
«الفدرالي»: الرسوم الجمركية قد تبطئ النمو وتفاقم التضخم
حذّر نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، فيليب جيفرسون، من أن الرسوم الجمركية، وعدم اليقين المرتبط بها، قد يؤديان إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، وتسارع التضخم.
وقال جيفرسون، في تصريحات مُعدة للإلقاء خلال حدث ينظمه بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، إن أثر التعريفات الجمركية على نمو الأسعار، وما إذا كان هذا الأثر مؤقتاً أم ممتداً، لم يتضح بعد.
وأوضح أنه إذا كانت الآثار ممتدة، فسوف يؤدي ذلك إلى اضطراب التقدم المحرز في عملية كبح نمو الأسعار، بل ومن الممكن أن تحدث زيادة عارضة في التضخم.
وأضاف أنه في ضوء المخاطر المتعلقة بزيادة التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، فإنه يعتقد أن الموقف الحالي للسياسة النقدية ملائم للغاية لمواجهة التطورات الاقتصادية في الوقت المناسب، إذ ثبّت «الفدرالي»، الأسبوع الماضي، أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي، مشيراً إلى تزايد حالة عدم اليقين، وتصاعد احتمالات ارتفاع التضخم والبطالة.
وتعقيباً على تباطؤ تضخم أسعار المستهلكين إلى 2.3 بالمئة في أبريل، قال جيفرسون إن هذه البيانات تُظهر تقدماً في عملية خفض التضخم لمستهدف 2 بالمئة، لكنّه حذر من أن هذا الهدف لم يُحقق بعد.
وقال استراتيجي الأسواق المالية في شركة First Financial Markets، جاد حريري، إن أرقام التضخم الأميركي الأخيرة تشير إلى تراجع تدريجي، ويبدو أن أثر التعريفات الجمركية بدأ بالتلاشي مع عودة العلاقات التجارية إلى بعض الاستقرار، لا سيما بعد تقليص الرسوم بين الولايات المتحدة والصين.
وتوقع أن يكون التأثير المتبقي للتعريفات محدوداً، وأنه لن يشكل ضغطاً كبيراً على التضخم، لا سيما أن معدل التضخم يراوح حالياً حول 2.6 بالمئة، وهو قريب من الهدف الذي يسعى إليه «الفدرالي»، والبالغ 2 بالمئة.
وأشار إلى أن بنك «الاحتياطي الفدرالي» لا ينظر فقط إلى معدل التضخم، بل يأخذ في اعتباره مؤشرات أخرى، مثل أرقام التوظيف، والناتج المحلي الإجمالي، والسياسات المالية للحكومة.
وتابع: «لذا، ورغم هذا التراجع، قد لا نرى تحركاً فورياً لخفض الفائدة، لكن المؤشرات الحالية قد تسمح بخفض واحد على الأقل خلال هذا العام، خاصة إذا استمرت وتيرة التباطؤ التضخمي».
وتراجعت عوائد السندات الأميركية خلال تعاملات اليوم، مع تقييم المستثمرين احتمالات خفض «الفدرالي» أسعار الفائدة في ظل تباطؤ وتيرة التضخم في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أبريل.
وانخفضت عوائد السندات الأميركية لأجل عامين - الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية - بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.009 بالمئة.
كما تراجع العائد على السندات العشرية 1.8 نقطة عند 4.481 بالمئة، والعائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 1.4 نقطة إلى 4.929 بالمئة.
وتباطأت وتيرة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في الولايات المتحدة إلى 2.3 بالمئة في أبريل، أقل من توقعات الاقتصاديين البالغة 2.4 بالمئة، في حين استقر نظيره الأساسي - الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة - عند 2.8 بالمئة.
فيما يترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المنتجين في أميركا، والمقرر صدورها اليوم، للحصول على إشارات حول مسار أسعار الفائدة.
من جانبها، ارتفعت طلبات الرهن العقاري في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، بدعم من انخفاض حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
وبحسب جمعية مصرفيي الرهن العقاري، اليوم، ارتفع حجم طلبات الرهن العقاري بنسبة 1.1 بالمئة على أساس معدل موسميًا في الأيام السبعة المنتهية 9 الجاري، مع انخفاض نشاط إعادة التمويل بنسبة 0.4 بالمئة مقارنة بالأسبوع السابق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 5 أيام
- الرأي
«يوروموني» تتوج «الوطني» بـ 4 جوائز مرموقة للتميز في 2025
في تتويج جديد لأداء البنك الاستثنائي والتزامه الراسخ بتقديم أفضل الخدمات المصرفية المبتكرة وتأكيداً لريادته على صعيد القطاع المصرفي الكويتي، حصد بنك الكويت الوطني 4 جوائز مرموقة من مجلة «يوروموني» العالمية الرائدة في عالم المال والأعمال ضمن جوائز التميز للعام 2025. الجوائز: • أفضل بنك في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ESG على مستوى الكويت. • أفضل بنك في الكويت للشركات الكبيرة. • أفضل بنك في الكويت للتنوع والشمول. • بنك «وياي» أفضل بنك رقمي في الكويت.


