
وزير الري المصري: مياه سد النهضة تُخصم من حصتنا
وقال الوزير المصري في تصريحات تليفزيوينة مساء أمس الخميس: إن السد «غير شرعي»، ولم يكتمل، مشددا على أن مصر لن تقبل بأي عبث يمس أمنها المائي القومي، كاشفا عن وجود خروقات واضحة من الجانب الإثيوبي لإعلان المبادئ الموقَّع عام 2015، وشدد على أن الدولة تتابع جميع التطورات بدقة عبر أحدث الوسائل التكنولوجية.
وأكد أن السد بني خارج الأطر القانونية المتعارف عليها دوليًا، متهما إثيوبيا بخرق إعلان المبادئ الموقع في 2015، من خلال الملء الأحادي وتشغيل السد من دون التوصل إلى اتفاق مُلزم مع دولتي المصب مصر والسودان.
وأكد الوزير أن مصر تتابع عن كثب كافة تطورات السد باستخدام الأقمار الصناعية والبيانات التحليلية، ما يسمح بتقدير كميات المياه المخزنة، والتصرفات الإثيوبية في السد، رغم ما وصفه بالتحركات العشوائية من الجانب الإثيوبي التي لا تستند إلى مبررات فنية واضحة.
وحول إعلان إثيوبيا افتتاح السد بشكل رسمي في سبتمبر القادم، أكد وزير الري المصري أن السد لم يكتمل بعد، إذ أنجزت أديس أبابا 8 من أصل 13 توربينة، يعمل منها حاليًا 5 إلى 6 فقط وبشكل غير منتظم، معتبرا إعلان الدولة الإثيوبية المتكرر حول الإنتهاء من السد يخالف الواقع.
وتحدث عن التنسيق المستمر مع السودان بشأن تطورات السد الإثيوبي وتأثيراته على دولتي المصب، مؤكدا أن تأثيرات السد على السودان أكبر تأثيرا من مصر في بعض الأحوال، بسبب قرب المسافة جغرافيا مع موقع السد.
وحذر سويلم من أن التأثير السلبي للسد قد يتسبب في هدم سد الروصيرص بسبب التصرفات العشوائية الإثيوبية، مؤكدا أن ما فاوض عليه السودان في مفاوضات سد النهضة على مدار سنوات لم يحصل عليه، وبالتالي فهو متضررا بشكل كبير.
ونوه بأهمية دور السد العالي، واصفًا إياه بأنه «منشأ عبقري» مكّن مصر من امتصاص صدمة الملء الأحادي من دون أزمة حادة، وقال: «لولا السد العالي لما تمكنا من الصمود في مواجهة تصرفات إثيوبيا»، مؤكدًا أهمية الحفاظ عليه كأحد أهم أركان البنية التحتية المائية في البلاد.
وأفاد بأن مصر تمكنت حتى الآن في إعادة استخدام 22 مليار متر مكعب، وتستهدف الوصول إلى 85 مليار متر مكعب بحلول عام 2027، لافتا إلى أن 90% من موارد مصر المائية تأتي من خارج الحدود.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بتعطيل مفاوضات وقف النار في غزة
تبادلت حركة حماس وإسرائيل، السبت، الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال مصدر فلسطيني لوكالة الأنباء الفرنسية، إن مفاوضات الدوحة التي بدأت الأحد "تواجه تعثراً وصعوبات معقّدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40 بالمئة من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس". وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيداً لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس". وشدد على أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل". لكن مسؤولاً سياسياً إسرائيلياً رد مساءً متهما الحركة الفلسطينية برفض "تقديم تنازلات" وبشن "حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات". واتهم المسؤول السياسي الإسرائيلي الرفيع حركة حماس بتعطيل محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار عبر رفضها خطة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. وقال المسؤول إن حماس "رفضت المقترح القطري، وتضع عقبات، وترفض التنازل، وتواكب المحادثات بحملة حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات". وأضاف أن إسرائيل "بيّنت استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات". من جهته، أشار المصدر الفلسطيني لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين "طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة". وشدّد مصدر فلسطيني ثان للوكالة، وهو مسؤول مطّلع، على أن "حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 مارس (آذار) الماضي" أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين، متهماً إسرائيل بـ"مواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة". لكنه أشار إلى "تقدم" أحرز بشأن "مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى". في السياق نفسه، قال مسؤول رفيع في حركة حماس لشبكة "سي إن إن" الأميركية، السبت، إن المحادثات قد "تعثرت". وألقى المسؤول باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "لإضافة شروط جديدة في كل مرة، وآخرها خرائط الانتشار الجديدة لمواقع وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة". وقال مسؤول آخر في حركة حماس في تصريح لشبكة "سي إن إن" إن موقف إسرائيل من إعادة الانتشار "هي العقبة الحقيقية" في المفاوضات. وأضاف أن الحركة لا تصر على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما كان مطلباً رئيسياً في معظم فترات الصراع. وأوضح المسؤول: "نحن ملتزمون بانسحاب جزئي بناءً على خرائط 19 يناير (كانون الثاني) 2025 مع تعديلات طفيفة". واتهم المسؤول الرفيع في حماس نتنياهو بعدم الجدية في المفاوضات، موضحاً أن "اللهجة الإيجابية التي تحدث بها نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة كانت للاستهلاك السياسي والإعلامي فقط".


