
أحمد عبد العزيز يعلق بعد أزماته: عمري ما كنت مغرور
أحمد عبد العزيز عن أزماته: عمري ماكنت مغرور
خرج الفنان أحمد عبد العزيز عن صمته وتحدث خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لينا الطهطاوي في برنامجها "كلاكيت" المذاع عبر أثير إذاعة "نجوم FM"؛ حيث قال: "كان يهمني أن أطلع معاكي أتحدث في أمور فنية، ولكن ما يحدث حملة ليس لها أي أساس من الصحة أو المنطق".
وتابع عبد العزيز: "الموقف ببساطة شديدة أنا داخل أحضر حفلة المهرجان، ومتأخر بعض الوقت فدخلت مسرعًا، ويبدو أن فيه أحد الشباب مد يده لمصافحتي ولكني لم انتبه، وكان هناك مجموعة أخرى أمامي لوحت لهم بدماغي، ثم أتجهت لناحية الأسانسير لحضور الحفل".
وأكمل: "فؤجئت بعدها بهذا الهجوم الشديد، حول تجاهلي للشاب وأتهموني بالغرور والتكبر، وتطرقوا لكلام غير لائق بشكل أكبر من كدا، وأنا عمري ماكنت مغرور وأعرف السوشيال ميديا جيدًا وتحدثت عن مساوئها أكثر من نفعها، وأننا مازالنا غير مدربين ومستعدين للتعامل معها".
View this post on Instagram
A post shared by NogoumFM (@nogoumfm)
أحمد عبد العزيز: كنت سأتجاهل الأمر
وأضاف الفنان أحمد عبد العزيز: "في البداية كنت سأتجاهل الأمر تمامًا، ولكن من أجل فني وجمهوري الذي أعتز بيه وتربينا معًا، يهمني دائمًا توضيح الصورة والواقعة كما حدثت".
أطلعوا على أحمد عبدالعزيز لسيدتي: لا أطيق السوشيال ميديا ومازلت أبحث عن الشاب الذي انفعلت عليه
أحمد عبد العزيز عن الواقعة: هناك من يتصيد لي تصرفاتي
من جانبه كان الفنان أحمد عبد العزيز قد أكد في تصريح خاص لـ "سيدتي"؛ أن كل ما يتم تداوله من أخبار ومنشورات على السوشيال ميديا لا أساس لها من الصحة ولم تكشف حقيقة الأمر، وعندما سألناه إذا كان يشعر بوجود نوع من التصيد لتصرفاته مع الجمهور، قال: "بكل تأكيد أشعر بالتصيد لأنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الموقف"، وتابع حديثه قائلاً أنه أصبح لا يحاول أن يرهق ذهنه وتفكيره عن أسباب هذه الأمور، خاصةً لأنه من الطبيعي ألا يوجد إجماع على حب شخص معين من جميع الأطراف.
وأشار عبد العزيز أن أعداء النجاح موجودين في كل مكان وزمان والانسياق وراء مخطاطتهم وأهدافهم لا يعنيه في أي شىء، وحول تأثير مثل هذه الأمور على حالته النفسية، أكد لسيدتي أنه يتجاهل دائماً هذا النوع من المشاكل لأنه يعرف أخلاقه جيداً.
قال أحمد عبد العزيز أن كل ما يهمه في الأمر جمهوره ومحبيه المخلصين، وأصدر لهم بيان رسمي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" ليوضح حقيقة الأمر، وقال أن الفيديو المتنتشر على السوشيال ميديا لم يكشف الحقيقة وأوضح أنه كان على عجالة من أمره فلم ينتبه إلى أن الشخص يرغب في مصافحته، وأكد أنه كان متأخراً عن الموعد المحدد للفاعليه، وعندما التقي الشاب ظنه من المنظمين ويفتح له الطريق ليصل للأسانسير، مؤكداً أنه لم يتجاهل أبداً أي معجب من جمهوره طوال مشواره الفني".
