
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولار
بحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العمل
تحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاء
تشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتية
تُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعي
ورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ ثانية واحدة
- الشرق الجزائرية
خوري يطرح في مؤتمر صحافي حلولاً مرحلية للودائع المحتجزة في المصارف
عقد الرئيس السابق لنقابة موظفي المصارف في لبنان أسد خوري مؤتمراً صحافياً قبل ظهر امس، بحضور رئيس اتحاد موظفي المصارف في لبنان جورج حاج وأعضاء المجلس التنفيذي في الاتحاد، طرح خوري خلاله حلولاً مرحلية للودائع المحتجزة في المصارف. بدأ خوري مؤتمره بالكلمة الآتية: 'بعد مرور أكثر من خمس سنوات ونيِّف على اندلاع ثورة أو انتفاضة ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ واستفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وحيث أن المعالجات الناجعة ما زالت تراوح مكانها، أجد نفسي ملزماً الاضاءة على بعض الحلول المرحلية والتوجه إلى حاكمية مصرف لبنان بشكلً خاص ومن يعنيهم الأمر لوضع يدهم وتصويب وإصدار التعاميم اللازمة: – أولاً: تعميم ١٥٨ أ- عند صدور تعميم ١٥٨ بتاريخ ٨ حزيران ٢٠٢١ كان لزاماً على كل من يستفيد من هذا القرار ولكي يسحب نقداً ٤٠٠ دولار اميركي أن يحوّل ٤٠٠ دولار أخرى إلى اللبناني على سعر المنصة الالكترونية ، وحيث أنه كان الكثير من المودعين وبداعي الحاجة الرضوخ إلى هذا التعميم وحيث أنه وبعد سنتين أُعفي المستفيد من تحويل الـ ٤٠٠ دولار على اللبناني بسعر الـ١٥٠٠٠ ل.ل. وحيث أنه وبعد هذا التعديل جاء تعديل آخر من الحاكمية برفع قيمة السحوبات إلى ٥٠٠ دولار وبعدها التعديل الأخير حيث أصبحت قيمة السحوبات ٨٠٠ دولار أميركي الذي نثمنه ونشد على يد الحاكمية لمتابعة رفع سقوف السحوبات على الـ158 كما على الـ 166 ، جئنا اليوم وانطلاقاً من مبدأ المساواة بين المودعين والانصاف نطالب ونشدد على إعادة النظر في الـ٤٠٠ دولار المحولة إلى اللبناني والتي جاءت بمثابة 'ضريبة' أو هيركات إلزامي لحاجة المودع إلى العيش بالممكن ، وإعادة احتسابها ودفعها تدريجياً وشهرياً إلى المودعين المعنيين خاصةً إذا كان للمودع أرصدة في أي من حساباته تساوي قيمة المبالغ المحولة إلى اللبناني خلال فترة السنتين الأولى من العمل بهذا التعميم . ب- نطالب أيضاً من سعادة الحاكم كريم سعيد بإضافة تعديل على هذا التعميم أو إصدار تعميم آخر يقضي بالسماح لأصحاب الودائع دفع بوالص تأمين الطبابة والاستشفاء عبر تحويل القيمة المحددة للبوليصة إلى شركات التأمين حصراً مما يؤمن التغطية والأمان الصحي للمودعين، وهذا يمثل أكبر الهواجس التي تقض مضجع كل مواطن ناهيك عن أن هكذا إجراء يخفف أعباء جمة عن وزارة الصحة التي قد يلجأ إليها العديد لعدم تمكنهم من شراء بوالص تأمين بحكم احتجاز ودائعهم. – ثانياً: العمولات على الأموال المحتجزة: إن اعتماد غالبية المصارف على اقتطاع عمولات شهرية وفصلية وسنوية غير منطقية وغير مبررة من حسابات أصحاب الودائع المحتجزة قسراً والتي تزيد عن عشرة أضعاف ما كان يُقتطع