
اغتراب الذوات في «أغالب مجرى النهر» لسعيد خطيبي
بيروت: «الخليج»
صدرت حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان رواية «أغالب مجرى النهر» للكاتب الجزائري سعيد خطيبي. وفيها يصوّر الكاتب، على نحو أخّاذ، أناساً انتهتْ بهم الحياة أسرى أقدارهم. «أغالب مجرى النهر»، رواية تصوّر ببراعة الانتظار المحموم للمنتظرين، الذين آثروا مقاومة اليقين بالشك، متشبثين بحقهم في الأمل.
هي رواية الخاصّ والعامّ، ورواية اغتراب الذوات داخل أزماتها، كمثل من يقاوم مجرى النهر.
تنطلق رواية «أغالب مجرى النهر»، التي تقع في 288 صفحة، من رغبة في القتل، وتنتهي برغبة في العيش. تبدأ من الموت وتصل إلى الحياة. شخصياتها تحكي عن عالم يتداعى، وتواجه كآبتها بالسخرية.
وجاء في نبذة الناشر:
في هذه الرواية، مشرحة، عيادة، وغرفة تحقيق تُستجوَب فيها امرأةٌ متّهمةٌ بمقتل زوجها.
في الطرف الآخر من المدينة، مناضلون قدامى يرجون رفع تهمة العمالة التي لُفّقَت لهم.
حدثان مختلفان تتكشّف العلاقة بينهما مع تقدّم الرواية، التي تؤرّخ لنصف قرنٍ من تاريخ الجزائر، من الحرب العالميّة الثانية حتّى مطلع التسعينات، مروراً بحرب التحرير وما تلاها. وتكشف اللثام عن أزماتٍ اجتماعيّةٍ مسكوتٍ عنها مثل: الشروخ بين الأجيال، الهوّة بين الآباء والأبناء، الزيجات الفاشلة والهرب منها إلى العلاقات السرّيّة، الأمومة ومشقّاتها، التبرّع بالأعضاء البشريّة والاتجار بها...إلخ.
في هذه الرواية أناس من مدينة نائية في الأطراف متسلّحون بالأمل، معلّقة أقدارهم بشخص آتٍ إليهم من عاصمة البلاد.
«تسير حبكة الرواية سيراً تصاعديّاً لا يملك معه المتلقّي سوى مواصلة القراءة «بهاء بن نوّار – كرّاس الثقافة (الجزائر)
سعيد خطيبي – كاتب جزائري (مواليد بوسعادة، 1984)، حاصل على ماجستير في الدراسات الثقافيّة من جامعة السوربون، وليسانس في الأدب الفرنسي من جامعة الجزائر. صدرتْ له خمس روايات آخرها «نهاية الصحراء» (نوفل، 2022) التي حازت جائزة الشيخ زايد للكتاب (دورة 2023). تُرجمتْ رواياته إلى سبع لغات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
«على درب العلم».. مبادرة لتعزيز التعاون بين المثقفين والجامعات الإماراتية
أبوظبي (الاتحاد) في إطار توجهه لتوسيع آفاق المعرفة وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في الحراك الثقافي، أطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، مبادرة نوعية بعنوان «على درب العلم»، تهدف إلى ربط ضيوف المعرض من كتّاب ومفكرين بمؤسسات التعليم العالي في الدولة، من خلال جولات معرفية تستضيفها نخبة من الجامعات الإماراتية.