
الصداع... عندما ينوء الرأس تحت أحماله... 10 أسئلة
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ينقسم الصداع إلى نوعين أساسيين، رئيس يأتي من تلقاء نفسه ولا يكون عرضاً لحال صحية أخرى، وثانوي يكون عرضاً لمشكلة صحية معينة، هو واحد من أعراضها، وهنا يكون هناك ضرورة لعلاج المرض ذاته حتى يزول الصداع.
خلال عام 2022 نشر بحث ضمن مجلة "الصداع والألم العلمية" journal of headache and pain، إذ أجرى باحثون مراجعة لـ357 بحثاً عن الصداع منذ الستينيات من القرن الماضي وحتى وقت صدور البحث، وخلصت المراجعة إلى أنه يومياً واحد من كل ستة أشخاص في العالم يعاني الصداع. وفيما يلي 10 أسئلة وإجاباتها عن الصداع.
1- ما الصداع؟
يعرف الصداع بأنه الشعور بالألم في الرأس، وهو قد يراوح بين البسيط والشديد، وقد يكون مستمراً أو قد يحدث بين الحين والآخر لأسباب متفرقة، وفي بعض الأحيان قد يمتد إلى منطقة الرقبة، وهو من الأعراض الشائعة التي يعانيها غالب الناس بطرق متفاوتة خلال مراحل حياتهم، والإصابة بالصداع تسبب ألماً ينتج منه عدم التركيز وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بصورة طبيعية، إضافة إلى الشعور بالضيق.
2- ما أنواع الصداع؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، توجد أنواع متعددة من الصداع، إلى جانب الصداع البسيط الذي يعانيه قطاع كبير من الناس بصورة معتادة فهناك صداع التوتر، والصداع النصفي أو ما يطلق عليه (الشقيقة)، والصداع العنقودي، والصداع الناتج من الإفراط في تناول الأدوية، وغيرها، وتشير المنظمة إلى أنه يعاني نحو 50 في المئة من البالغين في العالم من الصداع بصوره المختلفة، وهو واحد من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً، وتصنف منظمة الصحة العالمية الصداع النصفي بأنه ثالث أكثر الأمراض انتشاراً حول العالم، كما توضح أن النساء يصبن به بصورة أكبر.
3- هل للعامل الوراثي علاقة بالصداع؟
وفقاً للجمعية الأميركية للصداع النصفي فإن العامل الوراثي له دور في الإصابة، هناك احتمالية بنسبة تصل لنحو 50 في المئة أن يصاب الشخص بالصداع النصفي، إذا كان أحد والديه يعانيه، ومن أعراضه ألم في أحد جانبي الرأس، وتحسس للصوت والضوء، وأحياناً يصاحبه قيء وغثيان، وقد تستمر هذه النوبات بين أربع ساعات و72 ساعة، ويعتمد العامل الوراثي أيضاً على زيادة احتمالية الإصابة بكل أنواع الصداع الأخرى.
4- ما علاقة الحال النفسية بالصداع؟
الصداع النفسي واحد من الأعراض الشائعة، وتعرفة موسوعة علم النفس والتحليل النفسي بأنه ألم أو إحساس بعدم الراحة في الجزء العلوي من الرأس، ويمثل عرضاً مصاحباً لمعظم الأمراض العضوية والنفسجسمية، والألم الناتج منه يجعل الفرد يشعر أنه عاجز عن التعامل مع كثير من المواقف الحياتية.
ووفقاً للجمعية الأميركية للصداع The US Consortium Headache، فالصداع النفسي يعد من الأعراض التي لها ارتباط وثيق بالتوترات والاضطرابات النفسية، وطبقاً لإحصاءات فإن أكثر أنواع الصداع انتشاراً هو الصداع النفسي أو الصداع التوتري، إذ قدر المصابون به بنحو ثلاثة في المئة من إجمال السكان في العالم، وتتزايد نسبة الإصابة به في الإناث عن الذكور بمقدار 3:1، وتتمثل أعراض الصداع التوتري بصورة عامة في الآلام الشديدة في الرأس مع عدم قدرة على التركيز، يصاحبها قصور في القدرة على القيام بالمهام اليومية المطلوبة، سواء كانت جسدية أو عقلية.