قبل بدئ الأزمة هو أمر مستهجن ومدان ، خاصةً وأن ما هللت له المصارف بعد إبطال مجلس شورى الدولة خطة الحكومة والتي هدفت إلى شطب الودائع انطلاقاً من أن المصارف ضنينة على أموال المودعين وتعتبرهم حقاً لهم على غرار الودائع الجديدة ، وإذ بها وبهكذا تصرف تدين نفسها وتسقط عنها التزامها بالحفاظ على الودائع باعتبارها أرقاماً قيد الاستهلاك والتعاطي بحقوق مودعيها بهذا الاستخفاف لا كما يصرحون بأنه ليس من المقبول المساس بها وهي حق بكاملها لأصحابها . إنه وبعد إعطاء صفر فائدة على هذه الودائع ، وحيث أنه بحكم احتجازها قسراً أصبحت بالمفهوم المصرفي حسابات نائمة مما يضاعف العمولات عليها بالمقارنة مع الحسابات الأخرى ، المطلوب من مصرف لبنان ضبط هذا الفلتان الاستنسابي للعمولات على الودائع المحتجزة ، خاصةً وأنه لا مصاريف عليها من احتساب فوائد مثلاً وما إلى هنالك ، فهي أرقاماً نائمة بانتظار الحلول ، وعليه نطالب المركزي الايعاز إلى جمعية المصارف وبصرامة لوقف هذه الاجراءات ، فيوم كانت المصارف تستقطب وتتنافس في الاغراءات لجلب المودعين من الداخل وعبر البحار واستجاب لها العديد ، عليها اليوم حفاظاً على سمعتها وأدبياتها أن تقلع عن هكذا تصرف خاصةً وأنه تقع عليها مسؤولية عدم التزامها برد الحق لأصحابه كونها هي المسؤولة عن عدم دراسة مخاطر توظيفاتها ، كما وعلى حاكمية مصرف لبنان مسك هذا الملف والتدخل وبشكل فوري لتصحيح هذا المسار ووضع حد لهكذا تصرف وفرملة الاستفراد بالقرارات الجائرة بحق المودعين كما يحلو لها بانتظار الحلول التي يجب الاسراع بها قبل ذوبان قيمها بعامل العمولات والتضخم وتدني القوة الشرائية . – ثالثاً: الحوالات الخارجية ومسؤولية المصارف منذ 17 تشرين الأول 2019، أقفلت المصارف أبوابها لعدة أيام وفرضت قيودًا غير قانونية ولا تزال على أموال زبائنها، فحُرم معظم المودعين من حق الوصول إلى مدّخراتهم، فيما استفادت قلّة قليلة من تحويلات مالية أُجريت إلى الخارج، في ظل غياب قانون الكابيتال كونترول والذي لم يتم إقراره حتى يومنا هذا. وعليه فإننا نطالب حاكمية مصرف لبنان ودوائره ذات الصلة بإجراء التدقيق اللازم والتعاون إذا لزم الأمر مع الجهات القضائية والمالية وشركات تدقيق مستقلة لتحديد كل التحويلات التي حوّلت إلى الخارج بعد هذا التاريخ، ومساءلة المصارف التي نفذتها باستثناء بعض الحالات المبررة مثل الاعتمادات المستندية السابقة والحوالات الموثقة التي تندرج تحت إطار التزامات قانونية أو تعاميم من مصرف لبنان، فإننا نعتبر أن كل التحويلات ما عدا هذه المستثناة تمّت بشكل استنسابي وهي غير مبررة انطلاقاً من مبدأ المساواة بين الزبائن وجاءت على حساب المودعين الآخرين الذين ما زالوا حتى اليوم عاجزين عن استرداد وديعتهم إلا بنسبة ما يقارب الـ 15% من قيمتها الفعلية. بناءً على ما تقدم إننا نطالب إلزام المصارف التي لجأت إلى تنفيذ هكذا تحويلات الى إعادة ٨٥٪ من قيمة كل تحويل خارج الاستثناءات ليتم استفادة كافة المودعين من قيمها حيث انه انطلاقاً من مبدأ العدالة والمساواة لا يجوز استفادة بعض الزبائن على حساب سائر المودعين وهذه مسؤولية الادارات في المصارف التي عمدت إلى إجراء هكذا تحويلات في ظل اتخاذ قرارات صارمة بحق بقية العملاء.


