logo
ما أصل رقصة الـ"هاكا"؟

ما أصل رقصة الـ"هاكا"؟

BBC عربية٢٠-١١-٢٠٢٤

تظاهر أكثر من 40 ألف شخص خارج مبنى البرلمان النيوزيلندي، احتجاجا على مشروع قانون مقترَح يستهدف إعادة تفسير الوثيقة التأسيسية للبلاد والقائمة بين المستعمرين البريطانيين من جهة والسكان الأصليين (شعب الماوري) من جهة أخرى. وخلال الاحتجاج، أدى العديد من النيوزيلنديين رقصة الـ"هاكا" التي أشتهر بها السكان الأصليون في نيوزيلندا. فما أصل هذه الرقصة؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المهاجرون الجزائريون والمغاربة يكتسحون مهرجان «كان» والفضائح تلاحقهم
المهاجرون الجزائريون والمغاربة يكتسحون مهرجان «كان» والفضائح تلاحقهم

القدس العربي

timeمنذ 3 أيام

  • القدس العربي

المهاجرون الجزائريون والمغاربة يكتسحون مهرجان «كان» والفضائح تلاحقهم

مايو/ أيار هو شهر السينما و«الكروازيت»، منذ أن اكتشف العالم أشياء تثير الحواس أكثر من أصوات البنادق، شهر مهرجان «كان»، بلا منازع، ثقافة، فن، نجوم، وأضواء تشغل تقليديا وسائل الإعلام، سعف بألوان المعادن يتبارى حولها صناع صور يراد لها أن تخلد. لكن يبدو أن قدر النسخة الثامنة والسبعين من المهرجان الأشهر في تاريخ السينما الأوروبية، أن يتراجع درجات في سلم أولويات عشاق الصور أمام الجدالات والفضائح التي تثار هنا وهناك على السلالم وبعيدا عنها، وتختزلها صور لا على شاكلة «النيو وايف» بل على طريقة «باباراتزي». بن زيمة، خوذري ومحفوف أسماء ثلاثة شغلت صفحات الجرائد ومجلات النجوم هذا الأسبوع في فرنسا، وهي تتبارى لتحجز لها مكانا بين حمم الـ«سوشيال ميديا»، حيث أقيمت المحارق، وتحررت الألسن حول الثلاثي. كريم بن زيمة، نجم كرة قدم، لينا خوذري، نجمة سينما، أما لينا محفوف فهي نجمة «سوشيال ميديا» ورائدة أعمال مشهورة جدا في فرنسا. لو قدر للثلاثي أن يجتمع حول خاصية فهو أصوله المهاجرة الجزائرية. شغل النجوم الثلاثة سلالم مهرجان كان وبساطه الأحمر، لا بأناقتهم، ولا بمميز أعمالهم، ولا حتى بجواهر «شوبارد» التي تزينت بها الـ»لينتان». أما كريم بن زيمة ولينا خوذري، فقد فاجآ الجميع بارتباط نظري، تعجب له المتابعون. ولينا محفوف لأنها ارتدت لباسا «فاضحا». عرفت خوذري بالأدوار المهمة التي أدتها في أفلام مميزة، تجاوزت في بعضها حدود التنميط، الذي يشتكي من أبناء المهاجرين المغاربة من الذين ينجحون في شق طريق نحو المجد والأضواء. النجمة التي ولدت في الجزائر العاصمة سنة 1992 لأب صحافي شهير، وأم عازفة كمان، عرفت بأفلام مميزة كـ»بابيشة» الذي يحكي قصة بنات زمن عشرية الدم في الجزائر، أخرجته «مونيا مدور»، ومنع من العرض في الجزائر لأسباب لا تزال مجهولة. شهرة الأدوار، كما ثناء النقاد والمشاهدين على خيارات الشابة جعلها تكتسب احتراما متزايدا بين عشاق السينما، الأمر الذي يكون قد دفع كثرا لاستغراب ظهورها المفاجئ مع «باد بوي» (الولد السيء) لكرة القدم الفرنسية. تعليقات الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي تراوحت بين من عبر عن فرحته لسعادة الثنائي، خاصة وأن بن زيمة بدا مختلفا، بملامح أكثر هدوءا، تماما كما الشابة إلى جانبه التي بدت كمن تصعد سلالم المهرجان للمرة الأولى. «جمال الحب» طبعا لم يكف فريقا رأى في العلاقة مجرد تكتل مصالح: «الصبية ضمنت تقاعدا مريحا» علق الكارهون، «تبدو بسن ابنته» (رغم تجاوزها الثلاثين)، «قبيحان»، «فيما تهمنا قصصهم؟». لم تكن سهام المتابعين لتخطئ كريم، متسائلين «لما لا ترتدي صديقته حجابا؟» مستذكرين اتهامات سابقة له بالإسلاموية، واعتناق الفكر المتشدد،خصوصا بعد اختياره اللعب لنادي الاتحاد السعودي، وتباهيه المتكرر بتأدية طقوس إسلامية كالعمرة. «لماذا علينا أن نقع على أخبار رجل يكرر كرهه لفرنسا؟»