5- كيف تؤثر الهرمونات في الصداع؟
طبقاً لتصريحات إعلامية للطبيب المصري أحمد عكاشة، الرئيس السابق للجمعية العالمية للطب النفسي، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع والأعراض النفسية من الرجال بدرجة كبيرة، لأسباب متعددة من بينها تغير الهرمونات في مراحل مختلفة من حياتهن، فتغيرات هرمونات الأنوثة تؤثر بدرجة كبيرة في النساء، ومن أهم الأعراض المصاحبة لهذه التغييرات الصداع.
الهرمونات لها دور كبير في ما يتعلق بالصداع، وعلى رأسها هرمون الأستروجين عند الإناث، فالتغيرات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية وفترات انقطاع الطمث والحالات التي تتعاطى فيها بعض النساء علاجات هرمونية دائماً يصاحبها حالات من الصداع، بينما خلال فترات الحمل غالباً ما يقل الصداع عند قطاع كبير من النساء، بسبب ارتفاع هرمون الأستروجين بدرجة كبيرة.
6- هل الصداع يصيب الأطفال؟
يصيب الصداع الأطفال مثل الكبار تماماً، وهو أمر عادي، وقد يكون نتيجة إرهاق أو توتر أو إصابة بنزلة برد أو غيرها، ويمكن أن يرتبط بألم الأسنان أو مشكلات في النظر أو الجيوب الأنفية، وفي الأحوال العادية لا يكون الأمر خطراً، ويعالج بالراحة والمسكنات البسيطة، أما إذا زاد الألم أو صاحبته أعراض أخرى أو استمر فترة طويلة، هنا لا بد من البحث عن السبب الأساس للصداع، باعتباره هنا يكون عرضاً لأمر خاص يستوجب العلاج.
7- هل هناك فئات معينة أكثر عرضة للإصابة بالصداع؟
بالفعل هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة بالصداع، فطبقاً للدراسات النساء أكثر من الرجال في معدل الإصابة بالصداع بصورة عامة، وكبار السن أكثر من الشباب، وبعض أصحاب الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصداع، وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن النساء يعانين الصداع النصفي أكثر من الرجال بثلاثة أضعاف، بينما الرجال أكثر عرضة للإصابة بالصداع العنقودي من النساء. وأفادت المنظمة ضمن تقرير صادر عنها عام 2024 بأن الأشخاص داخل البلدان النامية والمنخفضة الدخل أكثر عرضة للاضطرابات النفسية والصداع، بالنظر إلى عدم وجود اهتمام في بعض منها بالحصول على الرعاية الصحية والعلاج.
8- هل هناك أطعمة تساعد على الوقاية من الصداع؟
الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم تساعد على تخفيف الصداع ومن بينها الموز والخضراوات الورقية والمكسرات، وتعمل الأكلات الغنية بالألياف على تقليل حدة الصداع مثل الخضراوات والفاكهة، وتساعد أيضاً الشوكولاتة الداكنة على تحسين الحالة عند الإحساس بالصداع، ودائماً ما يُنصح بالحرص على شرب الماء بكثرة وتناول الوجبات بانتظام حتى لا ينخفض السكر في الدم ويؤدي للإحساس بالصداع. وفي بعض الأحيان يُنصح بشرب فنجان من القهوة لكن دون إفراط، لأن زيادة الكافيين بصورة كبيرة في الجسم تؤدي إلى الإصابة بالصداع.