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
الجيش السوداني يستعيد مواقع من «الدعم السريع» في الفاشر
نفذ الجيش السوداني فجر السبت عملية عسكرية مباغتة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتمكن من استعادة عدة مواقع في أقصى الجنوب الغربي من المدينة، بعدما كان قد انسحب منها في وقت سابق أمام تقدم «قوات الدعم السريع». وأفادت مصادر عسكرية بأن الهدوء عاد إلى الفاشر بعد اشتباكات عنيفة وقعت يوم الجمعة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» التي حاولت تنفيذ هجوم واسع للتوغل أكثر إلى داخل المدينة. وقال الجيش في بيان إن «الفرقة السادسة مشاة» في مدينة الفاشر تمكنت من صد هجوم جديد لـ«قوات الدعم السريع». وأضاف البيان «كبدنا العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، واستعدنا السيطرة على كافة المحاور». وكانت مجموعات من مسلحي «الدعم السريع» قد تسللت إلى الأحياء الجنوبية، وسيطرت على مقر «الاحتياطي المركزي الأمني»، وسجن «شالا». وبحسب مصادر عسكرية تابعة للجيش، فقد «تم دحر هذه القوات، وإجبارها على التراجع إلى مواقعها السابقة، عبر معارك برية وتغطية واسعة من الطائرات المسيرة التابعة للجيش». وأكدت المصادر ذاتها أنه لا توجد أي اختراقات أو تقدم حقيقي لـ« (قوات الدعم السريع) بعد هذه العملية الناجحة». عناصر من «قوات الدعم السريع» في الفاشر عاصمة شمال دارفور (أرشيفية - تلغرام) ومن جهته، قال رئيس الوزراء كامل إدريس، في بيان صدر يوم السبت، إنه يتابع بـ«بالغ الغضب والألم والمسؤولية الكارثة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر». وأضاف أن «الحصار الخانق وغير الإنساني الذي تفرضه ميليشيا (الدعم السريع) يمثل أبشع صور الابتزاز الجماعي، والتجويع الممنهج في التاريخ المعاصر». وأكد أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة التي وصفها بـ«البشعة»، وأنه سيبذل كل ما في وسعه سياسياً ودبلوماسياً وإنسانياً، لكسر الحصار، وتأمين وصول الإغاثة العاجلة إلى المدنيين في الفاشر، الذين يواجهون التجويع الممنهج وسط صمت دولي. وناشد إدريس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية التحرك الفوري للضغط على «الميليشيا» من أجل فتح الممرات الإنسانية، والتوقف عن استخدام الجوع سلاحاً ضد المدنيين. وذكر رئيس الوزراء أن رفض «قوات الدعم السريع» تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 فك الحصار عن الفاشر، وعدم الاستجابة لطلب الأمم المتحدة لهدنة إنسانية يؤكد أنها الجهة التي تعوق وصول المساعدات الإنسانية، وتتحمل مسؤولية ما يجري من تجويع وترويع بحق المدنيين. وحذر إدريس في البيان من الصمت على هذه الجرائم، بما في ذلك تصفية المدنيين الفارين من جحيم الحصار والقصف في الفاشر. وأشار إلى أن التدمير الممنهج للمستشفيات نتيجة هجمات «الدعم السريع» بالطائرات الانتحارية والاستراتيجية يهدد حياة ملايين المدنيين الأبرياء. وقال إن «ما يجري في الفاشر جريمة كبرى تُرتكب على مرأى ومسمع العالم، والحكومة السودانية إذ تتحمل مسؤولياتها بشجاعة تطالب المجتمع الدولي بالخروج من دائرة البيانات الفاترة، إلى الفعل والضغط الحقيقيين على من يحاصر المدنيين ويجوعهم ويعتدي على حياتهم». وتحاول «قوات الدعم السريع» الاستيلاء على المدينة، والقاعدة العسكرية التابعة للجيش، وهي آخر معاقل الجيش في كل ولايات دارفور، بينما ذكرت مصادر عسكرية أن القوات المدافعة عن المدينة صدت الهجوم، وألحقت خسائر كبيرة بالقوة المهاجمة. وتشدد «الدعم السريع» الحصار على المدينة منذ مايو (أيار) 2024، وأغلقت كل الطرق والمسارات، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى موت مئات المدنيين جوعاً، وبسبب نقص الدواء.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
مسيرة نسائية في دارفور تناشد ترمب وقف الحرب