، «ظنناه يخرج مع زاهية» (اسم صبية توسط فضيحة التأثير على قاصر واستغلالها في قضايا اتجار بالبشر شغلت وسائل الإعلام في فرنسا، وصنع فيلم حولها عنوانه «زاهية»، وتورط فيها بن زيمة وغيره من نجوم وسياسيين). المتندرون تساءلوا حول قدرة وزير الداخلية المثير للجدل في التدخل لإيقاف مثل هذا الاحتفاء بفرنسيين من أصول مهاجرة: «على روتايو أن يفض هذا التجمع، إنه ترويج للإخوان المسلمين وأفكارهم»! والحرب على الإخوان وفكرهم، يبدو آخر تقاليع الطبقة السياسية الفرنسية، ورجل المرحلة فيها وزير الداخلية، الذي يعيش أزهى أيامه، إثر ارتفاع أسهمه في بورصة الانتخابات المقبلة، بعد أن قاد حربا دونكيشوتية ضد الذاكرة عبر وسائل الإعلام (ما لا يعلمه كثر أنه من أشد المنتقدين لحركة مايو/آيار 1968 التي غيرت وجه فرنسا الفكري والسياسي)، وكسب مريدين تماما على طريقة نجوم الـ»سوشيال ميديا» الجدد. المحافظ الكاثوليكي، الذي يجيد إثارة الجدل أكد في آخر خرجاته صدور تقارير تؤكد التأثير المتعاظم للإسلام السياسي عامة وفكر الإخوان على فرنسا، أمر تناولته وسائل الإعلام والساسة في البلاد بتفاوت، لكنه أخذ أبعادا مختلفة على المنصات الاجتماعية، بعد أن صادف طريدة مناسبة. «لينا سيتوياسيون (مواقف)» أو «لينا محفوف» شابة فرنسية من أبناء المهاجرين، ولدت في فرنسا نهاية القرن الماضي، بعد أن فر والداها من جحيم عشرية الدم. ابنة رسام الكاريكاتير، وجدت ضالتها في الـ«سوشيال ميديا»، التي دخلتها منذ أكثر من عقد، وعرفت كيف تكسب بعفويتها الملايين، حتى صارت أحد نجومها، تدعى لحضور محافل عريقة كـ»الميت غالا» باعتبارها فرنسية، وتحاور أكبر نجوم العالم في طبعة مهرجان «كان» السابقة، تحولت إلى «حمالة حطب» في نسخة هذه السنة بعد أن ارتدت فستانا من تصميم التوأمين «أولسن»، يحاكي آخر أيقونيا عرفت به «صوفيا لورين» وزينت رأسها بوشاح، لم يرق لكثر من مريدي «روتايو» ووجدوا في الأمر تجسيدا لنبوءاته. «لا تنسي نحن فرنسيون»، « حاربت أمهاتنا حتى نتمكن من ارتداء تنانير قصيرة (ميني جيب) وأنت اليوم تروجين للعباية والحجاب؟»، «لا تنسوا إنها جزائرية»، «لباس مناسب للتسوق»، «تفتعل جدالات لا غير»، علق فريق من المناوئين للشابة. فريق آخر وجد الأمر مجرد توظيف سياسي، وجدالا عقيما، «ألم ترتدي مثل هذه الألبسة ملكات بريطانيا وبلجيكا؟»، « تشبه يسوع»، « سواء تعرت أو تغطت ستنتقدونها»! المهرجان الذي يعد فرصة ثمينة لدور الأزياء ومصمميها النجوم عرف هذه السنة سن قوانين عدت سابقة إذ منعت الفساتين الطويلة لإعاقتها «حركة المرور» والأثواب «التي لا تستر»، وجد كثر في الأمر تحولا رجعيا على إيقاع التحولات اليمينية المتطرفة التي تعيشها عموم القارة والعالم، في بلد يبرع الساسة بمراقصة الثقافة والأضواء يبسطون أيديهم عليها تارة ويتلقون صفعات حميمة مرات. كاتبة من الجزائر