9- كيف يؤثر تغير المناخ في زيادة الإحساس بالصداع؟
الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إضافة إلى ارتفاع الرطوبة وزيادة معدلات تلوث الهواء من مسببات الصداع، وحذرت دراسة للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب من التأثير الكبير لتغير المناخ في زيادة حالات الصداع بكل صورها، وبخاصة في المناطق التي تشهد تأثيرات كبيرة لتغير المناخ بكل صوره، وعلى رأسها ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية، أيضاً فإن المناطق التي تشهد تلوثاً كبيراً للهواء سواء بفعل الازدحام المروري أو حرائق الغابات مثلاً يكون الموجودون فيها أكثر عرضة بدرجة كبيرة للصداع من الآخرين الذين يقطنون ضمن أماكن أقل في نسبة التلوث.
10- ما أبرز علاجات الصداع؟
في الحالات الطبيعية يجري علاج الصداع باستخدام مسكنات الألم العادية التي في غالب الأحوال تباع دون وصفة طبية، وبعد تناولها من المفترض أن يختفي الصداع، أما في حال حدوث غير ذلك أو كان الصداع مقترناً بأعراض أخرى هنا لا بد من استشارة الطبيب للبحث عن الأسباب التي تؤدي لهذا الصداع وعلاجها من جذورها.
وأقرت جمعية الصحة العالمية خلال مايو (أيار) 2022 خطة عمل عالمية في شأن الاضطرابات العصبية للفترة 2022-2031، وكان من بين أهدافها توفير الرعاية والخدمات للمصابين باضطرابات متعددة من بينها الصداع، تتضمن توفير الرعاية والتشخيص والعلاج الفعال وتشجيع البحث العلمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 42 دقائق
- حضرموت نت
اخبار السودان : تحذيرات من تفشي الكوليرا في السودان
يشهد إقليم دارفور، وخاصة في مخيمات طويلة، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية بمنطقة خزان جديد، تفشيا مقلقا للكوليرا، مع ارتفاع مستمر في عدد الحالات اليومية المسجلة في مراكز النزوح. في منطقة طويلة، تتركز معظم الإصابات في المخيمات، إضافة إلى مناطق مارتال جنوب طويلة وطبرة، حيث بلغ العدد التراكمي منذ بداية التفشي 4,148 حالة، بينها 73 وفاة. ويوجد حاليا 110 حالات في مراكز العزل، مع تسجيل 74 إصابة جديدة اليوم. كما انتشر الوباء في منطقة طبرة، مسجّلا 102 حالة تراكمية، وفي جبل مرة إلى مناطق مثل قولو (893 حالة، منها 51 وفاة) وجلدو (67 حالة، منها 8 وفيات). في مناطق أخرى من جبل مرة: نيرتيتي : 10 حالات، منها حالتا وفاة. روكيرو : 46 حالة، منها 4 وفيات. دريبات (شرق جبل مرة): 19 حالة. فينا: حالتان مؤكدتان. كما انتشر الوباء إلى مخيمات النزوح: سورتوني : 23 حالة، منها حالتا وفاة. كلمة : 435 حالة، منها 45 وفاة. عطاش : 200 حالة، منها 50 وفاة. دريج: 114 حالة، منها 4 وفيات، إضافة إلى إصابات في مخيم السلام. في شرق دارفور، بمحلية شعيرية (منطقة خزان جديد)، بلغ العدد التراكمي 39 حالة، منها 17 وفاة. وفي زالنجي، سُجّلت إصابات في: مخيم الحميدية : 9 حالات، منها وفاة واحدة. مخيم خمسة دقيق: 3 حالات، منها وفاة واحدة. إقرأ المزيد تزامنا مع أزمة الجوع.. وباء خطير ينتشر في السودان بصورة مفزعة وفي منطقة تالولوة، غرب زالنجي، بلغ العدد التراكمي للحالات منذ تفشي