يُشار إلى أن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي والمشاهير تفاعلوا مع المقطع المتداول وانتقدوا تصرف أحمد عبد العزيز ، حتى أن الإعلامي شريف مدكور طالب بتحليل لغة الجسد ليتعرف عن السبب وراء هذا التصرف الغريب.
أحمد عبد العزيز يتألق في دراما رمضان 2025
من جهةٍ أخرى، تألق الفنان أحمد عبد العزيز من خلال مشاركته في مسلسل "فهد البطل" الذي تم عرضه خلال الموسم الرمضاني الماضي، وهو من تأليف محمود حمدان، وإخراج محمد عبدالسلام، وإنتاج شركة سينرجي، وتدور أحداثه في إطار شعبي مع خط درامي صعيدي، وجسد أحمد العوضي شخصية فهد، الشاب الصعيدي الذي يهرب بصحبة شقيقته من عائلته بعد مقتل والده على يد عمه، وبعد استقراره في القاهرة وبدء حياة جديدة؛ يدخل في صراعات لا تنتهي، ويقرر الانتقام من الذين ظلموه.
وتضم قائمة أبطال مسلسل "فهد البطل"، إلى جانب أحمد عبد العزيز ، كلاً من: أحمد العوضي و ميرنا نور الدين ، محمود البزاوي، لوسي، كارولين عزمي، يارا السكري، عصام السقا، صفاء الطوخي، حجاج عبدالعظيم، محسن منصور، حمزة العيلي، أحمد ماجد، عايدة رياض، صفوة، مصطفى حشيش، عايدة فهمي، مجدي بدر، محمد مهران، زينة منصور، محمد أبو داوود، ومراد فكري صادق.
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 24 دقائق
- عكاظ
محمد رمضان يرد على شائعات دفع 3500 دولار لصورته مع لارا ترمب
خرج الفنان المصري محمد رمضان عن صمته، ليرد على الجدل المثار بشأن مزاعم دفعه 3500 دولار لالتقاط صورة مع لارا ترمب، زوجة إيريك نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وأكد رمضان أنه تلقى دعوة شخصية من لارا ترمب لحضور فعالية في نيويورك لدعم الموسيقى، مشيراً إلى أنهما يحضّران مفاجأة سيتم الكشف عنها قريباً. رمضان نشر عبر حسابه على «فيسبوك» توضيحاً قال فيه: «سافرت من مصر إلى نيويورك بدعوة من لارا ترمب شخصياً، لحضور فعالية لدعم الموسيقى في العالم، وليس لدعم كلاب الشوارع». واستغل رمضان الجدل للترويج لأغنيته الجديدة قائلاً: «بالمناسبة.. أغنيتي (مفيش طبطبة) تصدر الأربعاء الساعة 4 بتوقيت مصر». الجدل بدأ بعد أن كشفت تقارير أن لارا ترمب أطلقت أخيراً حملة إنسانية لجمع التبرعات لصالح القطط والكلاب الضالة، عبر حفل يبلغ سعر تذكرته 1000 دولار، مع إتاحة التقاط صور تذكارية معها مقابل 3500 دولار. هذا الأمر دفع عدداً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتشكيك في تصريحات رمضان، واتهامه بمحاولة إخفاء السبب الحقيقي وراء مشاركته في الفعالية. أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 40 دقائق
- الرجل
هل أعلنت جورجينا رودريغيز خطوبتها من كريستيانو رونالدو؟ منشور جديد يثير الجدل
