
بإغلاقه لليوم الرابع على التوالي.. الاحتلال يحرم الفلسطينيين من الصلاة ب'الأقصى'
يواصل الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام الفلسطينيين، لليوم الرابع على التوالي، بما يشكل انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة ولحرمة المسجد، في ظل تأمين اقتحام المستوطنين لباحاته، بالتزامن مع قرار إقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية، في إطار مساعي فرض الوقائع على الأرض.
وأكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة 'حماس'، هارون ناصر الدين، أن 'استمرار الاحتلال الصهيوني في إغلاق المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي ومنع المصلين من دخوله، هو انتهاك صارخ لحرية العبادة ولحرمة المسجد وإمعان في حرب الاحتلال الدينية'.
وقال ناصر الدين، في تصريح له أمس، إن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يملك الاحتلال أي شرعية عليه، لا في إدارته ولا في فرض أمر واقع جديد.
وحذر من تبعات التصعيد الخطير الذي يأتي ضمن محاولات الاحتلال للتهويد الكامل 'للأقصى'، وتغييب هويته الإسلامية، داعياً 'أبناء الشعب الفلسطيني إلى شدّ الرحال للمسجد بكل السبل الممكنة، والرباط فيه، وإفشال مخططات الاحتلال'.
وأهاب ناصر الدين بالأمة العربية والإسلامية بأن تتحمّل مسؤولياتها التاريخية والدينية، معتبراً أن المسجد الأقصى في خطر، ونصرته فريضة شرعية وأمانة لا تسقط'.
جاء ذلك بالتزامن مع قرار الاحتلال تنفيذ مخطط استيطاني ضخم لإقامة 777 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بحسب ما يسمى حركة 'السلام' الإسرائيلية، المتخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية الصهيونية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وأوضحت أن المخطط الاستيطاني يتضمن إقامة 430 وحدة استيطانية في مستوطنتي 'عاليه' بين رام الله ونابلس و'جفعات زئيف' شمال غرب القدس المحتلة، بالإضافة إلى إقامة 347 وحدة استيطانية في بؤرة 'بلاجي مايم' الاستيطانية، والتي كانت تعتبر كحي يتبع مستوطنة 'عاليه'، والتي تمت الموافقة على تنفيذها في شهر حزيران (يونيو) 2023.
وأشارت إلى أنه منذ بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) 2024، يعقد ما يسمى 'المجلس الأعلى للتخطيط' مناقشات أسبوعية للمصادقة على مزيد من الوحدات الاستيطانية في المستوطنات، مما يؤدي إلى تعزيز البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
ووفق حركة 'السلام الآن'، فقد بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية نهاية 2024 نحو 770 ألفاً، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
وبالتزامن مع حرب الإبادة الصهيونية ضد قطاع غزة، صعّد الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، حيث يستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم منازل إلى تهجير السكان قسراً، في سياق مخططات ترمي إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.
في حين تواصل قوات الاحتلال استهداف الفلسطينيين المتجمعين في محيط مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مما أدى أمس لارتقاء 20 شهيداً وأكثر من 200 جريح، من بينهم 50 إصابة حرجة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وأفادت 'الصحة الفلسطينية'، في تصريح لها أمس، بارتفاع إجمالي ما سمتهم 'شهداء لقمة العيش' ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات إلى 338 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 2,831 إصابة.
وأدانت استمرار 'الجرائم والاستهدافات المتعمدة من قبل قوات الاحتلال بحق المدنيين والمستشفيات والمرضى أثناء تلقيهم العلاج'، محذرة من التداعيات الإنسانية الكارثية نتيجة هذه الهجمات.
وأكدت أن مستشفى الصليب الأحمر في منطقة المواصي بالقطاع تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل آليات الاحتلال، ما شكل تهديداً خطيراً لحياة المرضى والطواقم الطبية العاملة فيه، مطالبة بإعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي بشكل عاجل، نظراً لاكتظاظ المستشفيات العاملة بالمصابين وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى والمرضى.
ودعت إلى إيجاد آليات بديلة لتوزيع المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية الفورية للمرافق الصحية والطواقم الطبية والمرضى داخل المستشفيات، في ظل الاستهداف المتواصل للمؤسسات الصحية في قطاع غزة.
وتواصل المؤسسات الدولية توجيه الانتقادات لآلية توزيع المساعدات، معتبرة أنها تُستخدم كأداة ضغط عسكرية وسياسية ضد المدنيين في القطاع. فيما يواصل الاحتلال عدوانه ضد قطاع غزة، الذي أسفر، منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، عن ارتقاء أكثر من 184 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
مشاهد جديدة توثق لحظة فشل صاروخ اعتراضي للاحتلال وسقوطه داخل 'تل أبيب'
مشاهد جديدة توثق لحظة فشل صاروخ اعتراضي للاحتلال وسقوطه داخل 'تل أبيب'. ٠


رؤيا نيوز
منذ 5 ساعات
- رؤيا نيوز
الجيش الإسرائيلي يرصد موجة صواريخ قادمة من إيران
أعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى احتمال انطلاق صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد خلال الساعات المقبلة. وقال المتحدث باسم الجيش إن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض التهديدات الإيرانية الصاروخية، داعيًا السكان إلى دخول المناطق المحمية فور سماع صافرات الإنذار، والالتزام بالبقاء فيها حتى صدور تعليمات جديدة. وأضاف: 'يُمنع مغادرة المناطق المحمية إلا بعد تعليمات واضحة من الجهات المختصة، ونهيب بالجميع الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية حفاظًا على السلامة'. وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، قد أعلن مساء الاثنين، انطلاق الموجة التاسعة من الهجمات المركبة التي تنفذها إيران ضد أهداف داخل إسرائيل، في إطار عملية 'الوعد الصادق 3″، مؤكدًا أن العملية ستستمر حتى ساعات الفجر بشكل متواصل. وأوضح نائيني أن الهجوم الجديد يجمع بين الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة، ويأتي في سياق الرد الإيراني المستمر على ما وصفه بـ'العدوان الإسرائيلي' على السيادة الإيرانية. وأكد المتحدث باسم الحرس أن الإعلام الرسمي في إيران يؤدي دوراً مركزياً في هذه المعركة، معتبراً إياه 'رفيق سلاح' في مواجهة ما وصفها بـ'حرب شاملة تشنها تل أبيب على عدة جبهات'. وجاء تصريح نائيني عن الإعلام الرسمي بعد ضربات إسرائيلية استهدفت مبنى التلفزيون الإيراني الحكومي.