المرض 39 حالة، بينها حالتا وفاة. في منطقة كومبو وير الزراعية، شرق زالنجي، سُجّلت حالتان فقط، بينما في أوركوم، جنوب زالنجي، بلغ العدد التراكمي 4 حالات منذ بداية التفشي. بلغ إجمالي الإصابات المسجّلة في دارفور منذ بداية انتشار الكوليرا 6,119 حالة، بينها 260 وفاة. ويواصل الوباء انتشاره إلى مناطق جديدة، خاصة في جبل مرة، وزالنجي، ونيالا، وخزان جديد بمحلية شعيرية، ومخيمات النازحين، حيث يسجَّل المرض بمعدلات غير مسبوقة. ورغم نقص الإمدادات الطبية ومحدودية مراكز الحجر الصحي، تبذل المنظمات الإنسانية، والمتطوعون، وغرف الطوارئ، والسلطات المحلية جهودًا كبيرة لاحتواء التفشي. وبالنظر إلى ندرة الموارد والتحديات الميدانية، تُوجَّه دعوة عاجلة إلى منظمة الصحة العالمية والمؤسسات ذات الصلة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم هذه الأزمة الصحية والإنسانية. المصدر: RT


الحدث
منذ ساعة واحدة
- الحدث
الصحة العالمية تحذر من تفاقم تفشي الكوليرا وتطالب بتمويل عاجل
دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة حشد تمويل عاجل لمواجهة تفشي الكوليرا المتفاقم حول العالم. وطالبت المنظمة بضرورة النشر السريع للقاحات والإمدادات، بالإضافة إلى ضمان وصول آمن للعاملين في المجال الصحي إلى المناطق المتضررة. وأوضحت المنظمة أن الوضع العالمي للكوليرا يتدهور بشكل كبير، مدفوعًا بالصراعات والفقر. وأشارت إلى أنه منذ بداية هذا العام، تم الإبلاغ عن أكثر من 390 ألف حالة إصابة و4300 حالة وفاة في 31 دولة. وأكدت أن أكثر الدول تضررًا هي السودان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان واليمن. وأكدت المنظمة أن مجموعة التنسيق الدولية لتوفير اللقاحات (ICG) تلقت 38 طلبًا منذ يناير الماضي، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف عدد الطلبات مقارنة بالعام الماضي. وعلى الرغم من أن إنتاج لقاح الكوليرا الفموي وصل إلى مستويات قياسية بلغت 6 ملايين جرعة شهريًا، إلا أن الطلب المتزايد تجاوز الإنتاج بشكل كبير، مما يفرض ضغطًا هائلًا على الإمدادات المتاحة.

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
تزوير الأدوية آفة عالمية تفاقمها طفرة التجارة الإلكترونية
الأدوية المزورة الأدوية المزيَّفة هي المنتجات الطبية التي تُزيّف عمدا أو بشكل احتيالي هويتها أو تركيبها أو مصدرها، وفق منظمة الصحة العالمية. قد تحتوي هذه الأدوية على المكونات الصحيحة ولكن بجرعة غير صحيحة، أو مكون فعال آخر، أو حتى لا تحتوي على أي مادة فعالة على الإطلاق. كما قد تحتوي على سواغات (مواد مضافة) غير صحيحة. قد تكون هذه الأدوية أيضا أدوية أصلية تُحوّل لإعادة بيعها بشكل غير قانوني، وغالبا من دون علم المرضى، وفي حالات أخرى، يُسعى عمدا لاستخدامها كأدوية منشّطة أو مؤثرة على العقل. حتى لو كان أصليا في الأساس، فإن أي دواء يُسحب من قناة التوزيع الرسمية، على سبيل المثال عند طلبه من موقع إلكتروني غير قانوني لصيدلية، يصبح بحكم الواقع منتجا غير قانوني. ويؤكد اتحاد شركات الأدوية الفرنسية (ليم) «من هنا فصاعدا، يمكن الحديث عن