logo
هجوم صيني مضاد على حرب ترمب التجارية

هجوم صيني مضاد على حرب ترمب التجارية

Independent عربية٠٤-٠٤-٢٠٢٥

أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة المستثمرين الذين يضخون أموالاً في الولايات المتحدة أن "سياساته لن تتغير أبداً"، وذلك في وقت تراجعت فيه أسواق الأسهم العالمية لليوم الثاني على التوالي في أعقاب إعلان خطته للرسوم الجمركية والإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين.
وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال"، قائلاً "إلى المستثمرين كثيرين القادمين إلى الولايات المتحدة والذين يستثمرون مبالغ طائلة، سياساتي لن تتغير أبداً، هذا هو الوقت الأمثل للثراء، ثراء أكبر من أي وقت مضى!"
تصريحات ترمب تأتي بعد أن أعلنت الصين فرض رسوم جمركية مضادة على السلع الواردة من الولايات المتحدة ، وكان الرئيس الأميركي قد أعلن أمس الخميس إنه سيدرس صفقة في شأن تطبيق "تيك توك"، بحيث توافق الصين على بيع تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة المملوك لشركة "بايت دانس" مقابل إعفاء من الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية.
إلا أن بكين ردت سريعاً لتشعل الحرب التجارية الدائرة في العالم، إذ أعلنت اليوم الجمعة عن سلسلة من الرسوم الجمركية والقيود الإضافية على السلع الأميركية رداً على الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترمب.
وقالت وزارة المالية في الصين إنها ستفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 34 في المئة على جميع السلع الأميركية اعتباراً من 10 أبريل (نيسان) الجاري.
وأعلنت بكين عن ضوابط على صادرات المعادن الأرضية النادرة المتوسطة والثقيلة إلى الولايات المتحدة اعتباراً من الرابع من أبريل الجاري.
وقالت وزارة التجارة في بيان "الهدف من تطبيق الحكومة الصينية لضوابط تصدير المواد ذات الصلة وفقاً للقانون هو حماية الأمن القومي والمصالح الوطنية بصورة أفضل، والوفاء بالتزامات دولية".
وأضافت 11 كياناً إلى قائمة "الكيانات غير الموثوقة"، مما يسمح لبكين باتخاذ إجراءات عقابية ضد كيانات أجنبية.
في الأثناء، قدر مركز التجارة الدولية اليوم أن اليابان قد تخسر صادرات سيارات محتملة إلى الولايات المتحدة بقيمة 17 مليار دولار، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على قطاع السيارات.
كان الرئيس الأميركي قد استخدم في تصريحات للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية تطبيق "تيك توك" كمثال على كيفية استخدام الرسوم الجمركية للتفاوض مع الدول الأخرى.
وقال الرئيس الأميركي، "هناك وضع بخصوص (تيك توك)، حيث من المرجح أن تقول الصين 'سنوافق على صفقة ولكن هل ستتخذون إجراء في شأن الرسوم الجمركية؟'". وأضاف، "قد نستخدم الرسوم الجمركية للحصول على شيء في المقابل". وأمام "تيك توك" مهلة حتى الخامس من أبريل (نيسان) للتوصل إلى اتفاق للعثور على مشترٍ غير صيني. ويواجه الطبيق تهديد الحظر في الولايات المتحدة.
وقال ترمب إن إدارته أصبحت "قريبة جداً" من التوصل إلى اتفاق في شأن "تيك توك" بمشاركة عديد من المستثمرين.
وكانت بكين قالت الخميس إنها "تحافظ على التواصل" مع واشنطن في شأن التجارة والاقتصاد، وحضت واشنطن على "إلغاء" رسومها الجمركية العقابية فوراً وتعهدت الرد.