أعلنت جورجينا رودريغيز خطوبتها من نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو، بعد علاقة عاطفية استمرت نحو تسع سنوات، وقد شاركت رودريغيز صورة لخاتم كبير في إصبعها مع تعليق: "نعم، أنا موافقة. في هذه الحياة وفي كل حياتي". ورغم أن رودريغيز كانت قد نشرت صورًا سابقة لخاتمها، إلا أن هذا المنشور يعد تأكيدًا رسميًا لعلاقتهما العاطفية الطويلة التي استمرت سنوات، حيث أثار العديد من التساؤلات حول موعد الزفاف بين الثنائي. علاقة رونالدو بجورجينا بحسب موقع "mirror تعود بداية علاقة كريستيانو رونالدو بجورجينا رودريغيز إلى عام 2016، عندما التقيا في متجر غوتشي، حيث تحدث رونالدو في وقت سابق عن اللحظة، التي وصفها بأنها "حب من النظرة الأولى". وأضاف: "هي شخص رائع، نعم، هي حب حقيقي بالنسبة لي. هي جزء مني، وتساعدني كثيرًا"، كما أشار إلى أنها أم أولاده وهو يشعر بشغف كبير تجاهها، مشيرًا إلى أنهما يفتحان قلوبهما لبعضهما البعض في كل حديث. على الرغم من الإعلان عن الخطوبة، إلا أن كريستيانو رونالدو لم يحدد بعد موعدًا رسميًا للزفاف، وفي تصريحاته السابقة، أكد رونالدو أنه دائمًا ما يخبر جورجينا: "عندما نشعر بتلك اللحظة المناسبة، سيكون وقت الزواج"، وأضاف: "قد يكون في عام، أو في ستة أشهر، أو في شهر، لكنني متأكد 1000% أنه سيحدث"، ورغم التكهنات المستمرة من المقربين، أكد رونالدو أنه لا يزال يتمتع بحياة مليئة بالحب مع جورجينا. وفي برنامجها الواقعي "أنا جورجينا"، تحدثت جورجينا عن التساؤلات المتكررة من أصدقائها حول موعد الزفاف، حيث قالت ضاحكة: "دائمًا ما يمزحون معي حول الزفاف: 'متى سيكون الزفاف؟'". وأشارت إلى أن أصدقائها أصبحوا يغنون لها أغنية جينيفر لوبيز "The Ring Or When" بعد أن تم إصدارها، حيث قالت: "هذا ليس بيدي، لكننا ننتظر أن يأتي هذا اليوم في الوقت المناسب". ورغم أن كريستيانو رونالدو لم يحدد موعدًا للزفاف بعد، فإنه أشار إلى جورجينا في العديد من المناسبات على أنها "زوجته"، بما في ذلك في حفل جوائز "غلوب سوكر" في دبي في 2024، حيث قال: "إنه لشرف كبير لي أن أفوز بهذه الجائزة. ابني الأكبر هنا وزوجتي جورجينا هنا". وفي عيد ميلادها، كتب رونالدو على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "لأم أولادي، وصديقتي، وزوجتي... عيد ميلاد سعيد، حبي. نورك يضيء حياتنا وحبك ينتقل لنا جميعًا".


الشرق الأوسط
منذ 40 دقائق
- الشرق الأوسط
غسان سلامة لـ «الشرق الأوسط» : القطاع الثقافي في لبنان مداخيله تفوق الزراعة
بعد ربع قرن من توليه وزارة الثقافة اللبنانية، يعود غسان سلامة إلى الموقع نفسه، وقد نضجت التجربة، وتبدلت الأحوال، وجاءت أجيال جديدة، لكنَّ إصراره على أنها واحدة من أهم الوزارات في لبنان لم يتبدل. يخبرنا بأنه سيفاجئ الجميع بدراسة تبيِّن أن القطاع الثقافي في لبنان نصيبه من الناتج المحلي أكبر من الزراعة، وربما الصناعة أيضاً. عن هذا يتحدث غسان سلامة لـ«الشرق الأوسط» وعن رؤيته للمستقبل وخططه ومشاريعه الطموحة. يصف وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة نفسه بأنه «أكبر مالك عقاري»، لأن مهمته الدفاع عن مدن وقلاع