دواء مزور ومُحوّل». وينطبق الأمر نفسه على الأدوية منتهية الصلاحية التي تُعاد تعبئتها لإعادة بيعها أو التي تخرج من سلسلة التوزيع القانونية عبر وصفات طبية مزيفة. وتُشير شركة الأدوية الفرنسية «سيرفييه» إلى أن السياق المجتمعي يُشجع على انتشار الأدوية المزورة، مثل «ظهور ثقافة التطبيب الذاتي والتشخيص الذاتي في البلدان التي أصبح فيها الوصول إلى الاستشارات الطبية معقدا أو مُقيّدا للغاية». خطر على الصحة توضح «سيرفييه» أنه «بينما كان المرضى يترددون سابقا في تناول الأدوية من دون استشارة طبية، ينجذب البعض الآن إلى فكرة شراء الأدوية بدون وصفة طبية، خصوصا عبر الإنترنت». تُشكل الأدوية المزيفة تهديدا كبيرا للصحة العامة في جميع أنحاء العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. قد تكون هذه الأدوية ضارة إذا كانت تحتوي على ملوثات أو مواد سامة. أحيانا يكون خطرها غير مباشر، كما الحال في مضادات الميكروبات، إذ تزيد من خطر مقاومة الأدوية. وفي أحسن الأحوال، تكون غير فعالة. ويؤكد اتحاد «ليم» الفرنسي أن الأدوية المزورة «مشكلة صحية عامة رئيسة ذات مخاطر متفاوتة»، لكن «الناس لا يدركون ذلك». في عامي 2022 و2023، أثارت وفاة 300 طفل في غامبيا وأوزبكستان وإندونيسيا نتيجة تناولهم شراب سعال للأطفال مغشوشا بمضاد تجمد يُصرف من دون وصفة طبية، رد فعل قويا من منظمة الصحة العالمية. آفة عالمية مربحة قالت رئيسة مجموعة مكافحة التزييف في الاتحاد الأوروبي للصناعات الدوائية مريم بورحلة لودييي إن «لا منطقة في العالم ولا مجال علاجيا بمنأى» عن تزوير الأدوية. يُعتبر هذا الاتجار الذي يُسهّله ازدهار التجارة الإلكترونية وانتشار المواقع غير الخاضعة للرقابة، أكثر ربحية بكثير من الاتجار بالمخدرات. أسفرت عملية «بانجيا 17» التي قادها الإنتربول ونُفذت بين ديسمبر 2024 مايو 2025، عن ضبط 50,4 مليون جرعة من المنتجات الصيدلانية المخالفة للمواصفات القانونية بقيمة 56 مليون يورو. وأفاد الإنتربول في نهاية يونيو بأن العملية التي نُفذت في 90 دولة أسفرت عن توقيف ما يقرب من 800 شخص، مشيرا إلى «تزايد الطلب» على أدوية السكري. ووفقا للخبراء، تظل العقوبات أقل شدة بشكل عام من تلك المرتبطة بالاتجار بالمخدرات. الأدوية الأكثر استهدافا لسنوات عدة، كانت علاجات ضعف الانتصاب مثل الفياغرا، مستهدفة بشكل خاص من جانب الجهات الضالعة بعمليات الاتجار غير المشروع بالأدوية. تشير بورحلة لودييي إلى أن «مجرمي الأدوية» يتكيفون دائما مع الطلب، مستهدفين منتجات عالية القيمة، تتراوح من علاجات السرطان إلى علاجات الأمراض المزمنة ومضادات القلق. منذ عام 2023، انضمت الأدوية التي تعالج اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل أدوية السكري والسمنة، إلى المجالات العلاجية الأكثر تأثرا بالتزوير، إلى جانب أدوية الجهاز البولي التناسلي والجهاز العصبي المركزي. في صيف عام 2024، حذرت منظمة الصحة العالمية من دفعات مزيفة من الأدوية القائمة على مادة سيماغلوتيد، والمستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني والسمنة، بما في ذلك أوزمبيك وويغوفي.