وأدلى ترمب بهذه التعليقات بعد يوم واحد من إعلانه عن فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10 في المئة على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، ورسوم جمركية أعلى على بعض من أكبر الشركاء التجاريين.
وتواجه الصين الآن رسوماً جمركية بنسبة 54 في المئة على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة. ولم يرد تطبيق "تيك توك" فوراً على طلب التعليق.
وقالت منصة التسويق "آب لافن" الخميس إنها تقدمت بعرض لشراء أصول تطبيق "تيك توك" خارج الصين، وذلك قبل انقضاء مهلة الخامس من أبريل. وأضافت في ملف تنظيمي أن إبداء الاهتمام أولي ولا يمكن ضمان المضي قدماً في الصفقة التي تشمل الشركة المالكة للتطبيق.
الكرملين يتدخل
وفي إطار الحرب التجارية، قال الكرملين اليوم الجمعة إن على روسيا اتخاذ إجراءات إضافية للتقليل من الأثر السلبي لاضطرابات الأسواق العالمية في اقتصادها بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرسوم جمركية جديدة.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "الاقتصاد الروسي لا يزال على قوته بفضل الإجراءات التي تتخذها الحكومة".
تدابير كندية محدودة
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الخميس عن مجموعة محدودة من التدابير المضادة للرسوم الجمركية الأميركية ووصف سياسات الحماية التي ينتهجها ترمب بأنها مأساة للتجارة العالمية.
وذكر كارني أن الحكومة الكندية ستطبق النهج الأميركي نفسه بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على جميع المركبات المستوردة من الولايات المتحدة غير المتوافقة مع اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقال متحدث باسم الحكومة إن الإجراء الجديد سيطبق على واردات بقيمة 35.6 مليار دولار كندي (25.3 مليار دولار).
وصرح كارني في مؤتمر صحافي بأن الرسوم الجمركية الجديدة لن تطبق على قطع غيار السيارات ولن تؤثر في مكونات المركبات القادمة من المكسيك. وقال، "نظراً إلى الأضرار المحتملة التي قد تلحق بشعبها ينبغي للإدارة الأميركية في نهاية المطاف تغيير المسار، لكنني لا أريد منح أمل كاذب"، مشيراً إلى أن تغيير الولايات المتحدة لنهجها قد يستغرق وقتاً طويلاً.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف كارني أن الرسوم الجمركية التي أعلنتها كندا في وقت سابق ستظل سارية. وتضاف التدابير المضادة الجديدة إلى جولتين من الرسوم الجمركية التي فرضتها كندا بالفعل على واردات أميركية قيمتها 59.8 مليار دولار كندي.
اليابان: رسوم ترمب "أزمة وطنية"
وأعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على المنتجات اليابانية بنسبة 24 في المئة تشكل "أزمة وطنية" للأرخبيل الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة. وقال إيشيبا أمام البرلمان إن هذه الرسوم الجمركية الإضافية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب "يمكن وصفها بأنها أزمة وطنية"، مشيراً إلى أن "الحكومة تبذل قصارى جهدها مع جميع الأطراف المعنيين". لكن إيشيبا حضّ على اعتماد مقاربة "هادئة" حيال المفاوضات مع إدارة ترمب التي فرضت أيضاً رسوماً بنسبة 25 في المئة على صادرات السيارات، دخلت حيّز التطبيق هذا الأسبوع.
دعوات إلى الحوار