"الهجيني" الحوراني بنكهة "الأسمرانيّة" سهير صالح
"الهجيني" الحوراني بنكهة "الأسمرانيّة" سهير صالح

العربي الجديد

time١٩-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

"الهجيني" الحوراني بنكهة "الأسمرانيّة" سهير صالح

سهير صالح ممثلة شابة شاركت في أعمال درامية، أهمها: "غفوة القلوب" و"مع وقف التنفيذ"، إضافةً إلى مسلسل "النسيان" من نمط الـ"بان آراب" (Pan-Arab) في بيروت. ولديها في السينما فيلم "سارة"، حصلت بفضله على تنويه خاص بوصفها أفضل ممثلة من لجنة مهرجان الإسكندرية، وفيلم "تحت سماء دمشق" للثلاثي طلال ديركي وهبة خالد وعلي وجيه، الذي عُرض في مهرجان برلين ، وحصل على جوائز عديدة، ورُشّح للقائمة الطويلة ل جائزة الأوسكار . موسيقياً، لها أغنيات خاصة مثل: "أسمرانية"، "سبع آهات يا شام"، و"كافي"... ولا تزال تتلمّس طريقها، وتحلم بأن تقود مشروعاً فنياً يخصّ السوريين جميعاً، لتتحدث عنهم إلى العالم. تتحدث الممثلة الشابة سهير صالح لـ"العربي الجديد" عن بدايات شغفها طفلةً تستكشف ما حولها، فتقول: "كنتُ في عرسٍ بمنطقة حوران، وشاهدت نساءً يُغنين ويبكين، سألت والدتي: ما الذي يحدث؟ فأجابت: إن هذا يُسمّى هجيني الوداع، وهناك هجيني الفرح...". وهكذا بدأت تبحث لتفهم أكثر، لكنّ المراجع المتعلقة بالخريطة الموسيقية السورية وتنويعاتها الهائلة قليلة جداً، وتعتقد صالح أن قلة المراجع سببها أن النظام السياسي السابق كان يُهمّش الجنوب السوري، ويكتم صوت الجمال المخزون فيه عن الوصول إلى باقي السوريين، الذين قد لا يعرفون عن بعضهم سوى "معلومات سلبية ومشوّهة". لهذا السبب، شعرت الفنانة الشابة أن من واجبها إيصال تلك التفاصيل والمنمنمات المتعلقة باللباس والطعام والغناء إلى الناس. وقد حصلت على منحة من مؤسسة "اتجاهات – ثقافة مستقلة" لتتبع معنى وطريقة غناء "الهجيني" الحوراني (التسمية مشتقة من كلمة "الهِجِن/الجِمال" وطريقة مشيها في البادية). وكانت مخرجات منحتها أغنيتين ومادة مصوّرة تشرح معنى هذا النمط الغنائي. سينما ودراما التحديثات الحية "سماء بلا أرض" لأريج السحيري: محاولة لم تفارق المعتاد تواصل سهير صالح حكايتها مشيرة إلى أن كون والدها من قرية تابعة لمدينة جبلة على الساحل السوري ووالدتها من قرية في حوران وضعها منذ البداية في موقع وسط بين كل شيء. وتضيف: "الوسط منطقة صعبة... وسط باللهجة، وسط بالعادات، وسط بالانتماء. لكنني توازنتُ بمساعدة أمي، وبدأت