وأسواق ومبانٍ أثرية في كل لبنان، ويحميها من التعديات. «نصف شغل وزير الثقافة هو الدفاع عن هذه الممتلكات، والحفاظ عليها. عندي قضايا كثيرة أمام المحاكم، ومتابعات يومية مع الدرك». قضايا تتعلق بسرقات أثرية أو تعديات بالبناء على آثار، أو تشويهها. هذا الجزء من عمله يعده «ثميناً جداً» و«سيادياً» ويعطيه أهمية فائقة. «أوقفنا تعديات في أماكن كثيرة. ونعمل بجدٍّ على تطوير اتفاقات مع (اللوفر) وإيطاليا للمساعدة في البحث عن آثار جديدة». الإنتاج الثقافي وشُحّ التمويل الجزء الثاني من عمل الوزير -يخبرنا سلامة- له علاقة بالإنتاج الثقافي. هذا جانب يعاني من ضعف بسبب عدم وجود تمويل. «دورنا أن نسهّل، وأن نفتح أسواقاً جديدة أمام الكتاب وصنّاع الأفلام وغيرهم». مقارنةً بزمن الوفرة الذي كان خلاله سلامة وزيراً للثقافة قبل 25 سنة، لم يعد من إمكانات؛ «مالية الدولة ستكون صعبة لثلاث أو خمس سنوات مقبلة. بالتالي لم يعد دور الوزارة كمستثمر، وإنما كمساعد ومشجع أكثر من أي شيء آخر». تقع على عاتق الوزير عملية صياغة الثقافة العامة للبلد، وموضوع الذاكرة. الأسبوع الماضي كان الاهتمام منصبَّاً على الوقوف إلى جانب السيدة فيروز، والإسهام في تنظيم مأتم ابنها زياد الرحباني وتكريمه. في الأسبوع نفسه كانت «ليلة المتاحف»، حيث جاء أكثر من 30 ألف شخص. «فوجئت حين رأيت الآلاف المؤلَّفة تنزل إلى الشارع، لم أصدِّق عيني، خصوصاً أنه لا حافلات تكفي لنقل كل هؤلاء الذين لم نتصور مشاركتهم، ولم نستعدّ لها. شجَّعهم الانتقال المجاني ووجود أدلَّاء». وزارة تربط الناس بتاريخهم دور الوزارة بالنسبة إلى سلامة هو الحفاظ على التراث وربط الناس بتاريخهم؛ «لذلك حين حلّت ذكرى انفجار المرفأ يوم 4 أغسطس (آب)، وطلب أهالي الضحايا وضع صوامع المرفأ المدمَّرة على لائحة الجرد العام وإلغاء القرار السابق بهدمها تجاوب سلامة معهم: «إذا كان عائلات الضحايا يعدرون الصوامع شاهداً صامتاً على الفجيعة التي ضربتهم، فلا يجوز حرمانهم منها على الأقل حتى صدور القرار الظني». مهمة ثالثة يتحدث عنها ويأخذها على عاتق وزارته، هي الترويج للإبداع الثقافي اللبناني الذي يعاني من ضعف، وتشجيعه بشتى السبل. حين نسأل سلامة: لماذا يعد نفسه «شحّاذ الحكومة»؟ يقول إنه في فترة توزيره السابقة أتى بمبالغ كبيرة. «أما الآن فوضع المالية، اضعف بكثير والشحاذة أصعب». مع ذلك تمكَّن من الحصول على هبة مليون دولار لرقمنة المكتبة الوطنية، وهبة أخرى لترميم قصر بيت الدين، وغيرها لتطوير التياترو الكبير. «المشكلة هي في الحصار المالي المضروب على لبنان، رغم أنني لست في المجال السياسي لكنه يصيبني؛ كالطاقة والزراعة وأي مجال آخر. إمكانية الحصول على قروض وهبات أصعب بكثير من قبل». مع ذلك، المشاريع كثيرة، في مدينة طرابلس مشروع كبير لإعادة بناء بيوت أثرية مهدَّمة. معرض رشيد كرامي المتصدع تجري معالجة بنيانه المتآكل بالتعاون مع الحكومة البرازيلية و«اليونسكو». يأمل