خرجت المئات من السودانيات في شوارع مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، غرب البلاد، في مظاهرة رددن فيها هتافات تناشد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالتدخل العاجل لوقف الحرب في السودان، ومساءلة قيادات عسكرية يتردد أنها استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين في الإقليم. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت عشرات النساء في المدينة الخاضعة لمركز سلطة «قوات الدعم السريع»، يرفعن لافتات كتبت عليها عبارات منددة باستهداف المدنيين في ولايات دارفور. من جانبه، تعهد ترمب خلال لقائه رؤساء 5 دول أفريقية في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، بـ«إحلال السلام في السودان»، وهو أول حديث له بشأن رؤيته لملف الحرب في السودان. وصرح الرئيس الأميركي، في حضور رؤساء الغابون والسنغال وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا، بأن إدارته تعمل على تسيير السلام في السودان؛ حيث توجد مشاكل كثيرة، بالإضافة إلى ليبيا. وتزامن حديث ترمب عن الوضع في السودان، مع المظاهرة النسوية في نيالا، وهي الأولى من نوعها، ومطالبة إياه بالتدخل العاجل لوقف الحرب. ووفقاً لمنصة «تأسيس» المؤيدة لـ«قوات الدعم السريع»، ناشدت المتظاهرات الرئيس الأميركي بالتدخل الفوري للمساعدة في وقف الحرب الدائرة في السودان، ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد المدنيين، وعلى وجه الخصوص الجرائم المرتكبة في إقليم دارفور، الذي يشهد تصعيداً غير مسبوق في العنف والانتهاكات. وأشار البيان المشترك للناشطات اللاتي شاركن في الاحتجاجات، إلى أن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، تسبب في وفيات وإصابات وتشوهات دائمة لأعداد كبيرة من المدنيين، ووصفن تلك الهجمات بأنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ممنهجة. وقال البيان، المنشور على منصة «إكس»: «نخاطب الرئيس ترمب لأننا نعلم مدى تأثير الولايات المتحدة في قضايا العدالة، ونأمل أن يسمع صوت نساء دارفور». وأضاف: «نحن نساء دارفور لا نحمل سلاحاً لكننا نحمل وجعاً وأملاً، ونناشد ضمير العالم بأن يصغي إلينا؛ لأن الصمت على هذه الجرائم خيانة لحقوق الإنسان، وتواطؤ مع القتلة». وطالبت المتظاهرات بإحالة المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات رادعة على القيادات العسكرية المتورطة في استخدام هذه الأسلحة، وممارسة المزيد من الضغوط الدولية لفتح ممرات إنسانية آمنة، وتوفير الحماية للمدنيين. وحذرت المجموعات النسوية المشاركة في المظاهرة، المجتمع الدولي، من التغاضي عن استمرار الجرائم المرتكبة في دارفور. ويستهدف الطيران الحربي والمسيرات التابعة للجيش، مواقع «قوات الدعم السريع» في مدينة نيالا، مما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتلى وجرحى. لكن الجيش يقول إنه يستهدف مطار نيالا الذي تستخدمه «قوات الدعم السريع» للحصول على المساعدات العسكرية من الخارج. المسيرة النسائية ناشدت الرئيس الأميركي بالتدخل لوقف الحرب (موقع تحالف «تأسيس» على «إكس») وفرضت الولايات المتحدة في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، عقوبات على الجيش لاستخدامه أسلحة كيماوية وبيولوجية قاتلة ضد المواطنين في حربه ضد «قوات الدعم السريع». وفي مطلع يوليو (تموز) الحالي، كشف المستشار الخاص للرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، في مقابلة مع قناة «الشرق»، عن أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بصدد عقد اجتماع بخصوص الحرب في السودان مع اللجنة الرباعية التي تضم وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة. وقال المسؤول الأميركي إن الحل في السودان «ليس عسكرياً»؛ داعياً أطراف القتال إلى القبول بحل سلمي للخروج من الأزمة. يذكر أن الرئيس ترمب في جولته لدول الخليج، التي شملت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، في مايو (أيار) الماضي، تطرق إلى الأوضاع في السودان، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لاستئناف مسار منبر «جدة» برعاية السعودية، لدفع طرفي الحرب في السودان باتجاه الحل السلمي. ومن جهة ثانية، رحب التحالف المدني الديمقراطي «صمود»، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، بتصريحات الرئيس الأميركي حول تسهيل التوصل إلى تسوية سلمية في السودان وليبيا. وقال المتحدث الرسمي باسم «صمود»، جعفر حسن، في منشور على صفحة التحالف في موقع «فيسبوك»: «نحث الدول الشقيقة والصديقة لدعم مسارات الحل السياسي المتفاوض عليه لإنهاء الحرب». وأضاف: نأمل أن يدعم التوجه الأميركي مسار الحل السياسي لتمهيد الطريق نحو تحقيق السلام والتحول الديمقراطي في السودان.