أفهم معنى الوسط بوصفه تنوعاً اجتماعياً، لا أمراً ضاغطاً وسلبياً. ثم تحوّل هذا التمازج لاحقاً إلى ميزة إيجابية جعلتني أتفهم الآخرين وأحبهم، لأننا كلما استطعنا أن نحب؛ سنحب دائماً". الحزن العميق على حال السوريين جميعاً هو النبع الذي تسرّبت ماؤه في أغانيها. ولهذا لم تكن متأكدة دوماً من لحظات السعادة التي تشعر بها عند تفاعل الناس مع ما تغنيه، ولكن "ما يعنيني هو صدق اللحظة التي جعلتني أغني بالشكل العفوي المخزون في ذاكرتي من أيام طفولتي (مواليد 1993)، المنتبهة لتفاصيل كثيرة، مثل لباس ولهجات أهلي المتنوعة". مؤكدة أن أكثر ما يريحها هو مشاركة المحبّين لما تغنيه وما تنشره على صفحتها في " فيسبوك " أو قناتها على " يوتيوب "، رغم شكله الأقرب للأداء منه إلى الغناء الاحترافي. بعض ما تغنيه صالح ليس تراثاً، بل هو مكتوب خصيصاً لها، لكنه يستفيد من موضوع تراثي معين، مثل مقطوعة "ع القوزلّة يا حنّا"، فهي من كلمات حيدر خليل وتلحينها. لكنها أدتها بلهجة معيّنة، فاعتقد البعض أنها فولكلور قديم. وعن أثر دراستها التمثيل في إنضاج أدائها الأغنيات المستلهمة من روح التراث السوري، تقول: "جعلتني الدراما أفهم أكثر معاني الكلمات في الغناء الشعبي ، وأتأثر عاطفياً بالحسيّة العالية المتضمّنة فيه. الغناء خُلق معي بالطبيعة، في الجينات، لأن أهل والدي جميعهم يمتلكون أصواتاً جميلة، وأهل والدتي كذلك لديهم بفطرتهم مخزون غنائي مميز، من لون الصوت إلى طريقة تقديمه بطلاقة وعفوية في جلساتهم وسهراتهم وعزائهم". وترى سهير صالح أن ما تفعله سيصل، لأن هدفها هو أن يفهم الناس ثقافات وتقاليد بعضهم البعض. ففي فترة ما، صارت التكتلات والكراهية هي السائدة. وعندما بدأت الغناء باللهجة الحورانية، صار الناس في الساحل وفي محافظات سورية مختلفة يسألونها عن "معانيها، ومتى تُغنّى، وكيف حفظتها". وتكمل سردها قائلة: "والعكس أيضاً... عندما يسمعون تلك الأغاني الساحلية يعشقونها، ويسألونني عن تفاصيلها وحكاياتها. كل الناس الذين التقيتهم لتوثيق مشروعي، أو الذين أجالسهم ويعرفون ما أقوم به، يتمنّون ألّا يضيع تراثهم أو يُهمَل. وكانوا يقولون لي: البسوا لباسنا، وثّقوا حكاياتنا، وغنّوا أغانينا... وهذه هي فكرتي عن تقريب السوريين بعضهم من بعض. فالجهل بالآخرين يورّثنا العداوة والكراهية، في حين أن التعرّف على عاداتهم وتقاليدهم هو ما سيجعلهم يفهمون اختلافاتهم، ويقرّبهم خطوةً إضافية نحو المحبة المتبادلة".