سلامة «أن يتفكك هذا الحصار. وهناك أسباب لتفكيكه، لكنّ هذا لا يمنعني من المحاولة مع المنظمات الدولية» تحولات عالمية ثمة تحولات كبرى ينال لبنان نصيبه منها. لقد شحّت المساعدات الغربية الخارجية في العالم كله. «حولوا جزءاً من ميزانياتهم إلى حرب أوكرانيا. أغلقت الوكالة الأميركية، وانخفضت المساعدات البريطانية 42 في المائة، والفرنسية 37 في المائة، وهذا يؤثر على المنظمات الدولية. أميركا انسحبت من اليونسكو، وأخذت معها 22 في المائة من ميزانية المنظمة. أما لبنان فبعض الدول تضع شروطاً لمساعدته. وهذه عوائق خاصة، مع مالية صعبة ستستمر لسنوات». «لذا الشحاذة ضرورية وليست سهلة، لكنني شخص (متشائم متحرك) بمعنى أنني أرى كل العناصر السلبية، ومع ذلك أتحرك، أعمل كأنها غير موجوده لأحصل على مساعدات». الحيوية الثقافية في لبنان كبيرة، والنشاطات كثيفة، وتدعو إلى التساؤل، مَن يموِّل؟ وكيف؟ كأنه لا يوجد أي تراجع؟ هذا في رأي سلامة يعود إلى أن الإنتاج الثقافي في لبنان لا ينبع من قرار الدولة وإنما من نشاط المجتمع. انهارت الدولة، وبقيت الثقافة. لو كانت الدولة هي التي تدير المشهد لرأينا شيئاً مختلفاً. ويشرح سلامة، إنه لحُسن الحظ، منذ نشأت الدولة اللبنانية الحديثة سنة 1920 بقي الإبداع والإنتاج الثقافيين خارج إطار الدولة. لا تجربة عائلة الرحباني، ولا نجاحات دور النشر ولا السينما ولا المسرح، مرتبطة بالدولة. «عكس معظم الدول المحيطة بنا. كنا سباقين بأخذ هذا التوجه، الذي باتت تلحقنا به الدول الأخرى، أي تحرير الثقافة من ربقة الدولة». الصناعات الثقافية... تفوُّق غير متوقَّع هذا كان له تأثير إيجابي كبير على الصناعات الثقافية التي عوملت منذ البدء، كبقية الصناعات، وبقيت بعيدة عن سلطة الدولة. «منذ ثمانين سنة، رأينا أن المجتمع هو المسؤول عن الإيرادات المالية المرتبطة بالإنتاج الثقافي؛ أي يجب كمغنٍّ أن تبيع أغنيتك، وكسينمائي أن تبيع فيلمك، وككاتب أن تسوِّق كتابك، وتجلب جمهوراً كي تسدد تكاليفك. لهذا حين انهارت الدولة سنة 1975 بسبب الحرب الأهلية، بقيت الثقافة حيوية». وزير الثقافة اللبناني وهو يعلن عن" يوم المتاحف" الجديد الخطير «حصل أمر جديد وخطير في وقت واحد خلال الفترة الأخيرة»، يقول سلامة. صارت هناك أسواق خارجية تستقطب المبدع اللبناني. لم تعد تكفيه السوق المحلية، لأنها ضيقة وصغيرة. أصبحت إمكانية الانتقال إلى مكان آخر تراود فكره. و«دول الخليج مثلاً ترحب وتشجع وتعطي تأشيرات فضية وذهبية للمبدعين»؛ لذا نحن أمام حالة جديدة، «كنا نصدّر العقول مثل الأطباء والمهندسين، وصرنا نصدّر المبدعين من كتاب ومغنّين. وهذا أمر خطير؛ أن يصبح لبنان مصدّراً للمثقفين والفنانين أنفسهم بدل تصدير نتاجهم الثقافي. هذا تطور ينبغي التنبه إليه». الحل، في رأيه، في التعافي الاقتصادي. لهذا هو مهتم بصياغة القوانين المالية والاقتصادية التي تتقدم بها في الحكومة لأنه يعلم تماماً أنه من دون ذلك، فإن الجذب