رؤيا نيوز
منذ 6 ساعات
- رؤيا نيوز
كيف ستؤثر الحرب على الأردن؟
ليس معروفا إذا ما كانت الحرب بين إيران وإسرائيل ستنتهي في لحظة ما بعد تدخل الوسطاء والعواصم، واحتمال توسعها وتحولها إلى إقليمية يبقى واردا. برغم أن الحرب تبدو ثنائية إيرانية-إسرائيلية إلا أنها ليست ثنائية، فهي تعبر عن مشهد إقليمي، أساسه وجود الاحتلال واستباحته لشعوب عربية وإسلامية، ووجود قوى دولية وإقليمية لها تأثير في المشهد من الأميركيين والروس والصينيين والباكستانيين والأتراك، وما تعنيه دول عربية في المشهد، وما يتعلق أيضا بجذر الحرب أي احتلال إسرائيل لفلسطين، ومحاولتها توسعة مشروعها. الحرب تعبر عن صراع أكبر من الإقليم نهاية المطاف، وهذه هي بوابة توسعها، خصوصا، إذا تم استعمال أسلحة محرمة أو تدخل الأميركان مباشرة بقواتهم. الأردن وسط هذه الأزمات متأثر جدا، فهو تأثر بحرب غزة على مستويات مختلفة، وفي الوقت ذاته حاول تجاوز كلف الحرب على لبنان واليمن، وتوظيف التغيير لصالحه في سورية، وابقى علاقاته جيدة مع العراق، مثلما أدام اتصالات الحد الأدنى مع الإيرانيين قبل الحرب، وخلال المواجهات السابقة، وخلال الظرف الحالي، وهو ظرف يختلف عن كل المواجهات السابقة التي رأيناها في المنطقة. تأثر الأردن بهذه الحرب ظهر منذ الآن على صعيد تراجع السياحة إلى الأردن وكل المنطقة، إضافة إلى ما يتعلق بوقف الاحتلال تدفق الغاز الذي يستعمله الأردن في الكهرباء وإدارة الخدمات، وهذا التوقف شمل الأردن ومصر، وإذا استمر سيؤدي إلى اضطرار الاردن للبحث عن بدائل غير الغاز، خصوصا مع عدم توفر سفينة الغاز التي كانت مستأجرة للأردن، والبدائل هنا ترتبط مباشرة بالوقود، الذي سيؤدي إلى دفع فروقات مالية بمئات ملايين الدنانير، ستدفعها الخزينة في ظل العجز والمديونية، مع استحالة توزيع الكلفة حاليا على الناس، لعدم مقدرتهم على الدفع، وبسبب حساسيات رد الفعل الشعبي. الأمر امتد إلى المصانع التي تتم تغذيتها بالغاز، حيث تم وقف التزويد حاليا من باب التحوط، بما يعنيه ذلك من تأثير على الصناعات، وكلف الإنتاج. التأثيرات تشمل أيضا الوضع في الخليج العربي والبحر الأحمر، واحتمال توسع الحرب وارتفاع أسعار النفط، وتأثر السلع المستوردة، وغير ذلك إذا شهدنا توسعا يؤدي إلى اضطراب الملاحة، وهو أمر سيساهم الحوثيون فيه إذا قرروا العودة إلى وقف السفن، ومنعها من العبور من المنطقة، وما يتعلق أيضا بمضيق هرمز. الاعتبارات الاقتصادية هنا مهمة، والأخطر منها ما يتعلق بتوسع الحرب في ذات الإقليم، واحتمالات اشراك العراق في الحرب، اما باعتداءات إسرائيلية عليه، أو دخوله عبر الجماعات العسكرية لمساندة إيران، وما يعنيه ذلك على صعيد الحدود البرية بين الأردن والعراق، والسيناريوهات البرية، وكلفها الأمنية والعسكرية، وما يرتبط أيضا باحتمالات اضطراب الوضع مجددا في لبنان وسورية. مقارنة كلف هذه الحرب بكلفة حرب غزة، لا تبدو عملا منطقيا، لاننا أمام وضع مختلف، تصل حدود اخطاره إلى كون الأردن يعد بلدا وسط هذه التراشقات بين كل الأطراف وما يعنيه ذلك عسكريا، ومع هذا يمكن توقع سيناريوهات كثيرة تتعلق بالجنوح الإسرائيلي ضد القدس وأهل الضفة الغربية، وما يرتبط بمخططات إسرائيل، وان كنا هنا نستعجل القراءة حول هذا المحور، إلا أنه يجب ألا يغيب. هذا ضغط هائل على الأردن، وهو ضغط سوف يشتد إذا توسعت الحرب، وجرت المنطقة خلفها، وهو أمر ليس مستبعدا حتى ساعة كتابة هذه السطور.