويرها بما يتناسب مع كل منطقة وخصوصياتها.
ad
السياق العام: أمن مستقر في ظل واقع هش
في ظل غياب أي أفق سياسي واضح، تبقى هذه الخطوات الأمنية بمثابة بصيص أمل في واقع هشّ. فالإجراءات الأمنية لا تعني بالضرورة حلولًا جذرية، لكنها تُشكّل عنصرًا جوهريًا في دعم الاستقرار المجتمعي، وضمان سلامة الناس في الحد الأدنى.
ويرى متابعون أن الأمن لا يُمكن أن يكون منفصلًا عن باقي الملفات الاقتصادية والاجتماعية، لكنه يشكّل الأرضية الأساسية لأي إصلاح أو نهوض مستقبلي. من هنا، فإن التعويل على نجاح هذه الخطط – بدءاً من بيروت ومرورًا بصيدا، ولاحقًا في باقي المناطق – هو جزء من معادلة متكاملة، عنوانها: عودة الدولة من الباب الأمني أولاً.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لمعالجة أزمة السير في بيروت والمناطق اللبنانية... الرئيس سلام يطلق خطة عاجلة!
لمعالجة أزمة السير في بيروت والمناطق اللبنانية... الرئيس سلام يطلق خطة عاجلة!

صوت بيروت

timeمنذ 15 ساعات

  • صوت بيروت

لمعالجة أزمة السير في بيروت والمناطق اللبنانية... الرئيس سلام يطلق خطة عاجلة!

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اجتماعًا في السراي الحكومي خُصّص لبحث أزمة السير المتفاقمة في بيروت والمناطق اللبنانية، وذلك بحضور وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، وقائد الدرك العميد جان عوّاد، وقائد شرطة بيروت العميد عماد الجمل، ورئيس شعبة المرور العميد روبير رحّال، وقائد سرية سير بيروت العقيد فؤاد رمضان، ورئيس شعبة الخدمة والعمليات العقيد عبدالله الحمصي، ورئيس فرع شؤون السير في قيادة الدرك الرائد رامي بو راشد، وممثل وزارة الداخلية الرائد درغام طربيه. جرى خلال الاجتماع عرض لأبرز أسباب أزمة السير، بما في ذلك محدودية عديد قوى الأمن الداخلي، وضعف الجهوزية والمعدّات، وغياب النقل العام المنظَّم، إلى جانب مشكلات متراكمة في نظام المعاينة الميكانيكية، وتوقّف إشارات المرور، وعدم تفعيل عدّادات الوقوف (Park Meters) بشكل فعّال. وتم التوافق على سلسلة خطوات عاجلة للمعالجة، أبرزها: •تعزيز التنسيق بين وزارتي الداخلية والأشغال لإعادة تأهيل البنية التحتية المرورية قبل فصل الشتاء وعودة المدارس؛ •إعادة تفعيل إشارات السير المعطّلة في عدد من النقاط الحيوية في بيروت؛ •تحسين توزيع عناصر السير في العاصمة ورفع الجهوزية الميدانية؛ •البحث في تحسين نظام المعاينة الميكانيكية بما يضمن الفعالية والشفافية؛ •وضع خطة تدريجية لتوسيع فعالية النقل العام في بيروت والمناطق. ويأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة الحكومة لملف السير باعتباره أحد التحديات اليومية الأساسية التي تمسّ حياة المواطنين وسلامتهم. رئيس الحكومة يترأس اجتماعًا لمعالجة أزمة السير ترأس رئيس #مجلس_الوزراء الدكتور #نواف_سلام اجتماعًا في السراي الحكومي خُصّص لبحث أزمة السير المتفاقمة في بيروت والمناطق اللبنانية، وذلك بحضور وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد… — رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) August 6, 2025

لمعالجة أزمة السير في بيروت والمناطق... سلام يطلق خطة عاجلة
لمعالجة أزمة السير في بيروت والمناطق... سلام يطلق خطة عاجلة