وتسعى المبادرة إلى إثراء الحراك الأكاديمي من خلال محاضرات نوعية ولقاءات مفتوحة بين الطلبة والمفكرين العالميين، بما يسهم في تشجيع الابتكار، ودعم صناعة المحتوى، وتوسيع مجالات التعاون المعرفي والثقافي على المستويين الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، تستضيف كليات التقنية العليا يوم الاثنين المقبل جلسة بعنوان «مغامرات في الكتابة» يقدمها الكاتب والروائي البريطاني الشهير كون إيجلدن، أحد أبرز كتّاب الرواية التاريخية المعاصرة، وصاحب سلسلة «الإمبراطور» و«الفاتح»، إذ سيأخذ إيجلدن الجمهور في مغامرة فكرية شائقة، يستعرض خلالها تقنيات الكتابة الإبداعية، وأسرار بناء الشخصيات ورسم الحبكات. وفي اليوم ذاته، تستضيف جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية جلسة متميزة بعنوان «ابن سينا بين الحياة والفلسفة»، يقدمها الدكتور روي كاساجراند، المحلل السياسي الحائز جائزة «سرد الذهب»، وتسلط الجلسة الضوء على شخصية ابن سينا بوصفه أحد أبرز العقول الموسوعية في التاريخ الإسلامي، من خلال تحليل العلاقة بين تجربته الشخصية وفكره الفلسفي والعلمي. وشهد برنامج المعرض عدداً من الجلسات النوعية ضمن المبادرة نفسها. فقد نظّمت جامعة السوربون – أبوظبي محاضرة بعنوان «رحلة مينا مسعود من الحلم إلى هوليوود»، تحدّث فيها الممثل الكندي المصري مينا مسعود، نجم فيلم علاء الدين من إنتاج ديزني، عن رحلته في عالم الفن من بداياته المتواضعة إلى تجسيد شخصية عالمية. كما استضافت كليات التقنية العليا جلسة بعنوان «الثقافة العربية بين الماضي والحاضر والمستقبل» بمشاركة نخبة من صانعي السينما والمبدعين العرب، منهم ياسر الياسري وهنا كاظم، وأدارتها فاطمة الظاهري من «إيمج نيشن أبوظبي». واستضافت جامعة السوربون – أبوظبي جلسة فكرية بعنوان «الفرنكوفونية في الأدب العربي»، شارك فيها كل من الشاعر كامل عويد العامري، والروائية د. هناء صبحي، والمترجم والناقد عبده وازن، وحاورهم الكاتب شاكر نوري. وتطرقت الجلسة إلى تأثير اللغة الفرنسية على الأدب العربي، واستعرضت تجارب أدباء عرب كتبوا بالفرنسية أو تأثروا بالثقافة الفرنكوفونية. وتجسد مبادرة «على درب العلم» أحد أبرز مساعي معرض أبوظبي الدولي للكتاب لربط المعرفة النظرية بالممارسة التعليمية، وتكريس الثقافة مساراً مشتركاً بين الكاتب والجامعة والمجتمع.


صحيفة الخليج
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
اغتراب الذوات في «أغالب مجرى النهر» لسعيد خطيبي
بيروت: «الخليج» صدرت حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان رواية «أغالب مجرى النهر» للكاتب الجزائري سعيد خطيبي. وفيها يصوّر الكاتب، على نحو أخّاذ، أناساً انتهتْ بهم الحياة أسرى أقدارهم. «أغالب مجرى النهر»، رواية تصوّر ببراعة الانتظار المحموم للمنتظرين، الذين آثروا مقاومة اليقين بالشك، متشبثين بحقهم في الأمل. هي رواية الخاصّ والعامّ، ورواية اغتراب الذوات داخل أزماتها، كمثل من يقاوم مجرى النهر. تنطلق رواية «أغالب مجرى النهر»، التي تقع في 288 صفحة، من رغبة في القتل، وتنتهي برغبة في العيش. تبدأ من الموت وتصل إلى الحياة. شخصياتها تحكي عن عالم يتداعى، وتواجه كآبتها بالسخرية. وجاء في نبذة الناشر: في هذه الرواية، مشرحة، عيادة، وغرفة تحقيق تُستجوَب فيها امرأةٌ متّهمةٌ بمقتل زوجها. في الطرف الآخر من المدينة، مناضلون قدامى