الرأي
منذ 6 أيام
- الرأي
النفط يستقر مع ترقب نتائج المحادثات الأميركية الإيرانية وبيانات من الصين
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط اليوم الاثنين وسط ترقب المستثمرين لنتائج المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران والبيانات الاقتصادية الرئيسية المنتظر صدورها من الصين لتقييم التأثير على طلبها على السلع الأولية في أعقاب التوتر التجاري مع الولايات المتحدة. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار خمس سنتات إلى 65.36 دولار للبرميل بحلول الساعة 00.22 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاثة سنتات إلى 62.52 دولار. وارتفع كلا الخامين بأكثر من واحد في المئة الأسبوع الماضي بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يوما سيخفضان خلالها الرسوم الجمركية بشكل كبير. ومن المقرر أن تصدر الصين مجموعة من البيانات بما في ذلك بيانات الإنتاج الصناعي في وقت لاحق اليوم. وقال محللون من بنك «إيه إن زد» في مذكرة «أي مؤشر سلبي قد يضعف المعنويات التي عززتها هدنة الولايات المتحدة في شأن الرسوم الجمركية الصينية». وساهمت حالة الضبابية في شأن نتائج المحادثات النووية بين أميركا وإيران في استقرار أسعار النفط. وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أمس الأحد إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، وهو تصريح سرعان ما أثار انتقادات من طهران. وقال محلل السوق لدى «آي جي» توني سيكامور «تنعقد آمال كبيرة على تلك المحادثات». وأضاف سيكامور «من الناحية الواقعية، ليس من المرجح أن توافق إيران طواعية على التخلي سلميا عن طموحاتها النووية التي أكدت مرارا وتكرارا أنها غير قابلة للتفاوض. علاوة على ذلك بعد انهيار وكلائها الذين شكلوا في الماضي حاجزا بينها وبين إسرائيل». وفي أوروبا تصاعدت حدة التوتر بين إستونيا وروسيا بعد أن احتجزت موسكو ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية أمس الأحد بعد أن غادرت ميناء في إستونيا على بحر البلطيق. وفي الولايات المتحدة خفض المنتجون عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 473 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير.


الرأي
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
النفط يتجه لمكاسب أسبوعية بعد انحسار التوتر التجاري بين أميركا والصين
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة وتتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية تتجاوز واحدا في المئة. وتغلبت حالة التفاؤل إزاء التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على احتمالات عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.26 في المئة إلى 64.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 00.07 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتا أو 0.29 في المئة إلى 61.80 دولار. وتراجعت الأسعار بأكثر من اثنين في المئة في الجلسة السابقة بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة «تقترب» من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران وإن طهران وافقت «نوعا ما» على بنوده. ومع ذلك، قال مصدر مطلع على المحادثات إنه لا تزال هناك نقاط تباين يتعين الاتفاق بشأنها. وزادت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يوما يقومان خلالها بخفض الرسوم الجمركية بشكل حاد. وكانت الرسوم الجمركية الهائلة المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة قد أثارت مخاوف بسبب احتمال تأثيرها بشكل كبير على النمو العالمي والطلب على النفط. ومع ذلك، لا تزال تجارة النفط رهينة لديناميكيات العرض، بما في ذلك احتمال عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق بعد أي اتفاق بين واشنطن وطهران. وقال بنك «إيه.إن.زد» في مذكرة للعملاء «ألقى تراجع المخاطر الجيوسياسية بظلاله على المعنويات المثقلة بالفعل بالمخاوف من ارتفاع الإمدادات من الدول الأعضاء في منظمة أوبك». وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس إنها تتوقع ارتفاع الإمدادات العالمية 1.6 مليون برميل يوميا خلال هذا العام، بزيادة 380 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة، مع قيام السعودية وأعضاء آخرين في تحالف «أوبك+» بإلغاء تخفيضات الإنتاج.