الديار
منذ 28 دقائق
- الديار
الاستثمارات الخليجية في النوادي الأوروبية ما لها وما عليها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب إن مستوى الأندية الأوروبية لكرة القدم هو الأعلى بين نوادي العالم قاطبة، ففي القارة العجوز تتركز الأندية الهامة والدوريات القوية التي تستقطب الأموال بشكل كبير وتلفت الأنظار على مدى العام. كما إن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هي الأكثر جذبا للمشاهدين وللمعلنين كل عام، ومن هذه المحطة الهامة يقبل رجال الأعمال والمهتمون للاستثمار في أبرز وأهم فرق كرة القدم. وفي السنوات الأخيرة لم يعد الاستثمار في النوادي الأوروبية حكرا على الأوروبيين أنفسهم بل امتد إلى رجال أعمال عرب وخليجيين، على سبيل المثال ما حدث مع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي المملوك من مجموعة أبو ظبي الإماراتية المتحدة، وفور تولي هذه الشركة مهامها في النادي المذكور ارتفعت القيمة السوقية للنادي بأضعاف مضاعفة بعد إحرازه لقب الدور المحلي. ومما لا شك فيه أن الاستثمار هو أمر مربح وخصوصا على المدى الطويل لذا نجد أن رجال الأعمال أو الشيوخ الخليجيين يتهافتون على هذا المشروع، ولا ننسى ان هناك عائدات ربحية من حقوق بث المباريات ومن بيع القمصان الخاصة بكل ناد وأمور أخرى حول العالم تصنع في الصين بأسعار قليلة وتباع حول العالم وداخل أوروبا والولايات المتحدة بأضعاف مضاعفة، ما يعني تسويق العلامة التجارية عالميا بشكل صحيح. وهذا الاستثمار يثمر في بناء الأكاديميات وتطويرها حول العالم، وهذا يعود بالربح الوفير على خزانة النادي، فعلى سبيل المثال ان مانشستر سيتي أصبح يملك أكاديميات في غالبية بلدان العالم ما يدفع الأباء لاشراك أولادهم في هذه الأكاديميات مقابل اشتراك سنوي وقس على ذلك اي فريق عالمي سواء كان مالكه عربي أو خليجي أو اوروبي. وأيضا هناك عامل هام ألا وهو ضخ الأموال في بعض النوادي الأوروبية التي تعاني من ثقل الديون أو التعسر في سوء الإدارة. والنقطة الأبرز من خلال دخول الخليجيين إلى السوق الأوروبية هي زيادة المشاهدات من قبل الجماهير العربية وجعلها تهتم بهذه الأندية، فعلى سبيل المثال أصبح لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك من الملياردير القطري ناصر الخليفي قاعدة جماهيرة لا يستهان بها في قطر ودول الخليج، وهو يحضر سنويا خلال فترة الشتاء أو قبل رأس السنة بأيام لاقامة معسكر في الدوحة ولعب مباريات دولية ودية مع الفرق الخليجية أو أوروبية ومن هنا يتم تماس مباشر مع الجماهير العربية وبيع ما تيسر من المنتجات التابعة للنادي. هناك أمر ثان هام جدا وهو قد يكون بعيدا عن الرياضة، وهي السياسة، فقد يتم شراء ناد لتلميع وتحسين الصورة السياسة الناعمة لهذه الدولة أو تلك وبالتالي حتى تكون محط أنظار العالم وحديث الساعة على مدى العام، وهذه سياسة ذكية لأنها تُعرّف العالم بحضارة وثقافة هذا البلد الخليجي الذي يصبح محل جذب للسياح والمسافرين وهكذا يكون المستثمر قد أفاد بلده بشكل غير مباشر. هناك دوما نظرة مميزة على الأندية المميزة، فقد قام الشيخ الاماراتي منصور بن زايد آل نهيان بشراء مانشستر سيتي الإنكليزي عام 2008 مقابل نحو 200 مليون جنيه استرليني ليبدأ مشروعه الطموح والناجح وليمتد حول العالم، فقد نجح في تحويل النادي إلى مؤسسة "سيتي فوتبول غروب" وهي إمبراطورية رياضية امتدت الى استراليا واليابان والولايات المتحدة