دعا شركاء الولايات المتحدة التجاريون الأساسيون إلى الحوار الخميس غداة الهجوم التجاري الضخم الذي شنه ترمب وأدى إلى انخفاض البورصات العالمية وإثارة مخاوف من عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وأغلقت بورصة "وول ستريت" على تراجع حاد وتكبد "مؤشر أس آند بي 500" أكبر خسارة له منذ يونيو (حزيران) 2020 متراجعاً بنسبة 4,84 في المئة. وأغلق مؤشر "داو جونز" منخفضاً بنسبة 3,98 في المئة، بينما هوى مؤشر "ناسداك" بنسبة 5,97 في المئة.
كذلك تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية، إذ انخفضت بورصة فرانكفورت بنسبة 2,27 في المئة، وباريس بنسبة 2,69 في المئة، ولندن بنسبة 1,54 في المئة.
وفي مؤشر إلى المخاوف في شأن تباطؤ اقتصادي آتٍ أغلقت أسعار النفط على تراجعات حادة الخميس، إذ هوى سعر خام برنت بحر الشمال تسليم يونيو بنسبة 6.42 في المئة مستقراً عند 70.14 دولار للبرميل. بدوره هوى نظيره الأميركي خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو (أيار) بنسبة 6,64 في المئة ليصل إلى 66,95 دولار للبرميل.
إلا أن الرئيس الأميركي شدد الخميس على أن الأسهم "ستزدهر" وكذلك الاقتصاد الأميركي.
وقال ترمب في تصريح لصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى فلوريدا رداً على سؤال في شأن تراجع "وول ستريت" وبورصات أخرى إن "أسواق المال ستزدهر. البلاد ستزدهر".
من جهته دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس الشركات الفرنسية العاملة في الولايات المتحدة إلى تعليق جميع مشاريع الاستثمار هناك حتى يتم "توضيح" إعلان نظيره الأميركي في شأن زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي.
أما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فشددت على أن الهدف بالنسبة إلى الرسوم الجمركية ينبغي أن يكون "إلغاؤها وليس زيادتها".
وحذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب منذ يناير (كانون الثاني) قد تقلص تجارة البضائع حول العالم بنسبة واحد في المئة هذا العام.
في الأثناء أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن "كل الإجراءات المناسبة" ستتخذ "للدفاع عن الشركات والعمال" في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية والتي فرضت عليها واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 10 في المئة.
أما ليسوتو، المملكة الواقعة في جنوب إفريقيا، فأعلنت أنها سترسل وفداً حكومياً إلى الولايات المتحدة "على وجه السرعة" بعدما فرض ترمب عليها رسوماً جمركية بنسبة 50 في المئة.
وأبقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخميس الباب مفتوحاً أمام الحوار مع الإدارة الأميركية، معتبرة أنه يمكن إيجاد حل تفاوضي، ومؤكدة في الوقت نفسه أن الأوروبيين "مستعدون للرد".
وأعربت برلين عن دعمها الاتحاد الأوروبي في بحثه عن "حل تفاوضي" مع واشنطن.
"خطر كبير" على الاقتصاد العالمي
قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي في بيان أمس الخميس إن الرسوم الجمركية الشاملة التي أعلن عنها ترمب الأربعاء تشكل خطراً كبيراً على الاقتصاد العالمي في وقت يتباطأ فيه النمو. وأضافت أنه من المهم تجنب الخطوات التي يمكن أن تلحق مزيداً من الضرر بالاقتصاد العالمي، وناشدت الولايات المتحدة وشركاءها التجاريين العمل بصورة بناءة لتهدئة التوتر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار
انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار

المشهد الانتخابي في الجنوب بدا فريداً هذا العام، فبينما توافد المواطنون إلى صناديق الاقتراع في بلدات مدمّرة ومناطق تفتقر إلى البنية التحتية، انتشرت لافتات دعائية لحزب الله تدعو إلى التصويت له، في محاولة واضحة لإظهار استمرار نفوذه الشعبي والسياسي رغم الضربات التي تلقاها في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، والتي اندلعت في أكتوبر 2023 وتصاعدت حتى بلغت ذروتها في سبتمبر 2024. الحزب ادعى أن هذه الحرب بأنها جاءت دفاعاً عن غزة ومؤازرة لحماس، لكن نتائجها كانت قاسية، إذ أسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتليه، بينهم قياديون بارزون، إلى جانب تدمير مناطق شاسعة من البنية التحتية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت. فيما تستمر الانتخابات، برز موقف حاسم من الحكومة اللبنانية الجديدة التي أكدت سعيها إلى حصر السلاح بيد الدولة، وهو بند رئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وأوضح وزير الخارجية اللبناني ، يوسف راجي، أن "المجتمع الدولي، وخصوصاً الجهات المانحة، أبلغت الدولة اللبنانية بأن أي دعم مالي لإعادة الإعمار سيكون مشروطاً بنزع سلاح حزب الله". وفي هذا السياق، أكد دبلوماسي فرنسي أن "استمرار الغارات الإسرائيلية وعدم تحرك الحكومة بسرعة لنزع السلاح سيحولان دون أي تمويل دولي حقيقي". وأضاف أن الدول المانحة تطالب أيضاً بإصلاحات اقتصادية وهيكلية كشرط مسبق للمساعدات. رد حزب الله لم يتأخر، إذ اتهم الحكومة اللبنانية بالتقصير في ملف إعادة الإعمار. وقال النائب في البرلمان عن الحزب، حسن فضل الله، إن "تمويل إعادة الإعمار يقع على عاتق الدولة، التي لم تتخذ أي خطوات فعالة حتى الآن". وحذر من أن التباطؤ في معالجة هذا الملف قد يؤدي إلى تعميق الانقسام الطائفي والمناطقي، متسائلاً: "هل يمكن أن يستقر جزء من الوطن وجزء آخر يئن تحت وطأة الدمار؟". ويزعم الحزب أن تحميله وحده مسؤولية الأزمة فيه تجاهل للتركيبة السياسية اللبنانية ولتقصير الدولة التاريخي في التنمية، خاصة في المناطق الجنوبية. من جهته، أشار الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، مهند الحاج علي، إلى أن ربط المساعدات الدولية بنزع سلاح حزب الله يأتي بهدف الضغط على الحزب، لكن "من غير المرجح أن يقبل الحزب بذلك بسهولة، خاصة في ظل اعتقاده أن سلاحه لا يزال يمثل وسيلة ضغط إقليمية". أما رئيس مجلس الجنوب ، هاشم حيدر، فقد أقر بأن الدولة لا تملك حالياً الموارد المالية الكافية لعملية إعادة الإعمار، لكنه لفت إلى أن هناك "تقدماً في عمليات رفع الأنقاض في بعض المناطق المتضررة". وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن لبنان يحتاج إلى نحو 11 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي، وهي أرقام ضخمة تتطلب استقراراً سياسياً وأمنياً غير متوفرين حالياً. الانتخابات البلدية، التي تُفترض أن تكون محطة ديمقراطية محلية، تحوّلت إلى مؤشر على حجم الأزمة الوطنية في لبنان. فالمسألة لم تعد محصورة بإدارة الخدمات المحلية، بل باتت جزءاً من معركة كبرى حول هوية الدولة وسلطتها، ودور حزب الله في الداخل والخارج. وفيما يتابع اللبنانيون عمليات الاقتراع بكثير من القلق، تبدو الطريق نحو إعادة الإعمار طويلة وشائكة، وتعتمد على قرارات سياسية كبرى لم تُحسم بعد، وفي مقدمتها ملف السلاح.