حماس تفرج عن 6 رهائن السبت، ولقاء "غير رسمي" في السعودية لبحث بدائل خطة ترامب بشأن غزة
حماس تفرج عن 6 رهائن السبت، ولقاء "غير رسمي" في السعودية لبحث بدائل خطة ترامب بشأن غزة

BBC عربية

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • BBC عربية

حماس تفرج عن 6 رهائن السبت، ولقاء "غير رسمي" في السعودية لبحث بدائل خطة ترامب بشأن غزة

أعلنت حركة حماس أنها ستفرج السبت عن ستة رهائن إسرائيليين جدد، كانت قد احتجزتهم في هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة المبرم بين طرفي الحرب، والمتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء. وأورد بيان للمتحدث باسم الحركة، أبو عبيدة، أسماء ست رهائن، تطابقت مع تلك التي نشرها منتدى عائلات الرهائن هذا الأسبوع، وهم إيليا كوهن، عمر شيم توف، عومر فانكرت، تال شوهام، أفرا منغيستو، وهشام السيد. في المقابل، قال ما يعرف بـ "مكتب إعلام الأسرى"، التابع لحركة حماس، إنه سيتم السبت الإفراج عن 50 سجيناً فلسطينياً محكوماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى 60 سجيناً من ذوي "الأحكام العالية"، و47 سجينا ممن تم إعادة اعتقالهم بعد أن كان قد أفرج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، فضلاً عن 445 سجيناً ومعتقلا من قطاع غزة، ممن تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. يذكر أن صفقة "وفاء الأحرار" أو ما يعرف بصفقة "شاليط" وقعت عام 2011 بين إسرائيل وحركة حماس، إذ أفرجت الحركة بموجبها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1000 سجينٍ فلسطيني، كان من بينهم زعيم حماس الراحل، يحيى السنوار. ومنذ سريان وقف إطلاق النار، تمّ إطلاق سراح 19 رهينة كانوا محتجزين في قطاع غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني. جدال بشأن جثة الرهينة بيباس وكانت حماس قد سلّمت إسرائيل الخميس جثث أربع رهائن بينهم طفلان. وغداة يوم حداد وطني في إسرائيل تمّ خلاله تسليم رفات ثلاث رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة، من بينهم الطفلان بيباس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الجثّة الرابعة لم تكن لوالدتهما شيري بيباس، بل لامرأة من غزة. وعلى وقع ذلك، توعّد نتنياهو الجمعة بجعل حركة حماس تدفع ثمن ما اعتبره "انتهاكاً وحشياً" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما تبيّن أنّ الجثة ليست للرهينة شيري بيباس كما كانت قد أعلنت. وقال نتنياهو: "لم يكتفوا بخطف الأب ياردين بيباس والأم الشابة شيري وطفليهما الصغيرين بطريقة سفيهة لا يمكن تصوّرها، بل فشلوا أيضاً في إعادة شيري إلى طفليها الصغيرين، الملاكين الصغيرين، ووضعوا بدلاً من ذلك جثة امرأة من غزة في نعش". وأضاف "سنتحرّك بحزم لإعادة شيري إلى الديار، إلى جانب كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن كاملاً لهذا الانتهاك الوحشي والشرير للاتفاق". ورفضت حماس تهديدات نتنياهو، مؤكدة "ضرورة المضي قدماً في تنفيذ استحقاقات الاتفاق على كافة المستويات". وقالت في بيان "تلقينا من الإخوة الوسطاء ادعاءات ومزاعم الاحتلال، وسنقوم بفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وسنعلن عن النتائج بوضوح"، مشيرة إلى "احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين". وتابعت "سنُعلم الإخوة الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق من جانبنا"، ودعت إلى إعادة الجثمان الذي قالت إسرائيل إنه يعود لفلسطينية. واعتبر منتدى عائلات الرهائن أنّ عدم إعادة حركة حماس الرهينة شيري بيباس مع جثتي طفلَيها "أمر محزن ومروّع". ودعا نتنياهو دول العالم الجمعة إلى إدانة "القتل المروع" للطفلين بيباس، مطالباً "العالم المتحضر برمته أن يدين عمليات القتل المروعة هذه". حماس تطالب بتحقيق دولي أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة في حي الجنينة شرق رفح جنوب قطاع غزة. وقالت الوكالة إن قوات إسرائيلية أطلقت الرصاص صوب فلسطينيين في حي الجنينة، كما أطلقت الآليات العسكرية نيران أسلحتها الرشاشة شرق وشمال شرق مخيم البريج، وشرق حي الشجاعية بمدينة غزة. وفي إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الحرب بين إسرائيل وحماس في القطاع إلى 48.319 قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 111.749 مصاباً. من جهته، طالب عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة حماس، بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام إسرائيل "أسلحة محرمة" دولياً، مؤكداً التزام الحركة "باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به الاحتلال الصهيوني". وقال القانوع، في بيان نشرته حماس على تلغرام، إن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عملياً، لكنهم جاهزون للانخراط فيها حسب ما نصّ عليه الاتفاق، مشيراً إلى أن "نتنياهو يماطل بشأن المرحلة الثانية". "خطة شاملة للتعافي المبكر" أكدت مصر أنها بصدد إتمام خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، مع ضمان أن يبقى الشعب الفلسطيني في وطنه، وذلك بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. جاءت هذه التصريحات خلال كلمة مُسجلة ألقاها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الخميس في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المُنعقد في جوهانسبرج. كما جدد الوزير رفض مصر "لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم"، موكداً أن "تلك المساعي تقوض آفاق السلام وحل الدولتين، وسيترتب عنها توسيع رقعة النزاع بما يُهدد أمن المنطقة واستقرارها". وأضاف عبد العاطي أن معالجة الوضع في غزة لا يمكن أن تنجح بمعزل عن الوضع في الضفة الغربية، مُشيراً إلى أن الإجراءات والأعمال الأحادية، مثل "ضم الأراضي، وأنشطة الاستيطان، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، والاقتحامات العسكرية، تؤدي إلى تعميق هوه النزاع وإعاقة جهود السلام". وأشار عبد العاطي إلى استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، إذ أعلنت الخارجية المصرية الثلاثاء الماضي انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة في الرابع من مارس آذار المقبل. وأكد، في كلمته أمس، أن مصر تعمل بكل جد مع الشركاء الدوليين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة. كما شدد على أن ما وصفه بـ"العدوان الاسرائيلي" على غزة، الذي استمر لأكثر من 15 شهراً، كان له "تداعيات كارثية، بما في ذلك على حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية". يُذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشارك الجمعة في "لقاء أخوي ودي" دعا إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحضور الملك الأردني وقادة من دول مجلس التعاون الخليجي. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع خطة لإعادة إعمار غزة بوجود أهلها، رداً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضية بنقل سكان القطاع إلى دول مثل مصر والأردن. "لقاء أخوي غير رسمي" في الرياض وفي السياق، سعت الرياض إلى خفض سقف التوقعات بتأكيدها أن الاجتماع هو "لقاء أخوي غير رسمي" بين قادة الدول الثماني، وأن قراراته ستكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة التي ستقعد في مصر في الرابع من مارس/آذار. وعلى رغم أن القمة قد تشوبها خلافات حول من سيحكم غزة بعد الحرب ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمّر جراء الحرب بين إسرائيل وحماس، إلا أنها تكتسي أهمية لكونها تعكس "إجماعاً" عربياً نادراً على رفض تهجير الفلسطينيين في لحظة يقدم ترامب طروحات كفيلة بخلط الأوراق في الشرق الأوسط. وأثار ترامب ذهولاً عندما اقترح قبل أسبوعين سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصاً مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم. وأفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة الأنباء الفرنسية بأنّ القادة سيناقشون "خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة"، موضحاً أن "نسخة من الخطة المصريّة" ستكون على الطاولة. ولم تعلن السعودية موعد أو مكان انعقاد القمة في الرياض، في إجراء معتاد في المملكة الخليجية تعزوه السلطات دائما لاعتبارات أمنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store