الخارجي للمبدعين سيكون طاغياً. «هجرة المبدعين تخلق فجوة، وتضعنا أمام فراغ نحتاج إلى جيل كامل لنردمه. نحن بحاجة إلى أمن وتعافٍ وتشجيع سوق محلية ثقافية لا تصدّر المبدعين، ولكن تصدِّر الإبداع، والفرق أساسي بين الاثنين». رغبةً منه في رسم رؤية ثقافية عامة، سيدعو وزير الثقافة مختلف القطاعات إلى الاجتماع والتشاور مطلع سبتمبر (أيلول). «نبدأ بالفنون التشكيلية؛ الرسم والنحت، وندعو الفنانين أصحاب الغاليريهات، والمبدعين الوسطاء، والنقاد، وبعد 15 يوماً ننتقل إلى السينما، ثم بعدها نجتمع بالعاملين في قطاع المسرح، ثم الكتب؛ نلتقي بالكتاب والناشرين والموزعين والمستوردين والموردين كلهم معاً، لنرى ما التوصيات التي نقدمها، ونصوغ سياسة ثقافية». «قبل مطلع العام المقبل، أي بعد ثلاثة أشهر من الاجتماعات، خلال الخريف، تصبح لدينا رؤية واضحة للقطاع الثقافي، ستُعرض على مجلس الوزراء». دراسةٌ نتائجها مفاجئة طلب الوزير سلامة من وكالة التنمية الفرنسية دراسة تفصيلية حول «الصناعات الثقافية في لبنان» سوف تنجَز قبل عيد الميلاد. لكنَّ النتائج الأولى رغم الأزمة المالية التي نعيشها تشير إلى أن هذا القطاع بمساهمته في الناتج القومي والصادرات وعدد الناس الذين يعملون فيه، يتجاوز قطاع الزراعة وربما حتى قطاع الصناعة. التقديرات الأولية للدراسة تشير إلى أن حصة القطاع الثقافي تتجاوز 15 في المائة من صادرات لبنان. «حين قلت ذلك في مجلس النواب استغربوا كلامي. لكن لن أفاجأ لو كانت النتيجة 20 في المائة من مجمل الواردات». هو قطاع واعد جداً، لأسباب كثيرة، منها أكاديمي. هناك كليات ترميم، تُخرِّج مهارات عالية وخبرات في «الجامعة اللبنانية» في طرابلس، و«الجامعة اليسوعية» التي لديها مختبر ترميم عصري إلى اقصى الحدود، و«جامعة الكسليك» عندها قسم ترميم لوحات وكتب بتقنيات عالية جداً. «الناس لا يعرفون كم الاستثمار مفيد في هذه المجالات» الدول المجاورة لا تستفيد إلى الآن من هذه المهارات، لأنها بالكاد تلبي الطلب اللبناني. يُخبرنا سلامة أنه يُعيد ترميم أكثر من ألفَي لوحة لوزارة الثقافة، في الجامعة اليسوعية «أذهب أتفقدها باستمرار، كأطفالي، تحتاج إلى سنتين أو ثلاثاً. عندنا أيضاً كتب كثيرة بحاجة إلى ترميم. الأمر السعيد أننا في لبنان أصبحت لدينا تجهيزات متقدمة جداً وكفاءات». البرامج الإلكترونية والأزياء موارد ثقافية على غرار بريطانيا التي تدرس إسهام الصناعات الثقافية في اقتصادها وتضيف إليها مبلغ ملياري دولار، هو ما يدفعه دارسو اللغة الإنجليزية، بوصفه تصديراً ثقافياً، وكذلك مداخيل التصاميم المعمارية التي ينفّذونها خارج بلادهم... هذا أيضاً تصدير ثقافي. الدراسة اللبنانية تشمل كل الصناعات الثقافية المتعارف عليها، وضمنها التصميم والموضة، وتعليم اللغات الأجنبية، وبالطبع السينما، والكتاب، والبرامج الإلكترونية. «بات لبنان من كبار منتجي البرامج الإلكترونية. لدينا شركات ناشئة لبنانية تبيع منتجاتها بمئات آلاف الدولارات». لهذا أراد سلامة دراسة جدية، ويعدنا بنتائج بحث تفاجئ الجميع: «لن أستغرب إذا جاءت الأرقام مذهلة، فهي تعبِّر عن حجم وعظمة إسهام الثقافة في اقتصاد البلاد». الدولة حرَّرت الثقافة منها وتحررت لم يؤمّم لبنان الثقافة، وتلك كانت منجاته. يروي سلامة: «حين تسلمت الوزارة المرة الأولى، كان ثمة من يطلب مني باستمرار أن أقيم مسرحاً قومياً. لماذا أسعى إلى مسرح قومي؟ أفضّل أن أساعد المسارح، أن افتح دروباً لفرق، هذا عملي، لا أن أقول أي مسرحية تُلعب اليوم، وما المسرحية التي لا نرغب فيها، ليس دوري أن أخنق المسرح». اليوم أكثر من أي وقت مضى، لا يريد سلامة مسرحاً قومياً، «إنما ليتنا نستطيع الحصول على قليل من التمويل لمساعدة الفنانين المسرحيين». دور وزارة الثقافة الترويج، وتشجيع فتح الأسواق، ورسم رؤية ثقافية. فبعد أن شحَّت الأموال تركز طلب الفنانين من الوزارة على فتح أبواب القنصليات والسفر، وتسهيل دخول الكتاب اللبناني إلى أسواق فيها عراقيل. ثمة صعوبات في التصدير، وفي الحفاظ على الملكية الفكرية، وحمايتهم من التزوير. كونسرفتوار وطني بمهمات وآفاق جديدة آفاق جديدة سيفتحها الكونسرفتوار الوطني بعد إنجاز مبناه الجديد بتجهيزاته المتطورة التي أخذها الصينيون على عاتقهم. فقد اكتمل العمل بنسبة 80 في المئة ثم توقف بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وسيعاد استكماله. «سيكون صرحاً فنياً موسيقياً كبيراً، ليس فقط كمدرسة وإنما بتجهيزات عالية للتسجيل والصوت، بإمكانات مهمة جداً». المهمات كثيرة والزخم كبير عند الناس. «لم أفاجأ؛ لأنني لم أبتعد ولم أنقطع. الجيل الجديد همّي أن أتعرف إليه وأعمل معه. الجيل القديم يعرفني وأعرفه. بعضهم أصابهم الهرم، وبعضهم عندهم إنتاج جميل، مثل نضال الأشقر، ورفعت طربية، وعبد الحليم كركلا الذي حلّق في البولشوي في موسكو، مؤخراً. لكن من واجبي الانفتاح على الجيل الجديد، لأن الرؤية موجَّهة إليهم، هم سيرثون الثقافة التي هي جزء من الـ(دي إن إيه) اللبناني. فصل لبنان عن الثقافة انتزاع لروحه». يدرك سلامة أن «الثقافة لا تشبه التجارة، وإنما تشبه الزراعة؛ تعمل لمن سيأتي بعدك». أسَّس، وهو فخور بذلك، في المرة السابقة، عشرين مكتبة عامة في المناطق. «ثم قلدوهم وصارت لدينا 70 أو 80 مكتبة، بحاجة إلى شغل كثير، لتبقى المكتبات البلدية على مستوى. الوزارة بحاجة إلى مليوني دولار على الأقل. عملت دراسة، وآمل قبل أن أترك أن أكون قد باشرت بتحسين مستواها. لم يعد عدد الكتب هو المهم، وإنما إعطاء الزائر إمكانية الوصول إلى أي متحف، أو أي كتاب في أي مكتبة عامة في العالم. صارت المكتبة خدمات ثقافية أكثر منها مكتبة تقليدية. نحن بحاجة إلى كثير من التمويل، لهذا لن أتوقف عن الشحاذة». يعتقد سلامة أن الناس فهموا دور الوزارة. في المرة الأولى، واجهتْه صعوبات وهو وزير؛ «كانوا يظنونني بنكاً، عرفوا الآن أن بمقدوري أن أساعدهم بما هو أهم بكثير من المال».