ليبانون ديبايت

timeمنذ 17 ساعات

  • ليبانون ديبايت

لمعالجة أزمة السير في بيروت والمناطق... سلام يطلق خطة عاجلة

ترأس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اجتماعًا في السراي الحكومي خُصّص لبحث أزمة السير المتفاقمة في بيروت والمناطق اللبنانية، بحضور وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، وقائد الدرك العميد جان عوّاد، وقائد شرطة بيروت العميد عماد الجمل، ورئيس شعبة المرور العميد روبير رحّال، وقائد سرية سير بيروت العقيد فؤاد رمضان، ورئيس شعبة الخدمة والعمليات العقيد عبدالله الحمصي، ورئيس فرع شؤون السير في قيادة الدرك الرائد رامي بو راشد، وممثل وزارة الداخلية الرائد درغام طربيه. واستعرض المجتمعون أبرز أسباب تفاقم الأزمة، وفي مقدمتها محدودية عديد قوى الأمن الداخلي، وضعف الجهوزية والمعدّات، وغياب النقل العام المنظم، إلى جانب المشكلات المزمنة في نظام المعاينة الميكانيكية، وتوقف إشارات المرور، وعدم تفعيل عدّادات الوقوف (Park Meters) بشكل فعّال. واتفق الحاضرون على حزمة خطوات عاجلة لمعالجة الوضع، أبرزها: تعزيز التنسيق بين وزارتي الداخلية والأشغال لإعادة تأهيل البنية التحتية المرورية قبل فصل الشتاء وعودة المدارس. إعادة تفعيل إشارات السير المعطلة في النقاط الحيوية في العاصمة. تحسين توزيع عناصر السير في بيروت ورفع الجهوزية الميدانية. مراجعة نظام المعاينة الميكانيكية لضمان الفعالية والشفافية. وضع خطة تدريجية لتوسيع فعالية النقل العام في بيروت والمناطق. ويأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة الحكومة لملف السير باعتباره من التحديات اليومية الأساسية التي تمس حياة المواطنين وسلامتهم، ولإيجاد حلول عملية تحد من الاختناقات المرورية وتخفف الأعباء عن كاهلهم.

إجتماع في السراي لمعالجة أزمة السير
إجتماع في السراي لمعالجة أزمة السير

IM Lebanon

timeمنذ 20 ساعات

  • IM Lebanon

إجتماع في السراي لمعالجة أزمة السير

ترأس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، اجتماعًا في السراي الحكومي خُصّص لبحث أزمة السير المتفاقمة في بيروت والمناطق اللبنانية، وذلك بحضور وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، وقائد الدرك العميد جان عوّاد، وقائد شرطة بيروت العميد عماد الجمل، ورئيس شعبة المرور العميد روبير رحّال، وقائد سرية سير بيروت العقيد فؤاد رمضان، ورئيس شعبة الخدمة والعمليات العقيد عبدالله الحمصي، ورئيس فرع شؤون السير في قيادة الدرك الرائد رامي بو راشد، وممثل وزارة الداخلية الرائد درغام طربيه. جرى خلال الاجتماع عرض لأبرز أسباب أزمة السير، بما في ذلك محدودية عديد قوى الأمن الداخلي، وضعف الجهوزية والمعدّات، وغياب النقل العام المنظَّم، إلى جانب مشكلات متراكمة في نظام المعاينة الميكانيكية، وتوقّف إشارات المرور، وعدم تفعيل عدّادات الوقوف (Park Meters) بشكل فعّال. وتم التوافق على سلسلة خطوات عاجلة للمعالجة، أبرزها: تعزيز التنسيق بين وزارتي الداخلية والأشغال لإعادة تأهيل البنية التحتية المرورية قبل فصل الشتاء وعودة المدارس؛ إعادة تفعيل إشارات السير المعطّلة في عدد من النقاط الحيوية في بيروت؛ تحسين توزيع عناصر السير في العاصمة ورفع الجهوزية الميدانية؛ البحث في تحسين نظام المعاينة الميكانيكية بما يضمن الفعالية والشفافية؛ وضع خطة تدريجية لتوسيع فعالية النقل العام في بيروت والمناطق. ويأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة الحكومة لملف السير باعتباره أحد التحديات اليومية الأساسية التي تمسّ حياة المواطنين وسلامتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store