ولي العهد.. ومسيرة بناء الوطن
ولي العهد.. ومسيرة بناء الوطن

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

ولي العهد.. ومسيرة بناء الوطن

واليوم، وفي ظل قيادة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله– تتواصل الانتصارات على خطى الآباء والأجداد. فمنذ النشأة الأولى، وملوك السعودية يسعون لتعزيز أمن المملكة واستقرارها، وقد غرسوا ذلك في أبنائهم، لنرى اليوم الجهود العظيمة التي يبذلها الأحفاد، وعلى رأسهم الأمير محمد بن سلمان، لتنصت لآرائه كبرى دول العالم. ولم يكن ذلك جديدًا علينا؛ فبالعودة قليلًا إلى التاريخ، نجد أن الملك عبدالعزيز كان أول من أسس تحالفًا متينًا مع الرئيس الأميركي فرانكلن روزفلت، بهدف تزويد المملكة بالخبرات العسكرية وتطوير الجيش، ومنع استغلال نفطها، لتصبح منذ ذلك الوقت من أكثر الدول تأثيرًا في العالم الإسلامي والأقوى في الوطن العربي. كما سار أبناء عبدالعزيز على خطاه، يقدّم الأمير محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد كل ما يملك في خدمة البلاد. فعلى مدار نحو 10 أعوام، نرى الخير ينهمر من يديه وأثر توفيق الله عليه، حيث كانت رؤية 2030 التي أطلقها بتوجيه الملك سلمان انطلاقة قوية نحو مستقبل واعد للمملكة، وها نحن نعيش آثارها بفخر وعز قبل موعدها المحدد. كان لولي العهد دور فعّال ومبتكر في مختلف قطاعات الدولة، فلم يقتصر أثره على الاقتصاد فحسب، بل شمل المجتمع بأسره، من خلال تعزيز دور الشباب. فالأمير محمد بن سلمان، وهو لا يزال في مقتبل العمر، لم يغفل عن الشباب السعودي، وقدم لهم أهدافًا طموحة نصّت عليها الرؤية، لتمكينهم من سوق العمل وتطويرهم بالتعليم والتدريب لمواكبة متطلبات السوق الحديثة. لم يقتصر دور ولي العهد على المجتمع السعودي فقط، بل كان له أثر كبير ورأي سديد على الصعيدين العربي والغربي، حيث سعى لتعزيز التعاون الإقليمي في الجوانب الاقتصادية والأمنية، وقد تجلّى ذلك في القمة العربية الثانية والثلاثين التي استضافتها المملكة. كما أن له جهدًا فعّالًا في حل النزاعات ودعم الجهود الدولية، ويتضح ذلك من منتدى الاستثمار السعودي الأميركي الذي اعتززنا به، خاصةً عند تصريح ترامب برفع العقوبات عن سوريا ، وهو ما أبرز مكانة المملكة الرفيعة عالميًا. وليس هذا فحسب؛ فقد كان لمنتدى الاستثمار تأثير إيجابي على أبناء الوطن، ويمثّل محركًا مهمًا للنمو الاقتصادي وتنويعه لتحقيق رؤية 2030، ومن أبرز آثاره جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تعمّقت العلاقات مع أمريكا ب600 مليار دولار لتعزيز الابتكار وتطوير القدرات المحلية. وعلى صعيد المواطنين، أوصى المنتدى بخلق فرص عمل جديدة، وتحسين المعيشة من خلال زيادة الرواتب، وتطوير البنية التحتية والخدمات العامة، إلى جانب دعم ريادة الأعمال. كما ترك المنتدى أثرًا بالغًا في نفوس المرأة السعودية، إذ يسعى لتمكينها وتوسيع فرص عملها في قطاعات متعددة مثل: السياحة، الترفيه، والتجزئة. كما يسعى المنتدى لتطوير مهارات المرأة السعودية عبر برامج تدريبية وتأهيلية مصاحبة للاستثمارات الجديدة، لزيادة قدرتها التنافسية في سوق العمل، ومن أبرز هذه البرامج مؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك» التي قدّمت العديد من البرامج لتطوير مهارات الشباب، خصوصًا الإناث. والكثير من الجهود التي قدّمها ولا يزال يقدّمها الأمير محمد بن سلمان لبلاده وشعبه. وسنظل نفخر به وبالإنجازات التي حققها في وقت وجيز بعقل حكيم ورأي سديد، لينظر العالم اليوم إلى حكومتنا وشعبنا وجيشنا المتين، بقيادة رجل سيخلده التاريخ بإذن الله.

أكد شمولية العلاقات مع إسبانيا..الإبراهيم: 54.8 % إسهام «غير النفطية» في الاقتصاد السعودي
أكد شمولية العلاقات مع إسبانيا..الإبراهيم: 54.8 % إسهام «غير النفطية» في الاقتصاد السعودي

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

أكد شمولية العلاقات مع إسبانيا..الإبراهيم: 54.8 % إسهام «غير النفطية» في الاقتصاد السعودي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم ، أن المملكة تشهد تحولًا اقتصاديًا تاريخيًا تقوده رؤية 2030، مشيرًا إلى أن الأنشطة غير النفطية سجلت مستويات قياسية بلغت 54.8 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024. وأوضح خلال ملتقى الأعمال السعودي- الإسباني ، أن الاستثمارات الإسبانية في المملكة تجاوزت 3 مليارات دولار خلال العقد الماضي، مع تواجد أكثر من 200 شركة إسبانية تنشط في مجالات البنية التحتية، والرعاية الصحية، والزراعة، والعقارات، والتقنية, منوهًا بالدور المحوري الذي يؤديه مجلس الأعمال السعودي- الإسباني في تعزيز التجارة الثنائية، في ظل التزام البلدين بإرساء بيئة استثمارية مستقرة وشفافة وغنية بالفرص. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين المملكة وإسبانيا تتجاوز الجانب الاقتصادي لتشمل التعاون الثقافي والرياضي ، داعيًا الشركات والمبتكرين وروّاد الأعمال الإسبان إلى المشاركة في صياغة مستقبل مشترك ومزدهر بين البلدين. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store