وغيرها ونجح الفريق في احراز لقب الدوري 6 مرات ولقب دوري ابطال اوروبا مرة واحدة. تم ضمان الاستدامة من خلال زيادة الايرادات من صفقات الرعاية إذ تم ابرام اتفاقية مع طيران الاتحاد وبحلول عام 2021 قدرت قيمة مجموعة سيتي لكرة القدم بنحو 5 مليارات دولار، أي ان المشروع الاماراتي نجح بنسبة 100 %. واستفادت ابو ظبي في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع البلدان الأوروبية وتنويع اقتصادها. أما عن المملكة العربية السعودية فهي دخلت متأخرة قليلا إلى السوق، ففي عام 2021 استحوذ صندوق الاستثمارات العام في المملكة على 80 % من اسهم نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي مقابل 300 مليون جنيه استرليني وبدأت النتائج تظهر تباعا من خلال عودة الفريق العريق إلى دوري ابطال أوروبا. وهذا الاستثمار تنظر إليه المملكة على أنه جزء من رؤية السعودية عام 2030 وهي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني واستخدام الرياضة كأداة قوة ناعمة تسهم في تعزيز دور المملكة في المطقة وحول العالم. وكان لقطر دور هام وفاعل في كرة القدم الأوروبية والعالمية خصوصا عندما بدأت حملتها الترويجية لاستضافة كاس العالم ونجحت في ذلك، فتزامن ذلك بقيام جهاز قطر للاستثمارات في عام 2011 بشراء نادي باريس سان جيرمان الذي هيمن على الدوري المحلي ونجح الخليفي في شراء أبرز نجوم العالم وهم الارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي وغيرهم من نجوم اللعبة العالميين، وهذا العام نجح الفريق الباريسي بعد طول انتظار في احراز لقب دوري أبطال أوروبا. كما تم ابرام صفقة مع قطر للطيران لفترات طويلة كان لها نفع في زيادة أرباح الشركة القطرية وتعريف العالم بهذا البلد الخليجي الصغير. أما مملكة البحرين فهي تدخل في شراكات تدريب مشتركة معو نواد اوروبية عديدة في اسبانيا وبلجيكا ولكن من دون الدخول في شراكة مباشرة حتى الان.


صدى البلد
منذ 37 دقائق
- صدى البلد
عالية المهدي: لا يمكن تثبيت العملة في ظل تضخم محلي يفوق شركاءنا التجاريين
قالت الدكتورة عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق بجامعة القاهرة، إنّ سياسة البنك المركزي في عهد المحافظ السابق طارق عامر، والتي استمرت حتى عام 2022، قامت على تثبيت سعر الصرف بعد تعويم أولي في عام 2016، وهو ما أدى إلى اختلالات اقتصادية كبيرة. وأضافت المهدي، في حوارها مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ فترة ما بعد التعويم شهدت استقرارًا لسعر الدولار عند نحو 16 جنيهًا، لكن طارق عامر ثبت هذا السعر لـ3 أو 4 سنوات رغم المتغيرات الاقتصادية الداخلية والخارجية، مشيرة إلى أن هذا التثبيت كان قرارًا خاطئًا لا يتماشى مع الأسس الاقتصادية السليمة. وتابعت، أن هناك سببين رئيسيين يستبعدان منطق تثبيت سعر الصرف: الأول هو وجود فجوة كبيرة بين الواردات والصادرات، حيث تبلغ واردات مصر حوالي 80 مليار دولار في مقابل صادرات لا تتجاوز 50 مليار دولار، ما يعني أن الطلب على الدولار يفوق المعروض منه. وذكرت، أنّ الثاني هو ارتفاع معدل التضخم المحلي مقارنة بدول الشركاء التجاريين، ما يجعل الحفاظ على سعر صرف ثابت أمرًا غير منطقي اقتصاديًا. وأوضحت، أن هذه السياسة أسفرت عن نتائج كارثية، أبرزها تزايد الاستيراد بسبب تقييم العملة بأعلى من قيمتها الحقيقية، مما أدى إلى أزمة اقتصادية شديدة نتيجة اختلال التوازن النقدي والتجاري في البلاد.