يرجون رفع تهمة العمالة التي لُفّقَت لهم. حدثان مختلفان تتكشّف العلاقة بينهما مع تقدّم الرواية، التي تؤرّخ لنصف قرنٍ من تاريخ الجزائر، من الحرب العالميّة الثانية حتّى مطلع التسعينات، مروراً بحرب التحرير وما تلاها. وتكشف اللثام عن أزماتٍ اجتماعيّةٍ مسكوتٍ عنها مثل: الشروخ بين الأجيال، الهوّة بين الآباء والأبناء، الزيجات الفاشلة والهرب منها إلى العلاقات السرّيّة، الأمومة ومشقّاتها، التبرّع بالأعضاء البشريّة والاتجار بها...إلخ. في هذه الرواية أناس من مدينة نائية في الأطراف متسلّحون بالأمل، معلّقة أقدارهم بشخص آتٍ إليهم من عاصمة البلاد. «تسير حبكة الرواية سيراً تصاعديّاً لا يملك معه المتلقّي سوى مواصلة القراءة «بهاء بن نوّار – كرّاس الثقافة (الجزائر) سعيد خطيبي – كاتب جزائري (مواليد بوسعادة، 1984)، حاصل على ماجستير في الدراسات الثقافيّة من جامعة السوربون، وليسانس في الأدب الفرنسي من جامعة الجزائر. صدرتْ له خمس روايات آخرها «نهاية الصحراء» (نوفل، 2022) التي حازت جائزة الشيخ زايد للكتاب (دورة 2023). تُرجمتْ رواياته إلى سبع لغات.


صحيفة الخليج
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
«تدريبات شاقة... على الاستغناء» للسعودي مقبول العلوي
صدرت حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان المجموعة القصصية «تدريبات شاقة على الاستغناء» للكاتب السعودي مقبول العلوي، وفيها يروي الكاتب قصصاً من أزمنة مختلفة في السعودية، وتتناول عوالم مختلفة: أهمّيّة الكتب والهروب إلى القراءة، الليل وما يكشفه السهر من قصص خفيّة، مدّعي ثقافة لا يتوانى عن سرقة كتابات الآخرين لأجل الشهرة... بالإضافة إلى مقالة بليغة وبديعة تحاكي لغة القرن التاسع الهجري على طريقة المؤرخ المقريزي. كلّ هذا وأكثر بين دفّتي كتابٍ صغير لكن غنيٌّ بما فيه. وجاء في نبذة الناشر: – هل سمعتَ من قبل بحصان طروادة؟ فكّرتُ قليلاً وقلتُ: – لا، وش حصان طروادة ذا؟ بدا متأفِّفاً ونافدَ الصبر من سؤالي. زفرَ الهواءَ من فِيْه بقوّةٍ ثمّ قال بهدوءٍ: – في الواقع هناك الكثيرُ من أحصنةِ طروادة. هناك حصانُ طروادة خشبيٌّ هائلُ الحجم استخدمه الإغريقُ للاستيلاء على مدينة طروادة، بعدما أخفوا بداخله مجموعةً من الجنود الأشدّاء. أدخلَ سكّان المدينة، من باب الفضول، الحصانَ الخشبيّ داخل أسوار مدينتهم الحصينة، فخرج الجنود المختَبئون منه، واستولوا عليها بهذه الحيلة. وهناك حصان طروادة بشريّ من لحمٍ ودمٍ، يمكنكَ برمجته عقليّاً عن طريق الترهيب أو الترغيب ليكون رهنَ إشارتك. وهناك حصان طروادة إلكترونيّ يمكنكَ زرْعه في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر ليمنحكَ كلّ الأسرار. مقبول العلوي — روائي وقاصّ سعوديّ (مواليد 1968) يعمل مدرّساً. له ستّ روايات، من بينها «زرياب» التي نالت جائزة أفضل رواية في معرض الرياض (2015)، و«البدوي الصغير» الحائزة جائزة سوق عكاظ (2016)، وثلاث مجموعات قصصيّة منها «القبطي» التي نالت جائزة الطيب صالح (2016).